عرض مشاركة واحدة
قديم 17-06-19, 06:15 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




(الفصل الثاني:مشاعر صادقة)

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.: .:.:.:


وماطاب نشر الريح إلا وعندها
أخابير من نجد وعن ساكني نجد

كانت اتصالات وعد لاتنقطع عن هاتف سلمى النقال ،و سلمى تغط في نوم عميق بعد القدوم من مكة،كانت تستيقظ لتصلي ثم تعود لتنام...
بعد الفطور حرصت سلمى أن تصلي مع والدها في جامع الملك خالد ،بينما تصلي أمها وأخواتها الصغار في مسجد الحي ،دخلت سلمى الجامع فتبعتها فتاة بيضاء البشرة متوسطة القامة ناعمة الملامح،أمسكت سلمى فجأة قبل أن تصعد السلم..
صرخت سلمى وسط ضحكات الفتاة!التفتت إليها بفرح وعد!!
تعانقت الصديقتان واعتذرت سلمى بأنها لم تفتح الهاتف ...
أقيمت الصلاة تقدم المصلين فضيلة الشيخ عادل الكلباني صلى بخشوعه المعهود ،وصلاته التي تشعرك برضاً عن نفسك وأنت تؤديها،فتشعر أن جل ليلك قضي في الصلاة...

بعد الصلاة وعدت سلمى صديقتها أن تخبرها بكل شيء ولكن بعد العيد....

في اليوم الثالث من العيد اجتمعت سلمى بوعد وعفاف،لم تنتظر وعد كثيراً فسألت سلمى هل دعوتي لي في الحرم؟ردت سلمى وستتزوجين بإذن الله بعد عشر سنوات ...
صرخت وعد في شقاوة ولماذا؟ بل بعد أشهر....
أكملت وعد بسخرية..وأنت متى؟
قالت سلمى وهي ترمق عفاف بنظرة...وترمق وعد بأخرى...أنا ...أنا...
قاطعتها عفاف وهي تطلب رأيهن في قصة شعرها الكستنائي ومكياجها الجديد.....
تنفست سلمى الصعدا....وقالت:أنت جميلة ياعفاف فعيناك الكستنائيتان منسجمة مع شعرك...
كانت عفاف تستمع بتدلل وتمد يدها لقطعة حلوى أخرى..
تمنعها سلمى قائلة وأين نظامك الغذائي(رجيم)؟؟
فترد عفاف نحن في عيد.... إجازة ..
تفتح وعد قطعة حلوى تخطفها منها عفاف بعد أن منعتها سلمى...لكن وعد تعطيها أخرى وهي تقول كلي ياحبيبتي كلي فأنت نحيلة...!!

ثم تنظر وعد لسلمى ، تنتظر منها إكمال ماكانت تريد قوله ،تمنت أن تطلب منها الحديث لكنها خافت أن يكون الأمر محرجاً بالنسبة لها...

وقفت عفاف فجأة هيا فلنذهب للملاهي على حساب زوجي.... أقصد على حسابي...وافق الجميع ..

اتصلت وعد لتستأذن والدتها..بينما أخرجت عفاف هاتفها النقال القديم وتركت (جوال الكاميرا )
رفعت سلمى هاتفها بعد أن بدلته ..
أغلقت وعد هاتفها في غضب.. لقد اتفقتم من ورائي لم تخبرني إحداكن أن أستبدل هاتفي!! كيف سأدخل معكن؟ ماهذا؟

ردت سلمى أنا كنت أنوي ذلك وسلمى لاتستقر على هاتف فليس اتفاقاً من ورائك...
وما رأيك سنترك هاتفك مع زوجة السائق؟؟وافقت وعد ..

وفي المساء ..كانت الصديقات في الملاهي النسائية ...ركبن الألعاب التي يكون لها طعم خاص في الأعياد والمناسبات بعد مدة نزلت عفاف لتصعد للمطعم استحثت صديقاتها باللحاق بها..
نزلت وعد ونادت سلمى التي لاتنزل من لعبة حتى تركب الأخرى..
كانت وعد واقفة تنادي عليها...
نزلت سلمى بعد أن تعبت..أمسكتها وعد من كتفها بقوة وسحبتها هيا هيا أخبريني مالذي نويت قوله اليوم أنا قلقة عليك..؟!
ردت سلمى لاشيء أمر بسيط...
قالت وعد:إذاً تكلمي..هيا قبل أن نقبل على عفاف ..
سلمى لاشيء ولن أحرج من عفاف..
نزلت عفاف من المطعم وهي غاضبة وتنادي بسرعة..ياحسرتي على نقودي التي ضاعت على هاتين الطفلتين ضحكت سلمى ووعد ،ثم صعدن قبلها إلى المطعم، وسلمى تقول لاتنسي أن هذا دين عليك وليس من كرمك...
تلحق بهم عفاف وهي تطلب دليلاًُ على ذلك...

في المطعم البسيط كانت الخصوصية هي الجو الجميل الذي يشعر الفتيات بشيء من الاستقلالية بعيداً عن الرجال،ويشعرهن بمزيد من الراحة والسعادة،فلاتتمنى إحداهن أن تجلس في المطاعم بحرية كما ترى خلف الشاشات فهي تجلس في المطاعم بالحرية الحقيقية والخصوصية التي تميز السعوديات...
جلسوا على الطاولة...اقترحت وعد أن يتجولوا في المحلات الصغيرة التي تحيط بالمطعم...
ردت عفاف أنا أتمنى أن أذهب يوماً لأتمشى دون أن أضطر للتسوق لقد مللته..
وترد سلمى أنا متعبة وتضع رأسها على الطاولة.....
في هذه الأثناء صدحت أصوات موسيقى وأغاني صاخبة..فوراً وقفت عفاف تنظر....
وقامت سلمى تسير نحو المحلات التي تبيع ميداليات و(إكسسوارات)جوال والعاب أطفال و...تبعتها وعد
أشارة وعد لسلمى أنها في هذا المحل...

دخلت سلمى كانت أمام شابة في أواخر العشرينيات ترتدي ملابس جينز وقد لونت شعرها بصبغة صارخة كانت متناسبة مع مكياجها الصارخ أيضا ..
أخذت تتحدث في هاتفها بينما ظلت سلمى تقلب الميداليات التي لاترغبها! فتسأل عن أسعارها!
والبائعة تتحدث في الهاتف وتجيبها فتنزلها سلمى وتسأل عن غيرها .

وبينما كانت وعد في آخر المحل سألت سلمى على مسمع من البائعة سلمى ابحثي لأختي الصغيرة عن هاتف من هذه الألعاب، لكن بدون موسيقى، وتنظر بطرف عينها للبائعة، وتكمل فأنت تعلمين ياسلمى أن الموسيقى حراااام وتمد الكلمة...والبائعة تنظر إلى منشورات بين يديها وسلمى لاتكف عن سؤالها فلاتشتري شيئاً..

في هذه الأثناء دخلت عفاف في وقار فسلمت عليها ..نظرت إليها بلطف يبدو محلك جميلاً جذاباً لابد أنه حظي بشيء من لمساتك..ضحكت البائعة وأصبحت تتحدث عن حال المحل قبل وصولها إليه!!!!

سألتها عفاف إن كانت سعيدة بهذا العمل؟ ردت بأنه متناسب مع مستواها الدراسي لذلك فهي راضية ولاعيب في العمل...
أخذت هي تسأل عفاف ...حتى استطاعت عفاف أن تلمح لها بأنه من الواضح عليها الهدوء والانضباط لكن الغريب أن صوت جوالها لايتناسب مع هذا الهدوء..؟!
ردت البائعة بأدب هذا صحيح وأنا في الحقيقة لاأهتم بالأغاني والموسيقى ..ولكن.....

أدركت عفاف أنها في حرج فقالت لها:ولكنك ستتركينها أكيد لأنها حرام قبل كل شيء ..
ردت البائعة أكيد ومن الليلة أيضاً..
ضحكت عفاف في وجهها ثم همت بالخروج إلا أن البائعة عرضت عليها شراء ماتريد بسعر خاص..
شكرتها عفاف واعتذرت، إلا أن وقوف سلمى بجانب عفاف جعل البائعة تعرض على سلمى ذلك وبنصف السعر!! وقالت :لقد لحظت منذ دخلتي أن الأسعار لم تناسبك..خجلت سلمى وأخذت ميدالية بسرعة ، وقالت اخترت هذه، ووضعتها على الطاولة...
فأحضرت وعد ملصقات لتضعها أمام البائعة أيضاً وتقول أنا صديقتها، فتضحك البائعة وتقول هي لك مجاناً..
خرجت سلمى ووعد فخرجت البائعة وهي ترجوهم أن يدعوا لها وسط تعجب سلمى ووعد من حكمة عفاف..

سارت سلمى وهي تحمل ميداليتها الجديدة في يدها اليمنى.....وتحمل جوالها القديم في يدها اليسرى تتدلى منه أيضاً ميدالية تشبه تماماً ميداليتها الجديدة!!



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس