وأخيرا سألتها صوفي : _ماذا تزمعين إن تفعلي اذن? - فكرت انك تحبين الذهاب عوضا عني. وقبل إن تتمكن صوفي من الأحتجاج ,تابعت: - لاتقولي لا فورا . فكري في الأمر. تنهدت صوفي بعمق: لايمكن إن تكوني جادة! لما لا00؟ - حسنا , لأن الأمر مستحيل ! لماذا ؟ نظرت صوفي في عيني ايف علها تجد دليلا على انها تمزح فقط ., ولا داعي لأخذ كلامها على محمل الجد 0 ايف! اصغي الي يا صوفي 0 الم تخبريني منذ بضعه اسابيع إن رودريك هارفي نظم مدرسة للممثلين في روما هذه السنه؟ - نعم بالطبع0 - حسنا 0الا تحبين الذهاب ؟ ونظرت صوفي الى صديقتها مندهشه: - احضر المدرسه الصيفية؟ - نعم , بأمكاني ترتيب الأمر 0 - لكن ليس بأمكاني تحمل النفقات0 - انا استطيع ذلك 0 آه يا ايف , بحق السماء , ماذا تحاولين إن تقولي؟ اذا ذهبت الى ترينيداد عوضا عنك سترتبين امر ذهابي الى مدرسه رودريك هارفي في الصيف؟ -هذا صحيح0 ذهلت صوفي وقالت : ولكن لماذا ؟ لماذا تفعلين ذلك؟ نهضت ايف ومشت حافية القدمين على السجاده الوثيره في الغرفة 0 - هل يجب إن يكون هناك سبب ؟ اننا صديقتان 0 وظننت إن واحدتنا يمكن إن تساعد الأخرى من دون اسباب كثيرة لذلك0 بسطت صوفي ساقيها امامها : -انت تعلمين انني افعل أي شئ لأساعدك يا ايف0 ولكن هذا الأمر مختلف0 - كيف ذلك ؟ -انت تعلمين كيف0 ونظرت صوفي الى ثقب صغير في سروالها محاولة عدم التفكير في العرض الذي كانت ترفضه 0 - لا اعلم0 أجابتها ايف واسندت جسمها بأهمال الى رف الموقد واضافت : - ها انذا اعرض عليك ليس فقط فرصة لحضور المدرسة الصيفية 0 بل ايضا عطلة لأسابيع عدة في احدى الجزر الأكثر اثارة في العالم 0ظننت انك ستقبلين بحماسة0 - هل كنت تقبلين انت؟ اجابت ايف : - نعم اقبل 0 حقيقة يا صوفي اين روح المغامرة لديك؟ الا تريدين رؤية شئ من هذا العالم وتستمتعين به قبل إن تصبحي اكبر سنا ؟ لن تحققي شيئا وانت تعملين في مسرح من الدرجة الثالثة في ساند تشير تخضبت وجنتا صوفي وقالت : - ليس مسرحا من الدرجة الثالثة 0 وانا مسرورة لأنك ذكرتني بأنني اعمل هناك! - في امكانك اخذ اجازة من العمل 0 قالت ايف بنفاذ صبر واضافت: - يمكنهم الأستغناء عنك كما تعلمين 0 |