عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-19, 09:32 PM   #2095

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مثل المعتاد، اصابعهما متشابكة، كل اهتمامه على أقل متطلباتها، بهيئته المميزة ووسامته الطافحة من المستحيل ان يمرا من مكان دون أن يثير 'كيفن غراي' الانتباه و لا الاهتمام، النجم الامريكي من الاصول الاسترالية ايقونة حقيقية للجمال الذكوري، و يبدو ان البندقية سلبت لبه كما سلب هو لب من حوله،كيف لا بينما المدينة الايطالية مقصد عشاق العالم،كان المناخ معتدل لطيف، و تجولا مثل باقي العشاق في شوارعها وجسورها و أزقتها، أخبرها 'كيفن' بأنها مرشد مميز، أخبرها أيضا بأنها تعشق بلادها و هذا يظهر في شغفها بشرح كل شيء له، منذ مشادتهما أمس لم يحاول مطلقا ذكر اسم دافيد مجددا أو سيرته، زارا متحف الزجاج، مجمع الفنانين و الهواة بعد أن أخدا أحد الباصات المائية كبقية الناس مما أعجب خطيبها الذي بدأ ينسى رويدا شهرته، أخدهما الباص الى جزيرة (مورانو) التي تبعد مسافة ميل تقريبا شمال البندقية، لم يقاوم كيفن التقاط الصور بكاميرته، بدأت تسترخي معه كما كانت في الباهاماس، حاول عدم اثارة الانتباه بوضع قبعة على رأسه و نضارة شمسية، عندما سأله احد المارة ان كان 'كيفن غراي'، رد متعجبا من هو؟) ضحكت بيانكا من قلبها، ماتزال معجبة بتلقائيته و فكاهته، البساطة و الابتعاد عن البذخ أمر يميز الجزيرة، البيوت عتيقة مطلية بألوان زاهية بنوافذ تزينها الورود، تستقطب الجزيرة عشاق الفن، و هواه جمع التحف، و متحف الزجاج في 'قصر جوستينياني' يؤرخ هذه الصناعة التي ميزت الجزيرة.
موعد رحيل كيفن يقترب لذا وفرت له الكثير من الوقت الذي استغله بنهم، و يبدو أن الجزيرة حازت اكثر على اهتمامه، توقفا طويلا عند مصنع "بولي آند كامبانيا" الذي يُعد أحد أقدم مصانع الزجاج بالعالم، و اشترى تشكيلة زجاجية ملونة رائعة على شكل حورية تقف على اصابع رجليها ليهديها اياها:
" انت مثلها... شفافة و رائعة و عذبة..."
كلامه أشجنها بدل أن يُفرحها، تلقائيا طار بها عقلها الى صقلية، الى منزل صغير رائع بحديقة بسيطة سيدها يملك عيون رمادية معبرة، تمتلأ بالعاطفة كلما حطت عليها:
( انت المرأة الأكثر كمالا في العالم... المرأة الأكثر جمالا الأكثر لطفا و رقة...أنا أعشق نذوبك و أعشق روحك و كل شيء متعلق بك)
تضببت الرؤية بينما تتطلع للمجسم الصغير في راحة يدها، كم كنت غبية بيانكا و ساذجة مثيرة للشفقة، كيف لم تفقهي مشاعره نحوك... و ايضا مشاعرك نحوه.
( أنا لست متطلبة في الحب... حلمي أن يراني رجل حياتي بنفس الطريقة التي تراني بها أنت... أن تكون عواطفه نحوي بنفس الصدق و نفس الولاء...)
كلماتها شخصيا تكررت مثل الانذار في رأسها على ملاحظة القى بها كيفن، لحسن الحظ انه لا يستطيع القراءة في رأسها، كم كانت غبية و عمياء... كان امامك كل الوقت لكنك لم تلاحظي... كنت معمية بالبحث عن الحب في غيره بينما هو متوفر لك روحا وجسدا.
(كلماتك تجعلني الأثرى بين النساء... الأكثر ثقة.. الأجمل)
" عزيزتي؟"
هزت عينها نحو كيفن الذي انحنى عليها، نظراته قلقة.
" ما الأمر؟ لما هذه النظرة التعسة؟"
" تعسة؟" هزت أصابعها الى عينيها المبللتين و ضحكت بثوثر لتخفي حزنها:" كلماتك مؤثرة فحسب و التحفة الصغيرة معبرة و رائعة"
لم يعلق، و لا يبدو أن كلامها أقنعه، استأنفا جولتهما لبقية مصانع الزجاج قبل ان يختار كيفن العودة الى البندقية - مدينة الرومانسية والسحر والجمال- ، بعد زيارة بين بضع معالم اخرى قررا شرب القهوة في أحد المقاهي في ساحة سان ماركو، بالطبع الوفي جدا 'فرانكو' يذكرها بنظراته الصارمة ان كل ما يحصل بينهما منقول سلفا للامير الذي رحل دون ان يتصل بها كما هي عادته...و كم تفتقده و يحزنها غضبه منها.
" أمممم... مثلجات ايطالية... هل ترغبين بواحدة؟" سألها كيفن وهو يقبل كتفها و يحيطها بتملك ليضع لائحة المثلجات أمامهما " سأحاول تهجئة الايطالية بمساعدتك"
و بدأت حصة اللغة الايطالية، استندت على راحة يدها مستمتعة بالكلمات الملتوية لرفيقها، انفجرت في الضحك مما أحبطه:
" هل انا سيئ لهذه الدرجة؟؟"
" أنت أسوا من سيئ ... " ردت بصراحة.
" فلور اكثر تفهما منك... طالما تعاطفت معي... كم عشقت ايطاليتها "
قضم بشرة كتفها بشراهة لمعاقبتها مما دفعها للضحك مرة ثانية، كل الأعين عليهما مجددا، كيفن كشف نفسه بعد أن تخلص من قبعته و نظارته الشمسية، الرجال الوسيمين متواجدين بكثرة، لكن الرجال مثل كيفن غراي لا... لذا لا ينفك عن اثارة الانتباه حتى و ان جهل بعضهم هويته.
" تعجبني البندقية... انها لذيذة و ساحرة مثلك... سأشتري بيتا هنا... ننزل فيه كلما تواجدنا في ايطاليا..."
لما يتكلم بصيغة الجمع؟ هل يظن حقا بأن خطبتهما ستدوم؟ انها لا تملك من ايمانه شيئا، ليس لأنه لا يعجبها... من المستحيل الا تعجب امرأة برجل مثله، لكنهما غير متوافقين، لن تعيش بقية حياتها في ظل رجل آلف سماع التنهذات اينما مرّ، كيفن تناسبه امرأة مثل فلورانس... صلبة و دو شخصية رائعة، معا يلمعان بشدة.
" هل سترحل رأسا الى شنغاي؟؟" سألته لتغير الموضوع.
أمسك اصابعها في اصابعه ودنى منها أكثر لترتطم أنفاسه بوجهها و يتطلع نحوها بإغراء دفع الدم لوجنتيها، انها لا شيء أمام اغراء هذا الرجل:
" سنرحل لشنغاي معا... هل نسيتي و عدك لي؟"
نعم... كما انها طلبت الاذن من 'داركو'، لكنها لا تشعر بحالها مستعدة للاختلاء به، ربما يكون صبورا لكنه لا يخفي رغبته بها في كل مناسبة، مهما قاومت سينتهي بها الأمر في سريره، وهي... ليست متأكدة ان كانت ترغب بذلك بينما الشكوك تحوم حولها تضبب عليها الرؤية.
" ستكون مشغولا بفلمك..." بدأت بعد أن بللت شفاهها الجافة.
" بيانكا..." قاطعها برقة.
" نعم..."
" لن انشغل عنك... اريدك معي، اعرف بأن والدك لا يريدني في حياتك فأنا لست غبيا، عموما لم يحبني منذ اللقاء الأول في نيويورك.... " ضرب بخفة أنفها باصبعه قبل ان تتلألأ أسنانه الشديدة البياض تحت الأنوار... ابتسامة نجم هوليوودي " لا أعذار حبيبتي... ستأتين معي... سنتعرف أكثر على بعضنا و نكتشف بعضنا بطريقة أكثر حميمة... والدتي تعشقك، أخبرتني بانها ستقوم بقتلي ان فقدتك لأنني لن أجد امرأة بنقائك"
( نكتشف بعضنا بطريقة أكثر حميمية) حاولت الابتسام له دون جدوى، و غاصت في التفكير بينما اصابعها تدعك لائحة الطعام، لمع خاتم الخطوبة مدكرا ايهاها بإلتزاماتها، كل شيئ أتى سريعا، عرض كيفن كان ضربا من الجنون و لم تكن لترفض طلبه و تذله أمام مدعويين هوليوود و كل الطبقات الراقية، لكن كيف ستفهمه بشأن مشاعرها نحوه؟ كيف ستفهمه دون أن تجرحه بأنها بحاجة للوقت لتعرف ما تريد حقا... رباه... انها مفقودة و تائهة... تفتقد اليخاندرو بشدة... هزت عينيها نحو 'فرانكو' الذي كان غير بعيد عنهما يتكلم على ما يبدو على الهاتف...أقطبت مبتعدة بأفكارها عن خطيبها... هل هو على اتصال بداركو؟ ينقل له بالتفاصيل قبلات كيفن و كلامه لها و خططه ايضا؟؟ غاصت تقطيبتها أكثر بينما تراه يترك مقعده و يتقدم نحو طاولتهما، هذا الرجل المهيب اخدها تحت جناحه ما ان رآها للمرة الاولى في عمر الخامسة عشر، عرف بأنها ابنة داركو قبل ان تفتح فمها بكلمة... انها تحترمه و تحبه كما لو كان فردا من عائلة فالكوني و ليس فقط موظف عند والدها.
" رسالة من والدي؟" سألته بينما 'كيفن' يقلب لائحة الطعام يحاول تشفير الكلمات الايطالية متجاهلا الانجليزية.
" لا... رسالة من 'الأمير سيليو' يريد عودتك الى صقلية فورا..."
القت نظرة الى كيفن الذي لا يفهم كلمة مما يدور حوله، قالت بعناد:
" لن أعود.."
و كأنه لم يسمع تعليقها قال بهدوء:
" هناك شيء فضيع حصل ليلة أمس بصقلية..."
اليخاندرو؟؟ شعرت بأن قلبها ينفجر فجأة في صدرها، بقي صدى الانفجار في ادنيها لثوان قبل أن تجد صوتها و تتمتم ببصوت شاحب:
" هل الكل بخير؟"
" وقعت حاذثة ..."
قاطعته بسرعة.
" اليخاندرو؟ هل هو بخير؟"
رأته يقطب قليلا و كأنه يعيد تقييم سؤالها، لكنه استطرد بصوت هادئ و عملي:
" الكونتيسة ديكاتريس و ابنها تعرضا لحاذث سيارة مروع ليلة أمس... صوفي ايميليانو في حالة حرجة جدا .... يفترض أن تكوني مع بقية العائلة في المستشفى..."
بقيت تحملق اليه و كأنها لا تفهم الايطالية فجأة، شيء بداخلها ارتاح لأن الأمر لا يتعلق بأليخاندرو، ثم عادت تتمعن في كلامه قبل أن تفقه لخطورة ما يخبرها به، شعرت بالدم ينسحب من وجهها:
" آه ياللمصيبة... ياللمصيبة، هل فرجينيا بخير؟؟ و دافيد هل اصابه مكروه؟.. نيكي... طفلي هل وقع له أي سوء؟"
" الأمير الصغير لم يكن معهما فلا تقلقي بهذا الشأن..."
عادت الراحة تستقر في صدرها، شقيقها بخير، فقد استأمنت فلورانس ووالدها الكونتيسة عليه، كيفن الذي ادرك بأن هناك شيء غريب يحذث تدخل:
" بيانكا؟..ما الذي يحذث ؟؟"
كادت ان تدفع يده التي احاط بها كتفيها، انها متوثرة و تغلي في ذاخلها و لا ترغب بلمسة أحد.... الوحيد المسموح له بهذا التخفيف فهو اليخاندرو، معه فقط تشعر بالأمان و بأن كل شيء على مايرام، تنهذت بيأس تتوقع الأسوء ، لكنها وجدت نفسها مجبرة على شرح الوضع للممثل الذي انغلق وجهه بينما انفجر القلق في عينيه:
" هل جينا بخير؟؟"
" انها بالمستشفى مع دافيد و صديقة لي..." شرحت بصوت متكسر من القلق ثم عادت تهز عينيها الى فرانكو"كيف وقع الحاذث؟؟ مالذي تفعله صوفي في سيارة دافيد و فرجينيا؟؟"
هز 'فرانكو' كتفيه:
" مهلك أميرتي... لم يخبرني جدّك بالكثير من التفاصيل، أعطاني أوامر بإعادتك الى صقلية فحسب"
* * *


أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس