عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-19, 03:43 PM   #487

زمردة عابد

كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية زمردة عابد

? العضوٌ??? » 433039
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 637
?  مُ?إني » 💜💜
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » زمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وكلّ مَا يأْتِي مِن الله جَمِيل فَالحمْدُ لله دائما -------------------------------------------- ايتًها الّصامتة .. مسَاء الخَير لعَيْنيكِ ، ليديكِ ، لشعْركِ المبعْثر ، لكنزتك المُضْحكة ، لأنامِلك ، لقلمك ... ---------------------------------------
افتراضي


علا هتافه ، وقطرات العرق المتجمعة على جبينه تلمع اسفل الشمس :

" مصر ..مصر ... تحيا مصر .."

" مصر ..مصر .. فلتعيشي حرة .. وليرحل الانجليز .."

" مصر ..مصر ... تحيا مصر .."



مرددا ما لن يمل عن ترديده حتى يتحقق
مرفوعا على الاكتاف ، يردد من خلفه المتظاهرين...




استقلال حقيقي ...

كانوا ينادون به دون ملل ، يطالبون دون كلل

ويحاربون بالطريقة الوحيدة الباقية لهم

يحاربون كبقية اشقائهم في

المغرب ، الجزائر ، تونس ، فلسطين ، ليبيا ، الصومال ، سوريا ولبنان ....

حين كانوا يناضلون لاجل بقائهم ، لاجل وطنا كان يوما ملكا لهم

و كان تمسكهم في تحقيق النصر يوما ، السبيل والقوة التي يستمدون منه استمرارهم ...


استمر الهتاف لبرهة بسيطة قبل ان تبدأ عناصر الشرطة في التدخل


وبدلا من تلك الجماعات التي كانت متراصة في نظام واحد منذ ثوان فقط ، اصبحت مشتتة الان ...
هناك منهم من استمر في القتال مثل يوسف لا يبالون ان امسكتهم الشرطة ام لا ، وهناك من هرب كأمثال محمد ، ذلك الذي عاد مجددا يمسك يوسف بقوة من ذراعه ويجره معه بعيدا حيث ظلا يركضان حتى اختفيا تماما خلف حائط حيث رمى يوسف يد محمد التي تمسك ذراعه قائلا بحدة :
"
ليه عملت كده ؟؟"


كان محمد يتابع بعينيه اذا ما كان احد ما خلفهما او لا ، التفت اليه يرد بذات الحدة :
"
ايه ؟؟ كنت عاوزني اسيبهم يقبضوا عليك .."


اقترب يوسف منه اصبعه يوجهه في صدره وهو يهتف بغضب :
"
الهرب ده خيانة للي كنا بنهتف بيه من شوية .. "
رد محمد بثقة ولم يتزعزع من جملة يوسف الهادرة في وقت غضبه :
"
الخيانة هي انك تبطل تهتف يا يوسف ، انك تنسى او تتناسى انت كنت عاوز ايه ، انما الهرب مش خيانة
الهرب مجال تاني ، بنلجأله عشان تفضل افواهنا موجودة ، بتهتف حتى لو مفيش حد سامع لها .."


انقطعت الكلمات على لسان يوسف ، وجف الغضب من وجهه رويدا رويدا حتى لم يعد له وجود ، تنهد باسى وقد اقتنع بكلام محمد ليرد بعدها :
"
طب احنا هنعمل ايه دلوقتي ؟؟"
ابتسم محمد وهو يحيط بكلا يديه كتف صديقه مجيبا :
"
هنروح نشتري لقمة ناكلها ونشرب كوباية شاي سخنة عشان انت وجعتلي زوري ..."
ضحك يوسف وهو يدفعه بعيدا عنه :
"
يا جدع وانا اللي كنت مستني تطلب حاجة تانية .. انما زي العادة مخيب ظني ، وجيبي .."
ضحك الاثنان بينما اكملا مشيهما ، في طريقهما للذهاب لملأ جوفهما ، ثم العودة مجددا بعد حين ... للنضال في سبيل ما بلغ حلمهم تحقيقه ...




*****


بعد ان تناولا طعامهما ، وها هما يرتشفان كوب الشاي في جو من الهدوء

التفت محمد نحو يوسف فجأة على دخول رجل طويل ، ذو شارب عريض وعينان قويتان تجوبان في الارجاء ، وكأنها تبحث عن احد



قال محمد هامسا :

" يوسف .. الراجل ده ،.. انت تعرفه ؟؟ "

نظر يوسف نحو الرجل بحيرة ، ثم هز رأسه نفيا ، ليتابع محمد :

" كان موجود ساعة المظاهرة ، لمحته بيتفرج علينا من بعيد .."

دفع يوسف الحساب قائلا :

" طب قوم معايا بسرعة ..."



نهضا معا على وجه السرعة ، يخرجان من الباب الاخر للقهوة ، اذ لمحهما في تلك اللحظة ذلك الرجل ، واخذ طريقه نحوهم ، يتبعهم

مدركان لذلك أسرعا في خطوتهما ، انعطفا يميا داخل زقاق طويل

لايزال خلفهم ذلك الرجل الغريب تبعهم نحو ذلك الزقاق ، اذ ما لبث ان رأى انهما اختفيا

اخذ يلتفت حوله ، وهو يتساءل اين عساهما يكونا قد ذهبا

وفي جزء من الثانية التي تبعت سؤاله ، كان قد تلقى ضربة في رأسه من الخلف بعصا كان يحملها يوسف ، اغمته على الفور ..

صاح محمد وهو يتلفت حوله بريبة :

" يلا خلينا نمشي بسرعة .."

لكن يوسف اوقفه وهو يجثو بجوار الرجل :

" استنى اما نشوف هو مين الاول ..."

وبدأ في تفتيش سترته ...

" اسمه رشدي عبد اللطيف "

قال بعد ان عثر على بطاقته التعريفية ، متابعا باندهاش :

" مش تبع الانجليز ، ولا اليهود ، ولا حتى البوليس ..

مكتوب جنب المهنة ، دكتور ."

تبدلا النظرات على نحو من التساؤل والحيرة ، عن ما كان يريده هذا الرجل منهما ، ولما كان يتبعهما بهذا الالحاح ؟؟



*يتبع*


زمردة عابد غير متواجد حالياً  
التوقيع



مابين صخر وصخر ينبت الزهر
وما بين عسر وعسر ينبتاليسر

فسبحان من بيده الملك والامر ...
رد مع اقتباس