عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-19, 12:32 AM   #10

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
💕💕💕💕💕
سألته عرين بمرح و هم يتناولون الطعام بعد أن أفرغته في الأطباق ..
” حقاً محمود كل هذا حدث في الأيام الماضية .. أنه كفيلم أكشن “
قال محمود ضاحكا .. ” مع أخي باهر توقعي أي شيء .. يبدوا أن زوجته ستكون حياتها حافلة معه “
قالت عرين باسمة بصدق .. ” أتمنى أن لا يصاب بالأذى مرة أخرى و يكون سعيدا مع زوجته “
أبتسم محمود بهدوء و عاد لتناول الطعام قبل أن يتنحنح قائلاً بجدية
” عرين كيف وصلتي لهنا يوم زفافك طالما كنت تعيشين في الصعيد “
أكفهرت ملامحها الرقيقة و زمت شفتيها بضيق .. فلم يشأ محمود أن يعاود سؤالها مرة أخرى و لكنها بعد ثوان أجابت بهدوء .. ” لقد كنت هنا هذا الشيء الوحيد الذي طالبت به عمي لأوافق على الزواج دون مشاكل هو أن يكون زفافي هنا في أحد الفنادق و ليس في الصعيد “
سألها محمود بإهتمام .. ” بما أنك تحدثت عرين لم لا تخبريني بكل ما شيء حدث في ذلك اليوم و كيف وصلت للموقع “
تنهدت عرين بضيق .. ” عمي صادق رجل واسع الثراء في مدينته و له كلمته على الكبير قبل الصغير .. هو من كان يختار عرائس أبنائه و يقول فقط هذه عروسك ليوافقوا دون كلمة.. ابنته و هى الصغرة تقريباً في مثل عمرى أو أصغر عام .. هل تتخيل ناهدة لم تذهب للجامعة فقط لأنه لم يريدها أن تبتعد عن عينيه .. ناهدة فتاة خجولة للغاية حد أني أظن أنها يمكن أن تموت رعبا إن خرجت بعيداً عن المنزل و لذلك أنا أظن أنها تقبلت رفض أبيها لدراستها بطيب خاطر فقط حتى لا تبتعد عنهم و تكون وحدها .. “
قال محمود باسما .. ” اسمها ناهدة .. أنه اسم جميل “
تعكرت ملامح عرين فذادت بسمة محمود جذلا .. أردف محمود بمرح
” أكملي عرين أشتقت لأعرف الباقي “
قالت عرين تكمل بضيق .. ” زوجة عمي امرأة طيبة و لكنها أمام زوجها ضعيفة الإرادة لا تستطيع أن تخبره أن أخطأ .. لذلك عندما منع ابنته من الدراسة لم تعترض رغم أنها تعلم أنه على خطأ .. عندما أخبرني عن ذلك العريس .. لم أوافق بالطبع و ثورت غضبا و هذا ما لم يفعله أحد أبنائه أو زوجته لم يقل له أحدهم يوماً لا و لذلك أخبرني بأمر أن زواجي الأسبوع القادم .. هل تصدق أسبوع واحد و يزوجني دون أن أعلم شيئاً عن ذلك الرجل أو أراه أو حتى أحادثه لا و فوق هذا يخبرني أن الرجل لا يريد لزوجته أن تذهب لتدرس لمكان به رجال غرباء .. لم أستطع الرفض بعد أن حبسني في المنزل و منعني الذهاب لجامعتي كانت فرصتي الوحيدة هى أن يوافق على أن يقيم حفل زفافي هنا بدلا من الصعيد فهناك فرصة هروبي و نجاتي ضئيلة عكس هنا و لذلك كان هذا شرطي لأوافق دون مشاكل .. زوجة عمي أتت لي في غرفتي ليلا و تحدثت معي .. أخبرتها أني موافقة كما يريدون مني أن أفعل .. فابتسمت لي و هى تخبرني بأنها ليست موافقة و لا تريدني أن أتزوج غصباً كما فعل أبنائها و هذا ما لا تريده لابنتها ظللت صامتة فابتسمت لي و قالت قبل أن تنهض. و تتركني ..سأساعدك عرين هكذا فقط و خرجت و تركتني “
قال محمود متسائلا ” و هكذا حضرت لهنا من أجل زفافك “
قالت عرين بحزن .. ” أجل “
سأل بجدية .. ” كيف هربت من الزفاف “
قالت عرين بهدوء و عقلها يشرد ذلك اليوم .. ” لقد كان لي في الفندق غرفة للعروس لتعدل من زينتها أو تستريح بها قليلاً قبل الحفل و تستعد للنزول .. كانت زوجة عمي و ناهدة معي .. نظرت إلى زوجة عمي بتساؤل دون أن تلاحظ ذلك ناهدة فهززت رأسي لتنتظر لأجد الفرصة .. وجدتها تقول لناهدة ..

” حبيبتي أذهبي لترى والدك أين ذهب و أسأليه هل العريس أتى “
نظرت ناهدة بقلق لوالدتها ” لا أعرف أمي أخاف أن أضيع هنا “
نهرتها والدتها غاضبة .. ” هل أنت صغيرة لتضيعي أيتها الحمقاء هيا أذهبي ما هذه الفتاة التي بليت بها عديمة النفع “
تجمعت دموع حبيسة في مقلتيها و خرجت مسرعة من الغرفة .. شعرت زوجة عمها بالحزن لم فعلت .. قالت عرين بعتاب .. ” لم فعلت ذلك عمتي تعرفين ناهدة خجولة و تغرق في شبر ماء بعيداً عنكم “
ردت عليها زوجة عمها و تدعى شريفة .. ” لقد سئمت عرين ألا يكفي ضياع مستقبلها بسبب خجلها هذا لو كانت طالبت عمك بالتعلم لوقفت جوارها و ساندتها و لكني لم أشأ أن أحارب في قضية خاسرة “
سألتها عرين .. “ حسنا عمتي أعدك عندما يحل هذا الأمر سأجعلها تعود للدراسة فأنا لن أظل بعيدة عنكم طوال عمرى فأنتم عائلتي الوحيدة “
قالت شريفة بجدية .. ” حسنا .. لا وقت لتبديل ثوبك قبل عودة ناهدة أذهبي الأن قبل مجيئهم .. أفتحى النافذة و أنا جلبت حبل غليظ في حقيبة عرسك دون أن ينتبه أحد سنعقده في السرير و أنت ستهبطي عليه لقد نظرت عند مجيئنا لهنا خارج النافذة .. أنه شارع فارغ و لا شيء سوى صناديق القمامة و حمدا لله أن الغرفة في الدور الثاني قريب من الأرض “
سألتها عرين بقلق .. ” و لكن ماذا ستفعلين .. عندما يسألك عمي عما حدث “
طمئنتها شريفة و هى تخرج الحبل من الحقيبة و تضع حديثها موضع التنفيذ .. ” لا تخشي شيئاً سأتصرف و لكن إذا وجدتي فرصة طمئنيني عنك و لا تذهبي لشقة والدك الأن فلتنتظرى شهرا على الأقل حتى يسئم عمك من الذهاب إليها “
صعدت عرين على إطار النافذة و جلست باكية بحرقة و هى تقول ..
” أنا أسفة أعلم ما سأسببه لكم من مشاكل بعد رحيلي و لكن أريد لعمي أن يفهم أن هذه حياتي و ليست ملكه ليتحكم بها “
ساعدتها شريفة قائلة بحزن و قبلتها مودعة .. ” لعله يفيق يا ابنتي قبل ضياع ابنتي أيضاً بسبب تحكمه هيا أذهبي و حين تهبطين سألقي الحبل ضعيه في صندوق القمامة هذا و أنا سأصرفهم عن مكانك و لكن فقط أسرعي “

و هكذا هبطت و تركت زوجة عمي تواجه الجميع وحدها و لا أعرف ماذا حدث لها بعد ذهابي “
سألها محمود .. ” و جروح جسدك عرين من أين أتت “
ردت عليه بهدوء .. ” أثناء هبوطي السريع لقد صدمت بالحائط و سقطت على صندوق القمامة بعد أن فلتت يدي بالخطأ و لكن حمدا لله فقد كانت المسافة قربت على الانتهاء “
سأل بهدوء .. ” و كيف وصلتي للموقع لدي “
قالت عرين بحزن .. ” الوقت كان قد أصبح ليلا لذلك ظللت أسير قليلاً و أركض كثيرا في الشوارع الفارغة حتى لا ينتبه أحد بملابسي حتى وجدت البناية الفارغة و صعدت إليها فقط لأبتعد و لأستريح حتى الصباح لقد نويت الاستيقاظ قبل مجيء أحد و لكن تعرف ما حدث وقتها “
تنهد محمود و نظر لساعته بذهول فقد تأخر الوقت كثيرا .. نهض مسرعا و قال .. ” لقد تأخر الوقت كثيرا عرين سأذهب و أتي غداً لنكمل حديثنا فلدي ما أخبرك به “
نظرت إليه بقلق .. ” ماذا محمود لا تتركني قلقة “
طمئنها باسما .. ” لا شيء عرين لا تقلقي سأنتهي من عملي و أتي إليك اتفقنا .. تصبحين على خير “
تركها محمود و انصرف فأغلقت الباب بالمفتاح و استندت عليه تزفر براحة قائلة .. ” حمدا لله هو بخير “

**************************
دلف محمود للمنزل ليجد أن البيت هادئ فعلم أن الجميع نياما .. كان الظلام يكسو المكان أغلق الباب بهدوء و هم أن يتجه لغرفته عندما أتاه صوت والده أتيا من وسط الظلمة .. ” لقد أتيت ولدي العاقل أخيراً “
أكفهرت ملامح محمود بعد أن أضاء شاهين المصباح قائلاً بغضب .. ” أين كنت لهذا الوقت المتأخر محمود .. هل تعلم أنا لن أتركك الأن دون جواب شافي “
رد محمود بضيق .. ” لم أنت مستيقظ للأن يا أبي .. تشعرني و أني فتاة و لست رجلاً “
أبتسم شاهين ساخرا .. ” أرى أنك سعيد برجولتك هذه و تجدها سببا لتفعل ما تريد و لا يردعك أحد “
سأله محمود بقلق .. ” لماذا .. ماذا فعلت لكل هذا هل لمجيئي متأخرا قليلاً أصبحت لا رادع لي “
قال شاهين ببرود .. ” أخبرني أين كنت لهذا الوقت محمود و لا تقل كنت في العمل لا أعمال بعد الواحدة ليلا في أي مكان “
رد محمود بإرتباك .. ” لم أكن في العمل كنت مع بعض الأصدقاء نسهر معا لنتسامر قليلاً .. تغير لحياتنا الراكدة“
رفع شاهين حاجبه ساخرا و كتف يديه قائلاً .. ” حقا لم أكن أعلم أنه لديك أصدقاء “
قال محمود بهدوء .. ” ليس لازما عليك أبي أن تعرف كل شيء عني كما ترى لقد كبرت و لي حياة خارج المنزل “
لوى شاهين شفتيه ببرود .. ” حقاً لك حياة خارج المنزل محمود .. مثل ماذا يا ترى .. ربما تزوجت و نحن لا نعلم ذلك .. و لكن لم تخفي أمر كهذا هل تظن أننا لن نفرح لك ها هو شقيقك خطب فتاة و قريبا سيعقد قرانه هل وجدتنا تضايقنا و عكرنا صفو حياته “
قال محمود بإرتباك .. ” أنا لم أتزوج أبي كيف ذلك دون علمكم .. كل ما في الأمر أني أخرج للسهر مع بعض الأصدقاء أحياناً “
قال شاهين ببرود .. ” نتمنى أن تعرفنا على أصدقائك هؤلاء حتى نعرفهم بدورنا و ربما تعرفنا على عائلاتهم حتى نخرج أنا و والدتك من الدائرة التي أغلقناها على أنفسنا و اكتفائنا بكم ليكون لنا حياة خارج المنزل بدورنا “
نظر إليه محمود بريبة فوالده يتحدث بجدية رغم السخرية التي تشوب حديثه .. “ حسنا أبي سأفعل بالتأكيد يوماً ما “
هز شاهين رأسه .. ” تصبح على خير محمود “
تنفس بعمق قائلاً .. ” و أنت بخير أبي “
تركه ودلف لغرفته فعاد شاهين ليدخل بدوره لغرفته..
أضجع على الفراش مفكرا .. في حال ولده يشعر بأنه بعيداً عن العائلة و لا يعرف السبب هل هو حقاً على علاقة بإحداهن ؟؟ فقط يفيق من خطبة باهر و ينتبه إليه ليعرف ما الذي قلب شأنه و حاله هكذا .. شعرت إلهام بتقلبات زوجها القلقة فنهضت تستند على مرفقها متسائلة ..
” ماذا هناك شاهين لم أنت مستيقظ لهذا الوقت “
استدار إليها و مد ذراعه لتعود للنوم على الوسادة قائلاً برفق .. ” لا شيء ملهمتي كل شيء بخير لا تقلقي عودي للنوم الأن “
سألته إلهام بضيق .. ” هل موضوع محمود هو ما يؤرقك شاهين “
تنفس شاهين بعمق .. ” حال أولادي كلهم إلهام .. لا يعجبني حالهم لا الكبير و لا الصغير “
قالت بحزن .. ” لماذا شاهين ماذا فعلوا أولادي “
أبتسم بحنان و غضب من نفسه لأنه أحزنها و دوماً يفعل كلما أتت سيرة أولادهم .. ” لا تشغلي عقلك ملهمتي و كل شيء سيحل و أنت فقط أعدي لزواج مدللتنا الصغيرة أتفقنا “
علمت أنه لا يريد الحديث الأن فوعدت نفسها بحديث مطول معه عندما يكون رائق الميزاج ..” حسنا شاهين لقد اقتربت اختباراتها على أيه حال و ليس لدي وقت أضيعه “
مس شاهين خصلاتها بحنان .. ” استريحي إذن ملهمتي حتى يكون لديك طاقة و اشغلي وقار معك حتى لا تشعر بالسئم من جلوسها بين أربع حوائط “
قالت باسمة .. ” بالطبع سأفعل ذلك و الأن لننم حتى نستريح و نستقبل ما هو أت “
تمتم شاهين بشرود .. ” معك حق لنستقبل ما هو أت “

***********************

لم يذهب محمود لعرين بعد ذلك إلا نادرا فبعد حديث والده كان يذهب فقط ليجلب لها حاجياتها فهو لا يعرف لم شعر بالذنب لاخفائه أمرها عن الجميع و هو يرى قلق والده و شكه به و لكن ماذا يفعل و قد وعدها .. هاتفها اليوم و هو في العمل ليطمئن عليها ثم أخبرها بذهابه مع أخيه لخطبته فسيكون مشغول معهم و لا يعرف متى سيذهب إليها
يستمع لصوتها الحزين الخائب فيشعر بذنبها هى أيضاً لوجودها وحدها هناك .. لقد طلبت منه أن تعود لدراستها و لكنه لم يطمئن و هو بعيد عنها فمنعها و أخبرها أن تنتظر ليتفرغ لها و تستمر بدراستها لحين يتحدثا .. كان يلمح نظرات الشك و الريبة في عين والده و القلق والتوتر على والدته .. و هكذا كانت تمر أيامه ذهاب لعمله و سرقة وقت لرؤيتها .. ايصالها للجامعة و العودة بها للشقة في الأيام التي تتطلب منها الحضور .. بدأت اختباراتها فكان يذهب معها و ينتظرها لتنتهي ثم يعيدها .. بعد أن انتهت كانت قد قررت تركه و العودة لشقة والدها و قد مر أشهر كما طلبت منها زوجة عمها و لكنه رفض تماماً ..
” كنت أريد أن أخبرك بشيء عرين و لكن تناسيت الأمر و قد ذكرتني به الآن “
كان جالسا أمامها على الأرض و هى تعمل على عجلة الفخار بعد أن بدل ملابسه كما تعود .. عند عملها عليها حتى لا تتسخ ملابسه فيلاحظ أحد في المنزل .. سألته عرين بجدية بعد أن أطفأت الألة .. ” ماذا محمود “
قال محمود بهدوء .. ” لقد تبقي لك عامين عرين أليس كذلك “
هزت رأسها موافقة فقال بجدية .. ” لقد فكرت و كنت أقول .. كنت أظن أنه يمكنك أن تمكثي العامين هنا ما رأيك لحين تنهي دراستك “
نظرت إليه بدهشة و نظراتها تشوبها بعض الريبة والشك في طلبه .. تنهد محمود بضيق قائلاً بحدة .. ” لا شيء وراء طلبي عرين صدقيني أنت مثل شقيقتي و لا أريد غير صالحك إن مكثت هنا ستكونين في أمان و ها قد مرت اختباراتك بأمان و انتهى العام دون أن يصل عمك إليك أو أحد أبنائه ..“
سألته و قد غرقت عيناها بالدموع الحبيسة التي لم تسمح لها بالهطول
” لماذا محمود .. لماذا تطلب شيئاً كهذا .. أنت لا تعرف ما أشعر به و أنت تعيلني منذ عرفتك و تهتم بي .. أنه شعور قاس محمود أن تكون ضعيف لا حول لك و لا قوة و روحك تعتمد على أحدهم هو حتى لا يقربك و ليس من دمك .. و يفعل ما لم يفعله من تجري في عروقكما نفس الدماء .. أنا هاتفت صديقة لي محمود و سترسل لي تفاصيل عن ذهابي إليها في الخارج .. ستجد لي عمل و محل إقامة و سأكمل دراستي الجامعية هناك .. و أنا أعمل .. فقط سأحتاج منك ثمن التذكرة و أنا أعدك أني سأرد لك كل قرش انفقته على منذ عرفتني “
نظر إليها محمود بحزن .. ” هل هذا ما قررته عرين إن تلجئي لأحدهم حتى تتخلصي من جلوسك هنا .. لماذا هل هى تقربك لتقبلي منها المساعدة دوني و قد عرفتني بعد هذه الفترة “
هزت رأسها بعنف شديد .. ” لا محمود أنا فقط لم أعد أحتمل الاثقال عليك أكثر من ذلك صدقني أنت ليس لك ذنب لتحملي عام أخر يكفي ما مر و كابدته من أجلي و ضيق عائلتك و شكهم بك “
قال محمود بعتاب .. ” و من أشتكي لك هل قولت لك شيء “
ردت عرين بخجل .. ” لا و لكن “
قال محمود بحزم .. ” ليس هناك و لكن عرين ستمكثين العامين هنا و انتهي الأمر “
ابتسمت عرين و احترق وجهها خجلا .. ” ليكن عام محمود و سنرى و أنا سأعاود مهاتفة صديقتي “
أبتسم محمود برقة .. ” حسنا لا حديث في ذلك الأن “
و هكذا اتفقا على مكوث عرين للعام القادم ..

***********************

طرق محمود الباب بهدوء حتى لا يفزعها و قد تأخر الوقت .. كان سيعود للمنزل و لكن في أخر وقت قرر الذهاب و رؤيتها فتحت عرين الباب بلهفة و قد أشتاقت لرؤيته و الحديث معه بعد أن أخبرها بالقلق السائد في منزلهم بعد ترك خطيبة شقيقه له و زواج ضحى و ذهابها من المنزل و الذي ترك فراغ كبير و حزن لفراقها بين الجميع ..
” كيف حالك محمود هل الجميع بخير “
دلف محمود بتعب و جلس على المقعد خاصته .. ” بخير عرين .. “
سألته بلهفة .. ” هل عاد أخيك لخطيبته أتمنى ذلك “
رد بحزن .. ” لا لم تعد .. هما لا يتحدثان في الأمر حتى و لم يطلب أخي أن تعود إليه “
سألته بخيبة .. ” و ماذا سيفعلان إذن إن لم يتحدثا معا “
هز كتفيه بلامبالاة ... ” لا أعرف اليوم سمعت والدتي تتشاجر معه أظن أنها سترتبط بشخص آخر. “
شهقت عرين مصدمة .. فهو كان يخبرها كم أن شقيقه يحبها .. ” لماذا ظننتها تحبه و هل ستقبل “
مر بأصابعه بين خصلاته قائلاً.. ” لا أعرف حقاً فهو كتوم و لا يتحدث “
قالت عرين بعدم اقتناع .. ” أنا لا أظنه سيتركها بعد ما أخبرتني به “
قال محمود بهدوء .. ” سنرى لاحقا ما سيفعله العنيد هذا “
سألته عرين بإهتمام و هى ترى ملامح التعب على وجهه.. ” هل أنت جائع أعد لك الطعام “
تمهد بحرارة و هو ينهض .. ” لا أريد أنا سأذهب الأن و سأتي غداً لقد تأخر الوقت “
شعرت بالخيبة لذهابه .. ” لقد أتيت للتو محمود “
رد محمود معتذراً .. ” أسف عرين فالعمل كثير في الموقع و أنا مضغوط بما يحدث فقط أردت أن أطمئن عليك قبل ذهابي للمنزل “
ردت بخجل من نفسها و هى تتذكر و كأن لها حقوق عليه .. ” حسنا محمود أعتذر “
أبتسم محمود .. ” لا بأس أراك غداً ربما أتيت لك باخبار جيدة تسرك “
ودعته عرين باسمة .. ” أتمنى ذلك تصبح على خير و أراك غداً “

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس