عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-19, 11:32 PM   #32

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس و العشرون

صمت خانق عم المكان
كانت الصدمة كفيلة بشل ألسنة الجميع و كنت أنا أكثرهم تفاجؤاً من هذا التصريح الغريب فأنا لم أتخيل و لو حتى في أغرب أحلامي أن يتقدم طارق لخطبتي فأنا كنت أعتبره فردا ًمن عائلتي
بل كنت أعتبره شقيقاً بالنسبة لي
و تصريح مثل هذا كاف ليشل جميع أطرافي
قاطع ذلك الصمت الثقيل الذي عم المكان صوت بكاء شديد
لقد نسيت تماماً أمر ذلك الطفل الذي كان متعلقاً بملابسي
لا بد أنه مصدوم و لا يفهم ما يحدث
حسناً أنا لا ألومه فأنا عن نفسي لا أفهم ما حدث تواً
انحنيت نحو ذلك الطفل و لكن خالتي علجية سبقتني و حملته لتبدأ في تهدئته و صوتها الخشن يترنم بأغنية هادئة من المستحيل أن أنساها
'نيني نيني يا بشاّ واش نديرو للعشاّ نديرو جاري و الدبشّة نعيطو لعمري يتعشّا'
أغمضت عيني أستمع لصوتها الخشن متجاهلة ذلك الجو المشحون بين أبي و طارق
ذكريات طفولتي عادت لذهني و صوت خالتي علجية و هي تغني لي هذه الترنيمة من أجل أن أنام لا يزال عالقاً في ذهني
قاطع أحلامي الجميلة صوت والدي المنزعج
"إذن أنت تريد الزواج بها حسناً أنا لا أمانع بل من دواعي سروري أن أتخلص من هذه الفضيحة و لكن لدي سؤال فأنا و بالرغم من كوني أكره هذه الفتاة و ما قامت بفعله لا يغتفر إلا أنني لا أزال والدها و المسؤول عنها لذا أظن أنه من حقي أن أسألك عن العمل الذي سيخولك العناية بإبنتي بدون أن تدع أي شيء ينقصها "

إنزعجت من سؤال والدي و لكنني أحسست بشعور ضئيييل جداً بالرضا فاهتمامه البسيط بي جعلني سعيدة قلييييلا

"حسناً هذا من حقك سيدي أنا في الحقيقة تخرجت من جامعة فرنسية و عملت بجانب الجيش الفرنسي و تم تجنيدي في صفوف الاحتلال الفرنسي خلال فترة الحرب العالمية الثانية لذلك كنت أمتلك معاشاً منتظماً إلا أنني قد حرمت منه منذ فترة ليست ببعيدة و لكنني أأكد لك بأنني سأقبل بأي عمل توكله لي "

ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجه والدي
"حسناً يبدو أنني لن أستطيع رفض عرضك أنا أمتلك عدداً معتبراً من الماشية و كما ترى فإن حالتي الصحية لا تسمح لي برعايتها لذلك كانت زوجتي هي المتكفلة بذلك و لكن الآن أنا أوكلك بهذه المهمة بما أنني متأكد بموافقتك مسبقاً فيسرني أن أقبل زواجك بابنتي "

بقيت أحدق في هذين الأحمقين وعلامات الغضب مرسومة على وجهي
كيف لهما أن يتكلما عن أمر يخصني و حساس جدا بالنسبة لي بمثل هذه الطريقة الغير مبالية
لقد كانا يتكلمان عن زواجي و كأن الأمر لا يعنيني
و كأنني موافقتي مضمونة
حسناً صراحةً ما كنت لأرفض مثل هذا العرض السخي
و لكن على الأقل كان عليهما استشارتي
هل أبدوا كتمثال؟
تنهدت بحنق و أعدت تلك الأفكار التي متأكدة بأنني لو نطقت و لو بحرف منها لدمرت كل شيء قام به طارق من أجل إسكاة غضب والدي

....

كنت أصلي المغرب و فجأة لاحظت حركة غريبة
سلمت ووقفت بهدوء
تأكدت من الخمار الموضوع على رأسي ثم لحقت بذلك الظل الغريب و الذي لم يكن سوى طارق
"ها انت ذا! أظن أنني أدين لك بشررح صحيح؟ "

حك طارق شعره الكحلي بانزعاج ثم رسم ابتسامة متوترة على وجهه
"كما سمعت نحن سوف نصير زوجاً و زوجةً عما قريب "

"أنت حقاً مجنون؛ أنا أعلم بأنك فعلت كل هذا من أجلي و من أجل مستقبلي و لكن فكر بنفسك قليلاً فأنت الآن تجعل نفسك عالقاً معي و أنت تعلم بأن الزواج ليس بلعبة "

ارتسمت ابتسامة هادئة على وجهه
"إذن انت تظنين أنني لا أعرف معنى الزواج أنظري أيتها الفأرة سليطة اللسان نحن الآن مخطوبان و عرسنا سيكون بعد أسبوع من الآن و أيضاً لقد اعتدت العيش معك لذا لا أظن أن الأمور ستختلف كثيراً "

لا أدري لماذا و لكن جميع مخاوفي اختفت فور سماعي لكلماته المشجعة
لكنني فجأة تذكرت إصابته التي منعني من معاينتها
"إذن نحن مخطوبان صحيح؟ "

تغيرت ملامح طارق فجأة ارتسمت ملامح الشك على وجهه
"أجل و لماذا تسألين مثل هذا السؤال الغبي "

ارتسمت ابتسامة ماكرة على وجهي
ثم اقتربت منه بخطوات واثقة
"أريد أن أعاين إصابتك فور زواجنا و أنت لن تمتلك أي سبب للرفض زوجي العزيز "
ضحكت بمكر على وجهه الذي شحب ولكنني تجاهلت ذلك فأنا حقاً أحب أن أرى ارتباك طارق و يبدو أنها ستصير هواية بالنسبة لي بما أن مصيرنا سيتربط بعد أسبوع
حسناً يبدو أن الفكرة لم تعد مزعجة بالنسبة لي و لكن لا أدري لماذا عادت إلى ذهني صورة ذلك الشاب ذو العيون الزرقاء
حركت رأسي يميناً و شمالاً مبعدةً تلك الصورة التافهة عن ذهني
هذا ليس مهما بعد الآن لأنني لن ألتقيه مجددا
الأن هو مجرد صفحة من الماضي و سوف أتأكد من أن تطوى



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس