عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-19, 11:33 PM   #33

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس و العشرون

تمضي الأيام بسرعة بدون أن نحس بها
و ها أنا ذا أستعد لحفلة زفافي
سبعة أيام مضت
سبعة أيام أمضيتها محبوسة في المنزل فأنا حقاً لم أكن أريد أن ألتقي بنساء المنطقة
أنا متأكدة من أن شغلهم الشاغل الآن هو الكلام عني و الطعن في شرفي
حسناً أنا أعرف بأن هذا يعتبر جبناً و لكنني لا أريد مواجهة تلك النظرات الحاقدة و التي تكاد تبتلعني
لا أريد سماع تلك الهمسات التي تتكلم في عرضي و في السنوات التي أمضيتها في قسنطينة
أنا على يقين بأنني لن أتمالك أعصابي و قد أنقد عليهن لذا من الحكمة أن أبتعد عن أنظارهن قدر المستطاع

أنهت خالتي علجية زينتي ثم ابتسمت لي بلطف
"أنت حقاً جميلة جداً أنا حقاً لا أستطيع أن أصدق أن اليوم الذي سأزفك به قد وصل من كان ليصدق أن تلك الطفلة المشاكسة التي دائماً ما تعصي أوامري و تتسبب لي بكل أنواع الغضب و وجع الرأس ستتزوج اليوم؟ "
ثم نزلت دمعة من عينيها

لا أدري إن كانت دمعة سعادة أم حزن فأنا حقاً لا أستطيع قراءة هذه المرأة و يبدو أنها ستظل بمثابة لغز بالنسبة لي
أطلقت النساء زغاريد فور خروجي و بدأن في غناء تلك الأغاني التقليدية و يضربن على الدف و أحياناً تبدأن في الرقص بينما أنا بقيت جالسة أفكر في مصيري المجهول و الشيئ الوحيد الذي يصبرني هو أن الشخص الذي سأزف إليه اليوم ما هو إلا طارق

انتهى العرس أخيراً و ها قد حانت الآن لحظة المواجهة
كنت جالسة في إحدى الغرف الحديثة بناؤها و التي كان سقفها هو القصدير
و فجأة أطل طارق الذي تغيرت ملامحه فور رؤيتي بكامل زينتي
لا أدري لماذا ؟ و لكنني شعرت بالخجل حتى أحسست بأن وجهي يشتعل ناراً
لكنني تحاملت على نفسي و حاولت إبعاد خجلي فأنا متأكدة من أن طارق لا يزال يعتبرني مجرد صبي لذا سأتصرف على هذا الأساس
رسمت ابتسامة صبيانية على وجهي ثم قلت ممازحة
"هل تصدق ؟لقد أصبحنا زوجاً و زوجةً الآن !أنا لم أتخيل هذا و لو حتى في أسوء كوابيسي هههههههه من الآن سأضطر لمانادتك زوجي أممم دعني أجربها زوجي طارق العزيز ههههههه وقعها جد مضحك أليس كذلك؟ "
رفعت عيني متوقعة من أنه يبتسم الآن و لكن فوجئت بنظراته الباردة

"أنت لن تتغيري أبداً صحيح؟ إفهمي يا هذه أنت فتاة فتاااااة لذا تصرفي على هذا الأساس فأنا لا أريد أن أمضي بقية حياتي برفقة فتاة تتصرف على أساس أنها صبي "

أحسست بالإهانة من كلامه
ألم يخبرني بأننا سنعيش مثل ما كنا نعيش في الماضي؟
مالذي تغير الآن؟
لماذا غير رأيه فجأة؟
أنا لا أفهم تصرفاته المتناقضة
لمعت في ذهني فكرة
إذن هو يريد أن أتصرف على أساس أنني فتاة حسناً أنا لن أفعل هذا و ليحدث ما يحدث أنا لن أهتم
اقتربت منه ثم أمسكته من قميصه
"اخلع قميصك "

"هاه! مالذي تتحدثين عنه؟ أي حماقة تتفوهين بها؟ "

"أف كفانا حماقة اخلع قميصك أنا أريد معاينة جرحك ليس و كأنني لست معتادة على ذلك "

احمرت فجأة وجنتي طارق لأجد نفسي أحمر خجلاً أيضاً بعد استيعابي لكلماتي الغبية
أطلقت تزفيرة هادئة محاولة بها ابعاد توتري وخجلي
"هيا اخلع قميصك و الا سأفعل هذا بنفسي "

تنهد طارق بحنق و نزع قميصه ليكشف على ظهره
أمسكت فمي من شدة الصدمة و بدأت دموعي في النزول بدون إرادتي لمست ظهره المشوهة إثر الحريق ليطلق طارق تأوهاً متألما
"تبا لك أيها الأحمق مالذي فعلته بنفسك؟ لماذا لم تدعني أعاينها من قبل؟ لو تركتني أفعل ذلك لكانت جراحك الآن قد بدأت في الإلتئام هل أنت معتوه؟ بدأت أشك في صحة عقلك هذا إن كنت تمتلكه من الأساس أنا أكاد أجن من الغضب "

لم ينطق طارق بأي كلمة بل بقي صامتاً طوال الوقت
تنهدت بحنق ثم توجهت إلى غرفتي
"ابق كما أنت أنا سأعود فوراً و إياك أن تقوم بأي فعل متهور لأن مزاجي معكر تماماً بسبب تلك النسوة و أنت زدت الطين بلة "
أخرجت حقيبتي المهترئة بعد بحث ليس بطويل فأنا لا أمتلك أي أغراض ثم أخرجت منها مرهما للحروق كنت قد صنعته للاحتياط عندما كنت في منزل جهيدة او أياً كان اسمها
ثم عدت إلى طارق و الذي يبدو أنه قد نفد أوامري
أمسكت العلبة التي كان فيها المرهم ثم غمست يدي فيها و بدأت بدهن ظهر طارق الدي كان يرتعش من شدة الألم كاتماً تأوهاته
حسناً الحقيقة أعجبتني هذه اللحظة لأنها أشعرتني بالرضا و بالتفوق على طارق على الأقل في مجال خارج الطبخ و الخياطة
أنهيت عملي ثم أخرجت خرقة كنت قد قمت بغليها في الماء الساخن و لففتاه على ظهره
الحقيقة أنني كدت أنفجر خجلاً بالرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي أقوم بمثل هذه العملية و لكنها تكون أول مرة لي و أنا كفتاة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس