عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-19, 11:10 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع

قال اميرواز في حذر:
-
ما هذا يا خالة دانيال ؟
-
مفاجأة بالمكرونة .
-
وما المفاجأة ؟
كان جيرمي الذي يبحث داخل المكرونة بالشوكة قد اصدر زمجرة بعدم الرضا .
-
حسنا سأصاب بالدهشة إذا لم نسقط مرضى من الأكل.
انقبض قلب دانيال , لقد اكتشف الاطفال بسرعة انها لا تعرف الطهي ولم يكن الخبر جديداً عليها ولكن بعد ان بذلت جهداً لإعداد وجبة بيديها املا في ان ينتهي الأمر بأن يعتبروها كأمهم اصيبت بجرح في كرامتها من رد فعلهم .
قالت دانيال في نفسها وهي تبتلع مرارة الهزيمة : إن عليها ان تعترف بأنه ليست المكرونة هي التي ستجعلهم يحبونها ولكنها ليست قادرة على ربط العلاقات العاطفية . وهذا كل مافي الامر, من تحاول ان تخدع ؟
كانت مدركة منذ وقت طويل انها لم تخلق للحياة العائلية , ولماذا إذن تخنقها هذه الفكرة فجأة. لقد كانت حياتها على ما هي عليه تعجبها . كانت حرة تفعل ما تريد وقتما تريد . وإذا تملكتها الرغبة في تصوير أرض المعركة فما عليها إلا ان تمسك بآلة التصوير وتحجز تذكرة بالطائرة . وعندما تقضي الليل في حجرة التحميض المظلمة لإظهار الافلام لا يشكو احد من انها تهمله.
كانت مغامراتها في الحب لا تستمر طويلا وكانت متفرغة تماما لفنها . إنها ستظل قبل كل شيء فنانة لنزوات فنها . ولن تعرف بالتأكيد ان تطهو سوى مكرونة معجنة.
بعد أقل من اسبوع قضته مع اطفال بوفييه غرقت في التوتر والتشتت المستمرين ولم تعد تتحمل اكثر من ذلك. اين إذن باب الهروب الذي يسمح لها بالفرار من ملجأ المجانين هذا ؟ سألت جولي وهي تتأمل الكتلة التي يتصاعد منها البخار في طبقها:
-
هل حقا سنأكل هذا ؟ إنه مثير للاشمئزاز.
وبختها دانيال بعينيها ولكن كتفيها هبطتا من الإحباط عندما رأت الكتلة المتماسكة كالعجين .. لهم حق .. إنه مثير للأشمزاز . قال جيرمي مزحا وهو يقلب محتويات طبق تانيا :
-
إن هذا يشبه المخ المهري , إنه مخ حيوان الأبسوم .
اطلقت تانيا صرخة رهيبة وهي تقول :
-
امنعيه يا خالة دانيال , إنني ساتقيأ.
استفز رد فعل تانيا شقيقها فضاعف من تحديه :
-
بل مخ تمساح زاحف.
صرخت تانيا :
-
ساتقيأ.
تدخلت دانيال :
-
كف يا جيرمي وإلا منعتك من العشاء .
قال جيرمي وهو يدير عينيه:
-
ها .. ها ! هل هذا تهديد؟
قالت دانيال :
-
اسمعوا يا اطفال , هذه الوجبة مفيدة لكم لأنها غنية بالبروتينات.
همهم جيرمي:
-
الصراصير ايضا غنية بالبروتينات ولذلك نأكلها .
-
ربما سيحدث هذا!
كان صوت دانيال مهددا بدرجة كافية حتى يمكن ان يصدقوا كلامها . انحنت الرؤوس الحمر الأربعة فوق الاطباق امامهم ولم يعد يسمع سوى صوت الملاعق.
حاولت دانيال من جانبها ان تطعم شيئا عن وجبات الرضع فاختارت ثلاث علب مختلفة معتمدة على الانسجام بين ألوانها . وبدا ان اختيارها اعجب كاميل التي ابتعلت ملعقة وثانية بنهم شديد ثم تقيأت الثالثة على خالتها . كانت دانيال لا تخاف من القيء فلقد تقيأت عليها حية من من نوع الكوبرا في إفريقيا. ومع ذلك لم تتوقف عن التقاط صورة لها . وقد طافت هذه الصورة كل انحاء العالم فوق مجلة الجمعية الجغرافية ومع ذلك فإن حيات سوزانا الملاعين غطوها بإهانات أكثر الما من القيء . لقد حان الوقت إذن لحضور ريمي كي ينقذها .
هل ينقذها بأن يهمس في اذنها بكلمات تجعل رأسها يدور ؟ ولكن كل هذا خارج الموضوع . من الآن عليها ان تسلك سلوكا عاقلا ولا داعي للتصورات المخبولة عن الرجولة والعضلات المفتولة.
رأت بقعة من حبات البسلة المضغوطة على الجدار تزينه وهي تحاول تنظيف وجهها الارجواني بيدها الخالية . على اية حال فإن كل ذلك لن يسبب لها ضررا ان تحلم فقط . في سنها المتقدمة هذه لم يعد من حقها ان تحلم وتتخيل الرجال الشباب الاصغر منها . وإذا اضطرت لإختبار موضوع احلامها فلن تجد افضل من ريمي دوسيه ابدا . ولكن لتحذر فاللمس ممنوع.
وسط احلامها ناداها صوت رجل موسيقي من على عتبة المطبخ .
-
مساء الخير يا دانيال , اين انت ؟
احست دانيال بدبيب النمل يملأ معدتها عند رؤيتها لريمي في جينز غير مكوي وقميص ذي لون اسود . تساءلت دانيال لماذا يسألها عن مكانها وليس عن كيف حالها ؟ إنه يعرف تمام اين هي , جالسة امامه ومغطاة بخليط متعددالألوان والاصناف وتقوم بإعطاء وجبة للرضيعة .
لم يكن المنظر عاطفيا على الإطلاق , ولكنه على اية حال خارج عن المألوف لتقل لنفسها مهما كان ما سيقال فإن ريمي سيكون المربية من نوع ماري بوينز لكن بلحية , قالت بلهجة متقطعة:
-
مساء الخير يا سيد دوسيه , قولوا يا اطفال مساء الخير للسيد دوسيه.
لما لم تسمع ردا سوى همهمة مقرونة بصوت احتساء شراب الخوخ من كاميل نظرت حولها لقد هجر الاطفال السفينة بينما هي تحلم برجولة ومزايا ريمي ولم تحس بفرارهم . إنها حقا ام رائعة . قال ريمي وهو يضع على الأرض حقيبته الرياضية من النايلون البني :
-
إنهم جميعا ملتصقون بالتلفاز.
كان جانبا شاربه ساقطين فوق طرفي فمه واظهر اشمئزازه عندما رأى بقايا الطعام في الاطباق , قالت له في تحد:
-
لا تخجل وقلها , لأنني استطيع ان اتحملها لأن ذلك مكتوب على وجهك , انا لست طاهية.
-
انت لست طاهية.
بحركة حريصة التقط شوكة من احد الاطباق وكأنه ينتظر ان تهجم عليه المكرونة , وسألها :
-
ما هذا ؟
-
إنه مفاجأة بالمكرونة.
-
وهل أكلوها .
-
لا.
-
إن هذا لا يدهشني.
لم يدهش ريمي وإن احس ببعض الخيبة لأنه اينما ذهب فإن النساء يعرفن الطهي وكذلك تربية الاطفال. ومع ذلك فإن دانيال لم تتاقلم لا على هذه ولا على تلك من فنون النساء.
ومع ذلك اثارت دقة تقاطيها شبه الكاملة اهتمامه. كان ذقنها متحديا, وكذلك عيناها الرماديتان اللامعتان . ثم ماذا تفعل وهي ملطخة من رأسها لقدميها بطعام الاطفال ومتورطة مع الرضيعة حتى يمكنها ان تحتفظ بوقارها وكرامتها ؟
قالت لها وهي ترفع سبابة يدها اليمنى:
-
أترى هذا الاصبع؟ إنه اصبع الطهي.
-
اصبح الطهي؟
-
نعم , إن هذا الاصبع يستطيع ان يجمع رقم اي مطعم في اي مكان من العالم, أي شيء آخر احتاج اليه ؟ إني اسألك.
احضر ريمي منشفة من فوق انفها , طرقت بعينيها حتى اصابعه خلال قطعة القماش كانت تحرقها , هذه بداية سيئة ! خفضت عينيها لتحضر الخسائر .

كانت رسوم مرحة باللون خضراء وحمراء ولون الخوخ تزين التي شيرت وذراعيها , وكذلك بقع حمراء ثلاثية الابعاد.
قال :
-
ليس شكلك حقا مقبولا يا عزيزتي وافضل ما يمكن ان تفعليه هو ان تذهبي الى الحديقة وترشي نفسك بالماء من الخرطوم.
-
لا , شكراً إنني افضل ان اخذ دشا.
قال بصوت ناعم كالمخمل :
-
وانا كذلك , هل تريدين مساعدة؟
عمل ذهنها بصورة محمومة في تصور اقتراحه ولكنها صاحت :
-
لا استطيع التصرف بمفردي.
سألها :
-
هل أنت متأكدة؟ , انا ماهر جدا.
-
هل نسيت انك وعدتني ان تحسن سلوكك؟
-
حسنا لن استمر اكثر من ذلك.
اختارت كاميل هذه اللحظة بالذات كي تصرخ صرخة مرحة وان ترسل قبعتها المليئة بالعصيدة في وجه ريمي . اعجبت الطفلة بمغامرتها فبدأت تلقي قنابلها في كل اتجاه . ابتسم ريمي وقد برزت اسنانه :
-
يبدو انني سأضطر إلى اخذ دش ايضا.
قالت دانيال مؤكدة :
-
هذا الموضوع خارج المناقشة .
استطاعت اخيراً ان تتمالك نفسها كي تنهض واشارت اليه : اين يضع متعلقاته . وخرجت من الحجرة ورأسها مرتفع وهي تكرر في نفسها ممنوع اللمس . وكأنها تريد لحنا ساحراً . مطت كاميل جسمها ومدت يدها نحو ريمي كي يخرجها من مقعدها واصابعها ملوثة بالعصيدة وفوطة صدرها ملوثة بكل الالوان بينما خصلة شعرها القصير الاحمر ارتفعت على رأسها على شكل موضة رؤوس البانكس بفضل عصير الخوخ الذي تحول إلى كريم تثبيت الشعر وبدا عليها كأنها في الفردوس.
قال لها ريمي بلغة الاطفال :
-
انت ايضا سعيدة مثل جدي صغير وسط بركة من الطين , أليس كذلك ؟ تعالي يا ساحرتي الشريرة , انت السيدة الوحيدة التي استطيع ان احميها .
عندما خرجت دانيال من حجرتها منتعشة بعد ان اخذت دشا وارتدت سروال قطن وبلوزة بنفسجية, كان ريمي قد انتهى من حمام كاميل ووضعها وسط غطاء مزين بكنجارد ابيض محاط بقطيع من الأرانب الصفراء . اما باقي الاطفال فكانوا ملتصقين بالتفاز وهم مسحورون بآخر اكتشافات ماجايفر . قالت دانيال وهي تراقبهم من الردهة :
-
إنهم حقا هادئون .
كانت قد استردت سيطرتها على نفسها بعد الحمام وإنها قادرة على الاستمرار على هذه الحالة بعد ان بعدت عن تأثير ريمي . وبعد ان قاست المسافة بينهما . قالت وهي تبتسم في مكر:
-
بدون خبرة استطيع ان اقول : إن هذه اسرة عادية .
قال ريمي وقد نسي مغامرته فوق السقف :
-
هيا , إن هذا المنزل يشبه البيوت التي تؤوي اطفالا.
وضع ريمي كاميل في مهدها وناولها كرة مطاط , اخذت في الحال تمضغها بينما اكتفت دانيال بهز كتفيها وهي تشير بيدها إلى خلف البيت :
-
لو كان لديك دقيقة فإنني سأقدم لك بتلر , إنه وقت تناول ادويته وإذا حالفنا الحظ فإنه سيشاركنا فيها .
فكر ريمي ان الأمر يتعلق بمزحة وتبعها دون ان يمنع نفسه من الإعجاب بمشيتها وهي تتبختر :
-
من هذا بتلر؟ انك لم تذكري لي كلمة عنه بعد ظهر اليوم , ولكن مع كل تلك الدموع والمعارك نسيت ان اسألك عنه .

استدارت دانيال فجأة ورشقته بنظرة حادة مشوبة بالبرود كي تجعله يفهم انها لا تحب تلمحياته عن عدم كفاءتها.
قالت بلهجة قاطعة:
-
بتلر هو كبير الخدم عندنا.
-
يا إلهي ! لقد ظننت ان هذه الشخصيات تنتمي إلى عصر ما قبل التاريخ.
-
ارجو ان توفر على نفسك سخريتك يا سيد دوسه . إن بتلر هو جزء من اسرتنا منذ اكثر من اربعين عاما وهو ما لا يمكن ان يقال عنك. في الحقيقة خبري عند من عملت مربية ؟
-
إيه !
كان ريمي على وشك ان يختنق من إجابته عندما وصل صوت مرتعش من خلف الباب الذي وقفا امامه وكان بمثابة المنقذ له :
-
دانيال؟ هل هذا أنت يا حلوتي؟
توغلت دانيال في الحجرة وسارعت إلى رأس سرير بتلر:
-
إن صوتك متعب , هل ساءت حالتك؟
استند بتلر على الوسائد بعد ان اعتدل وهو يتألم ويبدو الامتعاض على وجهه.
-
إنني مريض جدا ولكن ذلك سيمر , إن قلقي هو عليك أنت.
-
لقد قلت لك من قبل ألا تقلق , كل شيء منتظم واود ان اقدم لك مربيتنا الجديدة.
قالت وهي تبتعد كي تحضر ادوية بتلر :
-
هذا هو ريمي دوسيه , اقدم لك يا ريمي بتلر ماك دويل الوصي بفيلا هاميلتون من نصف قرن وهو حارسها .
تشابكت نظرات الرجلين . رفع ريمي حاجبيه امام قبضة الرجل العجوز القوية والتي تبعها بعد ذلك ببعض الأنين ثم سقط منهوك القوى على الوسائد وقال :
-
ارجو ان تعذرني يا سيد دوسيه لأنني لا استطيع الوقوف ولكن كما ترى إنني عاجز.
-
وسط ارتباكي الشديد اضطر بتلر للعناية بالأطفال ولم اكن هنا إلا من اجل المعرض الفني.
قال ريمي مطمئنا وهو يبتسم ابتسامة خادعة:
-
اطمئن يا سيد بتلر , سأعتني بهم تماما وبالآنسة دانيال ايضا .
نطق العبارة الاخيرة بصوت منخفض ورغم انه قالها دون ان يبدو على وجهه اي تعبير إلا ان دانيال احست بالخجل واحست بأن مجال عيني بتلر يخترقها تماما مثلما كان يحدث وقت مراهقتها وهي تقضي الصيف عند ابيها . بنظرة واحدة استطاع بتلر ان يخمن انها تتبادل الغزل مع جارهما الصغير جيمس شريدان . لم يتغير شيء وهي على استعداد ان تقسم انها لمحت في عيني العجوز انه فهم كل شيء .
قالت :
-
إن السيد ريمي دوسيه اتى من احسن وكالة في البلدة .
قال بتلر وعيناه لا تفارقانها :
-
حقا ؟
اعطته القرصين ولكنها في ارتباكها لم تلحظ انه احاطهما براحة يده . سأل بتلر :
-
ومنذ متى وانت تعمل مربية يا سيد دوسيه؟
تنحنح ريمي ليسلك حلقه ومد كوب الماء إلى كبير الخدم . التقت عيناه السوداوان بعيني بتلر , وظل يتحملهما فترة طويلة دون ان يرمش .
قال ريمي بلهجة مليئة بالتلميحات الخفية :
-
من الأفضل ان تبتلع دواءك المخصص للجياد وسيكون من المحزن ان تختنق إذا لم تستخدم الماء.
زاد وجه بتلر تعاسة واخذ يسعل ثم ابتلع جرعة من الماء وهو يحاول ان يبتسم .
-
كم اشعر بالارتياح لأن احدا سيعاون دانيال في العناية بالاطفال.
بدأ طرفا شارب ريمي يتراقصان وقال :
-
أنا من رأيك.
سألت دانيال وهي مندهشة لأنه افرغ طبقه.
-
كيف حال الغداء؟
-
ممتاز يا جميلتي , وبمناسبة الوجبات فإنني اعتقد انني ساتماثل للشفاء غدا كي استعيد مكاني في المطبخ .
-
هذا الموضوع خارج المناقشة.
تدخل ريمي :
-
استطيع ان اعتني به يا سيد بتلر فأنا ايضا طاه ماهر.
وجه بتلر نظرة محملة بالاتهام إلى دانيال :
-
هل صحيح انك لست طاهية ماهرة ؟
-
حسنا , حسنا فهمت , كل العالم يعرف انني لست موهوبة لا في المطبخ ولا في تغيير الفراش.
ادهش ريمي المرارة التي سادت صوت المرأة , واخذت عيناه تنتقلان ذهابا وإيابا بينهما وبين بتلر , وضبط التوتر الذي كانا يحاولان إخفاءه .
قالت دانيال بجفاء:
-
سنتركك لتستريح .
إنها لا تحب الطريقة التي ينظر بها ريمي إليها ولا تحب ان تسمع ما سيقوله لها بتلر . حاولت ان تخفف من وطاة التوتر فاضافت :
-
ثم لدينا رغبة في الا نبقى سويا في مكان واحد لأن جيرمي قادر على ان يثبت الباب بالمسامير كي يمنعنا من الخروج!
عند عودتها إلى المطبخ سألها جيرمي وهو متضايق :
-
الا يضايقكما ان اقوم بالطهي بدلا منكما ؟
صاحت :
-
بلى, بالتأكيد , هيا اطبخ , هيا ادخل واطبخ إذا كان هذا يسعدك وهو لا يهمني على الاطلاق بل سيريحني .
قال ريمي الذي كان يعد الرضاعة دون ان يتركها :
-
يبدو عليك الضيق , هذا كل ما هناك.
شيء ما يزيد عصبية السيدة وهو على استعداد ان يراهن بأن الأمر يخص مشكلة جادة من مفاجأة المكرونة , احس بكل انواع التيارات التحتية واحس بحاجته ان يقدم المساعدة والراحة لدانيال وكان يحس بالتوتر الشديد لأن التجربة علمته ان هذا النوع من النساء لا يطلب المساعدة.
هدأت دانيال قليلا ورأته يقوم بعمله بإعجاب كانت حركاته الواثقة وكأنها تدل على انه كان يعد الرضاعات طوال حياته . ولحسن الحظ انه لم يشاهدها وهي تعتني بكاميل.
قالت :
-
هل يبدو علي الضيق؟
عادت إليها كل ذكريات عدم كفاءتها وكونت كرة ضخمة وصلبة في قلبها . والهدوء الذي بذلت جهداً خارقا كي تحصل عليه هجرها , واحست انها أكثر اضطرابا عما سبق:
-
اعلم شيئا , إنني لست طاهية فظيعة فحسب وجليسة اطفال لا شيء وإنما ايضا سافلة سفالة الكلب.
كانت تتحدث بصوت قوي محاولة ان تخفي عواطفها , ألقت برأسها للخلف بافتخار وحدجت ريمي بنظرة احتقار وهي تتجنب ان تلتقي بعينيه .
اكملت :
-
يجب ان تتعود على هذا لأننا نحن النساء الثريات هكذا.
بعد هذه الكلمات خرجت كالسهم من المطبخ ولم تترك وراءها سوى حريق كلماتها مصحوبا بعطر سان لوران.
قطب ريمي ثم صفر من بين شفتيه :
-
إنني اتساءل حقا , لماذا تتصرف الآنسة كالتمساح؟!

نهاية الفصل




Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس