عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-19, 02:25 AM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

3-في قلب الادغال
******************
استفاقت فيونا متاقلة تشعر باعراض صداع شديد يرافقه فتور همة
مزعج,جعلها تتلكأ في ركوب بغلها عندما حان موعد الرحيل فغمرت
نفسها الكأبة لمجرد انها ستمضي يوما اخر من الانزعاج كالامستناولت
جرعة الملح اليومية بصعوبة واتبعتها بقرصين من الاسبرين وقد سرها ان
يكون كليف رفيقها لهذا اليوم فهو اكثر الرفاق مرونة واكثرهم تفهما
لدرجة انه يتوقف عن المزاح عندما لايروق لهاطرد كليف الحشرات التي تحوم فوق رأسه وقال بهدوء:
-لا تحزني يا عزيزتي فقد اقتربت نهاية الرحلة
-اجل ونهايتي انا
45
-هل ساءت الحالة الى هذه الدرجةلقد اثر عليك الحر
الشديد كما ارى,لكنك ستشعرين بالتحسن عندما نصل حيث
نستحم ونرتاح قليلا
اومأت برأسها عوضا عن الجواب لشدة التعب وتسألت
اين تلك الحيوية التي تباهت بهالبارحة كانت مرهقة ايضا
ولكن ليس في اول النهارظهرت علامات الاعياء على الجميع
ما عدا ماكس لانه اعتاد تحمل هذا المناخ مما يدل على صلابته
وقوتهانه بالتأكيد سوف يفي بوعدهاما هارمون فقد ظل
وحده بعيدا عنها
في هذه اللحظة التفت اليها روجر الذي كان يسير في المقدمة برفقة
جوناثان ولوح لها بيده بالرغم منها
قال كليف:
-اتريدين ان اترك مكاني ليسير بجانبك؟
-كلااشكرك
-هل تشاجرتما؟مسكين روجر
-انه يعترض دائما ولا اتحمل ان يتسلط علي احد
ضحك كليف في سره وساد الصمت وهما يتابعان السير
تحت مظلة من الاغصان المتشابكة بكثافة لا تخترقها اشعة
الشمس الانادراخيل لفيونا ان الغابة اشد كثافة هنا وليس
من دليل على قرب نهايتهافالسكون المطلق والرطوبة الثقيلة
تخنق الانفاس وتشل الحركة ولكن ولله الحمد ستصل الى طرفها
46
بعد الظهرتوقفت البعثة عن السير بعد وقت قصير قرب احد
الروافد حيث باشروا بتصفية الماء اليااما فيونا فكانت تتناول
طعامها من المعلبات بصعوبة ملحوظةلمحت ماكس يرمقها
بنظرة عجلى بينما كان يتحدث مع عمها من مسافة قريبة فتوقفت
عن الاكللماذا لا يستريح ماكس كالاخرينفهذا كليف قد
غطى وجهه لينام قليلا روجر وجوناثان يدخنان وهارمون
يتثاءب مغالبا النعاسمنظره وهو ينام ابشع من منظره وهو
مستيقظربما كان ماكس مصيبالقد حاول هارمون الايقاع
بها وكم كان يسره لوصدقت روايته عن الزهرة واعتبرته جادا
اكملت تناول القهوة املة ان تنعشها فتجمع الاواني وتنظفها
تفاقمت حالتها وازداد الصداع فاخذت مطرة الماء وسكبت
قليلا منه على وجهها قبل ان تشرب بضع جرعات فاترة لا
طعم لهالم تتمكن من اعادة السدادة لانها فقدت توازنها
فالقت بها واستندت الى جذع شجرة لتستعيد قواها
سألت نفسها عن المسافة التي قطعتها الى الان وقد خيل
لها ان الصمت قد اطبق من حولها حتى صوت العصافيركم
بقي امامها لكي تصل,ياللغرابة؟الرقم ستة؟بقي ستة اميال
عدد رجال الفريق ستةستة ايام منذ ابتدأت المسيرةيجب
ان تسير قدمالقد تركت فريقها كليف الذي يكن لها الود
بعكس ماكسانها تتألم هنا ويجب ان تخفي حالتها عنه لانه
47
سيرجعها اذا شعر بانها حجرة عثرةعليها ان تصل الى خيمتها
لكنها ستصاب بالاغماء اذا تحركتكل شيء من حولها حار
حتى جذع الشجرةليتها تجد مكانا او شيئا بارداجالت في
مخيلتها شتى انواع الصور والتخيلات والمخاوف الى ان حاولت
النهوض واذا بيد ارغمتها على البقاء مكانها:
-لاتقاومي
ارتسمت صورة ماكس في خيالها لدى سماعها ذلك الصوت
فحاولت الجلوس لكنها كانت ملفوفة بقطعة قماش مبللة بالماء
وسمعت صوتا:
-حافظي على هدوئك سأضي المصباح
عندما ملأ النور خيمتها رأت ماكس يركز المصباح فأخذت
ترتجف تحت الغطاء المبللفاقترب منها ممسكا بميزان الحرارة
وسألها اذا كانت تشعر بتحسن الانفأجابت بالايجاب وهي
تنظر الى ميزان الحرارة واليد التي تحملهاقترب منها ماكس
فامسكت بطرف الغطاء عفويا لكنه وضع الميزان في فمها
وامسك بمعصمها ليجس النبضلزم الاثنان الصمت بعض
الوقت احست خلاله بالخوف انها ليست حقا مريضة
قالت:
-ماكس ماذا وجدت؟اخبرني ارجوك
عاد رأى دلائل الخوف على وجهها انفرجت اساريره,وقال:
48
-لقد اغمي ذلك عليك من شدة الحرارة بعد الغداء
-لكنني لا اتذكركم الساعة الان؟
-حوالي الثامنة
-الانزال في المخيم؟
-اجل نحن لا نزال هنا
-ماذا تعني بقولك نحن؟اين بقية الرفاق؟
-استأنفوا السير وكانوا بأشد اللهفة الى الراحة والاستحمام
وليس من المنطق ان نحرمهم ذلك بدون مبرر
-ماذا سيحصل لنا؟
-سنلحق بهم غدا اذا سمحت حالتك
-انا على ما يرام الان
-ليس تمامااياك ان تفعلي ذلك ثانية
-افعل ماذا؟لم اتمكن من المقارمة
-لم اقصد المرض انما عنيت التجول وحدكاستغرق بحثنا
لان حرارتك وصلت الى ابعد حد وكنت تهذين عندما
وجدناك
-لكنني لا اذكر ماذا كنت افعل حينذاك
-نائمة
-اذكر اني نمت وكنت احلم بالثلج والسباحة في ماء
بارد
49
-هذا هو الدواء الذي استعملناه لمعالجتك اضطراريا
تعلمين يا فيونا بأنه عندما ينهار شخص لم يتأقلم مع المناخ
الاستوائي الحار,يجب ان تنخفض الحرارة بأسرع ما يمكن لان
مقاومة الجسم للحرارة تتوقف في هذه الحالةوقد تؤدي
الاصابة الى الموت وبما اننا لا نجد ثلجا هنا,لفينا الشراشف
حولك وبللناك بالماء حتى الاغراقوالبرهان على فعالية هذه
المعالجة البدائية ان حرارتك عادت طبيعية وتحسنت حالتك
كانت تتابع حديثه بدقة فسألته:
-كأنك طبيب
-اجل,لكنني تحولت الى مهنة اخرى الانلقد امضيت
ثلاث سنوات في مستشفى بوسطن بصفة طبيب ملازم بعد
انفصالي عن العائلة
-اين يقع منزلك؟
-حيث اكون
لم يكن جوابا شافيا لكنها آثرت عدم الاستيضاح لانه لا يريد
الادلاء بشيءنهض واقفا وهي تراقبه بصمت وسكب كوبا
من الماء المصفى وناوله لها مع قرصين قالت:
-ارجوكلااريد المزيد من الملح
-هذا صوديوم كلورايد
ثم ابتسم بعفوية اكسبته جاذبية لم تعهدها من قبل
5
تنهدت وشربت الماء والاقراص ببطء وهي تنظر اليه من اعلى
الكوب ثم تساءلت في سرها لماذا لم تلاحظ جاذبيته فاحمرت
وجنتاهاولما انتبهت الى انها تمسك بكوب فارغة وضعتها
بسرعة كيفما اتفق فسقطت من يدهاامسك بالكوب وهي
تتدحرج وعندما نهض واقفا عادت لوجهه ملامح الصرامة
المعهودة فتناول حزمة من الحزم وجاء بها اليهاقال:
-نستطيع التوقف عن المعالجة والافضل ان تنامي ولا تنسي
الشبكة
وعندما غادر الخيمة فتحت الحزمة فوجدت حاجياتها اليومية
مرتبة بعناية فائقةمن الذي قام بذلك؟هل هو ماكس؟
استلقت تسترق السمع لاي حركة لكن املها خابالى اين
ذهب؟هل سيتركها وحيدة حتى الصباح؟قد تصاب بنكسة
بالاضافة الى كونها بحاجة للطعامسمعته يقول:
-هل انت مرتاحة؟
-اجل
ونظرت فرأته يدخل تاركا باب الخيمة مفتوحا يحمل بعض
الطعام ووسائل الطهي الضرورية ثم قال:
-اخشى الا يكون هذا كافيا فلم استطع الاحتفاظ الا
ببغلين وعلينا الاكتفاء بما تيسر لكنني هيأت قليلا من الشاي
-لابأسانها كافيةنحن محظوظون هذه الايام اذا قارنا
انفسنا بالمسافرين القدامى
51
ابتسملكنه ظل صامتا ثم تناول العلب ثم ناولها قليلا من
الشاي مع الحليب المجفف قائلا:
-والان سأذهب اشربي هذا متى شئت وسأخذ هذا
المصباح تاركا معك المصباح الاخرلكن اخلدي للنوم
بأقرب وقت
-شكراولكن الى اين تذهب وهل تركك الرجال بلا
مأوى؟
-لن اكون بعيدا عنك
-ارجو ان تنتبه للافاعي اذا كنت ستنام في العراء
-لاتقلقي فالافاعي لاتؤذي كما يظن البعضابتعدي
عنها فتبتعد عنكتصبحين على خير
وابتسم فجأة ثم ذهببقيت مستيقظة وقتا طويلا تقلب
افكارهاثم اطفأت المصباح وشعرت انها ليست وحدها
ولا خائفة بل مطمئنة
وصلوا الارسالية عشية اليوم التالي لكن الطمـأ نينة التي
شعرت بها فيونا سابقا فارقتها منذ وقت طويل فحصها
ماكس للوثوق من قدرتها الصحية قبل اللحاق بالركب واصر
على تناول اقراص الملح المقررة يوميا مع كثير من الماء الذي
كان قد صفاه بعناية وجهد,ولم يأبه لاعتراضها على الاكثار
منه بحجة انه يفسد الشهية ويسبب الغثيانقال حازما:
-هذا غير صحيح وانت تعلمين جيدا انه ضروري جدا لاتقاء
52
المرضنظرت الى كتفيه العريضتين اثناء انحنائه فوق الرزمة
التي كان يحضرها,وحاولت كبت مشاعرها فيما راحت تتدبر بجهد
وسرعة امر رزمتهاكان يراقبها في هذه الاثناء وقد بدا على وجهه
التململولما نهضت قال:
-الم تتعلمي كيف تحافظين على قواك
-طبعا
-اذن لماذا تبددينها بهذا الشكل
-اضعنا الوقت بسببي ولا اريد اضاعة المزيد منهوالان
دعنا ننزل الخيمة
-على العكس لدينا الوقت الكافي فاجلسي بينما اقوم
بتوضيب الخيمة
-لااشعر بالتعب وقد اخذت قسطا وافرا من الراحة
-قد يكون ذلك صحيحا
اندهشت عندما اقترب منها ومسح حاجبها باصبعه ووضعه
امامها لترى بوضوح اثار الرطوبة قال:
-لن تتمكني من التعود على المناخ ولااريدك ان تمرضي من
جديد
جلست بالرغم منها على احدى الرزم فقد اتضح لها بأنه
يستطيع تنفيذ اوامره حرفيا
اقتصر الحديث بينهما اثناء متابعة السير على الضروريات
53
وعندما بدأت الارسالية تظهر للعيان توقفت ونظرت نحو
الارسالية ذات الجدران البيضاء التي ستنتهي عندها رحلتهم
كل شيء كان هادئا ولطيفا تحت اشعة الشمس المائلة للغروب
لكنها شعرت بفتور الهمة يعاودها فجأة فتأوهت ترجلت و
تناولت حزمتها بينما كان ماكس ينزل حمولة البغل الثاني
لقد سار النهار بطوله على قدميه رأفة ببغله المرهق بالحمولة,
ورافضا بشدة اقتراحات فيونا بأن يأخذ مكانها بالمناوبة
غمرها فجأة شعور بالذنب وتأنيب الضميرانها تخطىء ان
افسحت مجالا لمبادلته العداء الذي يبدو انه يثيره بسهولة غريبة
انه يولي مصلحة البعثة كل اهتمامه,وهذا ما يجب ان تفعله هي
ايضا,فهو يخفي مشاعره الانسانية تحت قناع حديدي من الغطرسة
استاقت بغلها الذي اوصلها سالمة الى جرن الماء لكي تسقيه برفق
وابتسمت لماكس لكنه نظر اليها متفحصا بلا مبالاةقال بعد ان
اخذ اللجام من يدها:
-يكفياعتقد بانك عدت الى المكابرة
-المكابرة؟لااعلم شيئا عن المكابرة؟ولااظن بانني سأبقى
جالسة بدون عمل لاسابيع طويلة
-اذن فأنت على عتبة موقف صعب وطويل الامد فهل انت
جدية؟
54
-اني كذلك بالتأكيد
-هل ازعجك ركوب البغال؟
-بعض الشيءلم افعل ذلك من قبلولكنني اعتقد بان
بضعة ايام اخرى ستكون ذات تأثير كبير
-ليتني اعلم سبب تضحيتك براحتك ودعوتك لي تناوب
ركوب البغال لابأس سنزود الارسالية اذا اسعفنا الحظ
بالماء الحار وبشيء يشبه المغطس تتمكنين باستعماله من
ازالة تأثيرركوب البغال
تلفت ثم هتف :
-هذا هو الاب لورنزو برفقة الفريق يرحبون بك
لم تنم معالم وجهه عن اثر السخرية واستمر صفاء الجو
بينهما
هرع الرجل المسن الممتلىء الجسم الى لقاءهما يتبعه
الاخرون الذين ما ان وصلوا حتى احاطوا فيونا وامطروها
بالاستفسارات الودية عن صحتها وشفاءها ماعدا عمها الذي
قال وهو يتفحصها بنظرة:
-شغلت بالنا يا انسةما الذي دهالك حتى اخذت تتجولين
بعيدا؟ولماذا لم تخبريني عن الحمى التي اصابتك؟
قال ماكس جاهرا:
-غالبا ما تحدث هذه الاشياء وما اصابها قد يصيب أي
واحد منا
لم تكن استضافة سبعة اشخاص في الارسالية الصغيرة
55
بالامراليسير على الاب لورنزو رغم انه لم يلمح بشيء
خصصت الغرفة المجاورة لعمها ولماكس معااما البقية
فكانوا في المستوصف الصغيرالكائن بطرف البناء الاخر
وقد سر ذلك كليف لامر في نفسهقال الاب ضاحكا:
-لدينا ممرضة واحدة وهي هندية قوية
ثم اخبرهم اثناء تناول العشاء البسيط شيئا عن اعماله
الانسانية كانوا قد مروا على قرية هندية بطرف الغابة
في اخر ايام الرحلة فرأت فيونا بام عينها حالة السكان
المزرية واوضاعهم المعيشية والاجتماعية والصحية
ماذا يستطيع رجل بمفرده ان يقدم لهم سوى الامل؟
راح ماكس يسرد القصة من الفها الى يائها على الاب
لورنزو وختمها بوضع المفكرة والخرائط بهدوء امامه
خيم عليها صمت طويل قطعه الاب لورنزو بعد ان رفع
نظره عن الاوراق وقد علت وجهه سيماء الحزن
قال:
-اجل هذا هو المكان المؤشر اليه هنا,ولكني اخشى يا
اصدقائي ان تكونوا اتيتم بعد فوات الاوانلقد مات منذ
سنتين الرجل الوحيد الذي اعلم بمقدرته على مساعدتكم
لعلكم لاحظتم عند وصولكم خرائب بيت على ضفة النهر
الثانيةكانت اول ارسالية هنا شيدها رحالة اسكتلندي
اتى من سنوات عديدةالتقيت به مرتين الاولى في
شبابي عندما كنت في الكلية والثانية بعد سنوات عديدة
56
عندماكنت استعد للمجيء الى هنا لاحل محله لان المرض
اضطره للتخلي عن العمللقد ساعدني كثيرا وزودني
بنصائحه القيمةكما اخبرني حيننذاك عن الوادي حيث
يسكن الشعب الذي تقصدونه
سأله ماكس بلطف:
-هل حدثك عن الاسطورة؟
-اكسير الحياة وتلك الزهرة؟ليست يا اصدقائي عند حسن
ظنكمالشعب السري سهل الانقياد كباقي البشر وعددهم
يتناقص باستمراردوغال كان يعتقد بأنهم اخر من بقي
على قيد الحياة من سلالة ما قبل حقبة الانكا لان واديهم
محاطة من كل جانب بالتلال التي تصد عنهم الغزاة ويقع
في وسط رقعة واسعة ومجهولة من الارض,لم يصلها الا
القليل من الرجال البيض منذ زمن طويل,ما عدا اثنين كانا
من رجال العصابات الهاربين من ثورة اشعلوا نارها في
الاكوادور ودخلوا من الممر الكائن بين التلال الى الوادي
السري صدفةجرح احدهم واصيب الاخر بالحمى فجاء
بهما الشعب السري الى الارسالية حيث اسعفهم دوغال
بالعلاج المتيسر لديهلكن المجروح توفي في اليوم ذاته,
اما الثاني فقد تحدث كثيرا عن الوادي والاشياء الغريبة
التي شاهدها وهيكل الشمس والطقوس والاكسير الذي
شرب منه وكذلك عنا سماه بالالمانية "البرعم"وطبيعي
ان يصف دوغال اقوال الرجل بالهذيان لشدة الحمى التي
جعلته يستغرق في نوم عميق فانخفضت حرارته وبدا
57
ضعيفا وهادئا لكنه لم يفه بكلمة اخرى عن الموضوع
وبعد ذلك غادر المكان بسرعة قائلا بأنه سيعود مع
اشخاص اخرين ولم يعدومع الوقت نسي دوغال كل
شيء الى ان تكلمنا عن فاغواياس فتذكرالموضوع
سألته فيونا:
-هل ذهب الى الوادي بالفعل؟
-عدة مراتسألته السؤال ذاته فقال انه وجد واديا
اخضر هانئا وشعبا مختلفا جدا عن قبائل الادغال
الذي كان يعمل معهم شعب بسيط لا يرغب الا في
استمرار عزلته ولقد استجاب الى رغبتهم يا ابنتي
لاذ الجميع بالصمت وراح كل منهم يفكر بالموضوع
من زوايتهلقد ثبت لديهم رغما عن وجود عدة حلقات
مفقودة حيرتهم ورغم هدوء مظهرهم,انهم على وشك
بلوغ غايتهمكان هارمون منحنيا يستمع بلهفة فضحها
بريق عينيه وهم بالادلاء بشيء عندما سبقه ماكس بقوله:
-الممر موجود
نظرت فيونا الى الكاهن الذي علت وجهه مسحة الاشفاق
على امل يوشك ان يتحطم
قال الاب ببطء:
-لم يعد موجودا بعد وقت قصير من الاحداث التي
58
اخبرتكم عنها اجتاحت المنطقة عاصفة هوجاء وطوفان
مدمر فزلزلت الارض والتلال وانغلق الممر الى الوادي
كليا
انتهى الفصل الثالت
قراءة ممتعة


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس