عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-19, 11:33 AM   #299

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس

وسمع الكلب ذلك , ولكنه هز المائدة وتطلع الى بقايا الطعام في الصحون فقالت:
" أعتدت على الرشوة , أليس كذلك؟".
نظر الكلب اليها راضيا بعد أن ألتهم قطعة فطير بالعسل, وبعد ذلك قادها خلال مسلك مقنطر الى الجزء الرئيسي من أرض القلعة , وكانت هناك درجات سفلي من الحجر , تزينها على الجانبين تماثيل وأصص , وأشجار اللبلاب تتدلى فوق التماثيل بظلها الأخضر , وفي أسفلها يمتد ممشى مائي يزخر بأشجار وأزهار تنعكس عليها أشعة الشمس.
هذه الحديقة الشاسعة الرائعة لأجل رجل واحد فقط.... أنها مكان يمكن للصغار أن يمرحوا فيه وأن يتسلقوا أشجار المنغوليا .
وتبعت الكلب الذي مشى في ممر أشجاره ذات أوراق مخملية غريبة , وكان في آخر الممر مستنبت زجاجي على مدخله مصباح معلق في سلسلة , وخطت أيفين خطوة الى الداخل ورأت أغصان نخيل مدلاة ورقعة ظليلة بها أثاث من الأغصان المجدولة , وبركة بحرية صغيرة يلهو بها سمك ذهبي , وكانت الأعشاب السحلية المعمرة وأشجار اللوتس تفوح برائحة مخدرة , وأشعة الشمس تتسلل من خلال قبعة المستنبت الزجاجي.
أدخل الكلب كارلوس أنفه في بركة السمك , ثم تمدد عند حافتها فوق بلاطها الملون , وتأملت أيفين ما حولها بسرور , ومدت يدها الى رؤوس الأزهار الأستوائية الملونة وأنحنت لتفتح أحداها , ترى هل يأتي دون خوان الى هنا لتدخين سيكار من ورق هذه الأزهار التي تتفتح ليلا , وهل يرافقه الكلب ويقبع عند قدميه ؟ في وسع أيفين أن تتخيله , وهو غائب وسط دخان سيكاره وفي هذا المكان الغامض , ووهج سيكاره ينعكس على وجهه النحيل.
جلست في مقعد من الأغصان المجدولة , وأدار الكلب رأسه كي ينظر اليها : " يا لك من حمل في جلد ذئب , أليس كذلك يا كارلوس؟".ثم ربتت بيدها على ظهر الكلب وراحت تفكر , ترى الى متى يتوقع دون خوان أن تمكث في القلعة ؟ وماذا يحدث لو أن أيدا ساندل سالمة لم تغرق وتريدها؟
تنشقت أيفين رائحة الزهور المثيرة التي تجمعت مزهرة من حولها وشعرت بالسكينة والراحة لأنها لا تعمل الآن عند أمرأة مثل أيدا ساندل كثيرة المتطلبات , الآن يمكنها أن تبتعد عن الهموم ..... ولكن لا يمكنها أن تتوقف عن التفكير فيما يكمن وراء دعوة الماركيز , أنه يتّسم بالبرودة والروح العملية , وهذا لا يجعله متعاطفا مع فتاة أنكليزية شرّدها البحر , لماذا سلها بسخرية : " تظنين أنك أثرت مشاهري؟".
عضت أيفين شفتيها , وأقبل الكلب وأراح رأسه على حجرها كأنما شعر بقلقها , فدفنت أصابعها في رقبته وقالت :
" كارلوس , ليتك تستطيع التحدث وتخبرني بحقيقة سيدك , أنه يخيفني قليلا , فهو ليس كأحد ممن ألتقيت بهم من قبل , أن عائلة ساندل تظن نفسها أرستقراطية , ولكن المركيز نبيل حقا , ولا أدري ماذا يريد مني".
مضى الصباح , وعادت الى باحة القلعة لتتناول الغداء وحدها , وبعد كان كل شيء هادئا , وفهمت من آلما أن المركيز سيغيب بقية النهار .
" أنصح الآنسة أن تنام القيلولة , وألا فستجد النهار طويلا , أن دون خوان سيتعشى بلا شك مع صديقه السيد فونسكا وأبنته الجليلة دونا راكيل في دارهما بالبلدة , ثم يذهبون الى المسرح , ون الوقت متأخرا حين يعود الى القلعة".
قالت أيفين بشيء من الفضول :
" أن دونا راكيل أسم جميل".
وألقت مدبرة المنزل نظرة على قوام أيفين وقالت :
" يمكنني أن أؤكد لك يا آنسة أن دونا راكيل آية من الجمال الأسباني , وأذا تزوج دون خوان فلن يختار عروسا أفضل منها , الأسباني النبيل عليه أن يتزوج فتاة كريمة الأصل , وقد تعلم درسا من الزواج الكارثة الذي مني به والده عندما تزوج بواحدة ليست من مستواه".
ألتقطت أيفين أنفاسها وكانت تريد أن تطرح مزيدا من الأسئلة , ولكن آلما تركتها تفكر مليا في كلماتها الأليمة.
في ساعة متأخرة من الليل بينما هي مستلقية في الفراش سمعت عودة سيارته وهي تزمر كي يفتح الحارس البوابة , وتصورت سيارة الليموزين تعبر البوابة , وراكبها في المقعد الخلفي وعلى شفتيه نصف أبتسامة أثناء تفكيره في دونا راكيل.
هناك الكثير الذي ينبغي معرفته عن سيد القلعة , ولهذا تأمل أيفين أن تمتد أقامتها حتى تتبين أي رجل يخفي وراء قناعه المتحفظ الذي يتعذّر فهمه!
مرت عدة أيام قبل أن تراه أيفين ثانية , وكانت القلعة مكانا ممتعا فأخذت تتجول في أرضها خلال النهار , وتستكشف غرفها ذات الصدى , وكان دون خوان أذا أتى المساء يركب سيارته للعشاء مع الأصدقاء أو يتناول عشاءه بمفرده بدون أن يدعو ضيفته الشابة لمشاركته , ووجدت أيفين في الكلب رفيقا مؤنسا فلم تكترث لتجاهله لها, كان ذلك تغييرا مريحا بعد أن ضاقت ذرعا بحياتها مع أيدا ساندل.
علمت من مدبرة المنزل أن أمريتو عاد من أسبانيا فظلت طوال ذلك اليوم تنتظر الأخبار , ولهذا لم تفاجأ لأن المركيز ترك لها رسالة تقول أنه سيتناول العشاء معها الساعة التاسعة!
لم يكن في خزانة الثياب ثوبا للعشاء , لذلك رأت أن ترتدي الثوب الحريري المزركش , كان مقاسه كبيرا لا يناسبها , ولكن بفضل تدربها على أستعمال الأبرة أستطاعت تعديله , كانت رسوم الثوب عبارة عن زهرات قرمزية تنسج مع اون شعرها الداكن الأحمرار , ولكنها حدثت نفسها بأن دون جوان لن يلاحظ على الأرجح كيف تبدو في الثوب.
وحانت لحظة ملاقاته , وبعد نظرة أخيرة في المرآة , هبطت سلم البرج ببطء , وكان السلم الدائري خلفية زادت من رشاقة قوامها وشبابها وشكوكها , ووصلت القعة الحافلة بظلال الألواح الخشية والعديدة من الصور والدروع , وعبرت القاعة بنعليها التوريرو الى غرفة مكتب دون جوان الخاص , وأرتعشت أصابعها وهي تقرع الباب.
كانت ساعة القاعة تدق التاسعة وهي تقرع الباب , فأستجمعت قواها ودخلت الغرفة , وجدته واقفا أمام خزانة كتب مرتديا سترة مخملية سوداء للعشاء , وقد أستند على عصاه وبدا عظيما الى حد أن أيفين أحمرت خجلا.
وقال بلهجة رسمية وهو ينظر اليها بدون أن تغير في تعبير عينيه السوداوين :
" مساء الخير يا آنسة بلغريم , سنذهب للعشاء في الغرفة المجاورة الملحقة بهذه الغرفة".
أستعان بعصاه وهو يمشي نحو باب من شقين وفتحهما , وتقدمته أيفين الى غرفة الطعام , ولم تبدد فخامتها حياءها , كانت المائدة الطويلة معدّة بالشمعدانات والبلور , وأزدانت قمة كل من المقعدين الموجودين في طرفي المائدة بأكليل مذهّب , وهرع الخادم وسحب المقعد الموجود في نهاية المائدة فجلست أيفين وأمتلأت عيناها بضوء الشموع وهي تمد بصرها ناحية مضيفها , وكان الأكليل يعلو رأس أيفين وشعرها الأحمر وبدت كتائهة لا تشعر بأمان وتخاف من الرجل الجالس قبالتها.
" لا بد من الحصول على ثياب من مقاسك , ولن يكون بينها بالتأكيد ما هو قرمزي اللون".
هذه هي الكلمات التي خرجت من بين شفتيه الجامدتين , وبعد نفس عميق قالت أيفين:
" ولكن ربما لن أمكث هنا طويلا".
" عندي اليوم أخبار قد تطيل في بقائك كضيفتي".
" أخبار عن السيدة ساندل؟".
لم تلحظ جيدا وقفته قبل أن تفوه بالكلمة الأخيرة , ولكنها كانت قلقة عن المرأة التي كانت في أكثر من مناسبة غير طيبة معها , فعادت تسأل :
" أخبار حسنة يا سيدي؟".

************************



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس