عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-19, 12:14 PM   #311

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السابع عشر

عيون لا تنام

كانت فيللا فونسكا تطل على مياه الميناء الزرقاء الحريرية , حيث مراكب الصيد راسية الى جانب الجدران التي يبللها البحر والتي شيدت من فوقها البيوت البيضاء , ركب دون جوان السيارة مع أيفين الى بيت فونسكا , ولكنها علمت عند وصولهما أن ركوبه معها لم يكن رغبة منه للأطمئنان على سلامة وصولها الى مدرّسها , بل لأن دونا راكيل في أنتظاره , تبدو كزهرة جميلة ندية , في ثوب من الدانتيل الأبيض , وقبعة عريضة ذات وردة تحت حافتها , كانت هي ودون جوان ذاهبين من الجزيرة الى الأرض الأم ( أسبانيا ) لقضاء اليوم , راكيل من أجل التبضّع والمركيز لأجراء بعض الأعمال.
وقبل ذهابهما تناول الجميع الشاي بالليمون المبرد في باحة الفيللا , وكانت الباحة مكانا به زوايا رومانسية وأشجار زيتون قديمة ملتوية , وهناك مقعد يحيط بأحدى الأشجار , جلست فوقه راكيل بقبعتها العريضة , راضية لأن الرجل الأسمر النحيل ذا البدلة البيضاء الأنيقة ن لها وحدها طوال يوم كامل , قال لها:
" أنت أشبه بلوحة للرسام الفرنسي رينوار".
أبتسمت وأستقرت عيناها لحظة على أيفين في ثوبها الأصفر البسيط ذي الياقة الفراشية البيضاء , ثوب قصير بلا أكمام يكشف عن ذراعيها وساقيها , وشعرها الداكن ينساب فوق أحد كتفيها , وقد ربطته بشريطة خضراء.
وسألته راكيل وهي ترف بأهدابها ناظرة اليه , كأنما تبعث اليه بلغة أهدابها أحدى الرسائل السرية المتبادلة بين المحبين:
" جوان , وأي رسام قد يكون رسم ضيفتك؟".
مال ببدلته البيضاء عند شجرة قاتمة , بينما كان السيد فونسكا يجلس مرتاحا فوق كرسي من الأغصان المجدولة يدخن سيكارة بفم من العظم الملون , وأجاب فونسكا على السؤال نيابة ع دون جوان الذي لا رأي له على ما يبدو بخصوص ضيفته فقال:
" الرسام الفرنسي ديفاس , فهو وحده قادر على أن يصور هذه الأذرع والسيقان الرشيقة والعيون الواسعة , كان للبنات في لوحاته دائما سحر خفيف أشبه بسحابة صيف تسبح في الفضاء.
ونهضت راكيل وهي تضحك وقالت:
" أذن أنت يا عزيزتي لست مثلنا في أرض الواقع , أبي , أعط الحالمة الصغيرة قطعة أخرى من كعكة اللوز لئلا تصبح كالريشة في الهواء ".
وضحك السيد فونسكا وقال:
" هل أنت ذاهبة للتبضع ! جوان , خذ أبنتي هذه المدللة ودعني مع هذه الصغيرة التي لم يزدحم عقلها بصرعات الثياب والحفلات والملذات!".
أبتسم جوان , وأمسك بعصاه ووقف قبالة أيفين , على النحو الذي عرفته جيدا , أنحنى نصف أنحناءة ثم نظر اليها وقال:
" كوني طالبة مجدة يا صغيرتي , سأوجه لك أسئلة عندما نلتقي ثانية".
تلاقت عيناه بعينيها ووجدت أنه أصبح مرة أخرى الوصي الجاد , أن الكتف الذي أستندت اليها كانت بعيدة غير حنونة , واليد التي تمسك بالعصا الأبنوسية يد لا رقة فيها إلا في الأحلام , تحدثت الى دون جوان قائلة:
" آمل أن تستمتع بيومك يا سيدي".
وأبتسمت لمدرسها , لأن الوصي عليها لا يريد على ما يبدو أبتسامات من أحد غير راكيل , أنها وحدها التي تحمل على ما يبدو مفتاح شخصيته المحيرة.
وسألها دون جوان فجأة وفي أدب:
" ماذا أحضر لك؟".
أتسعت عيناها حتى لم تعد ترى وجها آخر غير وجهه الأسمر المميز , ولاحظت نظرة راكيل اللاهية ويدها التي تعبث بمقبض حقيبة يدها , وأجابت المركيز:
" لا شيء , دون جوان".
وعاد يسأل وفي عينيه أبتسامة:
" ولا حتى علبة حلوى؟".
فأجابته بأبتسامة مترددة:
" حسنا , حلوى".
ثم أستدار نحو السيد فونسكا وقال:
" سنعود في ساعة متأخرة يا صديقي , ولكنني أعدك بأنني لن أترك أبنتك الجميلة تشرد بعيدا عني".
وضحكت راكيل ضحكة دافئة وتأبطت ذراعه بعد أن قالت:
" جوان , لا تبدأ في معاملتي بلهجة الوصي ....... لست في حاجة لذلك , فأنا لست مراهقة كما تعرف".
أبتسم وقال:
" أعرف يا راكيل , والآن علينا أن نرحل أذا كان علينا اللحاق بالباخرة".
أنحنى دون جوان للسيد فونسكا , ونظر لحظة الى أيفين ثم رحل هو وراكيل من الباحة , وسرعان ما أختفى صوت عصاه وصوت كعب حذاء راكيل العالي عبر القاعة وأعقب ذلك أغلاق الباب.
بعد دقيقة أو نحوها أستعادت أيفين كما أستعاد مدرسها الأحساس بالسكينة التي غمرت الباحة من جديد , كأنما كانت هناك عواطف متضاربة تتقاتل في نور الشمس , ولم يعد هناك الآن غير زقزقة الطيور الطبيعية ونفثات النافورة الموجودة على الحائط , كانت الفيللا مبنية على الطراز الباروكي وجدرانها صفراء , وهناك شجرة دقلى حمراء تفوح منها رائحة ذكية , قال فونسكا:
" أنت أذن تواقة للتعلم , أكانت الفكرة فكرتك أم هي فكرة دون جوان ؟ أنه صاحب أرادة قوية , وهو شيء غير عادي أن تقدم فتاة جذابة على دراسة فلسفة الفن وتاريخه , أذ أن معظم الفتيات الصغيرات غارقات في الرومانسية".
أبتسمت في حياء وأجابت:
" أنا لم أحصل على تعليم حقيقي يا سيدي , ومما يشبه المعجزة أن يأتي بي دون جوان اليك لتتولى تعليمي , أنا أريد أن أتعلم وأتشرّب العلم وأنمو بفضله فالمرء بدون المعرفة يظل غير ناضج".

******************************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس