الفصل السادس الأربعون
كانت على وشك أن تتحدث وإذا بصوت يصيح ويهلل لهما : ( يوهوا ! ) أنها بتينا غرايسون مع بعض الأصدقاء , قالت:
يا أعزائي كنا نبحث عنكما في كل مكان , أليس هذا ممتعا , يقولون أننا الآن , على وشك أن نرى آدم وحواء!".
وصل الموكب وأمطر الجمهور الشخوص التي تمثل آدم وحواء ومن يحيط بهما من الراقصات والراقصين بالزهور , وكان الشيء الذي لفت أنتباه أيفين أن الرجل الذي يمثل آدم لم يكن شابا صغيرا وإنما رجلا ناضجا وكانت الفتاة التي تمثل حواء تحمل باقة زهور بيضاء وسلة برتقال ( أهل البلدان الجنوبية يعتقدون أن البرتقالة هي فاكهة الغواية ) وكان ثوبها الأبيض الطويل يحيط به زنار ذهبي على شكل أفعى , وحول شعرها شريط حريري أبيض , إبتسمت لآدم وقدمت له البرتقالة من سلتها , هز آدم رأسه بشكل حاسم , وألقى أبتسامة على جمهور المحتشدين وضحك الجميع.
وعندما نظرت أيفين ثانية الى شرفة القصر , كان رئيس البلدية وجماعته قد تركوا الشرفة وعادوا الى داخل القصر , وبعد مرور الموكب بدأ الناس يتفرقون جماعات , وغادرت أيفين مع آل غرايسون وأصدقائهم , ومر نهار المهرجان كالحلم بالنسبة لها.
****************************