عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-19, 10:12 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول
" جين سميث".
كانت رافعة رأسها قليلاً، شاعرة بالأحمرار يلون و جنتيها وهي تعطي هذا الأسم للممرضة التي و قفت إلى جانبيها تأخذ افادتها قبل أن يأتي الطبيب، لقد شعرت عند ذاك بسخرية ذلك الرجل الجالس بجانبها ولكنه لحسن الحظ انتظر إلى ان خرجت الممرضة لكي يعبر عن سخريته هذه.
وتساءلت عما كان سيشعر به لو انها اعطت الممرضة اسمها الكامل وهذا ما ليس في نيتها ان تفعله لسببين: الأول ان اسمها طويل ، أما السبب الثاني فهو يعتمد على ما اذا كان قد سبق و سمع باسم اسرتها من قبل، فاذا لم يكن ذلك فالاسم لن يعني له شيءاً كذلك تعلمت خلال الأسبوع الماضي ان استعمال اسمها الكامل في ظروف معينة لن يفيدها في شيء.
وكان عليها ان تعترف بأنها شعرت بشيء من الارتياح عندما اخذها مباشرة الى قسم الطورائ في مستشفى مشهور رغم انها كانت تعلم حتى قبل ان يراها الطبيب بأن ليس ثمة كسور في جسمها وانما مجرد رضوض سيئة مما كان يسبب لها كل تلك الأوجاع.
لقد شعرت بالراحة الآن بعد أن تأكدت من زوال خطر الخطف الذي خافت منه اذ على العكس كان يبدو على هذا الرجل و كأنه يريد الخلاص من مسؤوليتها بأسرع ما يمكن.
ومن خلال انوار المستشفى المتألقة بدا على هذا الرجل شبهه ببطلها هيثكليف اكثر و ضوحاً مماظنت في البداية، فقد كان شعره بنياً قاتماً يقرب من السواد وقد انحدرت تجعداته الى ما تحت اذنيه و فوق ياقة القميص وكانت عيناه الرماديتان تشعان بالحيوية بشكل يفوق بشرته البرونزية كان وجهه قوياً قاسياً وكان مليئاً بالخطوط والأخاديد العميقة او كما قد ينطبق عليها وصف جوردان لها بالخطوط المميزة للشخصية.
كان يبدو اكبر قليلاً من سني جوردان الثلاثين وربما اواسط الثلاثنيات وبدا من سيارته القديمة الطراز الى الجاكته القديمة التي يرتديها لها شخصاً لا يهتم بالمظاهر ولكن في نفس الوقت كان ثمة جاذبية قوية تشع منه.
انه اكبر منها بخمسة عشر عاماً على الأقل ومع هذا كان من الغريب ان تشعر بالفضول يتملكها لتعرف يبدو كل شيء عنه..
لابد أنه متزوج بالطبع او ربما هو مطلق فاذا لم يكن احد الأمرين في سنه هذا فربما كان يكره النساء.. ولكن كلا، انها لا تعتقد هذا ، ذلك انه اذا كان قد بدا منه شيء من الضيق بها، فهذا لا يعني ان ضيقه ذاك يشمل جميع النساء.
تساءلت عما يمكن ان يكون عليه شكل زوجته او مطلقته ، ربما هي شقراء طويلة القامة قوية الشخصية مثله.
وطبعاً لايمكن ان يكون هو قد احتفظ بمتانة عضلاته من جراء لعبة الغولف، كما يحاول كثير من الرجال فيفشلون، ربما زوجته لم تكن تشاركه هواياته ابداً، وربما كان هذا هو السبب في طلاقهما.
ماذا حدث لي ؟ لقد افترضت ان هذا الرجل قد تزوج ثم طلق زوجته وذلك قبل ان تعرف حتى اسمه.
قالت له وهي تمد يدها اليه للتعارف مادحة باسمها هذا والذي كان جزءاً من اسمها الحقيقي:" انه اسم انكليزي لطيف ، اظن اننا لم نتعارف بعد".
التوى فمه لهذه الرسميات المفاجئة بعد كل ماحدث ، ورأت قمــر الليل في عينيه نظرة ساخرة وكأنه يراها فتاة صغيرة ، كانت ذات جسد يبدو غلامياً في بنطال الجينز هذا و الجاكته الصوفية، وكان شعرها الأحمر الداكن الذي تنزل تجعداته الثائرة الى وسطها تقريباً و قد بدأ اسوأ ما يكون ، هذا المساء من جراء الريح و المطر.
وكانت عيناها الفيروزيتان تتألقان في وجهها البيضاوي الجميل و الذي كان خالياً من اية زينة ،اذ كان كان الشعور بالإحباط قد منعها من اتخاذ زينتها المعتادة و هي عائدة الى جوردان لشماتته المتوقعة بها بأنه سبق و حذرها مما ستلاقيه من فشل.
وبدلاً من ذلك هاهي جالسة في غرفة الانتظار في المستشفى مع رجل يبدو عليه و كأنه يهم بأن يمسك بشعرها الطويل ويلفه حول عنقها ليخنقها به.
رد عليها بجفاء و سخرية:" اسمي راف كوينلان ولم يسبق ان اهتممت قط بأصل اسمي ".
فكرت راف كوينلان..حتى اسمه كان غريباً يبعث على الاهتمام.
ولما لم يمد يده ليصافح يدها الممدودة سقطت يدها هذه الى جانبها.
وقالت له بازدراء لهذا الرفض منه:" هل تراني أخرتك عن اداء عمل ما؟".
رد عليها ببرود قائلاً:" نعم".
فهو لم يكن جافاً فقط إنما كان فظاً ايضاً.
تنفست بغضب قائلة لم ارغب في ان ان توقعني سيارتك ارضاً..".
فانفجر فيها قائلاً وعيناه الرماديتان تنفثان الغضب:" يا آنسة سميث، ان سيارتي لم توقعك ارضاً بل انه أنت التي..".
وقاطعتهما ممرضة صغيرة قائلة بحزم:" ان الطبيب سيراك الآن".
وألقت على راف نظرة استحسان وهي تدفع امامها الكرسي ذي العجلات و الذي اصر هو على احضاره حين وصلا الى غرفة الفحص، وتابعت الممرضة قائلة له:" هل عندك مانع من ان ترافق زوجتك؟".
ورفعت جين حاجبيها مستغربة وهي تتساءل عما اذا كانا يبدوان زوجين حقاً.
بدا على راف الازدارء لهذا الافتراض من الممرضة هو ايضاً أوشك ان يدلي بجواب لاذع..
وهنا تذكرت جوردان حين كان يدعوها بالمشاكسة فالتفتت إلى راف قائلة وهي تمنحه ابتسامة حلوة:" أود حقاً لو انك تأتي معي يا حبيبي".
كانت لهجتها تنطق بالحب وهي ترسم على ملامحها تعبير الأسى و الشعور بالهجران ثم تابعت قولها هذا بصوت أشبه ما يكون بصوت فتاة صغيرة ملؤه الأسى:" انني خائفة قليلاً".
بدا وكأنه يهم ان يجابهها برأيه في خوفها الكاذب هذا، ولكن نظرت الممرضة الصغيرة إليه تنتظر منه ان يتبعهما جعلته يطبق فمه ، ليقول اخيراً بحزم وهو يلحق بهما:" طبعاً يا حبيبتي".
ألقت عليه جين نظرة ماكرة وهم في طريقهم الى غرفة الفحص ، ولكنه بادلها نظرتها تلك بنظرة تحوي تهديداً بقوبة ما .
وجاءت هذه العقوبةبسرعة اكبر مما توقعا، هما الأثنين ومن ناحية مختلفة، حين قالت له الممرضة:" هل لك بأن تدعي زوجك يخلع عنك ثيابك و يضعك في سرير الفحص، ريثما اخبر الطبيب انك هنا ياسيدة سميث؟".
وقبل ان يجد أي منهما الفرصة للرد عليها كانت هي قد استدارت خارجة من الغرفة.
يصفون الصمت العميق احياناً بأنه يصم الآذان وكانت جين تعجب لغرابة هذا الوصف و المبالغة فيه.. ولكن الصمت الذي عم الغرفة بعد ان اغلقت الممرضة بابها عليهما كان صمتاً من هذا النوع.
اختلست نظرة من تحت اهدابها إلى وجهه ولكن مظهر براءة الذئب ساد ملامحه لم يخدعها لحظة واحدة بل على العكس بدا أن غضبه منها قد استحال الآن إلى السخرية وهو يقول مرحاً ببطء وقد بدا أصغر سناً: حسنا ياسيدة سميث ، هل تريدين مني ان أساعدك في خلع ملابسك و.."
وقاطعته آمرة بحزم:" أخرج".
فقال محتجاً:" ولكن.."
وعادت تقاطعه:" اخرج".
كان امرها الآن حاسماً لا يقبل الجدال وابتسم هو إزاء ضيقها هذا، و استدار ليخرج متمهلاً ثم وقف الباب قائلاً:" إذا كنت متأكدة ..حسناً سأعود بعد انقضاء وقت مناسب ويبدو ان الممرضة ابتدأت تشك في عواطفي الزوجية نحوك، فاذا انا اختفيت الآن، فستظن انني لا أهتم بك مثقال ذرة..ماهذا؟".
ورفع حاجبيه وهو يسمعها تغمغم ثم قال:" هل قلت شيئاً يا حبيبتي؟ لا أسمعك جيداً".
فتابعت غمغمتها قائلة:" ان كل شخص موجود في هذا القسم سيسمع صوتي إن لم تخرج حالاً".
دوت ضحكته الخشنة في الممر وعلمت جين أن ما أرادت جوردان يفهم روح النكتة عندها وليس فقط الرد على ذلك وفي الحقيقة ، شعرت بأن هذا الرجل هو ظريف حقاً وفيه شيء مختلف عن غيره، ولكنها لا تنوي بالطبع أن تصارحه بهذا فقد كان في منتهى الغطرسة حتى دون ان يعرف هذا عن نفسه.
وفي الحقيقة كادت ان تشعر بالأسف لخروجه من الغرفة بعد أن اكتشفت بسرعة ان آلام الرضوض في جسدها تزداد مع كل حركة وان التخلص من جاكيتها الثقيل و بنطالها الجينز سيساعدها حتماً حتى ولو ساعدها راف كوينلان في هذا وعندما تخلصت من ملابسها و غطست جسدها بالملاءة كانت دموعها تبلل وجنتيها لشدة الألم الذي عانته اثناء ذلك و قبل كل شيء كانت تشعر بالغثيان.
وعندما دخل راف الغرفة القى على وجهها نظرة واحدة ثم اسرع يحضر الاناء المخصص لذلك فيضعه على جانب وجهها في الوقت المناسب حيث افرغت فيه كل محتويات معدتها.
وعندما انتهت عادت تريح رأسها على الوسادة وهي تقول خجلى من نفسها:" انني آسفة".
فأجابها وهو يجتاز الغرفة:" لا عليك".
بينما اغمضت هي عينيها بضعف، ولم تلمه جين اذ رأته يغادر الغرفة مشمئزاً فهي نفسها لا تستطيع احتمال رؤية شخص يتقيأ ولابد ان السقوط في القناة اثر عليها اكثر مما ظنت.
فتحت عينيها دهشة وهي تشعر بخرقة مبلولة تمر على وجنتيها الحارتين وتشابكت العينان الزرقاوان بالعينين الرماديتين اللتين كانتا من القرب بحيث امكنها ان ترى اهداب راف الطويلة.
وقالت له بخشونة:" ظننتك غادرت الغرفة".
فأجاب وهو يهز رأسه مقطباً جبينه:" كلا ، ان منظرك سيئ جداً".
فعادت تغمض عينيها وهي تبتسم بضعف ثم ما لبثت ان عبست قائلة:" شكراً ، انني لم أدرك".
" السيدة سميث" جاء هذا الصوت من شاب يشبه شعره شعر جين تقريباً بلونه الأحمر ، قد دخل إلى الغرفة تتبعه الممرضة و تابع قائلاً يقدم نفسه بكل ثقة:" انني الدكتور يانغ".
كانت جين قد سبق وأدركت هذا ، ربما بسبب الشارة المصلقة على صدر معطفه الأبيض والمكتوب عليها د.ب.يانغ.
أجابته قمــر الليل وقد ادركها التعب :" انني لست السيدة سميث".
فأومأ الطبيب برأسه قائلاً:" آه ، اذن فأنتما لستما متزوجين؟".
وفكرت هي في ان هذا واضح، فقد كانت هي فتاة مشاكسة وكانت تدرك هذا ياليتها لا تشعر بكل ذلك الغثيان.
أجابت وهي تتأوه :" كلا".
فقال طبيب:حسنا,غير مهم".
وابتسم لها مطمئناً وهو يتابع:" المهم هو، هل تريدين السيد..".
فأسرع راف يقدم نفسه:" راف كوينلان".
فتابع الطبيب يقول:"حسناً، المهم هل تريدين ان يبقى السيد كوينلان في الغرفة معك أثناء الفحص؟".
وقبل أن تجيب قال راف و نظراته تلاقي نظراتها بحزم:" انني سأبقى هنا".
وفي الحقيقة كان الغثيان و ما يتبعه قد جعلها من التعب و الإرهاق بحيث لم تعد تهتم بأي شيء.
عبس الطبيب قليلاً وهو يقول بعدما قام بفحص كاحلها:" انها رضة سيئة كما أرى على كل حال فسنأخذ لها صورة بالأشعة وذلك للاطمئنان، أظن ان وركك هو المكان الثاني المصاب"
وجذب الملاءة وهو يقول ذلك حتى يفحص المنطقة.
كان الألم في وركها فظيعاً وفي الواقع ابتدأت تشعر بالغثيان وهي في السيارة في طريقها الى المستشفى وذلك بسبب هذا الألم ولكنها عندما ركزت اهتمامها من قبل على خلع ملابسها لم تحاول ان تنظر إلى وركها كما فعلت الآن و ياليتها لم تفعل.
كان وركها أسود ضارباً إلى الزرقة لعنف الرضة ليس فقط عظم الحوض وانما صعوداً إلى بطنها و فخذيها وكان منظر مروعاً.
وعندما لم يعد باستطاعتها احتمال جس الطبيب و تحريكه لوركها استقام هذا واقفاً وهو يقول :" حسناً يبدو وكأنك كنت محظوظة تماماً، أيتها السيدة الشابة، إذ لا أظن ان ثمة كسراً في جسمك، لقد حدث لك ذلك أثناء سقوطك على الطريق كما علمت؟".
فأومات بالايجاب قائلة:" نعم لقد تعثرت فوقعت فوق الرصيف".
فتابع الطبيب بالايجاب قائلاً وقد قطب جبينه:" يبدو ان الرضوض اكثر عنفاً مما ينتج عادة عن سقطة من هذا النوع".
واندفع الدم الى وجنتيها وهي تحس بما يعينه الطبيب من وراء هذا السؤال واختلست نظرة الى راف قد فعل بها هذا.
قالت للطبيب بحزم:" لقد وقعت في الشارع و ساعدني السيد كوينلان بكرم أخلاق باحضاري الى هنا بسيارته".
لقد كان آخر شيء تريده هو التورط مع الشرطة لحادث وقع بالصدفة.
ولكن الطيبب يبدو غير مقتنع بذلك ، ولكن لم يكن بيده حيلة إزاء اصرارها، فقال برقة:" حسناً سنأخذ صوراً بالأشعة للكاحل والورك للاطمئنان وبعد ان نرى الصورة نقرر ما الذي سنقوم به نحوك".
وأحست قمــر الليل بالتشاؤم من لهجته ، ماذا يقصد بقوله ( يقرر ما الذي سيقوم به نحوها )
ولم يكن لديها فرصة تسأل فيها الطبيب أو الممرضة هذا السؤال فقد ذهب الطبيب إلى مريض آخر أما الممرضة فقد خرجت تنجز امر صور الأشعة.
وعندما أصبحا بمفردهما هي وراف لم تستطع النظر في وجهه مباشرة وذلك بعد ارتياب الطبيب به منذ دقائق.
اقترب منها قائلاً بهدوء:" لم تكن لدي فكرة عن مدى الأثر الذي تركته هذه الرضوض في جسمك".
أجابت:" ان جسمي سريع التأثر بالرضوض".
فهز رأسه قائلاً:" لابد أن السقطة كانت ثقيلة أو ربما كنت قد صدمتك حقاً بسيارتي..".
فقالت وهي تشعر بالشك في صوته:" كلا لقد سبق و قلت أنا ذلك لأن خشونة صراحتك ضايقتني".
فقال:" ومع ذلك لو أنني لم أكن أقود السيارة حول المنعطف بمثل تلك السرعة..".
قاطعته ساخطة:" انك لم تكن مسرعاً".
قال:" ولكن".
فقالت مقاطعته بهدوء:" صدقني ياسيد كوينلان ان ما أصابني لم يكن غلطتك".
لوى فمه قائلاً:" ومع هذا فانني مسؤول عنك..".
فقاطعته بلهجة اعنف مما يتطلبه الموقف:" انني أنا المسؤولة عن نفسي".
وشعرت بالتعب لكثرة ما قيل لها بأنها ليست اهلاً للعناية بنفسها، من المؤكد أن ما حصل لم يكن مسؤولية اي شخص وتابعت تقول:" انني شاكرة لك احضاري الى هنا ولكن صدقني ليس ثمة سبب يجعلك تهدر وقتك معي اكثر من ذلك".
فأجاب وهو يتأمل لمعان شعرها:" لقد كنت فقط عائداً إلى منزلي".
فقالت:" إذن، فزوجتك..".
قاطعها باقتضاب:" ليست متزوجاً".
لم تستطع جين منع نفسها من التساؤل عن السبب اذا هي سبق و افترضت من قبل انه متزوج أو مطلق.فسرعته من أجل الوصول الى زوجته هو التفسير الوحيد الى السرعة ولكن أن يسرع شخص يعيش بمفرده إلى منزله أثار فضولها ..ربما لأنه كان يفكر في شيء ما وهذا ما جعله يكون فظاً معها، لابد أن جوردان لو عرفه ، كان سيعتبره في غاية الفظاظة ولكن جوردان نفسه كان فظاً في بعض الأحيان.
وعادت تقول :" ومع هذا فان صور الأشعة ستسغرق بعض الوقت وأنا لا أريد أن أعيقك أكثر مما فعلت".
فأجاب :" انك.."
قطع عليهما الحديث صوت الممرضة يقول:" لا تكلفي نفسك عناء ارتداء ثيابك ياآنسة سميث".
وكانت هذه قد دخلت الغرفة و أخذت ترفع ثياب جين المرمية على الأرض وهي تتابع:" عليك الذهاب إلى قسم التصوير".
وبالطبع لم تكن جين تنوي أن تعييد ارتداء ثيابها امام راف كوينلان حتى ولو لم يكن الشعور .
ربما لأن الوقت كان ليلاً وليس ثمة عمل كثير في المستشفى لهذا أجريت لها صور الأشعة واعطي التشخيص في وقتاً قصير، ولم يكن ثمة كسور ولكن فقط رضوض عنيفة وحتى هذا جعل جين ترتجف من فكرة اعادة ارتداء ثيابها لما يسببه لها من الآم.
ولابد ان ألمها بدا في شحوب وجهها لأن الطبيب الشاب سارع يقول مبتسماً:" ان بامكاننا بالطبع ان نوفر لك سريراً في المستشفى لهذه الليلة ولو من باب الاحتياط".
كان هذا يعني ادخالها المستشفى وهي لا تريد ذلك فسألته:" وهل هذا ضروري؟".
وكان راف قد رافقها إلى مدخل قسم الأشعة ، ثم بقي بجانبها اثناء كتابة الطبيب تقريره عن اصابتها.
فقال يسأل الطبيب بلهجة الشخص المسيطر:" هل يسمح للآنسة سميث بأن تترك المستشفى اذا تيسرت لها العناية اللازمة؟".
بدا على الطبيب شيء من الضيق لهذه المقاطعة وبدا انه مازال غير مقتنع ببراءة هذا الرجل بالنسبة لهذه المسألة ولكنه قال ببطء مبدياً القبول:" أظن ذلك ولكن بما أنها...".
فقاطعه راف بغطرسة:" إن ثمة مكاناً تذهب إليه الآنسة سميث".
حتى جين نفسها نظرت اليه بشيء من الدهشة فاذا كان ذلك المكان الذي ذكره هو بيته فعليه ان لا ينتظر منها القبول ، ربما كانت هي تشعر بالضعف ولكنها ليست بالعاجزة.
ولكن اذا كانت موافقتها على اقتراحه يخلصها من البقاء في المستشفى فان باستطاعتها تدبير امرها مع راف حالما تصبح خارج المستشفى.
وبعد فإنها غير مرغمة على أن تذهب إلى أي مكان أو تقوم بأي شيء لا تريد القيام به.
إذ أنها بعد سنوات كانت تتلقى فيها الأوامر اصبحت في النهاية حرة في حياتها و الخيار قد اصبح في يدها لفعل ما تريد بصرف النظر عن أن معظم ما قامت به في الأسبوع الأخير كان عبارة عن كارثة.
أفاقت من شرودها عندما قال الطبيب بحزم:" آنسة سميث، آنسة سميث".
رفعت نظرها لتجدهم جميعاً ينظرون اليها ، الممرضة بلطف والطبيب متسائلاً وراف متحدياً واستوقف هذا الأخير انتباهها وسألها الطبيب بإصرار:" هل ما يقترحه السيد كوينلان مقبول لديك؟".
كان الطبيب شبه مقتنع بان راف كوينلان قد ضربها واحدث في جسدها هذه الرضوض، وكان راف واعياً لما يدور في ذهن الطبيب من اتهام له.
واخيراً أجابت جين:" نعم انه مقبول مني".
وكان في هذا الجواب ما بعث الارتياح في نفس راف ، وكان رداً على اتهام الطبيب فالم يكن امامه سوى الاذعان فوقف ليخرج وهو يقول:" اذا شعرت بأي ازعاج فيما بعد فعودي الى هنا او راجعي طبيبك الخاص".
وعندما خرجا تمتم راف في الظلام عابساً:" أي ازعاج فيما بعد يعني به أي مزيد من ضربي لك".
جلست جين بقربه في سيارته الجاكوار وكان خروجهما من المستشفى قد تم دون اية صعوبة بعد ان ساعدتها الممرضة على ارتداء ثيابها.
وفي الحقيقة فقد كان شعور جين بالتعب يزيد على رغم من أن الطبيب أعطاها علاجاً خفف كثيراً من آلامها ، وكان آخر ماتريد ان تفكر فيه الآن هو مسألة الفندق الذي ستبيت فيه ولكن عليها ان تقوم بذلك مهما كان الأمر و مسألة ضيق راف من إتهام الطبيب له كان آخر ما يشغل بالها في هذه اللحظة.
نظرت قمــر الليل حولها في الظلام و قد ادركت انهما كانا يتركان المدينة خلفهما يبدو ان منزل راف بعيد عن فنادق لندن.
وقالت له بلهجة غلب عليها النعاس:" إن توقفت عند الزواية القادمة يمكنني ان استقل سيارة أجرة إلى الفندق".
فقد جعلتها الحبوب التي أعطاها اياها الطبيب تشعر بالتعب و النعاس.
أجاب دون أن يلقي عليها نظرة:" لقد سبق و قلت أنا ان ثمة مكاناً تذهبين إليه، وهذا صحيح وكذلك يوجد من يعتني بك".
فقالت بازدراء وقد ثقلت اجفانها حتى أصبح صعباً عليها ابقاءها مفتوحة:" أنت؟".
فأوما قائلاً:" نعم إذا كان هذا ضرورياً".
فقالت بنعس:" لا يمكن ذلك".
ألقى عليهانظرة ساخرة وهو يقول:" معذرة إذا كنت لا أوافقك على ما تقولين".
أطبقت فمها بشدة، ثم قالت:" كلا".
قال بتهكم :" ماذا قلت كلا يا عزيزتي ".
فقاطعته قائلة:" انني لست عزيزتك وأنا لا أريد الذهاب إلى منزلك".
فلوى فمه قائلاً:" انك تتكلمين و كأنك تعودت على أن تطاع اوامرك دون سؤال".
ربما كان هذا صحيحاً بالنسبة اليها ولكنها شعرت مما عرفته عن هذا الرجل هذا المساء انه لا يهتم بآراء الآخرين الا نادراً.
قالت بحزم رغم انتباهها إلى ان لهجتها أقل اقناعاً وأن التعاس يزيد من سلطانه عليها:" أريدك ان تقف في هذه اللحظة لكي لا يكون علي أن أسير طويلاً قبل ان أجد سيارة أجرة تعيدني إلى المدينة".
ضحك راف منها بخفة وهو يجيب:" لا تبدو عليك القوة للوقوف على قدميك وليس فقط السير".
فأجابت:" إن ..بمقدوري أن أفعل ..ما أريد".
وكان هذا آخر ما تتذكر قوله قبل ان تسقط نائمة في مقعدها.
-----------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس