عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-19, 05:31 PM   #126

تماضر عبدالله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية تماضر عبدالله

? العضوٌ??? » 438979
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » تماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🍃


.
.
.
.
.
الفصل الـ 19

صباحاً.
..

نهضت من نومي.... لأجد نفسي بين جدران بيضاء.... خفت... هل أعادوني مرةً أخرى إلى المصحة؟!... كلا... لا أريد مجرد. التفكير بذلك... التفت يمنة ويسرة بخوف... هل كان خروجي من المصحة مجرد حلماً؟!... وقعت عيناي على أثير النائمة على الكرسي.... تنهدت براحة.... صحيح الآن تذكرت.... بالأمس أفقت وتحدثت أثير معي وبعدها دخلت في سباتٍ عميق حتى الآن... رفعت يدي لأبعد. خصلات شعري المتمردة.... وانتبهت لأنبوب المغذي.... بجانبي....أرجعت بظهري إلى الخلف.... شعرت برغبة جامحة في البكاء... لا أعلم سببها.... شعور خانق...تمنيت أنني لم أوجد في هذه الحياة... تمنيت أنني لم أولد.... حتى أمنياتي عقيمة.... أنا وهي نعلم أنها مستحيلة.... ذرفت دموعي...وأنا أنجرف مع وادي ذكرياتي البائسة....أشعر بالضعف...وعدم القدرة على مواجهة ما أنا به....أشعر بالتشتت....ما لفائدة في أن أعيش؟!...وأنا عديمة الفائدة....شخص من دون قيمة... حتى من بقوا بجانبي إلى الآن...هم يتحاملون على مرافقتي....يجيدون المجاملة....

دخلت الممرضة بابتسامة وبيدها تحمل أطباق الطعام"صباح الخير"

نظرت إليها بتجهم وأنا أتذكر تلك الممرضة اللعينة ولم أجب....

وضعت الطعام على الطاولة وقالت بلهجة متكسرة" يجب أن تأكلين جيداً...جسمك بحاجة إلى الغذاء"

قلت بهدوء "لا أريده"

الممرضة"يجب أن تأكليه...أنت بحاجة إلى الـ....."

قاطعتها بحده"قلت لك لا أريده ...أخرجي من الغرفة"

خرجت الممرضة غاضبة وهي تتمتم بعبارات غير مفهومة...
استيقظت أثير على صوتي فابتسمت لي"صباح الخير"

قلت "صباح النور"

مدت أثير يدها للأعلى ثم أخذت الهاتف لتنظر إلى الساعة...شهقت وهي تقف"الجامعة"

وخرجت مسرعة.....

وأنا....إلى متى سأجلس في هذا المشفى...أشعر بالضيق فيه....فهو يذكرني بأيامي في المصحة النفسية...فتح الباب فدخلت أثير وهي تبتسم ببلاهه"تذكرت اليوم هو يوم السبت"

أغلقت الباب وجلست على الكرسي المقابل لي....نظَرت إلى الطعام الذي أمامي وقالت"ألن تأكلي؟!"

"لا"

بقلق"مهما يكن....يجب أن تجبري نفسك على تناول الطعام..حتى ولم يكن لديك أية شهية لتناوله...الطبيب قال....لديك سوء في التغذية....وأيضاً فقر الدم"

لم أتحدث...كنت أمرر أصابعي على جراحي....

نظرت إلى يدي فقالت"هل أنت من فعل هذا؟!"

صمتتُ ثم قلت "نعم"


"غبية...لمَ تؤذين نفسك...هذا حرام... أتنوين قتل نفسك... مـ...."

قاطعتها ببرود "ليس من شأنك..أنت لست ملزمة على مرافقتي...ارحلي.... وجودك معي سيجلب لك النحس فقط... فهو يلازمني"

تفاجأتُ بصفعتها التي تردد صدها...قالت من بين دموعها" حمقااااء...رغم ذلك لن أتركك بعدما وأخيراً تلاقينا...-عانقتني وأردفت- لاتفعلي هذا يالجود... لاتؤذين نفسك...أين ابتسامتك التي كانت تلازمك دوماً... حتى في أكبر الأزمات... حتى وأن كنتِ حزينة
كنتِ تبتسمين لدرجة أن لا أحد يصدق ما كان يحصل لك...لقد صبرتي كثيراً... فلمَ الآن... تقنطين من رحمة ربك... لاتنسي بأن الله... لا ينسى عباده...عليكِ أن توقني... بأنه سيأتي يوم... سيعطيك الله نعمة تنسيك كل خيباتك الماضية... لاتيأسي وادعي الله دوماً أن ييسر لك حياتك"

امتلأت عيناي بالدموع...ثم اجهشتُ بالبكاء...حتى كادت أثير أن تبكي معي....

أثير "اهدئي...-وقالت مغيرة الموضوع-كيف علمتي موقع منزل زوج والدتي؟!... رغم أنك ولا مرةً زرتني فيه؟!"

أخفضت رأسي ومسحت دموعي.. قلت بهمس"سلمان أوصلني"

أثير باستغراب"سلمان؟!... لكن سلمان مات"

بكيت وأمسكت رأسي... أجل مات سلمان... فأنا من قتلته بغبائي... الذنب كله يعود إلي... لو فقط... كنت أعرف كيفية التصرف...

أثير بندم"تقصدين ابن خالتي؟! "

أومأت رأسي بإيجاب... فخرجت أثير وهي تقول"سأوقع على إجراءات الخروج... لقد سألت الطبيب عن موعد مغادرتك قبل عودتي"


لم أتحدث.... وراقبتها وهي تخرج....يا الله لا تحرمني منها...هي بلسم لروحي....وهي مقطوعة هادئة تتسرب إلى أعماقي فتطمئنني....عندما تقول"لن أتركك"...رغم أني طلبت منها الرحيل....ولكنها دائماً ماتذكرني أنني لست وحيدة...وأنها ستبقى معي مهما تغيرت...دائماً تبقي يدها ممسكة بي وتقول" لاتنسي نصيبي مما يؤلمك"...رغم أني لا أريد أن أثقل روحها المرحة بهمومي....

__________________________________________________ _________________________________




وضعت الهاتف على اذنها وهي تسمع صوته الهادئ يجيب"السلام عليكم"

أجابت"وعليكم السلام... " ثم صمتت

"كيف حالك؟"

قالت "الحمدلله... امم سلمان؟!"

سلمان"نعم؟! "

"أريد أن أسألك بشأن صديقتي؟!"

"تقصدين الجود"

"أجل أين وجدتها؟!...أقصد من أين جاءت... هي انقطعت أخبارها ولا نعلم أين هي؟!.. لذا..." ثم صمتت

أجاب"ولمَ لم تسأليها؟! "

صمتت قليلاً ثم قالت" أنا خائفة عليها.... لقد تغيرت كثيراً.... لم تصبح الجود التي أعرفها... حتى أن حديثها تغير... دائماً صامتة.... لذا سألتك... مادمت أنت طبيب نفسي... هل تعتقد أنها تمر بحالة نفسية"

وصلها رده بعد ثانيتين"قابلتها في المصحة نفسية .. وهي عرفتني وطلبت مني مساعدتها للخروج... لأنه على حسب كلامها أن الشخص الذي تركها هنا لم يدفع ثمن علاجها... فبالتالي منعوا خروجها قبل أن تدفع الثمن.... لقد اتطلعت على سجلها الصحي.. كانت تمر بحالة اكتئاب حاد... وكانت حالتها تسمح بخروجها... ومن المفترض أن تتعالج في منزلها... فقط تأتي ليراجع الطبيب حالتها ويعطيها مضادات حيوية..استغربت وجودها في المصحة..فهو سيزيدها سوءا...أنا دفعت ثمن علاجها لكي تستطيع الخروج..... على العموم.... ربما عاد إليها الإكتئاب مرةً أخرى.. لأن مريضوا الإكتئاب معرضون لهذا المرض حتى ولو تعالجوا"

شعرت بالحزن لحال صديقتها... قالت"شكراً لك لأنك ساعدت صديقتي... ولكن... كيف لي أن أساعدها؟! "


__________________________________________________ ________________________________





كنت أمشي ذهاباً وإياباً..لا أكاد أطيق صبراً حتى أراها....بل لا أكاد أصدق أنني سأراها....وأخيراً وافق فهد على رؤيتي لها في كل أسبوع مرة....

رن الجرس فصرخت بفرح"ريناد"

وذهبت ُ مسرعةً لأفتح الباب....فنظرت لكائني الصغير يقف ويلعق الحلوى...اتسعت ابتسامتي....وامتلأت عيناي بالدموع وأنا اتأملها.....أدخلتها وأغلقت الباب...نزلت لمستواها وقلت من بين دموعي"ابنتي....ريناد"...عانقت� �ا بشدة وقبلتها على وجنتيها وأنا أبكي.....

"آآه يا حبيبتي سامحيني....سامحي أمك الغبية...أنا آسفة عزيزتي...لأنني تركتك.....-مسحت دموعي وقلت وأنا أمسك يديها بشدة- لندخل"

لم تفهم مما قلت سوى "لندخل".....أشارت للباب وقالت"بابا"
لم أشعر إلا وأنا أفتح الباب بلهفة.....لأرى فهد يركب السيارة...أشغل المحرك وذهب مسرعاً....من دون أن ينظر إلي أو حتى يحدثني....
وهل أملك الحق لأتمنى ذلك....وأنا من حطمته وطلبت الانفصال.....وأنا من......

وضعت يدي على فمي أكتم شهقاتي...فاستدرت لريناد التي كانت تنظر إلي....

لتضحك وهي تصرخ وتؤشر على قط وتقول"ماما...قِط"


ابتسمت وحملتها...قبلتها وعانقتها "لندخل حبيبتي....لقد اشتريت لك ألعاباً كثيرة"

"ألعاب؟!"

ابتسمت وأنا أمد خدها"أجل ألعاب"

__________________________________________________ _________________________________




أوقفت سيارتها أمام معرض الكتاب لتقول لي"انزلي"

استغربت ولكنني نزلت من دون أن أتحدث...
دخلنا المعرض وبدأت أمشي وراء أثير بصمت...وقفنا أمام مجموعة من الكتب...فحمَلَت كتابين "أيهما أختار"

كان كتابين أحدهما أسود اللون...والآخر وردي وكلاهما يتحدثان عن تطوير الذات...أشرت على الأسود "هذا"

ابتسمت أثير وطلبت توقيع للكتاب من الكاتب....ثم توقفت أمام مجموعة من الروايات وبدأت تسألني...وأنا أشاركها رأيي....
لم نشعر بالوقت...مضت ساعتان ونحن في المعرض...خرجنا ونحن نحمل مجموعة من الكتب....

قلت"لم أعلم أنك تحبين الكتب"

ابتسمت أثير "أحياناً كتاب واحد مميز...يجعلك تعشقين الكتب الأخرى...فالأشياء التي نحبها تتغير مع مرور الزمن"

أومأت رأسي بصمت...
توقفت أمام منزل وقالت"انتظريني...لن أتأخر"

لم أتحدث....فذهبت وعادت بعد دقيقتين..تفاجأت من سرعتها...
دخلت وقالت"والآن أين نذهب"

قلت"منزلي"

ترددت "لكن...لا أحد هناك"

"أفضل البقاء وحدي"

قالت"هل ستكملين دراستك"

قلت"لم أفكر"

"نصيحة مني أكمليها...لم تفتكِ إلا سنتان"

لم أتحدث فقالت"سأزورك كل يوم...أنا وريم"

قلت بهدوء"لا تقلقي سأكون بخير"

ابتسمت أثير" ولكننا نريد أن نتحدث معك...ألم تشتاقي إلى حديثنا وجمعتنا؟!"

لم أتحدث....

توقفت أمام منزلي...فنزلنا...وأنزلت أثير جميع الكتب التي اشتريناها...استغربت ولكنني لم أتحدث...وساعدتها في حمل الكتب....وضعناهن في غرفة المعيشة....

أثير"احتفظي بهن...إذا رأتني أمي أحمل كل هذه الكتب ستعاتبني...سآخذ كتاباً واحداً "..أخرجت من حقيبتها كيس به مجموعة من الأدوية ومدت يدها لي" خذي هذه أدويتك"













تابع/



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 16-07-19 الساعة 12:59 AM
تماضر عبدالله غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس