عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-19, 06:07 PM   #127

تماضر عبدالله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية تماضر عبدالله

? العضوٌ??? » 438979
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » تماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

"يجب أن تحرصي على تناولها" أخرجت علبة وأردفت"وخاصةً هذا"

اقتربت منه وقلت بتوتر"ماهذا الدواء"

"مضاد حيوي"

قلت وأنا أنظر إلى الحبوب المشابهه لحبوب مرض الاكتئاب "هل أنتِ متأكدة؟!"

قالت بثقة"أجل"

صحيح فمالذي سيأتي بحبوب الاكتئاب إلى المستشفيات هذه...
أخذت الأدوية من يدها فقالت"أمم اقرأي الكتب وقت فراغك... علي الذهاب الآن... انتبهي على نفسك... إن احتجتي إلى شيء... أخبريني... صحيح أتملكين هاتفاً؟!"

قلت"نعم"

قالت"سنكون على اتصال... إلى اللقاء"

وخرجت... اقتربت من الباب الذي كسرته عند المقبض... وأوصدته... شعرت بالخوف من أن يدخل أحداً.... علي إصلاحه غداً.... نظرت إلى الكتب فاقتربت منها... أخذت كتاباً وذهبت للأعلى محاولة أن لا أفكر بشيء... ولكنني تذكرت علي فابتسمت بخفة...

____



دخل غرفة المعيشة فوجد زياد يجلس على الأريكة وبيده الهاتف....

"زياد لماذا علي في الحبس؟!"

أمال زياد شفته فقال"قضية تحرش"

رفع حاجبه فقال بصدمة"هل أنت جاد؟! "

زياد ضحك"أجل.... لم أتوقع منه هذا التصرف... مراهقة متأخرة"

ابتسم قيس وصمت...

اعتدل زياد في جلسته وقال باهتمام" قيس"

قيس"نعم؟!"

"أمك...في منزل عمتي خديجة"أم علي" "

قيس أومأ رأسه"أها....-ما إن استوعب ما قال زياد حتى قال بدهشة- ماذا؟!"

ابتسم زياد"ماذا ستفعل؟"

قيس بازدراء"مالذي تريده...أيعقل أنها لا تزال تريد مني الزواج بابنة أختها"

زياد".لا أعتقد"

صمت قيس وهو يفكر ولكنه لم يتوصل إلى أي سبب لمجيئها....

زياد"فارس منذ وأن تزوج أصبح من النادر رؤيته... هو وباسل''

ابتسم قيس" رأيته اليوم في المستشفى"

زياد" مابه؟"

قيس" لا شيء..فقط جاء زيارة لأم زوجته"


___

دخلت غرفة عمتها وهي تسمع بكاء ابنها....

حملت ابن عمتها سهيل" رينو أين أنتِ"

خرجت رينا من دورة المياه"أسكتيه...أريد أن أتجهز سيأتي أدهم بعد قليل"

شجون"لم تجلسي كثيراً"

رينا" زوجي مشغول"

شجون "صحيح لم تسمعي آخر خبر"

رينا وهي تأخذ سهيل من شجون" ماهو"

شجون بهمس"الجود...لقد عادت"

رينا باستغراب"من أين؟!"

شجون رفعت كتفها"لا أعلم...أثير أخبرتني...سأذهب غداً لزيارتها"

رينا"أوصلي لها سلامي"

شجون"حسناً"

رينا"هل رحلت أم قيس؟!"

شجون"كلا...ستنام الليلة هنا"

عبست رينا ولم تتكلم...

___

"ماما...دب"

ابتسمتُ "أجل...جميل"...مسحت على شعرها الأجعد...وأنا أتأمل
صغيرتي بحب...

قالت والدتي" تشبه فهد صحيح"

اختفت ابتسامتي"أجل"

والدتي" لو أراد فهد أن يعيدك...هل ستعودي له"

لا تعلم أمي أن بكلامها هذا فتحت جرحي القديم الذي أبى أن يلتئم...وقفت وقلت" ريناد حبيبتي...هيا إلى النوم"

قفزت ريناد وهي تقول"نوم"

ابتسمت وحملتها...هذا الوجه البريء..كفيل بأن ينسيني هموم الدنيا فور رؤيتي له...تلقائياً أبتسم عندما أنظر إليها....الأطفال هم رمز للطهارة والنقاء...ومصدر سعادة لاتنتهي....فيا الله ارزق كل شخص هذه السعادة...

__
بعد يومين....

كنت ابتسم وأنا أقرأ موقفاً طريفاً في إحدى الروايات التي اشترتها أثير.... رغم كمية الألم الموجود فيها....إلا أنني تعلمت أنه مهما بلغت من التعاسة بلغاً ...فهناك في هذا العالم الكبير....من هم أتعس منك...حقاً عندما تعرف عن مصائب غيرك....مصيبتك تهون...
رن هاتفي الذي وجدته بين ملابس سلمان بنغمة اتصال...رأيت اسم المتصل.... فكان سائق سيارة الأجرة الذي تعاقدت معه قبل يوم....
خرجت من المنزل وأقفلت الباب الذي جلبت له عاملاً ليصلحه...ركبت السيارة وأنا ألقي السلام.... ثم أرسلت سالةً لرياض.... عن حقي في الميراث.....

توقف أمام مركز الشرطة فقلت" ربما أتاخر هل ستنتظرني يا عم؟! "

أجاب"نعم"

دخلت مركز الشرطة وطلبت زيارة علي.... فأرسلوني إلى غرفة الزيارة...انتظرت دقيقتين....حتى دخل....كنتُ منكسة رأسي....

فقال"شجون"

رفعت رأسي وقلت ببرود"أخفقت"

انصدم عندما عرفني..ثم قال بحنق"أنتِ من رفعت القضية علي؟!"

قلت بابتسامة خافتة" المكان يلائمك...فلتشعر بما شعرته في السنتين الماضيتين....أنا لست هنا من أجل هذا....جئت لأسألك سؤالاً
إن كذبت...سأرفع عليك قضية لأنك تعلم قاتل والدي ورغم ذلك تسترت عليه... وقضية رشوة....

قال بتجهم"أنا لم أرشي أحداً... أيتها الكاذبة... ثم إنني لا أعلم قاتل والدك"

أملت بشفتي"حقاً ".... أخرجت من حقيبتي أوراقاً ورفعتها" إضافة إلى قضية استعمال وثائق مزورة رغم معرفتك "

احتقنت الدماء في وجهه وقال والنار تشتعل في عينه" أنتِ ماذا؟!... من أين تأتين بكل هذا"

قلت"قضايا تزوير... رشوة... تحريض على القتل... أنتم ماذا أبقيتم.... المال جعلكم تلهثون وراءه سواء كان حلالاً أو حراماً...
النفس أمارة بالسوء...والحرام تتلذذون به...يجب أن أضع لك حد... لو عددت القضايا التي من الممكن أن تدخلك إلى السجن لبقيت العمر كله هنا.....

من الأفضل لك أن تعترف قبل أن ينتهي وقت الزيارة"

وضع كفيه على رأسه ثم قال" لابد وأنك جعلتي أحداً يتجسس علينا... وهو أحد موظفي الشركة"

قلت"الوقت يمضي لاتفكر من أين حصلت على كل هذه المعلومات.... بل أخبرني بالقاتل ولن أرفع أية قضية عليك"

علي"مقابل أن تتنازلي عن هذه القضية"

ابتسمت بسخرية"مستحيل"

زم شفتيه بغضب ثم قال" اسمه عبد الهادي... وهو صديق والدك... يسكن في نفس حيكم"

قلت وأنا أتذكر" عبد الهادي؟!... هل لديه ابن اسمه هادي؟! "

علي"أجل"

وقفت"حسناً"

فتح الباب فدخل شرطيين.... فقال أحدهما "شكراً على تعاونك معنا....-التفت للشرطي الآخر وقال- أنقله للحبس-ثم التفت إلي- تعالي معي يا آنسة.. الضابط يريد مقابلتك"

نظر علي إليهم بذعر ثم نقل نظراته المشتعلة نحوي عندما علم أن المحادثة مسجلة...لينطق وهو يصر على أسنانه" حقيرة....سافلة "

___

اليوم التالي....

كنت أنظر إلى وجوه من حولي.... هل أنا في حلم؟!.... لماذا يجتمعون في منزلي...كيف علموا بوجودي؟...هل أخبرتهم أثير بوجودي.... لماذا يضحكون؟... رغم أنه لاشيء مضحك... لماذا يبتسمون من دون سبب؟.... لقد ظننت أن الجميع تخلى عني...ولكنني أجد الجميع الآن يلتف حولي.... من أعرفهم... ومن لاأعرفهم.....

أم معاذ..وأبنائها...أبناء أم رياض...باسل وزوجته.... وزوجة فارس.... ورينا وابنها.... عبير وابنتها...شجون

كلهم كانوا يلقون أسئلتهم الكثيرة علي وأحياناً يعيدونها... وأنا أصمت أو أجيب باختصار...

"هل أنتِ الجود حقاً!"

التفت لزياد بهدوء لأراه يبتسم... لماذا يبتسمون بكل هذه السهولة... وأنا حتى الابتسامات الزائفة لا أستطيع رسمها....

زياد"ما بك؟! "

قلت بهدوء"لا شيء"... نظرت لشجون الصامته... شعرت بالأسف نحوها... ولكن علي يستحق..

زياد"لقد قلقنا عليك كثيراً...سألنا الجميع عنك ولكنهم كانوا يجيبون بنفس الإجابة"لانعرف"....عندما علمت أنك عدت...سعدت بهذا الخبر....لكن....أين كنتِ طوال السنتين الماضيتين؟"


قلت بهدوء"كنت بحاجة إلى الهدوء والإنعزال..لذلك اختفيت دون أن أخبر أي أحد بمكاني...لكي لا يفسد خلوتي"

______

ليلاً....


ابتسمت مجاملة وهي تنظر للمرأة التي أمامها...

"أهلاً بأم قيس ... نورتي منزلنا... كيف حالك!"

ابتسمت داليا"بخير"

"ماذا تشربين؟!"

"عصير"

"كرستين!"

جاءت كرستين وهي تقول"نعم سيدتي؟ "

أم معاذ"أجلبي كأس عصير"

كرستين"في الحال"

وقفت أم معاذ"سأذهب لمناداة قيس"

صعدت السلالم واتجهت نحو غرفته...طرقت الباب..ليفتح الباب بعد ثوانٍ بهدوء....

أم معاذ" أمك في الأسفل "

قيس أومأ برأسه....

__

"شوق...شوق...-هزتها-شوق استيقظي"

"همممم"

"استيقظي لقد نمتي كثيراً"

فتحت عيناي فلم أجدها بجانبي فجلست بسرعة و قلت بخوف"أين هي؟!...أين ذهبت؟"....ابتعدت عن السرير وناديتها"ريناااد...ريناد حبيبتي..-التفت لأمي وقلت بخوف-أين هي...كانت نائمة بجانبي على السرير"

قالت بحزن"حبيبتي شوق...هل نسيتي لقد أخذها والدها بالأمس"

هدأت...ونظرتُ إلى الفراغ بحزن"صحيح"

اتجهت نحو الحمام...دخلته وأقفلت الباب...أسندت بظهري على الباب...فسمحت لدموعي بالانهمار...

سمعت والدتي تقول"أسرعي...والدك يريدك بموضوع هام"

"حااضر"

بعد فترة خرجت... واتجهْتُ نحو غرفة المعيشة... وجلسْت...
نظرْت لوالدي الصامت فانتظرته ليتحدث....

والدي" يا شَوق... جاءني بالأمس شخص وخطبك... قـلـ... "

قاطعته"أُرفضه"

"لا تقاطعيني"

أخفضت رأسي"آسفة"

قال" لو كان هذا الشخص هو فهد هل سترفضينه؟! "

قلت بصدمة"فهد؟!... فهد نفسه أعني.... لكن لماذا هو ر... "

قاطعتني أمي"اهدئي عزيزتي أجل هو فهد نفسه... نحن متفهمين صدمتك... وخاصةً بعدما رفض إعادتك... قبل أن تعلني قرارك...فكري بابنتك... مثلما فعل هو"

وضعت يدي المرتجفة على فمي أكتم شهقاتي... وبكيت... لم أبكي حزناً ولا حسرةً... بل بكيت فرحاً... لا أصدق... ربما أنا أحلم... فهد... أيعقل؟!....

والدتي"نحن لن نجبرك.... إذا كنتِ لا تر... "

قاطعتها بسرعة"موافقة"

ابتسمت أمي فعانقتني بسعادة....فبادلتها العناق وأنا أبكي....

أمي"لمَ البكاء الآن"

مسحت دموعي وقلت"لا أعلم"


____

جسد ملقى على سرير أبيض... حوله مئات الأسلاك... لقد مر وقت طويل.... عندما أقول طويل.... فهذا لا يعني بأنه... شهر أو سنتان.... بل أكثر من ٢٠ سنة.... وهو على تلك الحال... كلما تحسنت حالته.... تتدهور... ويقال بأن السبب مجهول...كلما أوشك جسده على التحرك.... يحقن بالإبر.... هو يود العيش.... ويكافح من أجل أن يعيش... ولكنهم بالمقابل.... يكافحون من أجل أن يموت.... كم من روحٍ .. عذبوها...وكم من نفسٍ آلموها..لهدفٍ واحد...يريدونه ولو يزهقون أرواحاً بريئة.... يريدونه... ولو يستخدمون الطرق البذيئة.... يريدونه بشدة.... ويحاربون من أجله... إنه المال....



لقد بلغوا من الجشع والطمع بلغاً...فهاهي هذه الروح... تغادر إلى بارئها....

____
شاهدها وهو ينزل من السلم بهدوء..تضع شيئاً بجانب النبتة الموجودة في المزهرية....ليختبئ وهو يراقبها تنظر بناحية المطبخ بتوتر ثم تعود لتجلس...خرج من مخبأه....ثم واصل النزول....
وقف أمام والدته ببرود ومد يده ليصافحها ويقبل رأسها بجمود....وهي بالمقابل عانقته ليبعدها عنه ويذهب ليجلس...

داليا"كيف حالك؟!"

تحدث من طرف أنفه" بخير"

داليا شعرت بعدم قبوله ولكنها قالت"لمَ لم تعد لزيارتي؟!"

ابتسم بسخرية ثم قال وهو يلتفت إليها"وهل تتوقعين مني أن أزور شخص قد تركني وتخلى عني منذ الصغر؟!"

داليا "أنا لم أتخلى عنك...والدك منعني من أصطاحبك إلى لبنان للعيش معي...تعلم كم نحن فقراء..كنت طوال تلك السنين أجمع المال لآتي لرؤيتك....ولأصطحبك للعيش معي...لقد توفى عمك...ووالدك متوفي"

قاطعها"لا تقولي متوفي..هو لم يمت"

داليا باستغراب"كيف؟"

قيس"لا تسأليني..لأنني بنفسي لا أعلم...وانسي أن تأخذيني معك....عشت حياتي كلها بدون أم وأب...وأفضل أن أكمل حياتي هكذا....عندما كنت أحتاجك...تخليتي عني..والآن تريدينني..لو كان حقاً من أجل والدي...فلمَ لم تأتي لاصطحابي فور سماعك لوفاة والدي....يستحيل أن تمضي عشرين سنة وأنت تجمعين المال....لكن أخبريني..لمَ تذكرتني بعد كل هذه السنوات؟!"

تفاجأ وهو يرى دموع والدته" أنا لم أتخلى عنك...طوال حياتي وأنا أحاول الوصول إليك...ولكن ما من جدوى...عمك منعني وهددني...فقط تلك المرة الوحيدة التي سمح لي برؤيتك عندما زرتني....وهذا بعد أن توسلت إليه....والآن تقول لي تخليت عنك...قيس أنت ابني....وليس هنالك ام تتخلى عن ابنها... فلذة كبدها"

لامست كلماتها شغاف قلبه...فلانت ملامحه...لأول مرة يتلقى هذا الكم من المشاعر....لأول مرة..يشعر أن هنالك أحد يحارب لأجله...هو الآن ما بين التصديق والتكذيب....

جلست بجانبه وأمسكت يده"حبيبي قيس..لاتحرمني من رؤيتك..يكفي السنوات التي عشناها وكل واحد في جهة-مسحت على شعره وهو يتأمل عينيها المليئة بالدموع- أريد أن نعيش معاً...وأراك كل يوم أمام عيني...وأطمئن عليك..-ضغطت على يده وهي تتوسله بعينينها"

لم يحتمل كمية المشاعر والحنان الذي يتلقاها لأول مرة..لأول مرة يسمعها تناديه"ابني"...وكأنها معزوفة صاخبة هيجت مشاعره ..تحشرج صوته وهو يقول "سأفكر"

ابتسمت والدته بهدوء...
......
بعد أن غادرت والدته...اسند بظهره على المقعد...
وقع نظره على النبتة....اتجه نحو المزهرية وبدأ بنبش التراب.... حتى رأى شيئاً أبيض اللون... أخرجه... وفتحه...لتضح ملامح الدهشة على محياه... ثم الإحباط...لبرهة كاد يطير فرحاً لأن أمه لم تتخلى عنه...كان يتوق لأن يحتضنها وهو يرى اللهفة في عينيها..تفجرت مشاعره في تلك اللحظة...وهو يرى حنانها ودفئ كلماتها...ولكن في الواقع...كان كل ذلك مجرد سراب..مجرد مشهد مثلته أمه بإتقان...نظر إلى الذي بيده بانكسار..وهو ينطق بسخرية ممزوجة بمرارة"..عمل!!!."....

.. تريدين أن تسحريني يا أمي؟!....هل وصلت دناءتك إلى هذا الحد؟!..... هل ذهابي إلى لبنان في المرة الماضية كان لأجل أن تتمي عملك هذا!....تباً...لمَ أنا مصدوم إلى الآن؟...كان علي أن أتوقع أي شيء...فقد قلت من قبل....أن مفاهيم الأم التي نعرفها...كلها تتضاد مع أمي...شددت على قبضتي...

رن هاتفي بنغمة اتصال.. فكان من العمل...
رددت"السلام عليكم.... أجل...- قال بصدمة وقد اعتلى صوته- ماذااا؟!.... "

أغلق الهاتف وأسند ظهره على الحائط وأمسك برأسه وهمس بغصه وألم"إنا لله... وإنا إليه راجعون "

مسح دمعةً تسللت على وجنته... وهو يستقبل هذه الصدمات...
ارتجفت شفتاه وهو يرى حبل الأمل الذي تشبث به طوال الأيام الماضية ينقطع بكل قسوة...

صدمت بأمي... لأصدم بعدها بأبي.... لقد رحلت يا والدي... بعد أن أعطيتني أملاً لعودتك... لقد كنت يتيماً دوماً.... رغم أنكما على قيد الحياة.... وها أنا يتيم فعلاً..بعد أن رحلت قبل أن تشهد حياتي...
__
____




انتهى/


تماضر عبدالله غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس