عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-19, 02:09 AM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السابع

ومضي كل في طريقه


أوصلها ستانلي في اليوم التالي الى منزل ابيه حيث امضي بضع ساعات ثم عاد ادراجه وكان مكبوتا حتى ان كلير شكت في ان تكون الحفلة تحولت الى صخب وجنون بعد ان تركتها
انهت رسمها يوم الاربعاء التالي وجلس الكابتن صامتا بذهول امامها يبدي دهشة ظاهرة " رائعة ..جيدة جدا في الواقع "
ودعت الكابتن باحساس حقيقي بالأسف لفراقه كانا قد تعودا على رفقة بعضهما بعد ان استطاعت ان تفهمه ورؤية الرجل الطيب فيه ، أمضت وقتا طويلا لم تتلق فيه عروضا للرسم لكن صديقا لهنري اتصل بها مبديا رغبته في الحصول على ستة لوحات صغيرة لكتاب جديد وكلير لم تكن ترفض اى عمل ابدا فقبلت وتلقت مسودة لتقرأها بعض الرسومات تحتوي على طيور لن تجد لها مثيلا سوي في حديقة الحيوانات حيث ذهبت لتفتش عنها وترسمها .

شمس الربيع كانت حارة دون ريح وتمددت على العشب تاكل تفاحة لترتاح قليلا من الرسم تراقب طير الاول البري في البحيرة الصناعية يمد منقاره الطويل يفتش بسعادة عن طعامه بين جدور القصب سيقانه الدقيقة تتحرك برشاقة وكأنها سيقان الحسناء في حفلة رقص .

سمعت كلير اصواتا من اخر الممر الموصل الى حيث تجلس فقفز قلبها لتعرفها على واحد من الأصوات سرعان ما ظهر بارت بها يرافق ثلاث صبيان صغار كانوا يركضون امامه ضاحكين وكان معهم امراة شعرها الأسود الجميل يلتف برشاقة حول وجه رقيق لطيف كانت تتحدث الى بارت وذراعها في ذراعه وتعرفت كلير عليها انها اخته ليزيت ومن لهجة كلامها كانت توجه له موعضة لم تسمع كلير ما هى وكان يصغي اليها بتوتر حاجباه الأسودان معقودان فوق عينيه .

فجأة وقع نظره على كلير فتغيرت ملامح وجهه وتصلب حسده فم اخته تكور في منتصف جملة ونظرت الىاخيها متعجبة ثم ادارت رأسها الى حيث ينظر لتري كلير التى سارعت بالاطراق نحو الأرض تتلاعب بالعشب بعصبية ووجهها يحمر بسرعة سمعت وقع اقادامه تتجه نحوها بينما ابتعدت اخته لتادي الأولاد توبخهم على ابتعادهم عنها وأصبح حذاءه الأسود اللماع على مرمي نظرها لكنها لم ترفع رأسها اليه ، فجأة جلس الى جانبها على العشب عندما رفعت رأسها تسرق نظرة اليه فالتقط سويقة عشب أخذ يداعبها بين اصابعه وقال بعد صمت طويل " انا ارافق اختي وشياطينها الثلاثة ماذا تفعلين هنا ؟ "
" أعمل " الكلمة الوحيدة استنزفت كل طاقتها وتركتها جافة الفم انحني بارت والتقط دفتر رسمها وأخذ يقلب الصفحات " جيد جدا "
فاختطفت الدفتر وأطبقته بحدة فقال " حين أضع اختي وأطفالها في سيارة اجرةهل تتناولين الغذاء معي ؟ "
هزت رأسها بالرفض وأخذ شعرها ينتفض فتنفس بارت بحدة " هل يجب ان اتوسل ؟ يجب ان اتحدث اليك "
" ليس بيننا ما نتحدث به "
قال من بين اسنانه " انا لدي ما أقوله "
" حول ماذا ؟ "
" حول الفوضي التى تعيشينها "
اشاحت بر؟أسها عنه فمال اليها اكثر فسألها بسرعة " من كان عندك في الشقة تلك الليلة ؟ لا يمكنك الن تنامي لوحدك ؟ "
ضمت شفتيها بشدة ترفض الرد فاكمل " الا تدركين ما تفعلين بنفسك ؟ شخص ما يجب ان يجعلك تدركين اذا استمريت هكذا ستدمرين حياتك كم من الرجال في حياتك ؟ هل تذكرين ؟ "
أمسك بمعصمها بقوة حتى احست بأصابعه تغرز في لحمها فشهقت من الالم وتابع بوحشية " اتذكرين على الأقل وجوههم اذا لم تذكري اسماءهم ؟ "
المها اغضبها دفعاها الى رد فعل متهور فصفعته بشدة على وجهه حتى ان يدهاالمتها وشهقت بصوت يشبه صهيل الحصان ولمعت عيناه بالغضب وظنته سيرد الصفعة لها ، صوت اقدام تجري اخرجهما من الصمت الرهيب الذي ساد بينهما فقفز بارت واقفا حين ركض احد ابناء اخته نحوهما وبقيت كلير جالسة ترتجف تراقبه وهو يبتعد مع الولد وشاهدت اخته تقف عند نهاية الممر ووجهها يكشف عن الصدمة والدهشة .
لقد شاهدت الصفعة ولا شك وشاهدت رد فعل بارت الجنوني لها وحركة يده المكبوته وهو يرفعها ما الذي تفكر فيه يا تري ؟
جمعت كلير اغراضها بسرعة وسارعت لتخرج من الحديقة خائفة من ان يعود بارت استقلت تاكس وذهب الى المنزل الصامت الساكن ايف كانت قد انتقلت الى شقتها منذ ايام و هنري لا يزال مسافرا احتقار بات كان يؤلمها ويغضبها معا المنافق ! انه يسعي باستمرار الى شدها الى احضانه مع ذلك يتحدث الهيا بتلك الطرييقة المترفعة الواعظة حول ما يظن انها تفعله مع رجال اخرين ! من يظن نفسه ؟ لماذا بحق السماء لا تحاول افهامه ان لا احد في حياتها ؟ لماذا لا تحاول افهامه انه مخطئ في نظرته اليها ؟ حين ارادته ان يعتقد ان هناك شيئا بينها وبين هنري كانت تقصد ابعاده عنها لكن الامر تمادي كثيرا الان وهى تتمني لو يصغي اليها ويصدقها فنظرته المحتقرة لها أصبحت مؤلمة ومشينه !

جلست في المطبخ تشسرب القهوة ....دعاها مرة لتزور مبني الشركة هناك ستكون ارض محايدة يمكن لهما ان يلتقيا دون تجاذب يلهب كل لقاء لهما على ارض قد تجبره على الاستماع اليها وعلى ان يصدقها .

حين توجهت الى قلب المدينة حيث تقع مكاتبه قرب الميناء كانت شمس بعد الظهر تشرق على السيارات ونوافذ المكاتب في شوارع المدينة المكتظة لم تتصل لتحدد معه موعدا ستجرب حظها في ان يكون موجودا وان يقابلها انها مغامرة لعبة انتحار تلعبها مع حاتها لو لم تجده فستعرف ان قدرها الا تقابله ولا تقول له الحقيقة ، أوقفت سارتها تحت الأشجار في مواجهة المبني ونزلت من السيارة حيث تذكرت علىالفور ذكريات ديرك عن المكان وتنهدت قطعت الطريق لتسير باتجاه المبني وتصعد سلما رخيصا ابض اللون عريض وهى تمر تحت القنطرة العالية للمدخل المدعومه بأعمدة رخامية اللون قفز حارس بلباس رسمي يفتح له ا الباب " مساء الخير يا انسة هل استطيع مساعدتك ؟ "
" اريد رؤية السيد هاموند ؟ "
استدارت لتعود ادراجها لا تريد ان تقاوم القدر فحدق بها البواب مقطبا ورن جرس الهاتف فتوجه ليرد عليه قطعت كلير السارع لتفتح سيارتها ثم تطلعت الى المبني القديم الرئع الذي غادرته لتوها فخرج حارسي س الباب ينزل السلم بسرعة يلوح بيديه نحوها لكنها أسرعت الى السيارة ودست المفاتيح لتدير المحرك وصل الحارس لاحثا " انسة انسة السيد هاموند يريد رأيتك لو سمحت بالعودة معي "
احست كلير بقساوة بسمتها وهى تهز رأسها لتقول " غيرت رأي قل له ان الأمر لا يهم "
ادارت السيارة فتراجع الحارس الى الوراء مذهولا يحك رأسه وكأنما تحيره غرابه النساء وتصرفاتهن تحركت سيارة فان كبيرة فجأة امامها لتسد عليها الطريق وماهى الا لحظات انتظار حتى كان بارت الى جانبها فنظر حارس الباب اليه ثم تراجع احتراما ونظر بارت الهيا يده على ظهر سيارتها ثم فتح الباب فاستدارت وصيحه احتجاج على شفتيها لم تدري الا وأصابعه القوية تلتف على معصمها وتسحبها الى الخارج فصاحت بغضب " دعني عليك اللعنه "
اقف الباب بيده الاخري بعد ان انتزع المفاتيح والتفت للحارس " هاك المفاتيح اعد السيارة مكانها وأقفلها احتفظ بالمفاتيح الى ان اقول لك ان تعيدها لها "
" انها مفاتيحي "
جرها بارت عبر الشارع دون ان يرد فصاحت به تقاوم لتتخلص من قبضته " كيف تجرؤ على معاملتي هكذا ؟ "
دفعها لتصعد السلم ثم الى الردهة الرخامية الارض كانت امراة في ثياب رمادية تجلس خلف طاولة عريضة تحت ساعة تتكتك بانتظام وكأنها تتحدي صمت الردهةالواسعة والهاتف الى جانبها فادارت المرأة رأسها لتحدق مذهولة ببارت وهو يجبر كلير على السير نحو المصعد انقف باب المصعد خلفهما فالتفتت اليه " ماذا تظن نفسك تفعل ؟ ليس لدي موعد معك اتذكر ؟ يا صاحب الجلالة ! "
" اصمتب الىان ندخل مكتببي ايتها المجنونة النارية !"
مكتبه كان في الطابق الاعلي للمبني واخذت الوجوه ترتفع بينما كان يجرها وراءه الى مكتبه ولاحظت كلير النظرات والحواجب المرتفعة دفعها الى غرفة ليقفل بابها ثم استند اله وكتف ذراعاه ليتنفس بحدة .
" كدت اكسر الرقم القياسي في العدو وانا الحق بك ولا بد انني لست علىمايرام "
اشاحت بوجهها متمتمه ماكان عليك ازعاج نفسك "
صحك " هذه اول مرة تتحكرين نحوي وتقولين ان لا ازعج نفسي ؟ لماذا جئت ؟ "
لم يعد مهم "
" لاجل الله ! لا بد ان الأمر مهم ولا لما كنت هنا ابسبب ماقلته لك في حديقة الحيوانات ؟ هل اصاب شيء منه الهدف ؟ "
استدارت اليه بغضب والشرر يتطاير من عينيها " اوه لقد اصاب الهدف سيد
بارت هاموند كيف تجرء على التحدث الى هكذا ؟ كيف تجرؤ على اسانتاجات مثل هذه حولي ؟ "
" لا بد انك نسيتي لي تجربة شخصية مع قدرتك على التجاوب "
" لكن التجاوب كان مشتركا "
" لن انكر ولم اخبئ واقع انني اريدك لكنن يهنا اشير الى استعدادك للتجاوب مع من يطلب "
" اهكذا انا !

ضحك " لماذا تكذبين ؟ لا تقولي ان بلير بيرلنغتون لم يحصل عليك فقد شاهدت الطريقة التى كان يذوب فيها عليك هذا اذا لم اذكر من كان يقيم في شقتك تلك الليلة "
" انها ايف "
" ماذا ؟ "
" انها ايف صديقة لي كانت تقيم معي في الوقت الذي يصلح فيها شقتها الجديدية "
للحظات ظنت انه لم يصدقها ثم هز كتفيه والتوي فمه " اعتقد ان كارير تركها لحراستك اليس كذلك ؟ فهو يعرفك جيدا ليثق بك وانت وحدك كان هذا امر واضح ليلة جئت الى شقتي "
" لقد سئمت من اهاناتك لي سيد هاموند اريد ايصال رسالة مباشرة اليك وللمرة الاخيرة هنري ليس حبيبي انه اخي "
" تلك القصة القديمة ثانية ؟ لقد تاخرت بها كثيرا فانت اعترفت لي بانه حبيبك والطريقة التى هربت بها من شقتي تثبت سيطرته عليك "
" قلت لك ماتصدقه الان لاوقفك عن محاولة اغوائي كان علي ان ابعدك عني بطريقة ما ..وما كنت ستتركني وشأني لولا هذا اكنت ستفعل ؟ لقد اوضحت ذلك بنفسك "
تركزت عيناه على وجهها " ساعة اتصل بك على شقتي الم يهددك بتركك اذ لم تعودي على الفور ؟
ردت بشراسة " لا صديق لنا مات فجأة وهذا ماكان يتحدث به ديرك كان مريضا لسنوات لكنه مات فجأة واحس هنري بالحزن لكنه لم يطلبني لاجل نفسه بل لتعزية ومواساه زوجة ديرك فهو يحبها جدا

ولا يستطيع تحمل حزنها تمزقة رؤيتها تعيسة "
بدت الصدمة على بارت " الا يحبك انت "
" لا ...هنري لا يحبني ليس بالطريقة التى تظنها اننا مقربان جدا لكن دون مشاعر بيننا سوي الحب الاخوي واعتقد انه بالنسبة لي ما بين الاخ والاب وانا بالنسبة له مزيج من الابنه والشقيقة "
خطا نحوها خطوة ووجهه مظلم " لكنك لم تبعدي نظرك عنه اول ليلة التقينا "
" لانه كان قلقا لدرجة المرض على ايف واخذ يتصرف بتهور ولا شك انك لاحظته انا اشعر ابلمسؤولية نحوه وهو يشعر بالمسؤولية نحوي "
تمتم " لكنك متعلقة به ولطالما كنت هكذا "
كاد الغضب الشديد يشق رأسها فنظرت اليه والشرر يتطاير من عينيها الخضراويين " كان يجب ان اوفر على نفسي التعب فانت تفظل نظرتك الخاصة عن الحقيقة اليس كذلك ؟ لكن لا تقترب مني مرة ثانية لا اريد رؤية وجهك لما تبقي من حياتي فلن اقبل ان اوصم على انني ساقطة سيد هاموند ف يالمستقبل ابق على افكارك القذرة لنفسك " تحركت تتجاوزه لكنه امسك بها " انتظري كلير ! "
ابعدت يده عنها وادارت وجها اعماه الغضب "لا تلمسني "
حين فتحت الباب كانت سكرتيرته تقف في الخارج وفي يدها ملف كبير تنحت جانبا لتترك المجال لكلير ان تمر وتحركت نحو الممر فعادت الرؤوس على الارتفاع والتحديق مرة ثانية فدفع بارت سكرتيرت جانبا وسارع يجري وراء كلير وصل المصعد الى الطابق حين كانت كلير تركض نحوه وانفتحت الأبواب لتخرج امراة منه بالكاد نظرت كلير اليها لكنها لاحظت نظرتها الغريبة اليها وكان بارت يتوجه نحوها حين قفزت الى المصعد وبدأت الأبواب تنزلق وتغلق وصاحت المراة بحدة بارت فتوقف لحظة كانت كافية ليكتمل اقفال الباب لتقف كلير في الداخل لاهثة حين وصلت الى الردهة الرخامية وطلبت مفاتيحها من حارس الباب ابتسم لها بخجل " سيد هاموند سيعطيها لك يا انسة ؟!
وتجاوزتها عيناه فنظرت الى الخلف لتري ضوء الأزرار فوق المصعد يتحرك صعودا فاستدارت لتخرج من المبني والتقطت تاكسي كان يمر قربها الفتفت السائق متعجبا اعطته العنوان فهز رأسه بالموافقة وانطلق التاكسي ف ينفس اللحظة التى خرج فيها بارت من المبني ولم تحتج الى التفكير ثانية بما سيفعل بارت معه سيارتها وسيلحق بها الىمنزلها سارعت الى اعطاء السائق تعليمات جديدة لينزلها قرب شقة ايف لتجلس عند عتبة بيتها الى ان وصلت ايف من عملها لتقف مذهولة تحدق بها " ماذا تفعلين هنا ؟ "
" انتظرك "
" تبدين كالأشباح اوه كلير ماذا بك ؟ استطيع معرفة ان شيئا خاطئا قد حدث تبدين تماما مثلما كنت ليلة اتصلت بهنري "
" ابتسمت ساخرة رغم تعبها " وقبل ان تعيدي الاتصال به انا لست حاملا "
احمر وجه ايف " لم اقل هذا ولن اخطئ مرة ثانية "
ردت بمرارة "اذن انت انسانة رائعة واتمنى لو ان الله يلهمني ان أفعل مثلك ولا اخطئ ثانية "
" انت وهنري متكتمان جدا ...جائعة ؟ هل احضر لك شيئا ؟ "
" سأتناول بعض التوست "
بينما كانت تحضر بعض التوست قالت " انت لا تاكلين ما يكفي لا انت ولا هنري كلاكما نحيل كالعود "
" هنري بحاجة لمن يعتني به احاول ان أطكعمه كما يجب ولكنه ينسي ان يأكل حين يبدأ العمل هل اساطيع البقاء عندك الليلة ؟ "
" طبعا ... " وانحنت تبعد التوست الذي كانت كلير تاكله غصبا " انت لا ترغبين فيه حق صحيح ؟ اعرف تماما مابك ولن ينفعك اجبار نفسك على الاكل وانت تشعرين بالسقام "
ضحكت كلير " وكيف عرفت "
" انظري الى نفسك في المراة "

هذا ما فعلته كلير فيما بعد وارتاعت لرؤية وجهها مضيء بالشحوبوالتوتر والظلال تحت عينيها حيويتها الطبيعية تلاشت لتترك مكانها قناعا لم تتعرف عليه لبارت هاموند تاثير كارثي عليها بالتاكيد ، عادت في الصباح التالي الى منزلها لتجد السايرة موقوفة امامه والمفاتيح تحت الممحة والى جابنها رسالة من بارت ان تتصل به فمزقتها وبدأت عملها بوجه مكتئب .
بعد الظهر رن جرس الهاتف وردت عليه دون تفكير لتسمع بارت يقول بصوت اجش " كلير يجب ان احدثك "
اقفلت كلير السماعة دون ان ترد وما ان استدارت حتى رن مرة ثانية فرفعت السماعة ووضعتها على الطاولة .
بعد ساعة سمعت صوت سيارة بارت يهدر امام منزلها واستمعت الى وقع اقدامه وهى تقف في غرفتها ثم الىقرع جرس الباب باصرار استدرا الى الباب الجانبي للمنزل لكن كلير كانت قد اقفلت كل المنافذبحذر وسارعت الى الطابق الاعلي محاولة تجاهل وجوده واصراره على قرع الجرس ودق الباب اصل ثانية ذلك المساء فردت بشراسة " توقف عن الاتصال او ساظطر الى الرحيل من هنا لا اريد التكلم معك ولا اريد رؤيتك مجددا طوال حياتي " ولم يعد يتصل ولا عاد الى المنزل واضح انه فهم الرسالة .

اجبرت نفسها على العمل الشاق اكثر مما مضي لان هذا كان يساعدها على ابعاده عن تفكيرها وحين كانت تزور ايف كنتا يتحدثان باستمرار عن هنري كيف تحسن من فرصته امامها املة ان يتمكن واحد منهم على الاقل من انقاذ شيئ من التدمير الغبي لحباتهما ، عاد هنري من فلوريدا شديد السمرة وانحف بكثير عما تذكر انه كان في حياته حاول بكل جهده السيدات والسادة: رة على عينيه حين التقي ايف متجنبا النظر المباشر اليها اما هي فقد احمرت في البداية ولم تستطع كذلك النظر اليه لكن التوتر تبخر بينهما ونسيت كل شيئ عن مشاعرها ومشاعره وهى تحظر الوجبة المخصوصة التى خططت لصنعها له عشية عودته الى المنزل .

اصر هنري على اخذهما الى عرض مسرحي تلك الليلة بعد ان تلقي التذاكر من صاحب المسرح الذي رسم له لوحة اعجبته وارتدت كلير ثوبا جديدا للمناسبة فستان ناعم صغير ابيض اللون اعطي بشرتها لمعانا خاصا وارسلت شعرها الأحمر مسترسلا بارتياح وكانت ايف سعيدة يزداد احمرار وجهها كلما نظرت الى هنري .

في مقصورة الىالجانب الاخر للمسرح شاهدت كلير بارت فحدقت به باتساع عينيها قبل ان تتمكنمن سحبهما عنه بصعوبة الى جانبه امرة جميلة كانت تتحدث اليه باهتمام وعيناها مثبتتان على وجهه الجذاب ، فجأة ادار رأسه بحركة متوترة واجرت عيناه مسحا متمهلا لما حوله في المسرح فانحنت كلير بسرعة متظاهرة بالتقاط كتيب برنامج السهرة لم تكن تريده ان يراها واخذت تتحسس الأرض بحثا عن الكتيب فنظر اليها هنري عابسا " مابك "
التقطت الكتيب " لا شيئ " عادت الجلوس دون ان تنظر بعد باتجاه بارت لكن حاسة قوية داخلها كانت تقول لها انه رآها وأحست بالارتجاف وهى تراه بطرف عينها يتكئ على سياج مقصورته وبيده منظار صغير يركزه عليها .
التفت هنري اليها يلاحظ احمرارها " اتشعرين بالحرارة ؟ وجهك محمر جدا ؟"
ردت كاذبة "لا "
وضع هنري مؤخرة يده على خدها " ماذا تعنين بلا ؟ انمت ترتجفين ! "
" الجو خانق هنا ..اليس كذلك ايف ؟ "
مالت اليها ايف من فوق هنري " لم الاحظ هذا "
اضيئت الأنوار في الصالة بعد اول مشهد فاسترق نظرة سريعة الى حيث يجلس بارت كان لا يزال ينظر الهيا واضح انه لم ينظر الى ماكن يجري على المسرح لكنه عاد فجأة للاهتمام برفيقته ولم يعد ينظر اليها ثانية .

انتهي العرض المسرحي واضيئت الانوار من جديد وتعالي التصفيق وادخلت الزهور الى المسرح وانحني الممثلون يردون التحية بابتسامة وراقبت كلير كل هذا وكأنها في عالم اخر تمنع نفسها بكل طاقتها ان لا تنظر باتجاه مقصورة بارت ثانية ، بعد ان شقو طريقهم الى الهواء النقي بالخارج نادي هنري احد التاكسيات المنتظرة وانحنت ايف تصلح رباط حذائها ووقفت كلير كئيبة تتطلع الى النجوم في السماء وبدت لها النجوم غريبة عن مكانها فوق انوارها مبهرة من أنوار الشوارع سمعت صوتا يناديها ويد تلمس ذراعها فجمدت ..من بعيد لوح لها هنري وهى لا تردك شيئا عما يحدث حولها قالت بحبور " اوه عظيم لقد وجد تاكسي تعالي "
تحركت كلير متصلبة الى الامام وراء ايف المسرعة لكن يد بارت امسكتها وشدت على ذراعها فتمتمت " اتركني "
تركتها يده فتابعت سيرها دون ان تنظر الى الوراء


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس