عرض مشاركة واحدة
قديم 15-07-19, 11:00 PM   #140

تماضر عبدالله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية تماضر عبدالله

? العضوٌ??? » 438979
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » تماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اللهمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ على سيدنا محمد








الفصل الـ20 والأخير....








"سيدة غلا السبـ**... لقد تم العفو عنك"

قلت ببلاهة"هاه!!!"

ابتسم الضابط" السيد بدر تنازل عن قضيتك"

نظرت إلى عمي بتساؤل لأراه يبتسم ويومأ رأسه بابتسامة...ليؤكد لي....

وقعت على ورقة لا أعلم ماهي... كنت مدهوشة... لم أتوقع أن يتنازل ذاك الخائن عن قضيتي... عند خروجنا التفت لعمي وقلت بشك"عمي... هل طلبت من بدر أن يتنازل؟! "

شتت نظره بعيداً "لا...الحمدلله أنه تنازل... وإلا ستبقين سنة أخرى وربما أكثر"

لم أتحدث... بل كنت أفكر فيه..أنا متأكدة أن عمي طلب منه التنازل مقابل شيء... شتت أفكاري... لا يهم.. المهم أنني خرجت من السجن..فلقد تعبت من عتاب الذات...ومحادثة نفسي...لم أشئ يوماً أن أحدث الفتيات اللواتي يشاركنني الزنزانة... ابتسمت بسعادة...وأنا أنظر إلى المكان في الخارج...ناس تذهب وناس تأتي..وصوت بوق سيارات متتالي..من الواضح أنها زفة عروس...يالله..لقد افتقدتك أيها العالم الخارجي.... ما أجمل الحرية!... هي حقاً أعظم نعمة.... وأنا الآن.... كطائرٍ أطلق من قفصه... لينشد الحرية... نظرت إلى السماء... لأنظر إلى الطيور المهاجرة في مخيلتي... فكيف أراهن والآن ليل؟!!!...
تنهدت بعمق... ثم تبعت عمي إلى سيارته....لن أهتم بشيء بعد الآن.... سيكون همي الوحيد... هو صحة والدي...

____________________________________





الآن أنا في السنة الأولى من الجامعة.....لقد مرن سنتين أخريتين كلمح البصر... لم أعد تلك الفتاة الفاشلة في دراستها وحياتها .. لقد تغيرت فعلاً وأصبحت أنضج من السابق... ولكنني مازلت نفسها الفتاة الهادئة.. التي تحافظ على شعارها في الحياة وهو الصمت... حاول الجميع معي لكنني مازلت محافظة على شعاري في الحياة... فصمت الحزين لاتحس به إلا القلوب التي جارت مآسيها....
عندما كنت طفلة ...لم أحظى بطفولة طبيعية...كنت مجرد متسوله....وجهها شاحب كالأموات... وعيناها دائماً متورمات... أذهب للمدرسة وأفرغ فيها طاقة غضبي وأستمر فالمشاحنات.... كان أصحاب والدي دائماً ما يستمرون بتحرشاتهم لي... وغيرها من الأمور التي يجبرونني على فعلها... أنا طفلة ماذا كان بوسعي أن أفعل... وغير الضرب الذي أتلقاه من دون سبب يدنى... حتى أن جسمي أدمن على الضرب... إذا لم أضرب في يوم أشعر بأن شيء ما نقصني.... أذكر شكلي وأنا أجلس في الحمام وأقضم أظافري... وأحرك قدماي بتوتر ورعب... لم تكن حياة بل إنها جحيم...
من غيرني هي صديقة بل أقصد صديقتين... انسنني أبي وعلمنني أن أكون قوية...علمنني كيف ابتسم وأن لا أخاف .... أصبحت لا أهتم بشيء ولا أكترث لأحد حتى أن شجاراتي قلت....

وفي مراهقتي.... زوجوني... من رجل كبير وثري... أغرني الثراء وبدأت أفعل ما أريد... فلم أصبح تلك الفتاة المتسولة... ولكن كانت حياتي معه كلها شجارات.. مشاحنات.. وإهانات.... كنت أود أن أكون حرة لمرة واحدة... أن أكون ولية نفسي... لا يكون لأحد دخل فيني.... ولكنه حقق لي أمنيتي... فمات وترك قلبي كالبئر الذي جفت به الماء.... لم يصبح لدي بعده سند لأحتمي به وكأنه كان نعم السند الذي أحتمي به...

وجدت نفسي بعدها في المصحة النفسية...لأنني أصبت بمرض الإكتئاب...وكيف لا يصيبني بعد أن تلقيت عاصفة من الصدمات...لكن لم يكن هنالك داعٍ لو جودي هناك...لأنني مجرد مكتئبة...

لم يدفع لهم ثمن علاجي...فبالتالي أهملوني واستغلت الممرضة اهمالهم وعدم اكتراثهم لي...لتستمر بالاعتداء علي...الآن ندمت وأنا أتذكر حينما كانت تطعمني وتحقنني بالإبر...عندما تصدمني بالصدمة الكهربائية رغم أنني سمعت أنها لا تستخدم سوى للمجانين...ندمت أنني لم أرفع قضية عليها...كما رفعت قضية على علي....ولكن ما فات قد مات...لاداعي لأن أفكر بالماضي أكثر...

وعندما التقيت بالطبيب النفسي "سلمان"...ساعدني للخروج من المصحة وأن ألتقي بأثير....ظننت أنه إلى هنا...انتهت مساعدته لي...ولكن انصدمت بعدها بأن أثير كانت تتواصل معه لتعرف كيفية التصرف معي...بعد أن عرفت المكان الذي أتيت منه من سلمان......وهو بعد أن قرأ سجلي الطبي...أخبرها بإنه اكتئاب حاد...وأعطاها حبوب مضادة لي...التي شككت بها في بادئ الأمر...وتلك الكتب...كانت في الأصل لي...لكي ابتعد عن حقل التفكير السلبي....ووجودهم جميعهم ذاك اليوم حولي كان بسببها....وهذه من نصائح سلمان....أنا حقاً مُدينة لهما...فقد تخلصت من اكتئابي وأخيراً...


في هذا الوقت أجلس على أحد المقاعد الموجودة في مقهى الجامعة واحتسي كوباً من الشاي ليتنبه عقلي.... انهيته ونهضت ثم توجهت للقاعة لأن المحاظرة الأولى قد بدأت.... لم أكن أملك صديقات... كنت فتاة منعزلة أحب مراقبة الناس... حتى أنني علمت أسرار الناس الماريين....
كمن يحبون؟.. ماذا يودون فعله؟... إلى أين سيتوجهون؟.. وماهي محاظراتهم القادمة؟..أصبحت أمارس لغة الجسد...فهي تذكرني بشخص لم يحدث وأن تقابلنا أنا وهو طوال السنتين الماضيتين..
في الحقيقة...قد كنت أحمل له القليل من المشاعر عندما كنا نسكن في القصر....ولكن هذه المشاعر ماتت وكيف لاتموت...دفنتها...لأنني لا أريد أن أفكر بها حتى....


وقفت أمامي طالبة وابتسمت لي"الجود"

نظرت لتفاصيل ابتسامتها ثم أملت شفتي.... يجيدون حقاً التصنع... ابتسامتها مزيفة سأخبركم السبب... لأن ابتسامتها دامت وقتاً طويلاً واحتلت جزءاً أكبر من جهة اليمين لوجهها قاطعت أفكاري وهي تقول
.....
"تستطيعين أن تتمشي معي بعد المحاضرة... صديقتي اليوم لم تحظر....وأنتِ الوحيدة التي لا تمشي مع أحد"

نظرت إليها ثم قلت"آسفة... لا أستطيع"

قالت لي بإصرار"أرجوك الجود...لا أستطيع أن أعود إلى المنزل...إلى أن تنتهي جميع محاضراتي"

نظرتُ ما خلف الفتاة فرأيت بعض الفتيات يراقبنها ثم نظرت لعين الفتاة" لا أستطيع"

التفتُ.. إلى الدكتور الذي دخل القاعة....وعادت الفتاة لتجلس مكانها بعيداً عني... بجانب الفتيات اللواتي كنَّ ينظرن لها.. وهي تتكلم معهن بعتب..

ابتسمت في داخلي ثم نقلت نظري للدكتور الذي بدأ بإلقاء محاضرته....


_____________________________

عدت من العمل منهكة... رأيت والدي يجلس على الأريكة وبجانبه عمي.... ابتسمت"السلام عليكم "

ردا السلام فاقتربت منهما وقبلتهما على رأسيهما..

قال والدي بصوت أتعبه السقم"من أنتِ"



تنهدت بحزن وجلست بجانب والدي... الذي أصيب بمرض الزهايمر... حتى وإن لم يكن يعرفني... سأبقى إلى جانبه وأخدمه...

"أنا غلا ابنتك"

هز رأسه بصمت فالتفت عمي إلي وقال"غلا أريدك في موضوع"

نظرت إلى عمي"خير إن شاءالله"

"يا غلا انسي ما مضى.... يجب أن تلتفتي لحياتك... وأن تعيشيها مع الذي يستحقك.... ابني جلال يريدك على سنة الله ورسوله.... ووالدك لا تقلقي بشأنه فهو موافق على أن يعيش معكما.... ماذا قلتي"

ابتسمت وقلت "آسفة عمي... أنا أفضل أن أبقى طوال حياتي هكذا...أنا مرتاحة بوضعي وأعيش راحة البال... لست مستعدة أن أبدأ في علاقة أخرى.ثم إن جلال متزوج...أنا لا أريد شفقتكم ولا أحتاجها..-وقفت وقلت-ابنة خالي تنتظرني علي الذهاب"

"حفظك الله"


خرجت مستاءة...لمَ دائما يظنونني حزينة ومتضايقة...لمَ دائما يلاحقونني بنظراتهم الشافقة....
هل لأنني "مــــطلقة؟!"..أجل صحيح....لأنني مطلقة....نسيت بأنني في مجتمع لا يرحم....مجتمع ينظر إلى المطلقة بأنها عار وعيب عليهم....وكأنهم يستحبون أن تتحمل المرأة زوجها وترفض الطلاق وكأنه حرام....!!!!!!!!
لماذا الله أحل الطلاق؟!....أليس للتيسير؟؟....لماذا نزلت سورة كاملة تحت اسم"الطلاق"....لماذا الرسول عليه الصلاةوالسلام طلق....هذا يعني أن الطلاق شيء عادي....حلال..لكن....ضخمه مجتمعنا ولم يعتبروا...

_______'________________

سمعت صوت بكاء ابنها الصغير.... فذهبت مسرعة لترى ابنتها تشاجره....

وضعت يدها على خصرها وهي تقول"رينو حبيبتي... ماذا قلت؟! "

ريناد"سيمزق دفتري"

قلت وأنا أحمل طفلي "رواد" . "سأشتري لك دفتراً آخر حسناً... لكن عديني أن لا تتشاجري مع أخاك ثانية"

ريناد رفعت ابهامها وقالت ببراءة"وعد"

ابتسمت وقبلتها"حبيبتي"

دخل في هذه الأثناء..فركضت ريناد وعانقته"باااابا"

ابتسم فهد وحملها"ما بها صغيرتي؟! "

ريناد"أريد ألعاب.. متى ستشتري لي؟! "

فهد"غداً... اليوم أنا متعب"...نقل نظره إلي "هل الغداء جاهز؟!"

قلت بابتسامة"أجل"

أنزل فهد ريناد وأنا ذهبت لأجهز مائدة الطعام....وماهي إلا دقائق حتى اجتمعت عائلتي الصغيرة...ابتسمت بحب لهم....بعد انتهائنا جلست على حافة السرير بعدما تركت صغيراي أمام التلفاز....

دخل واتجه نحو السرير وأزاح الغطاء "أطفئي الضوء"

لم أسمعه...

فهد"شوق"

التفت له"نعم!!"

تعجب"مابك؟!"

قلت"هاه...لا لاشيء"

اعتدل في جلسته ثم قال"إذا كان لديك حديث قوليه"

صمتت ثم قلت"ليس بالشيء المهم...فقط كلما نظرت إليك...أشعر بالذنب...رغم أنك قلت بأنك سامحتني....إلا أنني أشعر بأنك لم تسامحني"

لم أسمع صوته فالتفت إليه لأجده يحدق بي...تحاشيت النظر إلى عينيه...تفاجأت به يمسك بيدي ويشد عليها"أنظري إلي"

نظرت إليه بخجل فقال" هنالك جروح تحتاج إلى وقت طوييل لتلتئم...وجرحي إلى الآن لم يلتئم...كبريائي مجروح...-أردف بسخرية-ولكن عندما أتيتي إلي تريدينني أن أعيدك.. أرضيته....-أردف-عليك أن تعلمي أنه عندما أعدتك وعندما قلت بأنني سامحتك..هذا لا يعني بأنني نسيت..بل إنني أحاول أن أتناسى...ولكن...رغم كل مافعلته فستبقين أنتِ أم أبنائي...وسأبقى أحترمك..لا ترهقي نفسك بالتفكير...الزمن كفيل بأن يعيد كل شيء كما كان سابقاً وأفضل"

صمتَ عندما نظر إلى دمعتي التي تسللت على وجنتي...ليمسحها بهدوء "أطفئي المصباح....سأنام"

أومأت برأسي وأطفأت المصباح وخرجت لأتفقد أطفالي بسعادة...
فهد إنسان عظيم....حليم...كلامه بعث الطمأنينة إلى قلبي...والناس أمثاله في هذا الزمان....قليلون...يا الله...احفظه لي...واحفظ لي أبنائي...وارزقهم سعادة لا تنتهي...

________________

ركبت سيارة ابنة عمتها وهي تقول "السلام عليكم"

قلت'' وعليكم السلام" وحركت سيارتي...

أردفت" اليوم سأعزمك في منزلي إياك أن تتعذري"

ابتسمت"لكن لدي موعد الآن"

قلت باستغراب"مع من؟!"

الجود" مع الطبيب "

"في أي مستشفى؟!"

"اممم الـ*****"

سلكت الطريق المؤدي إلى المستشفى وقلت"من أجل ماذا؟!"

قالت" مجرد فحوصات "

"متى ستتعلمين القيادة"

قالت ممازحة"عندما أتزوج"

اكتفيت بابتسامة ثم قلت"الجميع يقول بأنك هادئة إذن لماذا تكونين معي ثرثارة"

قالت بابتسامة"لا أعلم"

غلا"أنا أعلم....سبحان الله كل من يتحدث معي يرتاح"

رفعت حاجباها وقالت" لا يأخذك الغرور بعيداً"

"هذه تسمى ثقة....وليس غروراً...صحيح متى حفل زفاف صديقتك ريم "

قالت"الأسبوع القادم"

توقفت أمام المستشفى وقلت"سأذهب إلى السوق عندما تنتهين أخبريني"

قالت"حسناً"








تابع/


تماضر عبدالله غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس