عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-19, 03:03 AM   #805

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

دلف (منذر) لشقته الباردة وأغلق الباب خلفه بقوة وهو يطلق زفيراً طويلاً واتجه نحو غرفته وهو يخلع سترته ببطء ليلقيها باهمال على أحد المقاعد وأتبعها بقميصه وتحرك ليلقي بجسده على الفراش بإرهاق .. غطى عينيه بذراعه وتنفس بعمق بينما يستعيد حديثه قبل ساعات قليلة مع (شاهي) بعد أن زارها في شقتها الجديدة التي ذهبت إليها من المشفى ورافقها هو ساعتها رغم اعتراض شقيقها .. كان عليه أن يطمئن على وضعها وأمانها وترك حراسة جيدة حول مكان سكنها .. كان يعرف أن والده لن يفوته ما حدث .. تباً .. هو كان يعرف ومع هذا لم يكن بيده شيء .. كانت تحتاجه وقتها وكان يجب أن يكون معها .. مكالمة أخيه المفاجئة التي لا زالت حتى اللحظة تثير توجسه وقلقه بشأن ما يخطط له .. كان يعرف أنّ (ريكاردو) ثعلب ورغم تهوره وغروره وتصرفاته التي تكاد تدفعه كل مرة لقتله فهو يعرف أنّه ليس سهلاً .. واتصاله قبل أيام كان يؤكد له شكوكه العديدة بشأن خططه الدفينة .. عادت كلماته الساخرة تتردد في أذنه وهو يهاتفه عبر الأثير قائلاً
_"لم أتوقع خطأ كهذا منك يا أخي العزيز .. أنت دائماً شديد الحرص"
لم يكن في مزاج يتقبل المزاح فردد ببرود
_"لماذا تتصل (ريكاردو)؟ .. لست في مزاج لأتحمل دعاباتك الثقيلة"
تنهد بيأس مصطنع وهو يرد

_"أنا أتفهمك عزيزي .. المرأة التي تحبها ترقد بالمشفى وأنت شديد القلق بشأنها .. أفهم .. أفهم"
قطب بشدة وتنفس بقوة دون أن يرد وقد انقبض قلبه بضيق بينما أكمل (ريكاردو) كأنما لا يحتاج لرده

_"يبدو أنّك تحبها كثيراً لدرجة ألا تنتبه لحرصك الدائم (منذر) .. لا بأس .. لو كنت مكانك لفعلت الشيء ذاته"
قبض على كفه بقوة وهو يتمتم

_"لا أفهم ما الذي تتحدث عنه (ريكاردو)"
ضحك بسخرية وهو يردد

_"لا لا يا أخي العزيز .. هل تستخف بعقلي الآن؟ .. كيف لم تفهم؟ .. أنا أتحدث عن الجميلة النائمة بالمشفى .. ماذا كان اسمها؟ .. آه .. (شاهي)، صحيح؟"
اشتد انقباض كف (منذر) وهو يسمعه يكمل بتهكم

_"لقد اتصلت اليوم لأحذرك عزيزي .. أنا أعمل خاطراً لأخوتنا رغم أنّك لا تعترف بها .. لحظة واحدة .. أنا أيضاً لا أعترف بها لكن .. حسناً .. لا بأس .. هذا لا يمنعني من تحذيرك لتنتبه الأيام القادمة .. والدنا العزيز عرف بشأن فتاتك وكما تعرف اهتم جداً بمعرفة كل شيء عن علاقتك بها وكما عرفت فهي تخضع منذ فترة لمراقبة لكل تحركاتها وعلاقاتها .. كما قلت .. أنت لم تحرص جيداً ولم تستطع خداعه بعلاقتك السطحية بتلك الفتاة السخيفة الأخرى .. أبي لم يصدق حرفاً مما عرفه عنك وكان متأكداً أنّك ستظهر ضعفاً عما قريب"
أغمض عينيه بقوة وهو يتنفس بعمق ليقول بجمود
_"ما الذي تريده (ريكاردو)؟ .. لا أعتقد أنّك تهتم لأمري لدرجة أن تكلف نفسك وتتصل لتحذرني"
ضحك بعبث وهو يجيبه

_"أنت تظلمني يا أخي العزيز .. أنا فقط أردت أن أحذرك لتهتم بامرأتك أكثر وتشدد حمايتك لها .. أنت لا تريد أن يؤذيها أبي، صحيح؟ .. أنت تعرف أنّه شغوف بالبحث عن نقاط ضعف الآخرين وتحطيمها"
صمت لحظة وتنهد بافتعال
_"لهذا تعلمنا أنّه يجب ألا يملك الرجل منا نقطة ضعف يؤتى منها .. كن حذراً يا أخي العزيز"

كز على أسنانه يستدعي كل طاقات التحكم بنفسه ليقول ببرود
_"ما الذي تريده بالمقابل (ريكاردو)؟ .. أنت لم تتصل لتحذرني مجاناً"
تنهد (ريكاردو) بألم مصطنع وهو يقول
_"تظلمني مرة أخرى يا أخي العزيز .. هل يجب أن يكون هناك مقابل؟"
_"(ريكاردو)"

ردد اسمه بصرامة ثلجية ليزفر (ريكاردو) متمتماً بسخرية
_"حسناً حسناً .. سأخبرك .. في الوقت الحالي أنا لا أطلب أي شيء .. اعتبرها خدمة أو جميلاً .. ربما أطالبك في القريب العاجل بردها .. أو اعتبرها يد صداقة أمدها إليك .. ربما يكون بيننا تعاون قريب يحتاج لنوحد قوتنا في سبيله"
قطب بشك وكلماته الغامضة تثير قلقاً داخله ليردد بجمود

_"أنت آخر شخص في هذا الكوكب يمكنني أن أتحد معه (ريكاردو) وأنت تعلم هذا جيداً"
شعر بابتسامته الساخرة وهو يقول بعد برهة صمت
_"لا تكن واثقاً هكذا يا أخي العزيز .. صدقني .. قريباً جداً ستضطر لتوحيد جهودك معي .. من يدري؟ .. قد تحتاجني في تحقيق هدفك حين تكتشف أنّك يستحيل أن تصله وحدك"
ازدادت تقطيبة حاجبيّ (منذر) وكلمات أخيه حركت شكوكه بشأن نواياه .. لا يريد أن يفهم ما وصله من كلماته .. هز رأسه وهو يردد قاطعاً الطريق على شكوكه

_"حسناً (ريكاردو) .. إن كنت قد انتهيت مما لديك فاعذرني فأنا مشغول للغاية"
سمع ضحكته الهادئة تبعها صوته يقول بعبث

_"حسناً أخي العزيز .. لا تدعني أعطلك إذن .. لكن لا تنسى ما قلته لك، حسناً؟"
ردد بغلاظة

_"حسناً .. وداعاً"
تنهد بألم مفتعل
_"وداعاً أخي العزيز .. سأشتاق لك حـ .."
لم يمنحه الفرصة ليكمل وأغلق الهاتف بحدة وهو يشتمه بقهر ويده تنقبض على الهاتف بينما عقله عاد ليدير الحوار بينهما من جديد والشكوك التي بذرها بكلماته كانت تتشبث بعقله أكثر وأكثر .. (ريكاردو) لم يعن بهدفهما المشترك سوى شيء واحد .. تُرى هل يطلب حقاً مساعدته في هذا الأمر كما فهم؟ .. هل يمكنه أن يثق فيه؟ .. هو يعرف أنّ (ريكاردو) لا يسعى لشيء إلا لإرث (سيزار جيوفاني) بينما هو لا يريد سوى الانتقام منه والقضاء عليه تماماً .. وإزاحته عن الطريق تعني فتحه أمام (ريكاردو) ليحقق هدفه ويأخذ كل شيء .. هذا يعني أنّ هدفهما واحد بالنهاية .. هز رأسه ليركز على ما يجب أن يقلقه أكثر في الوقت الحالي .. حياة (شاهي) .. الآن والده تأكد أنّها مهمة جداً بالنسبة له وقد يترصد حياتها بأي لحظة .. الحراسة لا تكفيها .. ماذا يجب أن يفعل ليتأكد من حمايتها جيداً حتى يتخلص من خطر والده تماماً؟ .. كيف؟ .. عاد بعقله للواقع مجدداً وهو يفكر بضيق .. لم يعد أمامه حل آخر وخصوصاً بعد ما عرفه اليوم .. لولا ما طلب شقيقها ألا يحاول إيذاء (مختار) أكثر لكان أزهق روح ذلك الوغد بيديه .. كيف يجرؤ على نشر تلك الشائعات الحقيرة عنها؟ .. (محمد) كان محقاً .. لا يلومه على كلماته القاسية اليوم وهو يطلب منه ألا يأتي ليزور شقيقته مرة أخرى فيكفي ما نال سمعتها بسببه .. وهل كان هو السبب في تضرر سمعتها الآن؟ .. ألم تتضرر كفاية بسبب طليقها الحقير طيلة السنوات الماضية؟ .. زفر بقوة وهو يعتدل في فراشه وتنفس بعمق وهو يتخلل شعره بأصابعه في إرهاق .. ربما لم يعد أمامه سوى هذا الحل .. لكن قبلاً عليه أن يسافر ليقابل والده ويجبره على تقبل وجوده في حياته دون أن يمد يديه إليها بأذى .. حاول مراراً التخلي عنها ليحميها لكن داخله ذلك الشعور السيء أنّه لو فعل فستضيع من دونه .. لا يعرف متى أصبحت بهذه الأهمية له ولا يعرف لماذا كلما أراد الابتعاد عنها تجبره الحياة على البقاء معها عندما يجدها تحتاج إليه في كل مرة ولا يستطيع أن يتخلى عنها وقت حاجتها .. كما فعل عندما ذهبت للمشفى وكما سيفعل الآن .. هل سيكون اقتراحه عليها مناسباً أم سيؤكد تلك الشائعات؟ .. أطرق رأسه ووضعها بين كفيه يتذكر حديثهما بعد أن تدخلت لتبعد (محمد) الغاضب عنه وتطلب منه أن يتركهما ليتحدثا .. رؤيتها شاحبة وضعيفة أعادت له صورة شاحبة لوجه أمه في مرضها وحركت ألمه وضياعه برحيلها مجدداً فهز رأسه بقوة يمنع نفسه من الغوص مع ذكرياته ليسمعها تقول بخفوت
_"أعتذر لك يا (منذر) .. (محمد) يشعر بالندم لأنّه لم يكن معي عندما تأذيت لسنوات ويحاول تعويضي الآن .. لذا تراه يشدد من حمايتي بهذه الطريقة"
تنهد قائلاً برفق
_"أنا أتفهم قلقه وغضبه (شاهي) لا تقلقي"
هزت رأسها ليتابع وهو يتأملها بأسى
_"كيف حالكِ الآن عزيزتي؟"
_"أنا بخير حمداً لله"

صمتت لحظة تتنفس بعمق ثم قالت
_"لا أعرف إن كنت امرأة سيئة إن أنا حمدت الله على ما حدث .. لا أقصد نجاتي .. أعني .."
ابتلعت لعابها وتابعت باختناق
_"أعني بالنسبة للطفل .. هل أكون امرأة قاسية وسيئة إن شعرت بالراحة لموته؟"
همست وهي تنظر له بعينين أغرقتهما الدموع وأكملت بألم
_"أنا .. لا أعرف .. لا أفهم كيف ولا لماذا الآن؟ .. لماذا بعد كل هذه السنين وبعد أن تحررت منه اكتشف حملي منه؟ .. كان يجبرني على موانع الحمل ولم أخبره لحظة أنني كنت أكثر من سعيدة لأنّه رحمني من حمل جزء لعين منه .. صدقني .. لم أكن لأتردد لحظة في التخلص من أي حمل وقتها ولو كان الثمن حياتي .. كنت أكرهه لهذه الدرجة .. كل مرة كان يلمسني بها .. يفرض نفسه عليّ .. قهراً وكُرهاً .. كانت تجعلني ألعنه ألف مرة وأتخيل نفسي أقتله .. كنت أحرص منه على عدم الحمل ولم أهتم لكوني أفقد عمري دون طفل قد يعطي لحياتي معنى"
كز على فكه وهو يسمعها وتنفس بغضب وهو يفكر في أنّه كان يجب أن يجعل ذلك الوغد يعاني أكثر مما فعل .. سمعها تواصل بمرارة

_"قديماً .. عندما كنت شابة بريئة قبل أن يدخل حياتي ويحطمها .. كنت أحب الأطفال كثيراً .. أتخيل اليوم الذي سأتزوج فيه الشخص الذي أحب وأنجب طفلي .. بعدها .. صار أكثر كوابيسي رعباً هو أن أحمل طفلاً منه .. كنت أعرف أنّ لوسائل منع الحمل نسبة فشل وكنت أخشى كل مرة أن يحدث ما أخافه .. ولسخرية القدر .. يحدث الآن .. بعد أن تحررت منه .. لا أريد أن أشعر بالسوء أكثر .. لكن .. أحمد الله أنّني فقدته هكذا .. لو كنت عرفت بوجوده باكراً ربما كنت فقدت عقلي أو قتلت نفسي لأتخلص منه"
صمتت قليلاً تستوعب مشاعرها ثم نظرت إليه هامسة بصوتٍ متحشرج
_"هل أكون هكذا امرأة سيئة (منذر)؟ .. لا أستحق أن أكون أماً لأي طفل؟"
مال يلتقط كفها بين يديه وربّت فوقها قائلاً بحزم
_"لا (شاهي) .. هذا لا يجعل منكِ امرأة سيئة أبداً .. لا أحد سيلومكِ على مشاعركِ بعد كل ما مررتِ به معه"
مالت برأسها بأسى فابتسم بحنان لم يعرف بوجوده داخله
_"أنتِ امرأة مميزة (شاهي) .. لم أقابل امرأة بمثل شخصيتكِ وعقلكِ .. صدقيني عندما أخبركِ أنّكِ أول امرأة أمنحها تلك الأهمية في حياتي .. ربما حتى لم أمنح تلك الصداقة لرجل بين كل من عرفتهم"
احمر خداها بخجل وهمست
_"شكراً لك (منذر) .. أنا ممتنة كثيراً للقدر الذي جمعني بك ومهما كان سبب لقائنا أو نتيجته فأنا لن أندم لحظة على معرفتي بك .. شكراً لوجودك معي دائماً"
ابتسم بأسى وهو يضغط على كفها بينما قلبه يؤلمه بلوم .. وجوده معها خطر عليها .. يجب أن يبعدها عنه لكن .. ربما فات الأوان على فعل هذا .. هز رأسه يبعد خواطره وقال بحنان
_"سأترككِ لترتاحي عزيزتي فأنتِ لا زلتِ في حاجة للراحة .. أريدكِ أن تستعيدي قوتكِ سريعاً لأنني سأحتاجكِ قريباً جداً في أمر هام جداً"
نظرت له بترقب وشك ليبتسم هازاً رأسه
_"لا .. دعيها مفاجأة .. تعافي بسرعة وستعرفين قريباً"
قالها وهو ينهض وتعلقت عيناه بعينيه للحظات قبل أن يهمس برفق
_"ستكونين بخير دائماً (شاهي) .. أعدكِ أنني سأفعل كل شيء لتكوني كذلك"
امتلأت نظراتها بالحيرة مع كلماته رغم الامتنان الذي ظهر بعينيها وهي تهز رأسها مختنقة بالدموع فمنحها ابتسامة أخيرة وودعها مغادراً ليقابله (محمد) عند باب الشقة ورافقه للخارج كالمرة السابقة والتفت ينظر للداخل بترقب قبل أن يغلق الباب ويلتفت له قائلاً بضيق
_"أخبرتك مئة مرة ألا تأتي لرؤية (شاهي) سيد (منذر) .. لماذا لا تفهم هذه الكلمات البسيطة؟"
زفر بضيق وهو يرد

_"(محمد) .. رغم كل اعتراضاتك فأنا أعتذر .. عندما تحتاجني (شاهي) فأنا لا أستطيع الوقوف جانباً دون أن أساعدها"
ضرب الشاب الحائط بجانبه بحنق وهو يهتف

_"تباً .. هي لا تحتاجك .. أنا شقيقها .. ومعها دائماً"
قال بسخرية
_"حسب ما أتذكر لم تكن معها عندما نزفت حتى الموت"
ضغط (محمد) على فكه وهو يقترب منه خطوة واحدة بحدة ليتمالك نفسه بينما يكمل هو
_"لم أقصد جرحك لكن أريدك أن تفهم شيئاً بسيطاً .. أنا سأكون دائماً إلى جانبها عندما تحتاجني"
هتف بغضب
_"قلت لك هي لا تحتاجك .. ويكفي ما حل بسمعتها بسببك .. يكفي المصيبة التي لا تعرف عنها شيئاً وستموت لو عرفتها"
قطب بتوجس
_"أي مصيبة؟ .. عما تتحدث؟"
زفر بقوة وهو يرمقه بنظرات حادة وعاد ينظر نحو الشقة بتوتر قبل أن يميل ليهمس
_"أبي .. لقد عرف بطلاقها وأقام الدنيا ولم يقعدها .. و(مختار) .. ذلك الوغد التقاه وأخبره أنّ .."
عض على شفته وهو يشتم بصوتٍ منخفض ليسأله بقلق
_"ما الذي قاله؟"
أجابه بتردد

_"ذلك الحقير أخبره أنّك أجبرته على طلاقها لأنّكما على علاقة .. أنّها عشيقتك"
شتم بقهر بينما سمعه يكمل
_"هو كان قد أخبره بالأمر سابقاً وقال أنّ (شاهي) كانت تخونه وأبي ذهب إليها لكنّها طردته"
تذكر بضيق تلك الزيارة التي أخبره عنها الحارس الذي كلفه بحمايتها وتنفس بغضب وهو يسمع (محمد) يتابع بعد لحظة تردد

_"هذه المرة أسوأ .. لقد عرف أنّها أّجهِضت بالمشفى وبزيارتك أيضاً .. لا أعرف إن كان يصدق نفسه أو فقد عقله وبدأ يبني استنتاجات حقيرة مثله أم .. أم أنّه يتعمد الكذب ليشوه سمعتها؟"
قبض على كفه بقوة وهو يهتف بنفاذ صبر
_"ما الذي قاله أكثر من هذا ذلك الحقير؟"
أطرق قائلاً باشمئزاز
_"قال أنّ الجنين ليس له .. وأنّك أنت والد طفلها"
اتسعت عيناه وهو يهتف
_"ماذا؟ .. ذلك اللعين .. كيف يجرؤ؟"
_"أبي صدق أكاذيبه الحقيرة تلك خصوصاً بعد أن أخبره أنّه لا ينجب وسأله لماذا لم تحمل (شاهي) طيلة زواجها منه؟ .. لماذا الآن؟ .. بعد أن تعرفت عليك وأقامت معك علاقة"
بصق (محمد) كلماته الأخيرة بغضب وقهر كالذي اشتعل في أعماقه هو بينما يردد
_"الحقير .. لن يفلت مني .. يبدو أنّه يحتاج تأديباً أشد ليتعلم ألا ينشر أكاذيبه الوسخة او يسيء لسمعتها مجدداً"
هتف وهو يمسك ذراعه قائلاً بحزم
_"لا تتسرع سيد (منذر) .. لو فعلت أي شيء له ستؤكد تلك الشائعات التي ينشرها في كل مكان .. ستضر (شاهي) أكثر ولن تفيدها بشيء"
تنفس بوحشية وآلاف الأفكار الدموية تتنازعه قبل أن يضغط على أسنانه قائلاً
_"ربما تكون محقاً .. على أي حال .. أنا سأهتم بهذا الأمر .. لا تقلق .. سأجد حلاً"
منحه وعده الذي حتى اللحظة لم يجد له حلاً سوى ذلك الحل الجنوني الذي يلح عليه ولا يعرف ماذا سيكون رد فعلها عليه أو إن كان حتى سيرسخ تلك الشائعات .. لكن .. ألم تخبره مرة أنّ سمعتها تأذت مراراً لسنوات ولم يعد يهم أي شيء آخر سيقوله الناس؟ .. ربما يكون هذا هو الحل وربما يكون الحل الوحيد أيضاً لحمايتها من والده لكن قبلاً عليه أن يزوره كما قرر ويحسم معه الأمر .. يعرف أنّ الأمر سيكون صعباً لكن سيفعل أي شيء ليضمن سلامتها .. أي شيء.

*****************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس