عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-08, 02:39 PM   #15

ورده قايين

? العضوٌ??? » 213
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 327
?  نُقآطِيْ » ورده قايين is on a distinguished road
افتراضي

- ها0 هل اسمع نبرة خاصة في صوتك يا ايف ؟ يجب الا تسمحي له بأزعاجك كما تعلمين 0
مسحت روزا سانت فينسيتي فمها بنعومة 0
- لا تتوقع ان تجلب ابنة جنيفر الى هنا من دون ان يظهر آدج رد فعل ما0
قالت بصوتها العالي النبرة0
- الا استطيع ؟ ولما لا؟ انت بالتأكيد لا تعنين بقولك هذا ان آدج غيور 0
هزت روزا رأسها نفيا :
- لا 0 ان طبيعة آدج الكريمة لا تسمح له ان يكون غيورا 0
- اذن ماذا تقصدين؟
شعرت صوفي بنفاد صبر براندت يتزايد خلف لهجته المهذبة 0
- اعني هوارد بالطبع0
- اوه0
مضغ براندت سيكاره الذي لم يكن اشعله واطرق ثم قال:
- ولماذا يؤثر مجئ ايف الى هنا على هوارد ؟ هذا تاريخ مضى ياروزا 0
-انه لم يتزوج!
- هذا لا يعني شيئا بالمرة 0
زم براندت شفتيه وقال باقتضاب :
- انت تعيشين في الماضي ياروزا 0
- هل تظن ذلك حقا؟ ربما000
وهزت كتفيها النحيلتين ثم تابعت :
- لكن الجميع يعلم ان قلب هوارد انفطر عندما هربت جنيفر مع000
- هذا يكفي ياروزا0
اصبح براندت حاد النبرة الأن 0
عندما انتهى الغداء استأذنت روزا في الذهاب 0 ومع ان براندت لم ينهض فورا عن كرسيه فقد كان في استطاعة صوفي ان ترى انه مشغول بأمور اخرى غير حفيدته الحديثة0
- هل تمانع اذا ذهبت الى غرفتي ؟
سألته بتردد وارجعت كرسيها اللى الوراء ورأت وجهه بوضوح0
- لا 0 طبعا لا ياعزيزتي 0 لدي بعض الأعمال انا ايضا وحرارة الطقس شديدة لا تسمح في البقاء خارجا 0 اقترح ان نلتقي على الشرفة لتناول الشاي بعد الظهر نحو الساعة الخامسه0
- حسنا0
ابتسمت صوفي وتركته وسارت نحو غرفتها وهناك شعرت بالقلق ومع انها كانت متعبة لم تستطع النوم 0 اثرت كلمات روزا عليها بقوة ورأت نفسها تفكر بهوارد المجهول 0 وايقنت انه لا بد ان يكون هوارد فليمنغ الذي تحدث عنه آدج عنه وهما عائدان في السيارة من بورت اوف سباين
وتساءلت ما اذا اثر عليه هروب جينيفر بالشكل الذي ظنته روزا0 لابد ان يكون اكبر من آدج ببضع سنوات بالطبع 0 وهذا يعني انه في اوائل الأربعينيات0 في اوج شبابه كما يقول البعض , اذن لم يتزوج؟
بعد الظهر سمعت اصواتا مرة اخرى تحت نافذتها وعلمت ان آدج وبيرز لابد عادا0 وجعلها الأمر تتحمس اكثر من اللزوم وشعرت بنفاد صبر من رد فعلها هذا 0 الساعة الخامسة ارتدت فستانا برتقاليا ونزلت الى الشرفة لتناول الشاي 0 كانت الغرفة الصباحية خالية الا انها رأت بيرز جالسا هناك0
- مرحبا!
هتف ونهض بارتباك 0
- تبدين جميلة وهادئة 0 ماذا فعلت بنفسك طوال النهار؟
جلست صوفي على كرسي من الخيزران وهزت كتفيها0
- لا شئ غير عادي 0 خرجت مع جدي هذا الصباح ثم ارتحت بعد الظهر0
-ارتحت؟
قال بيرز باندهاش :
- في مثل سنك ؟ الم تذهبي الى البحر ؟
- كلا ربما سأذهب غدا0
- غدا لا شئ !
قاطعها بيرز0
- اذهبي ارتدي ملابس السباحة وسنذهب الآن0
- نذهب ؟
رددت صوفي بصوت خافت 0
- طبعا! كي نسبح ! تحبين ذلك اليس كذلك ؟ والوقت عظيم الآن فالمياة دافئة حقا0
لم تعرف صوفي ماذا تجيب0
- لكن من المفروض ان اتناول الشي مع براندت0
- اوه 0 لن يتأثر0 في كل حال ستعودين قبل ان يعرف اين انت 0
وعلق اصابع في زناره وابتسم قائلا:
- حسنا0 هيا 0 حضري نفسك للذهاب 0
- لا ادري اذا كان يجدر بي 000
بدأت صوفي تقول بعدم ارتياح لكنه قاطعها :
- هراء ! انت تعلمين انك متشوقة الى السباحة 0 لا يمكنك قضاء ليلة اخرى في ترينداد من دون اختبار معنى السباحة هنا0 صدقا ستحبين الأمر سوف تحبين الأمر0
- انا متأكدة من ذلك, ولكن000
رفع بيرز حاجبيه بنفاد صبر وقاطعها مرة اخرى:
- ياه انك تحتاجين الى كثير من الألحاح 0
اخيرا اتخذت صوفي قرارا 0 وهبت واقفة بعصبية :
- حسنا , اذا كنت متأكدا0
- طبعا انا متأكد والا لما سألتك !
- حسنا اعطني خمس دقائق 0
ذهبت الى غرفتها وسحبت ملابس السباحة ونظرت اليها بتردد 0 ثم هزت كتفيها وبدأت تخلع ملابسها 0
بدا اللباس صغير الحجم جدا , واحتارت لماذا ابتاعته صغيرا الى هذا الحد0 شعرت بالعري حيث انه لم يسبق ان ارتدت مايوه بيكيني وعرضت وسطها لأشعة الشمس 0
و ر د ه ق ا ي ي ن
الا ان وقت الندم مضى وشعرت بالرضى لأنها ابتاعت سترة خضراء وزرقاء لترتديها فوقه0
عادت ادراجها الى اسفل وهي تشعر ببعض القلق 0 كانت في منتصف طريقها على الدرج عندما دخل آدج و رآها 0
وفورا , شعرت بحراجة ملابسها وتمنت لو انها تستطيع الدوران والعودة الى غرفتها 0 لكن بالطبع لم يكن في استطاعتها ان تفعل ذلك 0 فهذا الرجل يفترض به ان يكون خالها وأي اهتمام قد يبديه لا يتجاوز اهتمام الخال بأبنة اخته0
وهكذا تابعت سيرها ووصلت الى القاعة ورأته يتمدد بكسل وقد بان جلده الأسمر اللون من خلال فتحة قميصه 0 ثم هوت ذراعاه الى جانبيه0ونظر اليها بتمعن 0 وعندما لم يقل شيئا , اضطرت صوفي الى المبادرة0
وقالت له:
- انا000 سيأخذني بيرز الى السباحة0
اومأ آدج برأسه دليل الموافقة 0
- انا لم اسبح بعد0
- لم تفعلي0
لم يكن مباشرا في حديثه 0 ووجوده حيث هو , سد طريقها وكان عليها الألتفاف حوله اذا ارادت ان تتابع سيرها 0
- هل كان نهارك طيبا؟ هل استطعت استرداد قاربك؟
سألته وهي تأمل ان تبعد نظراته عنها0
هز آدج كتفيه وقال:
- لقد استرجعنا اليخت 0 نعم0 لكن بالكاد ادعوا النهار طيبا0 لن تكون شركة التأمين سعيدة بدفع نفقات اصلاحه في هذه الظروف0
ابتسمت صوفي نصف ابتسامه لكنها عندما لم تلق تشجيعا قالت:
- اعتقد انك متعب 0
- ليس بشكل خاص 0 نمنا على المركب بعد الظهر 0
واخيرا ابتعد عن طريقها0
- علمت ان والدي طاف بك في مزارعه هذا الصباح0
- نعم0 هذا صحيح0 كان الأمر ممتعا0
وبلهجة متهكمة بعض الشئ قال:
- تمتعت اذن!
- بالطبع تمتعت 0
- اعتقد انه اخبرك انه عمل مربح0
كانت صوفي تمر امامه لكن كلماته اوقفتها 0 ونظرت اليه بعبوس قائلة:
- لست متأكدة0 لكن اظن ان كلماتك وقحة نوعا ما0
قالتها وهي ترتجف0
- هل هي كذلك؟ ربما كان علي ان اتكلم بصورة اكثر وضوحا0
حدقت فيه صوفي مستفسرة لكنها لم تستطع الاستمرار في التحديق فهمست:
- لا بد ان بيرز ينتظرني0
وأومأ لها علامة موافقة على انصرافها 0 لكن ما ان خطت اول خطوة حتى اطل بيرز من الغرفة , وكانت منشفة حمراء وبيضاء تتدلى على كتفيه 0
انفرجت اساريره عندما رأى صوفي وابتسم:
- لقد عدت! بدأت افكر انك غيرت رأيك 0
- اخشى ان اكون سبب تأخرها يا بيرز0
قال آدج ذلك وعاد الى الأسترخاء0
- لكن لا تدعاني اؤخركما اكثر يا اولاد0
رفضت صوفي النظر اليه0 بل استدارت ناحية بيرز وقالت:
- نعم دعنا نذهب0
كانت حرارة الشمس قد خفت الى درجة كبيرة وشعرا بنسمات هواء منعشة على وجهيهما وهما يهبطان الدرج وفكرت صوفي وهي تحاول طرد آدج من تفكيرها0 ادت الدرجات الى رصيف رسى عنده قارب شراعي وقارب بمحركات 0 لا شك انه اليخت نفسه الذي استعملاه قبلا 0 صرصرت الحبال قليلا عندما تحركت القوارب مع الماء وملأت الجو رائحة مالحة لذيذة 0 لم يتغير لون البحر 0 من هنا اصبح في الأمكان رؤية عمقه والأسماك
الصغيرة تسبح فيه وتهاوت النباتات برقة في قاعه 0 خلع بيرز سرواله وسترته وظهر بمايوه ازرق ثم قفز بخفة فوق الصخور ونظر وراءه ليرى صوفي لا تزال في مكانها مترددة:
- تعالي ان المكان آمن 0 تستطيعين ان تسبحي اليس كذلك؟
- نعم0
قالت صوفي والشك يخالجها وهي ترخي زنار سترتها :
- هل المياة عميقة؟
- هنا ؟ ليست عميقة جدا 0 عشرة اقدام كحد اقصى0
اتسعت حدقتا صوفي أستغرابا :
- عشرة اقدام!
وضع بيرز يديه على خصره 0
- هل ستأتين ام لا ؟ بحق السماء اخلعي سترتك وتعالي 0
تنهدت صوفي وتركت السترة تهوي وهز بيرز رأسه راضيا0
- جميل جدا0
قال لها وهي تسير على الصخور بارتباك نحوه:
- ولكن لونك شاحب 0 لا بأس 0 فسرعان ما ستصبحين سمراء مثلي0
شكت صوفي في الأمر فبيرز كان اسمر اللون مثل والده 0 ومثل هذا اللون الداكن يحتاج الى سنوات عدة لأكتسابه0
سار بيرز نحو حافة الصخور ونظر الى اسفل بأنتباه0 ثم ناحية صوفي:
- هل تغطسين ؟
- استطيع 0 ولكن افضل الا افعل0
واعترفت صوفي بعصبية :
- الا استطيع ان انزلق في المرة الأولى ؟
اشار بيرز الى الخليج حيث برز رأس صخري من المياه0
- عدا تلك الصخرة التي تعطي بوانت سانت فينسيتي اسمها ليس هناك ما يخيف 00فلا مد قوي او تيارات مائية0 سأذهب انا اولا ثم تتبعينني 0
غطس ثم عام 0 وازاح شعره عن عينيه ثم سبح عائدا الى حيث كانت صوفي ما زالت تقف0
- هيا 0 انه امر سهل0 اقفزي!
ترددت صوفي لحظة اخرى ثم ضغطت على طرف انفها تسده وقفزت من الصخور الى المياه 0 ضاق تنفسها عندما شعرت بالبرودة في البدء لكن ما ان طفت على صفحة المياه حتى شعرت بأن المياه دافئة بالفعل 0
ونظرت حولها لتجد بيرز على مسافة منها وسبحت في اتجاهه بتمهل وهي مسرورة بأحساس الماء على جلدها الدافئ 0 قال بيرز:
- حسنا 0 ليس الأمر سيئا 0 اليس كذلك؟
- لا انه رائع !
دفعت صوفي الماء براحة كفها ونظرت حولها بتشوق 0
- لم اسبح كثيرا في البحر سابقا0 ان الطقس باردا جدا في بلادي 0
- هذا لا يفاجئني0
اومأ بيرز:
- كان الطقس باردا جدا عندما كنت في انكلترا0 عليك تعويض ذلك وانت هنا 0
سبحا ولعبا برهة ثم قال بيرز , ان عليهما العودة فقد جاوزت الساعة السادسة وقد يكون براندت قلقا 0
- الساعة تجاوزت السادسة ! ياه ظننت انها الخامسة والنصف تقريبا0
ضحك بيرز وقال:
- انها صحبتي المسلية يا صوفي 0 سأخذ كلامك كمديح0
ضحكت صوفي ايضا ثم سبحا وخرجا من الماء 0 شعرت صوفي بضعف غريب في قدميها وادركت ان التمرين غير الأعتيادي قد اتعبها 0 وقال بيرز الذي لاحظ تعبها:
- سنرتاح قليلا قبل ان نصعد الى المنزل , اتوافقين؟
- آه ولكن ماذا بخصوص جدك ؟
قالت صوفي قبل ان تفكر بكلامها0
- جدي؟ انه جدك ايضا0
تخضبت صوفي :
- نعم 0 ادرك ذلك 0 لكن اعتقد ان المرء في حاجة الى بعض الوقت كي يعتاد الأمر0
قبل بيرز تفسيرها وبعد ان جفف جسمه لبس ثيابه وجلس قربها على الرصيف الدافئ وسألها بلطف:
اتظنين انك ستتمتعين باقامتك هنا؟هزت صوفي كتفيها:
- انا متأكدة0
- اذن سوف تبقين؟
- ابقى؟
- طبعا 0والدي قال انك لا تودين ذلك لكن براندت يأمل العكس0
فكرت صوفي بغضب 0 اذن هذا ما في الأمر ! كان عليها ان تعلم ان براندت سانت فينسيتي ليس من النوع الذي يدع فرصة مثل هذه تضيع من يديه 0 استطاعت جنيفر ان تتحرر من قبضته , لكن ابنتها قد لا تستطيع ذلك000
فجأة نودي عليهما من فوق واستدارت لتجد براندت على رأس الدرج يطلب منهما المجئ0
- تعالي , ارى ان علينا الذهاب 0
كان على صوفي ان تبتسم وهي تنهض وصعدت الدرجات دونما صعوبة جمة ولحقها بيرز0 بقى حديثهما عالقا في ذهنها 0 وصلا رأس الدرج وسارا عبر الحديقة الى حيث ينتظرهما براندت وهناك0 رأيا انه لم يكن وحد 0 كان في رفقته رجل آخر معتدل القامة ذو شعر بني داكن يخطه بعض الشيب وملامحه جذابة , كان يرقب صوفي وهي تسير نحوهما وتساءلت من عساه يكون 0 ماذا لو كان شخصا يعرف ايف0 وادرك للحال انها ليست حفيدة براندت سانت فينسيتي ؟
لكن لم يكن هناك ثمة ما يبرر مخاوفها 0 وسرعان ما انكشفت هوية الغريب 0 اخذ براندت ذراعها بصورة تملكيه عندما اقتربت وقال:
- كنا في انتظارك يا عزيزتي ايف 0 دعوت هوارد لتناول الشاي كي يتعرف اليك 0 لكن لا بأس 0 انت هنا الآن 0 اريد ان اقدمك الى صديق قريب000هوارد فليمنغ0 حسنا يا هوارد 0 ما رأيك بأبنة جنيفر؟
و ر د ه ق ا ي ي ن


ورده قايين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس