عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-19, 08:01 PM   #813

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن




عندما دخل بسام لبيت اخته وجد اخواله يستعدون للخروج .. وهم يتحايلون على امه للذهاب معهم واستغلال عدم وجود ابيه .. بينما يقف امامهم عمه قصي وهو يحلف انها لن تخرج من بيته اليوم ...

القى السلام ليلفت الانتباه اليه .. واجه نظرات امه التي فهم منها انها تريد ان تعلم هل معه احد ؟

هز رأسه بإشارة فهمت منها انه لوحده.

سلم على الجميع وتحمد لاخته على سلامة ولدها التي تعجبت كيف علم بالخبر فاخبرها ان فارس اتصل بهم وبلغهم

توجه نحو قصي الذي كان نائما وقبله بلطف كي لايزعجه

تقدم ووقف بجانب امه واحتضن كتفيها وقربها لصدره وهو ينحني مقبلا رأسها

ويرد على طلب اخواله .." لن اترك امي لأحد .. "

كانت رساله مبطنه لامه .. فهمت مقصده منها

تقدم اصغر اخوتها ووقف بالجانب الاخر لنوال وهو يبعد ذراع ولدها ويحضنها بدلا عنه قائلا ..

" ماصدقنا اان اباك اخيرا قد منحها الافراج .. ولو انه افراج وقتي .. تأتي انت لترفض تركها لنا ..

تذكروا ان لنا نصيب بها مثلكم واكثر ... منذ أن تزوجت وانتم احتليتم جزئنا الخاص بنا أيضا .. لم تتركونا يوما نستفرد باختنا بعيدا عنكم ياال السلطان "

تناول قصي دفة الحديث وهو ينهي النقاش بقوله

"انا الكبير هنا وانا الذي يقرر .. لن تخرج ابنة عمي من بيتي اليوم .. دعونا نرد لها ولو جزء قليل من جميلها علينا "

عندما وجد اخوتها ان لامفر امامهم من الرضوخ لرغبة ابن عمهم قال اكبرهم ...

" موعدنا اذا صباح الغد .. سيكون الفطور عندنا .. نريد ان نجتمع قبل ان ياتي قريبك وياخذها من جديد ..

منذ يوم زواجها لم نجتمع الا في المناسبات وبحضوره .. "

وسط ضحكات ومناوشات الموجودين اكد عليهم قبل ان يخرج ....

"غدا ياتي الجميع دون استثناء لاتضطروني لأن اتي بنفسي ..."

رفعت فنار يديها الاثنين وهي تقول ..

" كان بودي ان اكون معكم .. ولكن ما باليد حيله "

" معذورة ياابنتي .. " اجابها خالها

" فطوركم غدا صباحا ياتي اليكم وان شاء الله عندما يسترد ولدك عافيته سيكون له بذمتي عزومه على سلامته "

تقدمت منه فنار وهي تقبله على خذه وتقول له

"حفظك الله لنا ياخال واطال عمرك وادام عليك الصحه والعافيه "

هز الخال رأسه اسفا :

" اي صحة ياابنتي .. لو كانت موجوده ماكنت ساتركك تحتارين وتفتشين عن متبرع بالدم لولدك .. ولكن حكم الزمن .. الحمد لله على كل حال "

" لاتضيعوا الموضوع " قالها الخال الاوسط

" غدا بعد أن تكملوا افطاركم وجلستكم في بيت اخي تنتقلون لبيتي .. الكل مدعو للغداء بهذه المناسبه العظيمه ... مناسبة اطلاق سراح نوال من قفص ابن السلطان "

وقبل ان يلحق اصغر الاخوه بالكلام تدخل محمود بمرح ...

" لا تتعبوا انفسكم بالتاكيد العشاء عند عمي سعيد ... "

ضحك الجميع وهم يؤيدون كلامه لتضيف امه.... لاتنسوا الاخوات لم يعلمن لحد الان بوجودها ..

بينما نوال تجاريهم بابتسامه واضح إدعاءها فلم تنبع من القلب .. ولا طاقة لها بالجدال الان ... لن يقبل احد اعتذارها مهما تعللت وقدمت من اسباب ... وهي من ليس لها الان اي شهية لطعام او شراب فقد سدت نفسها عن كل مالذ وطاب ولم يعد هناك شيء يحلو بعينها

خرج الجميع على وعد اللقاء يوم غد

فرغ البيت من الضيوف بعد ان كانت عمات قصي المتزوجات قد خرجن قبل ذلك

اجلس بسام امه التي لم تخرج وراء اخوتها .. جلس على ركبتيه امامها وهو يقبل يديها يخبرها بلطف...

" لن تذهبي لبيت احد .. لن تحتاجي لاحد وراسي يشم الهواء "

وضع رأسه في حجرها وهي تمسد على شعره ودموعها تغرق وجهها بصمت

دخلت فنار اولا فهي لم توصل ضيوفها للباب الخارجي كما فعل الجميع

انتبهت لجلوس اخيها على الارض امام امها التي تبكي

فتقدمت اليهم تسأل بجزع

" ماذا بك اماه؟ .. هل يؤلمك شيء؟ .. هل تحتاجين للذهاب الى طبيب؟ "

هزت رأسها نفيا وهي تمسح عيونها بينما كان باقي عائلة قصي يدخلون للصاله

وقف بسام امام امه وهو يقول ..

" هيا معي اماه ... وسام في الطريق ذهب ليحضره ويأتي به وانا سبقته بالحضور "

لم يقل ابي متعمدا ..

" دعينا نخرج قبل وصولهم "

" ماذا يحدث ؟.... " سأل قصي بصوت قوي..

" الى اين تريد اخذ امك يافتى ؟.. الا تحترم وجودي؟ .. تريد ان تخرجها من بيتي وكأني اقف امامك جدار لاقيمة له؟ "

اخفض رأسه خجلا وهو يرد:

"عفوا عماه ولكن يجب ان اخذ امي الان معي ونخرج... "

امره قصيا بصوت حازم " اجلس وتكلم معي ولا تتحدث بالالغاز ..."

التفت للجميع مستدركا بحزم.. .." فليجلس الجميع ولا اريد ان اسمع صوت احد "

عاد والتفت لبسام ..

" قل ماعندك دون مواربه .. دعني اسمع منك لماذا تريد ان تخرج بامك الان من بيتي؟ ... "

جلس بجانب امه وهو لايزال ممسكا بيدها.

ينقل نظراته بين امه واخيه الجالس من الناحية الاخرى .. والماسك ليد امه الاخرى .. ورفعها ليقبلها ..

ركز بنظره ناحية امه يستأذن منها هل يقول او انها ترفض ان يعلم احد كما كانت تفعل دائما ولم تجعل احد يعلم بكل مايمر عليها من ويلات مع زوجها.

هزت بسيطه من رأسها اعطته الموافقه بأن يتحدث،

نزل رأسه ناظرا لكف امه بين كفيه رفعه وقبله

ثم اعاد رفع رأسه وبكل ثقه واجه نظرات عمه وهو يقول

"عندما حضرت امي اليكم صباح اليوم لم تبلغ .. "

تلكأ قليلا ليجد كلمه يقولها بدلا عن ابي فقال

"احد .. وانت بالتاكيد تعلم افكار صديقك لذا كان ابسط تكريم لامي هو انهاء خدماتها وطردها من بيتها مع كلمة طالق ارسلها لها مع بكرها ..."

قالها وهو ينظر لفارس الذي كان يسند رأسه للخلف ويغمض عينيه بقوه .. ويمسك صدغيه بابهام ووسطى كف يده الاخرى حيث انه لايزال ممسكا يد والدته واضح عليه انه يعاني من صداع قوي

شهقات صدرت عن الموجودات رافقها تقدم فنار لترتمي باحضان امها باكية تلوم نفسها انها السبب لما حصل ..

حضنتها امها وهي تهدئ من روعها وتؤكد عليها انها لم تكن السبب وان هذا قدرها ونصيبها وماقسمه الله لها سيحصل بها او من دونها

رفعتها من تحت يديها وهي تحثها على النهوض وان جلوسها هكذا يضر بجنينها

لكن فنار ابت النهوض بل جلست على ركبتها ووضعت رأسها بحضنها وهي تبكي وصوت شهقاتها يصل لاسماع الجميع

"استغفر الله.."

قالها قصي .. وهو يحاول ان يستوعب الموقف ويمنع الامور من التطور اكثر .. داعيا الله بسره ان يصل رعد باسرع وقت ..

كي ينهي الموضوع باقل الخسائر الممكنه...

وجه كلامه لبسام ...

" استهدي بالله ياولدي الامور لاتحل هكذا ... ها أنت ترى نتائج التسرع والعصبيه .. لاتكن مثل ابيك .. بل خذ العبرة من اخطائه ونتائج عصبيته ؟

التفت بسام لفارس ..

" مارأيك ياكبيرنا هل انت مقتنع ان نبقى هنا ننتظر حضور ابيك ليصلح غلطته ونقف نحن له مشجعين ومصفقين ؟ "

اعتدل فارس بجلسته وهو يشعر ان رأسه يكاد ان ينفجر من شدة الصداع ..

ولكن قبل ان يرد بادرت الام بالرد بدلا منه ..

"ألا ترون ان الجميع هنا يتكلم ويقرر دون ان يكلف نفسه بسؤالي عن رأيي؟

اسمع يابسام والكلام للجميع .. هذا الموضوع يخصني انا وحدي .. والقرار بيدي ولن اسمح لاي احد بالتدخل او التأثير على قراري ...

مابيني وبين ابو فارس قد انتهى .. "

هذه المره ام مصطفى من تكلمت وقالت..

" اعوذ بالله من كلامك ياأمرأة .. لماذا تفاولين على نفسك بالسوء ؟

حبيبتي كل بيت يحصل فيه مشاكل وان شاء الله تعودين لبيتك معززه مكرمه . "

"اي بيت هذا الذي اعود اليه؟ ".. استنكرت نوال بزمجرة واضح جدا فيها غضبها

" البيت الذي طلب من ابني ان يخرجني منه باي طريقه؟ . من يدري لو عاندت ورفضت الخروج ماذا كان سيحدث ؟

ربما السيد رعد سيدخل علي محملا باعاصير غضبه ويسحلني ويرميني بيده خارج البيت !"

اكملت بتاكيد ...

"الم تسمعي؟ لقد طلقني.. قال اني طالق !

الا يكفي نطقه لهذه الكلمه ليكون دليلا على ان كل شيء قد انتهى ؟"

امسك فارس امه من زندها محاولا تهدئتها قائلا بمهادنة...

" اهدئي امي العصبية مضره بصحتك وانت اليوم بالذات صحتك لاتتحمل المزيد ..

اهدئي ولن يحصل الا كل ماتريدينه.."

عادت ومدت يدها ترفع ابنتها بصوت فيه امر لم تقوى فنار على رفضه...

" انهضي من الارض .. البروده تضر بطفلك !"

رغم كل ماتعانيه تبقى مشاعر الامومه واهتمامها باولادها من اولوياتها...

بادر بسام بالكلام لكي يستطيع ان ينفذ القرار الذي اتخذه...

" امي بما انك قد اتخذت قرارك ولن تعودي إليه... اذا هيا معي نخرج الان من هنا قبل وصولهم .. "

" الى اين تذهب بها هل جننت ؟ .. " قالها فارس مستدركا بانزعاج...

" الم تفهم كل ماقيل؟ .. امك اليوم سافرت ثلاث مرات وتبرعت بالدم

هل هي حمل مجهود سفر اخر ؟ "

ايده قصي مضيفا ..

" لماذا تريدها ان تخرج من هنا بسرعه .. هل هي من اخطأت حتى تهرب من المواجهة .. هي هنا في بيتها الثاني .. هي صاحبة الدار ونحن الضيوف ..

وهي من تقرر من تستقبل ومن تطرد من البيت ...

عاد ووجه كلامه لنوال ... اسمعيني باام فارس .. انا بظهرك .. واي قرار تتخذيه لن اجادلك به وساساندك .. لكن فقط ساقول لك ...

رعد ابن خالتي واخي وانا اكثر من يعرفه .. يحكا اطيب قلب ويحبك واقولها بثقه ..

سمع منها همهمة استهزاء لكنه اكمل

لاتدعي الشيطان يدخل بينكم ويفرقكم بعد عشرة عمر قضيتها معه اكثر مما قضتي في بيت اهلك "

هزت رأسها اسفا وهي تقول بصوت هامس

" واضح جدا انه وضع لها اعتبار عشرة العمر التي تقول عليها "

اكمل قصي كلامه معها :

" حقك .. ومقدر لما تمرين به الان من جرح والم .. لانه امر لايستهان .. صدقيني انا من سيقف له هذه المره ..

انا لن اقول لك سامحيه وانسي وعودي له بهذه السهوله .. لكن اقول لك دعي العاصفه تمر وبعدها لن يحصل الا مايرضيك .. لاتتخذي قرار نهائي الان .. ولا تهدمي بيتك بيدك "

" بيدي وقفت نوال وهي تغلي من العصبيه ... تثولها هكذا ببساطه ياابا مصطفى ... بالله عليك كيف اهدمه بيدي ... هل انا من رميت اليمين .. هل انا من خرجت منه لوحدي وباختياري .."

وقف بسام بجانبها وقال لها ...

" اهدئي امي ... الموضوع منتهي ولا يحتاج منك كل هذا الانفعال .. سنتركه كما اراد .. سنسكن في بيتي وستكونين سيدته ... لن تحتاجي لاحد صدقيني ..

سابيع سيارتي واسلمك ثمنها ثؤثثين به بيتك الجديد .. وساعمل بعد دوام الجامعه ... و

" تتكلم وكأنك ولدها الوحيد..."

قاطعه فارس وهو يقف امامه بعصبيه تملكته لأول مرة ..

" احترم وجودي بسام وفارق السن الذي بيننا ... فقد تجاوزت كثيرا ..."

وقف الاخر امامه ندا وهو يسأل بتأهب...

" بماذا تجاوزت ياابا رعد ؟

هل لاني اريد ان احفظ لامي كرامتها اصبح متجاوزا ؟"

وقف قصي يهتف بملامح قد بدأت تتجهم بفعل العصبية من كل مايدور امامه ...

" بل احترما كلاكما وجودي ويكفي مهاترات وفرد عضلات ... نوال ليست غريبه وهي عزيزه علينا كلنا .. وانا احق واحد بينكمبان ياخذ لها حقها ويصون لها كرامتها... اولا لاني ابن عمها وبمثابة اخيها الكبير والاهم انا من كنت السبب والواسطه بهذا الزواج ... لذا فليجلس الجميع ولنفكر بالعقل والمنطق .."

توجه بكلامه لنوال قائلا ..

" اسمعيني جيدا!... انت اكثر واحده هنا تعرف رعد وتعلم انه انسان عصبي يغضب بسرعه لذا ان كنتِ تعتمدين على يمين الطلاق الذي رماه .. فانا متاكد ليس له اي اعتبار لانه صدر وهو في لحظة غضب شديد.. فلا تشغلي بالك به ..."

همت بالرد ولكنه مد يده يسكتها وهو يكمل...

" دعيني اكمل كلامي يا أختي.. حقك برقبتي هذه ..."

قالها وهو يضرب رقبته بكفه...

" ولن يحصل الا مايرضيكي فقط استهدي بالله ولننتظر رعد...

ألا يقول بسام انه قادم الينا ؟"

تدخل بسام قائلا بتحفز...

" ولماذا تنتظره اذا كانت قد قالت رأيها ؟"

ردت عليه ام مصطفى .. " اهدأ ياولدي ولا تجعل امك علكة في افواه الناس

هل تريد ان يقولوا عنها انها مطلقه وهي بهذا العمر ؟

الناس لاترحم بني .. لايصدقون إيجاد موضوع للت والعجن فيه .. وامك لاتستحق ان يتداول سيرتها كل من هب ودب ..."

كتف بسام يديه وهو يستند بظهره للخلف واضح عليه انه لم يعجبه كل مايقال ..

رفعت نوال رأسهاوهي ترد عليهما بينما تضع كفها على ساق ولدها ...

" لابأس ان ننتظره .. ان كان هو قد جبن عن مواجهتي وارسل لي رسالته عبر ابنه ..فأنا لااخشى مواجهته .. "

التفتت الى ابنة عمها واكملت

" لايهمني كلام الناس .. اعتقد قد وصلت للعمر الذي لم يعد يؤثر فيّ القيل والقال .. ولا يهمني ان كنت مطلقه او معلقه او مهجوره ..

الامر بالنسبه لي انتهى ولا يحتاج اي نقاش ... لن اعود لبيته ماحييت "

لم ينتبهوا لمن يقف بالباب وهو يقول بنبرة معتذرة...

" البيت وصاحب البيت تحت امرك ..."

لم تستطع ان تواجهه بالنظرات .. خافت ان تضعف .. كل القوه التي ضنت انها تتسلح بها طارت فور ان سمعت صوته

وقف الجميع لحظة دخوله .. لكنه تجاهلهم وتقدم نحوها ..

ابتعد فارس الذي كان يقف بجانب امه قليلا .. بينما بسام بقي مكانه بجانبها يحضن ساعدها بكلتا يديه، لم يتحرك قيد انمله بعيدا عنها بل بالعكس اقترب اكثر عندما انتبه لاتجاه خطوات ابيه ونظراته تطلق شرارات نحوه...

وقف امامها وانحنى يقبل رأسها معتذرا اليها امام الجميع ..

الشيء الذي لم يفعله يوما حتى وهما وحدهما ... لدرجة ان نوال من صدمتها وعدم توقعها لما فعل لم يصدر منها اي رد فعل بل كانت جامدة كالتمثال بلا حياة

" هذا انا امامك .. خذي حقك مني .. والله لن الومك او اعترض ... خذي حق القديم والجديد .. افعلي بي ماتشائين .. فقط اغفري لي خطيئتي .. "

ارادت ان تخرج من المكان فقد شعرت انها فعلا لاطاقة لها اليوم على المواجهة

لكن مع اول خطوه لها مد يده ممسكا بعضدها

شعرت وكان ماس كهربائي اصابها فنفضت يدها منه بقوه

كم آلمه رد فعلها لدرجة انه شعر بالدوار مما جعل الجميع ينتبه له ولشحوبه وقطرات العرق التي تغزو جبينه ..

تقدم فارس واسند ابيه واخذه الى اقرب كرسي ليساعده بالجلوس لكنه أبى ..

بينما نوال شعرت وكأن طاقة جباره قد تملكتها جراء لمسته

وقفت امامه ونظرت له بثبات تقول ..

" ماذا تريد يا أبا فارس؟ "

هز رأسه وهو يحدثنفسه تستحق ماتهديه لك من طعنات .. واولها مناداتها لك ابا فارس ...

استمع لها وهي توجه سهامها نحوه مباشرة ولم تخطيء ابدا في اصابة هدفها

" اعتقد أنك قد سمعتني عندما اخبرتك أن مابيننا انهيته انت بكلمه منك

لقد فصمت العروه التي تربطنا ..

واعتقد أنك تذكر جيدا أنني سبق وقلتها لك ....اذا خرجت من بيتك لن اعود إليه ولو اتيت لي بجاهات البلد كلها .. ولن استمع لك ابدا ..

ان كان قرار الخروج من بيتك في الماضي بيدي وانا من لم اتخذه .. والان ايقنت اني قد ارتكبت اكبر جريمه بحق نفسي وكرامتي للاسف ..

لكن في النهايه خرجت وبقرارك انت "

حاول قصي التدخل بقوله المهادن...

" ماذا بك يا أم فارس؟ الم اقل لك ان الطلاق وقت الغضب لايقع ! ان كنتِ لاتصدقيني فانا مستعد ان اتي لك بفتوى شرعيه تؤكد لك هذا..."

اتفتت له وهي تكرر ماقالته.

" وانا قلت لك لايهمني سواء وقع ام لم يقع .."

عاد قليلا للوراء كي يجلس على اقرب كرسي فقد شعر بالم صدره يزداد ولم يعد يقوى على التحمل ولا يريد ان يسقط الان امام الجميع ...

" نظر الى حبيبة عمره وهي تكمل كلامها المشبع بالخيبة والألم...

" ان كان سهم كلمته قد نفذ وذبحني فطرده لي من بيته كان القشة التي قصمت ظهري وكسرتني .. "

عذرا منكم ....ولكن ساقولها للمرة الاخيره

" حياتي مع أبو فارس قد انتهت .. ولا يمكن ان اعود لبيت تم اخراجي منه رغما عني ..."

وقف وهو يجاهد ان لاينتبه احد لما يعانيه..

لم يعد يقدر ان يبقى اكثر ...المه يزداد ويده اليسرى قد اصابها الخدر ولم يعد يقدر على استعمالها... وبدأ الخدر يتسرب الى ساقه ..

خطى بصعوبة نحوها ليحدثها ناظرا إليها بأسف وندم...

" سواء إن كانت تلك الكلمه المشؤومه قد وقعت ام لم تقع ... فانا اقولها الان امام الجميع ...

انت زوجتي وستبقين زوجتي لاخر يوم في عمري ... ولن يكتب في نعيك سوى ارملة رعد السلطان ... "

لم ينتبه احد وهم في خضم هذا الصراع الى انه يشير الى انه يريد او يتمنى ان يكون يومه قبل يومها سواها

ولكن مع ذلك لم تشفع له اشارته ولم يرفه لها جفن وكأن الامر اصبح سيان عندها

اكمل كلامه بصوت اصبح يبذل مجهود كبير كي يبقى على ثباته ....

اما البيت الذي تقولين أنه تم طردك منه ..

" اعتقد لايمكن لاحد ان يطردك من بيت هو بالاساس ملك لك . ام نسيتِ انه باسمك ؟

انتي من لك الحق بطردي منه وليس العكس ..."

لم يكن احد يعلم ان البيت باسم نوال وليس باسم زوجها ...

هي من رغبت ان لايعلم احد .. رغم عدم اهتمامه بالامر ولكن هي من اصرت عليه ان لايشيع الخبر وهذا الامر يخصهما ولا داعي بأن يعلم به غيرهما.

غايتها ان لاتسمح لاحد بالتهامس انه يسكن في بيت زوجته .. انها تتحكم به .. انها مسيطره عليه .. جعلته يسجل البيت باسمها ...

همسات تعلم جيدا ان الكثير سيقولها واكثر منها ..

لم تقل له الاسباب فقط ترجته بما انه مصر على تسجيل البيت باسمها فلا داعي ان لنشر الخبر،

وهو استمع لرجائها ونفذه دون ان يعلم اسبابها...

عندما اشترى قطعة الارض التي بنى عليها البيتين لوسام وبسام وترك جزء منها لفارس وفنار حسب حصصهم الشرعيه ..

اصر ان يسجل بيتهم باسمها ليضمن لها مستقبلها .. لطالما اخبرها بان الزمن غدار ولا يريدها ان تضاممن بعده .. خشي عليها من غدر الابناء ربما ينخدعوا بزينة الحياة الدنيا ويتكالبوا على تقسيم الورث والاهتمام بعوائلهم ومصالحم وتصبح مشتته بين البيوت ...

يعلم جيدا انها احسنت تربيتهم ولكن لكييرتاح نفسيا أراد ان يسجل البيت باسمها...

فكان شرط موافقتها ان يبقى الامر سرا ..

اكمل كلامه لها ..." اكرر اعتذاري بارفيقة عمري ... رغم علمي ان مافعلته اكبر من اي كلمة اعتذار ... كوني واثقه اني لن انتظر عقابك لي لاني انا من ساعاقب نفسي ..

واول عقاب لي هو اني ساخرج من هنا خالي الوفاض ولن اطلب منك العوده معي ... فقط ساطلب منك ان تستمعي لقلبك فكلي امل ان يشفع لي عندك ..

لاني اعلم بمكانتي داخله واعترف اني استغليت هذه المكانه ابشع استغلال

اعتذر عن كل مابدر مني من غلط بحقك حبيبتي ..

فقط سامحيني " قالها والعبره تخنقه ..

استدار وخرج وهو ينادي بصوت لايكاد يسمع ...

" فارس.. "

......................................

دعاء ختم المجلس

سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك



التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 27-07-19 الساعة 05:00 PM
um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس