عرض مشاركة واحدة
قديم 25-07-19, 04:32 AM   #476

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لم تستطيع عظامه نيل بصيص من الراحة التي وفرتها إدارة المشفى لعائلة المرضى .. في هذا الجزء من الاستقبال ..
واقفاً منذ أخذوها على السرير النقال .. لم يبق منها غير أثر صرخاتها.. يدور بالغرفة يقيسها طولاً وعرضاً بخطوات ثلاثة .. يكاد يبتلع وحده الفراغ بالغرفة بسبب صغر حجمها النسبي .. واضعاً كفيه بعقده خلف ظهره .. نافضاً جلبابه بساقيه كلما تحرك .. مثير زوبعه هوائية محدودة كلما استدار ..

نظراته على أدم لا تنقطع بتوعد غريب .. بينما أدم يجلس واضعاً رأسه بين كفيه .. بسبب الهم الذي تولد في حياته هادماً إياها .. تجلس أمه جواره تربت على ظهره بحنان أمومي صادق خلقت له .. هامسة بين الحين والآخر بشيء يقطع التوتر السابح في الغرفة ليملاً جميع أبعادها :" ستكون بخير أدم .. آمال قوية ".

ينظر إليها الأخ المسيطر على كل أبجديات الحياة .. ثم يغمغم من بين أسنانه :"سيدتي اسمها وجنة .. وجنة الغالي دحية ".

انتفض أدم من مكانه مجدداً .. كأنه لا يريد هذا الاسم .. هذه الحياة كلها .. هاتفاً وسبابته مسددة تجاه سنمار :" لقد سبق وذكرتك أن تبتعد عن حياتنا وعنها حتى نتأكد من تلك القصة الملفقة .. لا أصدقها وهي أيضاً".

خروج أحرف نهاية عبارته التي تحكي عن عدم تصديقها خرجت متخاذلة .. فيما عادت أسوار تنتفض خوفاً عندما وقف سنمار أمام أدم مستعرضاً قوته بعقد ذراعيه أمام صدره .. لكنها لم تتقدم منه أو تعترض حتى لا يؤلمها الكلام مرة أخرى ..هاتفاً بتهديد صريح خافت .. جامد كما اعتاد كسيد سينفذ إرادتها :" تذكرتني أمامك .. أنا نفسي كنت غير مصدق للقصة .. طلبت من عمي راشد عدم ذكر ما يخصني .. لكنك بليد تنكر كل ما رأيته وتطالب بهذا التحليل ..الدي ..".

حاول الإستمرار بذكر اسم تحليل الوراثة الحمض النووي بالإنجليزية فلم يستطيع لذا هاجم كعادته ما يشعره بالنقص أمام هؤلاء المتأنقين .. ذو الرجولة الزائفة :" هذا التحليل الذي ذكرته .. وقد وعد عمي بتوفيره لتستريح.. أم أنك خائف ".

قبل أن يتفوه أدم بشيء كانت أمه تتحدث من مكانها :" سيد .. رجاء الجلوس والهدوء .. لأنها مشفى .. والتحليل مطلب عادل طبيعي .. لنعلم هل هي أختك فعلاً".

غمغم بصوت ضائق :" أختي بتحليل .. يا سلام .. هي أختي وقد تذكرتني حتى لو قال التحليل أنها ليست هي .. لن أصدقه ".

تحركت أسوار بهدوء نحوه بعقل رزين :" سنمار رجاء لا تفتعل أزمة بلا داع .. انتهينا .. وجدناها .. وعمي يقوم باتصالاته حتى ينهي هذا الوضع ".

مال عليها بضيق ينظر شزراً لهذا الرجل الخانع :" أنا من أفتعل مشكلات وأزمات .. ألم ترينه وهو يجذبها من يدي .. كادت تسقط المسكينة من شدة الجذبة .. ثم ألم يحاول التطاول عليك أنت نفسك ".

كظمت غيظها داخلها ثم أجابت :" لم يفعل صدقني .. لو أعدت ما حدث داخلك ستعرف أنه لم يفعل".

سدد لها نظرته وكأنها رمت به لساعتين مضيا عندما حمل وجنة في ارتباك خائف عليها هاتفاً قلقاً وسط آناتها وتمسكها بكتفيه صارخة :" أين أضعها ؟!!.. الطبيب ؟!!".

ليجد هذا الزوج الأخرق يجذبها بضيق مبالغ فيه :" كيف تحملها هكذا .. دعها .. من أنت لتفعل هذا ؟!!.. أنت غريب عنا".

كاد يركله بقدمه هاتفاً بتهديد حاسم شديد اللهجة رغم خفوته :" ابتعد عنها .. وعنا .. هي ابنتنا ".

لكن تمسك أخته به هو ما منعه طرد هذا الأدم من حياتها وحياته .. هتفت أم أدم التي كان الجميع نسي تواجدها من شدة صمتها وهدوءها المبالغ فيه .. هذا الهدوء لم يكن سوى اضطراباً ضرورياً :" يا سيد دعنا نأخذها لطبيب الولادة ".

صدح صوته بجرأة من له الحق في حملها :" وهل أمتنعت .. أين هو لأخذها؟!! ".

عناده جعلها تهتف في ابنها :" أدم .. لن تصبر حتى نتصل بطبيبها .. استدع فريق الخدمة الطبية هنا سريعاً .. كلما تأخرت في الولادة يكون خطراً عليها وعلى الأجنة ".

عند هذا تحدثت أسوار لتهدئ من روع هذا الأخ الخائف .. نعم هو خائف أشد أنواع الخوف ووحدها هي من تسيطر عليه :" رجاء سنمار دعها هنا على هذه الأريكة حتى يأتي الطبيب .. دعها لزوجها .. هو يعلم كيف يهدئ من صراخها .. حرام عليك .. أسمعها لا تكف عن الصراخ ".

لم تصدق الأم ما يحدث عندما مال على الأريكة العريضة فيضعها في هدوء هذا العملاق قد تأثر بهذه المرأة الهشة .. كان أدم قد أنهى اتصاله التليفوني ليستدع الخدمة الطبية بهذا المشفى .. متخلياً عن الاحتياج لطبيبها الخاص المتابع معها حالتها .. ثم هتف بأسوار :" خذيه وأخرجا للخارج هيا".

كان يطوح أصابعه المجموعة للخلف كمن يشير لخادمه .. وطريقة صوته تنم عن ضيق مشمئز .. لمحه سنمار وهو يريح المريضة الصارخة بين يديه حيث أشارت أسواره بحكمتها .. كانت أصابع آمال تتمسك به وهي تزوم .. في نقطة غريبة بين الماضي والمستقبل .. تجمعت عندها جميع سنوات عمرها ..

أرتفع سنمار بقامته الطويلة وهو يشير إلى أدم بسبابته الغليظة :" لن نخرج من هنا حتى نطمئن على أختي .. ثم عندما تتحدث مع زوجتي تحدث بأدب ".

انتصاره لها بلحظة كهذه أسعدها رغماً عنها .. ليستمر بضيق :" ألا تعرف أنها ابنة صفوان دحية".

حقيقة بات على أدم سردها بضيق .. على هذا المتكبر بصلفه وغروره :" لا.. لم أعرف لقطاء من قبل ..".كلمات اندفعت لتقتل أسوار .. ما ذنبها لتهان في كل موقف ..

اندفاع كلماته بغضب ينذر بكوارث جعل أمه تكتم شفتيها وما قد يجلب من شهقات .. ليلين صوته :" لم أقصد ".

بينما سنمار كاد يعصف به بعينيه وقبضته .. ليبدأ في شرح كان أكثر من ضروري بصوت أسيف " هي فقط شخصية عرفني عليها للتو عمي راشد انها أخت جسور .. خطبت وتزوجت ولم أراها كانوا يخفونها ككثير من أسرارهم.. سر سيئ ".

لم يلحظ من بداية كلامه تلك القبضة التي تكونت في نهاية ذراع سنمار وكيف كانت ستطيح بأسنانه لولا تلك الرقيقة تحركت لتتمسك به حتى لا يفعلها .. هذا ما جعل كلماته تخرج كاملة ..

ليهتف سنمار بفخر لا يضيع :" حسناً فعلوا بإخفاءها .. أخفوها .. لأنها الأفضل .. أيها الغبي .. إياك وإهانة زوجتي .. أيها اللقيط .. احترمها ليس لشيء سوى أنها زوجة سنمار دحية ".

ثم نظر إليها يستجديها الصمت وهو يكمل بتوسل حل بدرجة صوته الخشنة :" الوحيدة وأم ابني الوحيد ".

نظرت لظاهر كفها الموضوعة على مرفقه وسحبتها ثم نظرت لأدم تسأله :" واضح أنك تعرف القصة .. من أين أو لنقل ممن؟!!".

امتعضت ملامحه فهو ليس هذه الشخصية التي تقدرالشخص كونه ابن فلان أو ابن علان .. وقد تزوج آمال كونه أحبها .. ليحميها من تنمر أخيه مروان .. تحدثت من خلف المشهد أمه بخوف على ابنها :" من الصحافة .. لم تترك سر داخل العائلة حتى نبشت فيه .. قصت حكايتك وحكاية أختكم الثالثة .. وذاك الزواج الجماعي وغيره ".

لم تنظر أسوار لشيء سوى الحقيقة :" نعم كان أبي يبعدني .. لكنك لا تعرف الآن كم الندم الذي يعيش فيه ".

دموعها الطبيعية كانت تبرق داخل عينيها .. لتجد من سنمار سند ودعم :" قصتها مثل قصة وجنة بالضبط .. الأصيلة تظل هكذا حتى لو نبتت بالشارع .. لأن الله يحميها .. كذلك وجنة حماها الله من شر النفوس حتى صارت زوجة وأم.. على الأقل ليس منا من حاول قتل أبيه ".

شعرت الأم بكارثة ابنهم الأكبر التي صارت على كل لسان .. شعورها هذا جعل الشحوب يملأ محياها .. نظرت للمرأة المتوجعة التي على صراخها تتوجع .. هتفت لتغلق الموضوع كاملاً :" ليس هذا وقته .. لقد تأخر الطبيب .. اذهب أدم وأستـ...".

ثم منع استرسال الكلمات نهائياً دخول الطبيب ومعه فريقه .. ألقى أمره :" الجميع بالخارج حتى أفحص المريضة ".

تحرك الجميع للخارج في حين كان سنمار تأخر قليلاً .. لا يريد تركها بعدما وجدها ..

بينما أم أدم انتظرت تقص على الطبيب ما هو ضرورة لحالتها :" زوجة ابني حامل بتوأم ولديها اتساع في عنق الرحم .. نصح الطبيب أن يتم ربطه ولكنها رفضت مفضلة الراحة والآن نزل ماء الولادة". .. كانت تشرح وهي تشير للصفرة المنسكبة فوق الأرض البيضاء.. وقتها أغلق الباب عليهم وظلوا ثلاثتهم واقفين بالخارج .. تقف كحمامة سلام بين رجلين يتربصان ببعضهما ..

عادت أسوار بعد رحلة قصيرة من الذكرى تؤكد :" لم يفعل سنمار .. هو فقط أختطفه الموقف .. زوجته كانت له وحده والآن صارت من عائلة كان مرتبط بها بعقد على إحدى بناتهم .. هذا موقف من الممكن أن يعصف بأي منزل .. أتتخيل هما وجسور في منزل واحد ".

ابتسم بطريقة شر البلية ما يضحك ومسد شعره للخلف معدلاً من وضع الشال الحريري على كتفيه :" أتمنى رؤية هادر في هذا الوقت .. سيجن وقتها على قصيرة القامة التي كان يهرول خلفها في كل مكان.. ولو تحدث أدم هذا لجسور سوف أطرحه أرضاً .. إرضاء لأختي ".

ابتسمت على الصورة الهزلية التي ارتسمت في عقلها .. ما كان ينقصهم سوى هذا .. لكنه الحق أعاده الرحمن إليهم ولابد لهم من التصرف بهدوء :" أثبت أنك تغيرت بالتطور سنمار .. من أجل أختك تحمل أدم .. هو رجل خائف على فقد حياته .. زوجته وألاده ".

سدد لها عينيه متفهماً بطريقته :" أنا أيضاً خائف ".

حركت رأسها في الجهتين ليكمل :" خائف أن تضيع مني وجنة .. هل وجدتها لتضيع .. كفاني ضياعك مني ".

قاطعته بإقناع :" هي زوجة وأم .. لابد لك من قبول هذه الحقيقة .. لم تعد تلك الصغيرة التي كنت تضفر لها شعرها أو تصنع لها أرجوحة .. صارت مسئولة عن حيوات أخرى .. طريقتك مع زوجها قد تجعلها تندم لبحثها عن أهلها".

ليهتف بضيق :" هذا الرجل لم أختاره لها .. هذا وافق أن أضع يدي عليها من البداية .. يا سلام .. رجل غريب يمسك بزوجتي ويمشط شعرها .. هكذا ".

كان يطوح يده للخلف .. بينما أدم ينصت لكل كلمة ليقف من مكانه شارحاً بإنفعال:" افهم يا بني أدم .. الموقف كله كان غريب .. نعم لم أعرف من أنت بالبداية ولكن عندما ذكرت آمال اسم سنمار وأضاء وجهك علمت أنك أنت .. آمال كانت فاقدة لذاكرتها بالكامل .. لا تتذكر سوى مياة وأرجوحة بجوارها وأخ طويل ".

هتف صوت سنمار بحدة معقباً على الاسم فقط وكأنه ما ذكر شيئاً آخر:" اسمها وجنة .. لا أعرف آمال هذه ".

ليلتقط أدم طرف الخيط فيشداه بينهما بحدة :" وأنا تزوجت آمال العلايلي .. لم أعرف وجنة هذه .. ولا يهمني لمن هي .. يكفيني أنها زوجتي .. تلك بالداخل زوجتي تلد أولادي "

صدح صوت أمه من الخلف :" ابني مخرج ويجيد فهم هذه المواقف .. هل هذا ذنبه أن تركك .. حقاً أنت غريب .. كلنا أخذنا الموقف لدرجة الصمت .. أنا نفسي ألجم الموقف عقلي وكل شيء كان خرافي .. لم أفق إلا على صراخ المسكينة .. أدعو لها بدل من عراك الأطفال هذا ".

سحبت كف ابنها لتعيده بجوارها مرة أخرى .. هامسة في أذنه بنصيحتها :" أحكم أعصابك حتى لا تدخل في عراك .. هذا الرجل قادر على قتلك بيدي عاريتين ".

تذكرت زوجها ورفضه لآمال وطريقته في التعامل معها حتى آخر موقف وجد نفسه فيه .. بعدما أفاق وكانت معهم لم تتركهم .. تقبلها بطريقة الأمر الواقع .. لتكمل :" سبحان الله جالب الحق .. أبوك يتعامل مع آمال كالدواء المر الذي يجب عليه ابتلاعه حتى لا يفقدك بعد ما فعله أخيك .. ترى كيف سيكون تقبله الخبر ".

عقب أدم بصوت خافت هامس ككل أحديثهما الجانبية :" أمي أذهبي لأبي حتى تعلمينه ما يحدث .. أقصد ولادة آمال ".

انتفض كصقر محلق في السماء ليجهز نفسه للهجوم على فريسته الضعيفة :" اسمها وجنة .. كلما ذكرت آمال .. أريد نزع بلعومك ".

ضرب أدم كفاً بكف ثم هتف بطريقة مقتضبة :" زوجتي هي آمال ".

دلف راشد على هذه العبارة ليتحدث :" المعمل سيأتي ليأخذ العينة للتحليل الذي تريده أدم .. بعدها ستختار هي أي اسم تريد ".

تنهدت أسوار المتمسكة بمرفق هذا الرجل الثائر ككل مرة يهتاج فيها وينفعل ..

تركت مرفقه ورددت :" حمداً لله عمي .. سيكون أفضل تحليل الحمض النووي .. رغم أني لا أراه ضروري .. هي كانت تذكر لزوجها ..أرجوحة ومياة كثيرة وأخ طويل .. وها أنت رأيت ضفيرة سنمار كانت من أعادتها للماضي ".

هتف عمها بعد تنهد وجلس يريح ساقيه :" ليرتاح الجميع .. لقد ذهبت بنفسي للشاعر لأعلمه وجدته مستنكر الفكرة أيضاً .. يريد إثبات قوي .. هل هناك إثبات من أننا نريدها ابنتنا؟!! ".

ثم نظر لأدم وسنمار بالتبادل .. مهاجماً :" أنتما ..أجلسا كل منكما وأدعوا لها .. كفاكما.. لقد كان اليوم مرهقاً ".

ليتذكر شيئاً يجب عليه الحديث فيه مع سنمار .. عاد يقف مشيراً لسنمار حتى يخرج إليه ثم تحرك من حيث أتى ..

تحدث أدم لها بهدوء بمجرد أن اختفى ظل الرجل الذي يقف يأكل فراغ الغرفة بجسده الطويل :" أعتذر لك .. لم أقصد إهانة .. أنا حتى لم أعلم أن لجسور أخت .. الوحيدة التي رأيتها كانت فرسان والسيدة نادرة طبعاً ".

ابتسمت له برقة وطيبة تحمل التسامح .. أكملتها برقي صوتها :" لا عليك .. كل أسرة فيها أسرار .. ليس هناك شيء يتوجب الاعتذار .. الصحافة تضخم القصص وتبالغ في الأحداث حتى تكسب المبيعات ".

ابتسمت أمه وهبت تسانده :" آمال كانت نعم السند لأدم في الفترات السابقة .. أحببتها كابنتي .. أنا أصدق أنها من عائلتكم .. كم هذا يسعدني كثيراً كونها من عائلة محترمة ..وأن كان النسب بالمصاهرة الأولى قد فشل .. فهذه المرة ستنجح فهي امتداد للحياة الصحيحة ".

حركت أسوار رأسها داعية لوجنة في ولادتها .. وكأنها وجدت لحظة إستجابة من الله فتحت أبواب غرفة العمليات وخرج سرير طفل مزدوج عريض شفاف على عجلات تدفعه إحدى الممرضات التي ما زالت تضع كمامة تغطي نصف وجهها قفز ثلاثة أشخاص نحوها يستفسرن أثنان تركز إستفسارهما عن آمال .. وجنة .. والأخيرة الكبيرة كأي جدة استفسرت عن الطفلين النائمين أمامها :" أهما بخير ".

طريقتها المتلهفة جلبت النظر إليها من أسوار التي غضبت إنسانياً فقط فجعلتها النظرة تخجل فتضيف :" أكيد الأم بخير أليس كذلك ؟!!"...

هل وجنة لا تستحق سؤالها .. هي حقاً تستحق ولكنه تعجل الجديد على الحياة.. عقبت الممرضة ببرود الممارسين للمهنة :" التوأم سيتم إيداعهما الحضانة حتى يتم فحصهما .. هناك سيقررون متى يخرجون .. أما الأم تعبت لكنها بخير ".

هتف أدم بقلق :" أين هي ؟!!".

عقبت بهدوء وظيفي خالص :" أنهم يعتنون بها وسوف تخرج بعد قليل".

ثم بدأت في المغادرة بالسرير الزوجي مما جعل أم أدم تقول :" هيا خلفها لنعرف مكانهما ثم نعود ".

شعر أن هناك خصمين داخله .. زوج يتمنى رؤية حبيبته وشريكته في صناعة هذا الحدث الرائع .. جلب طفل في الكون حدث هام .. فما باله بطفلين توأم أكيد المشاعر تكتظ بالزخم أكثر .. وشخص آخر يريد الهرولة خلف قطعتي حضرا للكون لأنهما جزء منه ..

هتفت أمه تحثه للحركة :" سنعود أدم .. لكن دعنا نرى الطفلين حتى لا يتم تبديلهما .. المشافي خطر يا ابني ".

تبديل .. كانت هي الكلمة التي دفعت أدرينالين محفز داخل أوردته ليغادر المكان .. ما أن غادر حتى دلف سنمار يصدح صوته :" ها هو تركها خلف أولاده .. كنت أعلم ".

نظرت إليه نظرة قاتلة .. تحمل الكثير من اللوم والاتهام .. ثم جلست على أحد المقاعد




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-08-19 الساعة 12:27 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس