عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-08, 04:03 PM   #9

فرح

كاتبة في قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 8
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 9,286
?  نُقآطِيْ » فرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond repute
افتراضي

هبت واقفه وسمحت له بامساك ذراعها استعداد للعودة الي قاعة الرقص ,ولكن ,في تلك اللحظة بالذات ,اتسعت عينا ايلسا ,لانها رأت


زوجها يدخل في المدخل الذي يفصل قاعة الجلوس عن المقهي .اختبرت الغضب اولا ثم خفق قلبها وتمتمت تتخلص من ذراع


روبن :"ديك !..جدتي ..اهي ..هل اصابتها نوبة ؟

قال لها غاضبا :"اذهبي واحضري وشاحك !! كيف تجرؤين علي مخالفة رغبتي ؟ منعتك من المجئ الي هنا !! نظرا بغضب الي الاخرين ,ثم


استدار الي زوجته :"قلت لك احضري وشاحك فورا !! لاحظت ايلسا وجود المتفرجين الواقفين حولها ولكن الضحك المكبوت من ورائها هو ما


لفت انتباهها ..

نظرت الي وجه ايلما فرأت الحقد والانتصار الممزوج بالتسليه في عينيها السوداوين قالت ايلما بهمس ساخر :"اذن انا علي حق ..عليك


الطاعه والا قرر ان يعاقبك بالضرب ..قطع صوت ديك الاجش كلمات ايلما الخبيثه :"ايلسا افعلي ما اقوله لك فورا ..ستعودين معي الي المنزل !!



رغم الغضب الذي اشعل كيانها ادركت ان ابداء اي تحد قد يؤدي الي المزيد من الاذلال لها .بعدما اطلقت عليها نظلرة حاقدة ,توجهت الي


غرفة الملابس لتحضر وشاحها .

ستكرهينني اكثر

امسك ذراعها وهما يتوجهان الي سيارته فحررتها منه ولكنه عاد فاستعاد مرفقها .

وكانت قبضة ديك في هذا المرة قوية مؤلمة تقدمت ايلسا

معه نحو الموقف بما بدا لزوجها انصياعا مدهشا .قال باقتضاب:"فلتبق سيارتك هنا ,سأهتم بأمر نقلها صباحا"

لم يتبادلا الحديث عندما ركبا السيارة التي شغل محركها فورا ,اخيرا تكلمت..

كيف تجرؤ علي المجئ الي هنا وإذلالي !كيف تجرؤ علي إهانة كرامتي ؟

استدار رأسه بحدة :"اجرؤ لانني زوجك "

لم يكن في كلماته اثر للغضب الذي كان يغلي في داخله

انت زوجي اسميا فقط !قلت لك قبل ان اخرج انني لم ادخل اتفاقيه الزواج وفي نيتي ان احمل نفسي عبء سيد علي ..

من الافضل مناقشة الامر حين نصل المنزل ..يجب ان نتوصل الي تفاهم ما !!

كان رده المنذر بالشر مختصرا:

وهذا بالضبط ما سأفعله

انا لا اخاف لذا ابعد نبرة التهديد عن صوتك !

انت لا تخافين مني حتي الان ولكنك ستخافين فيما لو استمريت علي هذا المنوال

اتهددني بعقاب جسدي انسيت ان جدتي تعيش معنا !!

رد عليها بهدوء :"اظن ان المنزل كبير بحيث يتسع لترويضك بدون ان تصل صرخاتك اليها "..

"لا تخطئ ابدا ايلسا ..اعرف كيف اسوس زوجتي "..

تسوس ! لا تجرؤن ابدا علي استخدام مثل هذه الكلمه معي".. لم يرد ديك ,فساد الصمت بضعة اميال .حاولت ايلسا التخفيف من حدة توترها العميق ..

ادهشها ان تتأثر الي هذا الحد ..فكيف تتأثر وهي من كانت دائما متعجرفة باردة ,مع الرجال ..

لقد كان لسانها وبرودتها خير وسيلة لردع اي رجل اما الان ..

نظرت شذرا الي الوجه المتجهم ..وكأنه منحوت من الصوان ..علي يد نحات انكب علي كشف كل ما هو شرير في نفس الرجل ,شرير وبغيض ..

اجل انه وجه شرير ..فجأة سرت رعدة رهيبة الي ظهرها ..اكانت تحلم يوما ان رجلا ما سيسبب هذا كله لها ؟

شعر بنظرتها اليه ,فالتفت اليها بسرعة ..لم تكن قسمات وجهه في عتمة السيارة مقروءة كما ان صوته خلا من الانفعال عنما قال :"

ان تحديك لي لغباء شديد ,فأنت دون شك عرفت انني لست الرجل الذي بإمكانك تجاوزه بهذه الطريقه ؟

ردت بعجرفة :"

لم اتوقع قط التعرض لمثل هذا الموقف .صدقتك حين قلت ان زواجنا ليس سوي اتفاق مصلحة "

انه هكذا ,وسيبقي ,اتفاق مصلحه ..ولكنني ارفض ان اذل ,ان مركزي يتطلب الاحترام ,وسأتأكد من حصولي علي هذا الاحترام من كل من له صلة بي .

وماذا عن اذلالي ؟تلك الفتاة التي كانت معي تكرهني ..ولابد انها الان تكرر للجميع ما سمعته .

كانت تعاني من العذاب نتيجة تخيلاتها ..سيسمع الناس قصتها ..وسيضحك الجميع .

قال زوجها يرد عليها بهدوء :"انت السبب في ما اصابك .لقد جرحت كرامتك ,وانت تستحقين ذلك ,واعلمي انها ستجرح اكثر اذا واظبت علي تحدي سلطتي "

جعلتها كلماته الاخيرة غير قادرة علي الرد لان غضبها بلغ اشده ..فركزت نظرها علي الطريق امامها ..تفكر فيما جري في الفندق ..حاولت ايلسا تصور ما ستشعر به في ما لو دخلت

الي غرفة اناس قد سمعوا باذلالها ..

عرفت ان ملاحظات عدة ستتناقل بين الناس :"هذا سيقلل من كبريائها قليلا !"

و "لقد حان الوقت لتلتقي بندها "وتملكت ايلسا كراهية سوداء تجاه الرجل الجالس الي جانبها

..الرجل الجالس ببرود وراء المقود رابط الأش ولكن قوته كانت بادية حتي ..حتي في ذرود غضبه المتأجج ..وها هي هذه القوة تثبت مصداقيتها ,

وتجعلها تحس ثانية انها اقل منه شأنا وقدرة .

اتسعت عيناها ..ورمقته جانبيا ..هل التقت ندها ؟

صعقتها الفكرة ولكنها سرعان ما ابعدتها عن فكرها بقوة ..ما من رجل قد يكون ندا لها ..!ولن يكون

بكل تأكيد اجنبي غريب سيدا عليها !!

استرخي حبا بالله ..

قطعت النصيحة الهادئه عليها افكارها ,فأدارت رأسها ..تبدي الدهشه ..فأكمل :"التوتر واضح عليك يا فتاة ..انت ثائرة واعصابك متوترة ..انك تؤذين صحتك بترك مشاعرك تستولي عليك ..


امامنا مسافة طويله حتي نصل ,ومن الافضل ان تستمتعي بالمناظر .

رفع يده عن المقود ليوجهها الي الزجاج الامامي ..

انها ليلة جميلة ,انظري الي القمر ,والنجوم .لا ترين عادة سماء صافية كهذه في انكلترا ..اما في اليونان ..

قاطعته بجفاء :"انا لا اهتم البته باليونان "

اعاد يده الي المقود :"ولكنك ستحبينها حين نذهب "

لن اذهب

سأبحث مع جدتك فكرة السفر الي اليونان ..اريد ان تلتقي بأمي وشقيقتي .

ان هذا مثير للاهتمام ..اخشي ان تصاب بخيبة امل لانني لا ارغب في لقائهما .

افهم مشاعرك في الوقت الحاضر ,غير انك ستتجاوزين ما حدث بسرعة ..وعندئذ سنتباحث امر السفر الذي اصر عليه .

تصر ؟

قال بلهجة عذبة :"

ايلسا ..ستوفرين علي نفسك الكثير من الحزن لو اعترفت منذ البداية بأن كلمتي هي القانون .ان قلت باننا سنسافر فهذا يعني اننا سنسافر ..

هل ادعاء السلطة يتوافق مع وعدك بأن زواجنا سيكون مجرد اتفاق مصلحه ؟

في كل اتفاق عمل ,ثمة شريك اعلي .

قالت ساخرة:"عدنا الي تحوير الكلام "

لم يرد علي هذا ,وبقيا صامتين فترة.

كانت السيارة تسير بهما علي طول ضفة النهر حيث ترتفع قطعة صغيرة من الارض بشكل عامودي

ولم يكن هناك نور في اي مكان فالطريق نفسه مهجور الا من سيارتهما التي تهدر بصوت منخفض وتنعطف بسهولة تحت يدي سائقها

القدير ..فجأة ,احست انها امنه مطمئنه وهذا ما شعرت به في المركب ..وتذكرت كم كان الاحساس بالامان لذيذا..

واخذت تشعر بالاحساس ذاته الان..

تكلم ديك ,يكسر الصمت :"هل تعملين بنصيحتي ؟وهل تستمتعين بما هو حولك ؟"

وكانت ويا للدهشه تستمتع فعلا ..لكنها اجابت :

كيف لي ذلك ,وانا اعرف ان المشاكل قادمه .

اوه .انت اذن تتقبلين واقع انك في ورطه ؟

قلت ان المشاكل قادمه ! واعني بيننا !!


اتعنين انك ستتشاجرين معي ؟

اريد الانتهاء من هذا الليله ! يجب ان احدد موقعك وموقعي .

هذا يعني ,ان تذهبي انت في طريق ,وانا في اخر ؟

بالضبط!

فلنفترض انني مضيت في سبيلي اليحد اصطحاب امراة الي المنزل ؟

كان يطرح السؤال ببطء وعيناه علي الطريق ,ولكن ,كان لدي ايلسا انطباع غير عادي ,بانه يعرف اي نوع من الانطباعات سيبدو في عينيها ..

صاحت ساخرة :"امرأة؟"

شعرت بالمزيد من التوتر وتراءت لها ايلما وهي تنشر الخبر في كل مكان .قالت ,ورنة غريبه في صوتها :"الم تقل انك لا تريد ان تفقد ماء وجهك ؟

وهل تعتقدين انني سأفقد ماء وجهي ان صحبت صديقة ؟

بكل تأكيد ..نحن هنا في الريف لا في مدينة كبيرة .

قد لا اصطحبها الي البيت بل ربما وضعتها في شقة صغيرة لطيفة في "باكويل "او "بوكستون "

صمتت ايلسا ووجدت نفسها تبلع ريقها بصعوبة ,,ولماذا تهتم ان كان له صديقه ؟بما انها لا تريده لنفسها .فيجب الا تتبني تصرفا متشددا ,وتطلب منه عدم التفكير في سواها ..

وجدت نفسها تقول ,وقد تلاشي الغضب من صوتها:"قد يخيب امل جدتي فيك "

ضحك ديك بمرح خالص .وأدار وجهه الاسمر اليها .قال بشكل غامض ملؤه النصر :"عجبا ..ليتك تعرفين كم لقولك هذا من معاني ايلسا "

قطبت وقالت :"انا لا افهم ما تعني "

ستفهمين يوما "

حين وصلا اخيرا الي المنزل اكتشفت ايلسا وياللغرابه .ان كل ما ترغب فيه هو ايجاد الهدوء في غرفتها ..ولكن ديك سارع الي تبني السلطة التي شعرت انه لن يفشل في فرضها عليها .فتح باب غرفة الجلوس ,وقال باقتضاب :"

الي هنا ايلسا ..فلننه هذا الامر ولنستريح "

دخلت الي الغرفة وهي تتسائل كيف استكان غضبها وولت رغبتها في مشاجرته .قالت :"انا متعبه ".

وكان ارتفاع جاجبيه اشارة الي انه يفترض بانها قبلت الهزيمة ,وهذا ما دفع غضبها الي الواجهه من جديد ..جلست باندفاع علي الكرسي ,لتقول بكل عجرفة :"

حسنا ..؟قل ماتريد قوله ..ولاقل ما اريد ..

هيأت نفسها ,متوقعه ان يمد يده اليها لتشدها بخشونه حتي تقف ولكنه ظل ينظر اليها بعينين ضيقتين وفي هذه الاثناء كانت احدي يديه في جيب سرواله ..والاخري تلامس ياقه معطفه ..

ما يجب ان اقوله ,يمكن اختصاره بهذه الكلمات ..علي زوجتي التصرف بأقصي درجات الادب والحشمه ..يجب ان تتصرفي وكأننا زوجان طبيعيان سعيدان ..هذا كل شئ ..
صمت ينظر اليها بترفع ,ثم اضاف ,بأشارة مهمله من يده نحو الباب:"

والان ..اذهبي الي النوم ..فلا اظن ان ما ستقولينه مطلوب الان ؟"

اشتعلت عيناها الخضراوان وتوهج الغضب في نفسها ,واشتدت قبضتاها تسحقان القماش الناعم ثم لم تلبث ان قالت بحنق :"

لا تجرؤن ابدا علي معاملتي بديكتاتوريه !واعلم ان ما سأقوله مطلوب بل هو ضروري !اولا ..:انا لا اقوم بما يتناقض مع الادب والاحتشام .

وهل دفع شاب محترم الي البحر تصرف محترم محتشم ؟

كان يستحق ذلك !

لا شك ان الرجل يستحق ..ولكن عملك لا يعتبر ابدا عملا محترما تقدم عليه سيدة ..كما ان تصرفك ذاك جعل الالسنه تلوك اسمك ..والدليل الجيد علي التربيه الجيده ايلسا ,هو ضبط النفس وعدم الوقاحه ..

صمت تاركا لها فرصه التعليق ولكنها لم تكن قد وجدت الكلمات حين اردف :"اعرف انك امراة مستعدة اذا ما مس احدهم كبريائك السخيفه الي التصرف بطريقه تجعل الناس يتناولونك بألسنتهم ,ولكن ذلك غير مهم في عزوبيتك اما الان وقد بت زوجتي فعليك التصرف بطريقة

متعقله ملؤها الادب والحشمه ..فاسم ايلسا مايون كان طبقا لذيذا للشائعات اما اسم ايلسا هيلفيلد فلن يذكر الا بكل احترام

ماذا تقول ؟اتقول انني حتي الان لم اكسب احترام الناس ؟اؤكد لك انني محترمة !اعتقد ان من اخبرك قصة ذاك الشاب الذي دفعته عن ظهر المركب قد ذكر لك سبب تصرفي ؟الا تحترمني

علي مثل هذا التصرف ؟

احترمك علي ما دفعك الي هذا التصرف انما لا تخلطي بين الامرين .

صمت ..فشاهدت تغيرا عجيبا تقريبا في اساريرة ,وتغيرت عيناه كذلك اذ اصبحت رقيقتي شفافتين .عبست ايلسا تحاول قراءة ما سبب التغيير ,ولكن سرعان ما تلاشت تلك الرقه وحلت محلها الواجهه القاسيه من جديد

انا استنكر تصرفك كما استنكر افتقارك الي السيطرة علي ضبط النفس ,فلم يكن ما فعلته ضرورة لابد منها .

وصمت مجددا ثم اردف :"انا مقتنع انه بامكانك معامله ذلك الشاب المغرم بطريقه اقل اثارة للفضيحه من تلك ..

تمسكت بسرعة بملاحظته :"اذن تعترف انني قادرة علي التعامل مع من يسئ الي من الرجال ؟

رد ببرود :"نعم مع معظم الرجال .انما لا تخطئ ابدا في تعاملك مع زوجك ايلسا ..فهو ليس بمغرم قد تحتاجين الي ايقافه عند حده ..انه رجل ..كان رجلا دائما ..وسيبقي الي الابد

يطلب الاحترام ممن يتعامل معه ..وهذا يشمل زوجته ..

كانت وتيرة صوته منخفضه ولكن فيها انذارا واضحا يحذرها من مغبه تحديه ..

قالت بعد صمت طويل :"انا لا ارانا وصلنا الي حل "

كانت تفكر في كلامه عن عدم وقوعه في غرامها .فكرت في كلمة مغرم التي تفوه بها ..انها زوجته ومع ذلك لم يحاول التحرش بها ..

نعم لا تنكر ان زواجهما قائم علي اساس عدم ادخال العاطفه فيه ولكنها ما كانت ستدهش في ما لو حاول التحرش بها ولو قليلا ..الا انه عوضا من هذا بقي ملتزما بحرفية الاتفاق ..ومن الواضح مهما كانت مشاعرة انه قادر علي السيطرة عليها ..

استحوذ عليها احساس غريب وقادها هذا الاحساس الي سؤال :"هل بدأـ تعجب بهذا الرجل ؟عليها الاعتراف باعجابها بمظهره كله بدءا من قسماته المنحوته باتقان انتهاء بشكل جسده الكلاسيكي

والان هل بدأت تعجب به بسبب سيطرته ؟هي غير معتاده علي ذلك من ابناء جنسه الذين تعاملهم بازدراء لئلا يسيئوا اليها ..لو كانت بسيطه قبيحه لما تعرضت لملاحقتهم ولكنها جميله وبسبب جمالها هذا يقع الرجال في حبها بسرعة غير ناظرين الي ما وراء واجهتها

رد عليها :"لم نصل الي شئ ؟اظنك تقصدين انك لم تصلي الي شئ؟"

تلاشي غضبها كله :"علينا توضيح مواقفنا الشخصيه ,انا لم اتزوج وفي خلدي الاستسلام لسيد "

تنهد بنفاد صبر :"انت عنيدة ايلسا .وسيكون من الايسر لك لو رضيت بهذا التغيير .للملرة الاخيرة اقول ,لن ادعك تنتقلين من مكان الي اخر كما يحلو لك ,,,ولن اسمح بأن تثيري الشائعات عن زواجنا او سعادتنا فلو شوهدت بمفردك طوال الوقت لانطلقت الالسنه في كل حدب وصوب "

اعترفت في نفسها بصدقهذا ..لكن كبريائها لم تسمح لها بتلقي الاوامر .ردت ,تستعيد عجرفتها :"سأعيش حياتي كما يحلو لبي ,وان شئت مشاجرتي بهذا الصدد فلا امانع انما اعلم انك ستتعب قبل ان اتعب .."

وهبت عن كرسيها برشاقه ,واتجهت الي الباب ..كانت يدها علي المقبض حين قال بصوت لاذع كالسوط :"تعالي الي هنا "

التفتت اليه بغضب متطاير :"ماذا قلت ؟"

كان جسدها النحيل متشنجا وكانت عيناها تحدجانه بكل غطرسه من رأسه الي اخمص قدميه ..شاهدت الخطوط البيضاء تبرز علي فمه ولاحظت الجليد في عينيه واحست ان الجو يتذبذب بالغضب ..كانت قوتها عظيمه وكبريائها في اوجها ..ولكن قوة هذا الرجل اخترقت عظامها ومع ذلك قاومت ..وقف ديك ولكنه لم يقترب منها .

قلت تعالي هنا !

اشتد ضغط ايلسا علي فمها :"ظننت ان هذا ما قلته !انت لا تعرفني ديك ..والا لادركت انك تضيع وقتك في محاولة السيطرة علي ..

انقطعت كلماتها وحاولت الهرب نحو الباب ..وجرها بخشونه الي وسط الغرفة ..قاومت بلا جدوى لتحرير نفسها ,ولكن مقاومتها فتحت الباب علي مصراعيه لغضبه فأمسك كتفيها وهزها بعنف ووحشيه

كانت علي وشك ان تفقد وعيها حين تلاشي اخيرا غضبه وتركها فترنحت غير قادرة علي ان تصدق ان هذا يحصل لها فعلا ..


تقوقعت داخليا بسبب هذه الضربه القاسيه لكبريائها :"اكرهك "

لم يكن العنف الذي تلقاه جسدها يذكر امام جرح كبريائها اتعامل هكذا ..وعلي يد رجل !!

ستكرهينني كثيرا فيما بعد ..ان لم ترضخي

لرغباتي باللين فسترضخين لها بالقوة ,ضعي كلماتي هذه في راسك المغرور"

كانت قد تمكنت من الوصول الي الاريكه ووقفت تستند الي ظهرها خافقة القلب متوترة الاعصاب كانت اصابعه قد تركت علامات حمراء علي بشرتها الناعمه الطريه اما اطرافها فكانت زرقاء

وهذه بدايه لكدمات كريهه ستظهر فيما بعد ..وسيكون في مؤخرة كتفيها المزيد من الكدمات ..اغمضت عينيها ,تغلي غضبا ..لم تفكر قط انها تعاني اذلالا كهذا .في البدء كانت الفضيحه في الفندق والان كان عنفه ..


نظرت اليه فإذا وجهه ما يزال شيطانيا مخيفا عديم الرحمة وكأنه ينظر اليها بأهمال او كأنه سئم منها احست ان مرجل غضبه ما زال مشتعلا ولهذا كبحت تهورها لتتكلم خشية ان تقول ما يزيد من سعير الاتون حتي بلغ حد الانفجار .

قال وعيناه تنتقلان من كتف الي اخر :"اذهبي الي فراشك "

نظرت اليه باحثة عن ندم الا ان نظراته ظلت غير مهتمه فشعرت بدون سبب برغبة في البكاء .قالت وهي ترفرف عينيها :"

لا ادري ما تحاول فعلة بي ..لكنني واثقه من وجود شئ ..

اسرت عيناه السوداوان عينيها قبل ان يرد بلهجة قاسية كالكلمات قبل قالها :

انا انوي سحق هذه الكبرياء وهذه العجرفه ..لن اسحقها فقط ..بل سأمرغها بالتراب !!
تخافه او تحبه ؟

فكرت ايلسا بهذا التهديد طويلا واقسمت الا يتحقق ما قاله ايمرغ كبريائها بالتراب ؟ياله من امل واه!

لكنها لمست بشكل آلي اعلي ذراعيها ,فما زال الالم موجودا وانتفضت الما عندما ضغطت .

لقد تعرضت كبرياؤها بدون شك الي ضربة مدمرة

ايلسا عزيزتي ,هل آذيت ذراعك ؟انها المرة الثانيه التي اراك فيها تمسكين بها .

قطع صوت السيدة كيلفير القلق علي ايلسا افكارها ,فرفعت راسها مبتسمه .

لا ..بالطبع لا ,اعتقد انها عادة سخيفه اكتسبتها .

لم اعهدك تقومين بعادات معينه عزيزتي .

ثم اتجهت عيناها الي الباب الذي انفتح .فأشرق وجهها بوضوح ,اما ايلسا فسحبت نفسا عميقا .كيف لزوجها البغيض ان يكسب محبة جدتها بهذه

السرعه؟ اشاحت بوجهها باحتقاراً.كان ديك يرتدي سروالا رماديا وقميصا مفتوح الياقه.

صاحت السيدة كيلفير ,بابتسامة مشرقه :

آه ديك .اجئت تنضم الينا لشرب الشاي ؟

جلس علي الاريكة مادا ساقيه امامه نحو النار .

اذا كنتما ترحبان بي فأنا احب الانضمام اليكما .

التفت الي زوجته العابسه فردت عليه ساخرة :"تسر جدتي دوما برفقتك "

قاطعتها جدتها :"بل تسر كلتانا برفقتك "

سأل زوجته :"صحيح ؟"

ردت بلسان لاذع :"طبعا "

ضحك ضحكة خافته ثم غير الموضوع مفكرا :

ذهبت الي "غريتمورهال"القصر الرئيسي ,فوجدت ان فيه امكانيات .

اتقترح ان نسكن هناك ؟

خرج السؤال اليا من فم ايلسا التي تذكرت انها اقترحت عليه يوما ان يسكن فيه عوضا عن انتزاع "اردال هال "

من جدتها .

بالطبع لا ..انه لا يشبه هذا المكان ابدا ..

هزت الجدة راسها :"اوافقك الراي ..انه متداع "

افكر في تصليحه وترميمه قبل فتح ابوابه للعامه .

يالها من فكرة رائعه .ولكنك ستحتاج الي عدد كبير من الموظفين ..

ايصعب ايجاد هذا النوع من الموظفين ؟

ليس الامر سهلا ,فالاعمال المنزليه لم تعد محبوبة ..وفي السنوات الاخيرة فقدنا العديد من الايدي العامله الشابه ,فالمدن تجذبهم

عندما جئت الي هنا كنا نستطيع الحصول علي مدبرة منزل وطاهيه بستين جنيها .


فرح غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
رد مع اقتباس