عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-08, 04:38 PM   #13

فرح

كاتبة في قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 8
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 9,286
?  نُقآطِيْ » فرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond repute
افتراضي

كان غريفز يتوقعها 00فهو ليس بغبي ! رد عليها على الهاتف الداخلي بصوت أقرب للهمس ، وفهمت أن جان موجود في المنزل 0
وجدت الباب مفتوح وغريفز ينتظر داخل الردهة 00نظر غريفز لوجهها وهز رأسه :
- لو أن الأمور كانت مختلفة آنسة 00لجاء هو إليك 0
همست :
- أعرف 00شكراً لك غريفز 00شكراً لكل شيء 0
نظر غريفز بسرعة نحو باب غرفة الجلوس 0 وقال :
- يجب أن أعلن عن وصولك 0
لكنه بقي حيث هو ، وتركها تشق طريقها بنفسها 00عند الباب توقفت ، واستدارت لتنظر بعجز إليه 00فابتسم وهز رأسه بنفس الطريقة التي فعلها دان قبل ثلاثة أسابيع 0
أخذت نفسأ عميقاً 00ثم بلطف دفعت باب غرفة الجلوس و000دخلت 000
00





************************************************** ********** **
13/ ساعدني كي أغلبك !!




كانت الغرفة باردة 00بالرغم من النار المشتعلة في المدفأة 00
كان جان يجلس في مقعده المعتاد ، مغمض العينين ، رأسه يستريح على أحد جناحي المقعد 00أصابعه النحيلة مكورة في قبضة 00كان يرتدي الملابس التي كان يرتديها يوم الوداع ، وانقبض قلب بريندا لمنظره 00بدا شعره أكثر بياضاً على جانبيه ، فمه رفيع الشفتين ، مشدود بقسوة 00قسوة أضافت عليها الكثير دون إرادة منها 00للحظة لم تستطع الحراك أو التكلم 00بدا أكثر نحولاً معتل الصحة 00ومنعزلاً تماماً 00
تنفس جان بعمق 00أصبح هذا العطر يلاحقه باستمرار ! كم مرة تصور وجودها ، سمع صوت ضحكتها يوم أثر يوم 00كانت هناك في قلبه 00وتفكيره 00
- ماذا هناك غريفز ؟ لماذا أنت واقف هنا ؟
قالت بنعومة :
- أنا أقف هنا لأنني لا أعرف ما إذا كنت ترحب بي أم لا 0
للحظة فقد السيطرة على نفسه 00ورأت بريندا الألم والسعادة والارتباك على وجهه ، ورأت تصلب جسده وهو يجلس مستقيماً في مقعده 0
- بريندا ؟ ماذا 00لماذا أنت هنا ؟
ثم بصوت لا يشبه أبداً صوته الهادئ سأل :
- ما الذي تريدينه بحق الله ؟
تحركت نحوه ببطء ، لم تخدعها قسوته 0إذن هكذا سيكون الأمر 00كل الدفاعات انطلقت ضدها 00هل هو غبي ليعتقد أنه قد يخيفها لتهرب ؟
- كان يجب أن أراك 00نحن صديقان على أي حال 00أرجوك اسمعني جيداً جان 00فلدي مشكلة 0
أمسكت أنفاسها ترى المعركة الدائرة داخله :
- جان 00أرجوك !
- حسناً جداً 00أجلسي 00سأساعدك دائماً لو استطعت 00ما الذي يزعجك ؟
الكلمات لا بأس بها لكن الطريقة حازمة 00جلست على مقعد منخفض ، وتحركت قريباً منه متوترة :
- المكان بارد هنا 00لكن الخريف وصل ، فماذا تتوقع ؟ الحديقة تبدو جميلة 00كل الأشجار بدأت في 00
أغمض عينيه :
- ادخلي صلب الموضوع بريندا 00ماذا تريدين ؟
هناك الكثير تريد قوله 00راجعت في عقلها مليون مرة كل شيء خلال السبعة عشر يوماً المريعة 00لكنها انتظرت طويلاً , وهو انتظر طويلاً أيضاً 00الآن كل ما تريده هو أن تتوسل إله أن 00يتزوجها!!
قال بصوت شرير :
- قلت 00ماذا تريدين ؟
خرجت أنفاسها بشهقة ، وهي تدرك أنه كان يحارب للسيطرة على نفسه ، قالت بهدوء :
- أريدك أنت ، لكنك تعرف هذا 0رأيك كان خاطئ 00حين قلت لك إنني أحبك 00قلت إن علي الانتظار بضعة أسابيع ، حتى أرى كم تختلف مشاعري 00لقد انتظرت ولا أشعر بأي اختلاف 00كوني بعيدة عنك جعلني أحبك أكثر إذا كان هذا ممكناً 00أريدك أنت جان ، ولا أستطيع العيش من دونك 00أحببتك من البداية 00وأحبك الآن 00وسأحبك إلى الأبد0
رأت أصابعه تشتد على ذراع المقعد ، وفمه يتلوى وكأنه يتألم :
- إلى الأبد 00؟ أوه بريندا 00لا يجب على الناس أن يتجرؤوا على مثل هذا الكلام 00فنحن لن نتمكن 00
- أنا هنا لأطلب منك أن تتزوجني جان 0
بدا مصدوماً حتى الأعماق 00وفتح فمه ثم أغلقه دون خروج كلمات منه 00تقدمت منه أكثر ، تضع يدها في يده ، لا تحاول كبت دموعها المنبثقة من عينيها :
- جان 00أرجوك 00أعرف أنك تحبني 00أعرف 00أرجوك 00تزوجني 00لا أستطيع الاستمرار من دونك 0
- أوه بريندا ، أوه حبيبتي 00أحبك 00أحبك أكثر مما أحببت شيئاً أو أحد 00أحبك كثيراً حتى أنني 00
ضحك ضحكة جوفاء :
- أحبك كثيراً حتى أنني لا أستطيع الزواج بك 0
صاحت منتحبة :
- لكن لماذا ؟ لماذا تريد طمس السعادة التي يستطيع تقديمها لنا المستقبل ،؟ أنا مجنونة بك وأظنك تعرف هذا 00لقد انتظرتك طويلاً ، وأنت كل ما أريده في رجل 00وأنت 00حبيبي 00وأعتقد أننا لو التقينا في مكان مختلف وزمان مختلف لما تحاببنا 00لكننا هنا الآن ، نحتاج بعضنا بعضاً 00كل ما مررت به جعلك الرجل الذي أنت عليه اليوم 00الرجل الذي أحب 00فيك القليل من سكوت ستيفن ن والكثير من مارك 00حساسية مارك 00لكن أساساً أنت أنت نفسك ، جان ، وهذا هو من أحبه 0لو التقيت بك وأنت مارك ما كنت أحببتك 00لو التقيتك بعد عشر سنوات وأنت سكوت ستيفن الملئ بالمرارة والغضب لما أحببتك 00لكن نحن هنا الآن والمستقبل أمامنا لنكبر ونتغير معاً بالطريقة المناسبة
رد بهدوء :
- لا 00هنا بالضبط أنت مخطئة 00أنت تحبين مارك 00
صاحت :
- لا !هذا ظلم !
وتمسك غضب مفاجئ بقلبها 00وخوف من نوع جديد وليد إدراك مفاجئ :
- بمن تقارنني ؟ بزوجتك السابقة ؟ هل هذا هو الأمر جان ؟ هل هذا هو ؟ أنا 00أعرف عن ذلك الرجل الآخر 0 ما الذي حدث ؟ أنت لم تتكلم أبداً عن الأمر 00أرجوك أخبرني ! أرجوك قل لي الآن !
أبعدها بلطف عنه 00وانتظرت بريندا تعرف أن ما سيقوله له أهمية قصوى :
- ليس هناك الكثير ! أنا 00هي 00إليان كانت تعمل ( موديل ) رسم لي 00واحدة من عدة نساء 0كانت جميلة بشكل لا يصدق ، وكنت شاباً مقتنعاً أن الجمال هو جمال الشكل فقط 00وجدتها فاتنة تتفجر حيوية 00كانت من عائلة فقيرة 00كانت ذكية لكن جمالها كان ميزتها الوحيدة ، وتعرف هذا 0 أسرفت في ملاطفتي في البداية وجننت بها بعد ذلك ، حين تزوجنا تغيرت بين ليلة وضحاها 00ساعتها فقط رأيتها على حقيقتها 00كانت تحب المال ، اللقب الذي أحرزته بعد زواجنا ، وأنا لم أحب يوما أن أكون وسط الأضواء 00طالما أحببت العيش بهدوء ، طالما فضلت البقاء خلف الستار 00اهتم فقط بعملي 00لكن إليان لم يعجبها هذا 00كانت دائماً تتحدث للصحافة ، إلى الناس في عالم الفن00ترتب الحفلات والمعارض 00معارض لم أكن احتاجها حقاً 00ولا أردتها 0أنا 00ما كنت لـ00
وتلاشى صوته 00واستند إلى الجدار ن وكأنما تلك الذكريات أرهقته عاطفياً :
- أكنت تحبها يوم طلقتها ؟
- نعم و لا 0لقد فهمتها على الدوام وتجاوزت ما هي عليه 00وما كان لهذا أن يدوم ، كانت المسألة مسألة وقت قبل أن ينتهي بي الأمر إلى كراهيتها 0بريندا ، أجد صعوبة في الكلام عن إليان لك 00أنها لاتصلح لتمسح حذائك حبيبتي 00وأنا أخجل من التفكير 00ما أحسست به نحوها لم يكن حقيقياً 00لم يكن حباً 0لم أكن أعرف ما هو الحب في تلك الأيام 00
- لكن ماذا حدث ؟ ما سبب الطلاق إذا كنت لا زلت تشعر بشيء نحوها ظ هل كان ذلك بسبب الرجل الآخر ؟
- لا 00لم تكن قد قابلته بعد 00كلفت إليان محامي لترتيب أوراق الطلاق بعد أسبوعين من حادثة تحطم الطائرة 00لم تنتظر حتى إلى أن أغادر المستشفى لتبلغني قرارها 00أوضحت تماماً أنها لن تتمكن من العيش مع رجل أعمى 0
غضت بريندا على شفتيها محاولة خنق شهقة الرعب 0التفكير بأن جان استعاد وعيه ليكتشف أنه أعمى وأنه لن يتمكن من الرسم مجدداً 00ثم 00ثم تظهر له زوجته أنه أصبح لا قيمة له 00ياله من توقيت !! ويا لها من قسوة شريرة !
أكمل جان :
- تركتني على الفور 00وما هي إلا أشهر حتى اتفقت مع ذلك الممثل الإيطالي 00ولم أعتقد للحظة أنها تحبه 00لكنه قادر على أن يوفر لها نوع الحياة التي تريدها 00حفلات مستمرة ، دعاية ، ذكر اسمها الدائم في مقالات المجتمع 00
راقبته بريندا وصوته يتلاشى 00إذن كانت كاثلين على حق 00زوجته السابقة هي العقبة 00و لا تزال 00وهو يخذلها 00وتدفع ثمن الضرر الذي سببته امرأة أخرى !
- لكن جان 00أنا لست إليان ! ألا ترى أنني مختلفة ؟
- مختلفة ؟
تقدم إليها بسرعة :
- أوه 00أجل حبيبتي 00أنت مختلفة !
- إذن لماذا نبذتني ؟
- أوه بريدا ، لم يكن نبذاً بريندا 00لا تقولي هذا 00أعرف معنى الشعور بالنبذ 00
- لقد كان نبذاً 00حين 00حين أبعدتني ، جعلتني أشعر أن لا قيمة لي ، لا أنفع لشيء أو لأحد 00لماذا جعلتني أدفع ثمن ما فعلته هي ؟ إليان لم تحبك يوماً كرجل 00لكنني أحبك ! أحبك كما أنت ! لماذا 00لماذا ترفضني ؟
- لأنني أعمى 00وهذا شيء لا نستطيع تغييره 00أنا أعمى وسأبقى أعمى ما تبقى من حياتي 0
- أعرف هذا 00لكن ما الفرق ؟
- كيف تقولين هذا ؟
- لأنه أمر صحيح ! لا فرق عندي 00ولم يكن عندي فرق ولن يكون مستقبلاً00جان ن هناك شيء أريد أن أوضحه لك 00أنا 00كما كنت معك خلال تلك الأشهر 00لم أكن أحاول تغييرك لأني لم أكن راضية بك 00لقد أحببتك قبل أن تبدأ بالتغيير 00لقد فعلت ذلك لأجلك جان 00لا 00هذا غير صحيح 00بل فعلته لأجلي أنا كذلك 0عرفت أنك رجل قادر على التمتع بالسعادة 00عرفت هذا لأنك مررت بألم كبير 00والسعادة والألم يأتيان من مصدر واحد 00لك قدرة هائلة على الحب ، على الفهم ، والحياة وفعلت كل هذا لأنني أحبك 00والحب يأتي بالدرجة الأولى 00اجبني جان ! افهمني ! عش معي وأنا زوجتك 00تقبلني وسأجعلك سعيداً 00أعرف أنني قادرة على هذا 0
تنهد مستديراً عنها ، وكأنه قادر على رؤية التعاسة التي يعرف أنها مرسومة في عينيها :
- بريندا00يبدو أنك لم تفهمي 00أوه 00لقد تعاملت مع عماي جيدا لبضعة أشهر 0لكن الأمر سيكون مختلف على المدى البعيد 00أنت شابة وترغبين في حياة طبيعية ن وزوج يستطيع مشاركتك كل شيء 00
- لكنك تستطيع هذا 00تستطيع ! لقد أثبتنا هذا!
- حبيبتي 00هناك شيء أريدك أن تعرفيه 00أنا لم أذهب إلى أمريكا 00
- لكن 00ألم تسافر ؟ أتعني 00
- كتن مجرد فرصة بأن يساعدني الطب 00كان أملاً ضعيفاً لكنني قبلي به 00كان علي أن أجرب 00كنت يائساً حين تكلمت عن الرحيل ، حين فكرت انني على وشك أن أخسرك للأبد 00ولو نجحت التجربة ، صدقيني ، كنت سأهرع إلي بابك أتوسل إليك أن تتزوجيني 00لكنها لم تنجح 00لقد 00قابلت ذلك الرجل في سويسرا 00إنه أخصائي عيون ، صديق قديم للعائلة 00لقد اتصل بي وطلب أن يفحصني 0لم يعطني وعداً لكنني فكرت أن هناك تقنية جديدة 00تقدم جديد في السنوات المنصرمة 00وربما 00
- ذهبت لمقابلة البروفسور ؟
لم يكن الاستغراب في صوتها زائفاً تماماً ، لقد أدهشها جان بقوله هذا لها 00واتخذت القرار في لمح البصر 00هنا الآن ، فرصتها الأخيرة لاختراق دفاعاته 00إنها تقاتل لأجل حياتها :
رفع رأسه بحدة :
- البروفسور ؟ أكنت تعلمين بأمره ؟
- طبعاً 00عرفت منذ زمن بعيد 00سألت عريفز ما الذي حدث للوحة ( البستان في فرساي ) الأصلية 00وأنت تعرف أنني أفضلها فأخبرني أين هي وكيف أرسلتها بعد الاتصال مع صديق العائلة 00لكن ماذا في هذا ؟
كانت عيناه تنظران إليها دونما تصديق :
- أتعنين أنك عرفت أن هناك فرصة و00لم تذكري هذا أبداً ؟ لم تذكري هذا مرة واحدة ؟ كان هناك فرصة ، ولم تذكريها 00! لماذا ؟ لماذا ؟!
تهلل قلبها فرحاً 00فقد عرفت أن النصر أصبح لها ، كل ما عليها أن تعطه الرد المناسب :
- قلت لي مرة أنك تعرف بأنك ستبقى أعمى ما تبقى من حياتك ، وتقبلت هذا 00وتفهمته ، واحترمت هذه القناعة الداخلية 0 هل فهمت حبيبي ؟ عماك لم يكن له أي فارق أبداً عندي 00الآن هل تتزوجني ؟
- بريندا !!
لم تستطع قول المزيد ، لم يكن يريد قول أكثر من هذا 00وقال دون كلمات كم يحبها 00وأخيراً عاد يقول :
- أوه حبيبتي 00لو تعرفين كم أردتك ! كيف قاومت لأحتفظ 00
ابتسمت :
- أعرف لأنني مررت بذات الإحساس 0
أمسكت يده تضعها على قلبها :
- وسيكون هذا عالماً جديداً تفتحه لي 00شيء آخر ستعرفني عليه وسيكون جميل جداً 0
راح يضحك بنعومة 00لقد وجد الإنسانة التي انتظرها طويلاً وليس فقط لخمس سنوات ، بل العمر كله 0
- هذا كله غلط 00وتعرفين هذا 00أنا الذي يجب أن أجثو على ركبتي أتوسل إليك أن تتزوجيني 0
ضحكت :
- حسناً 00يجب أن أقول إن كل فتاة تتمنى أن يجيء طلب الزواج من الرجل الذي تحبه 00بدلاً من العكس 00فما هو رأيك ؟
- بريندا 00حبيبتي 00هل تتزوجيني ؟
ضحكت بطيش :
- همم هناك مشكلة صغيرة 0
0 أوه 00حقاً ؟ ما هي ؟
- غريفز 00كيف سنقول له إننا سنتزوج ؟ لن أتحمل النظرة على وجهه !
رمى جان رأسه إلى الوراء يضحك بابتهاج صرف :
-
سأقول له أنا 00سأقول له أنا !!





تــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ مــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــت
بحمــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــد
الله0


************************************************** ******


فرح غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
رد مع اقتباس