عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-08, 04:52 PM   #10

فرح

كاتبة في قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 8
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 9,286
?  نُقآطِيْ » فرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond repute
افتراضي

_ مغرمان إلى حد أنك تتجاهلين رغباته بقضاء يوم وحدك على الشاطئ لا تحملقي بي هكذا عزيزتي .. كم من مرة فكرت بخطيبك منذ وصلت إلى هنا ؟ عندما بكيت في وقت سابق بكيت لنفسك لا لافتراقك عنه كما قد أرغب أن تفعل أية امرأة لي .
فقالت بحنق : لا أتصور أن هناك امرأة غيبة إلى حد أن تبكي من أجلك .
فضحك بنعومة : لا .. ؟ حسناً .. والآن خبئي مخالبك لئلا تصيبي المسكين توماس بصدمة فهو سيحضر لنا العشاء .
كان من الأشرف لها أن ترفض تناول الطعام معه لكن منظر الطعام الذي كان يدفعه توماس أمامه على عربة كبيرة جعلها تذعن .
وما إن انتهيا وأخذت تحتسي قهوتها حنى تراجعت في كرسيها متنهدة من التخمة .
_ لديك طباخ ممتاز .
_ والخدمة لدي ممتازة عادة فشعبي لا يعتبرني الغول الذي تظنينه مع أن وضعك الحالي أفضل مما لو كنت بين يدي أحد أسلافي .
فاتجهت عيناها طوعاً إلى اللوحة فهز رأسه :
_ أنت محقة آنستي .. في عصر العنف والقسوة ماثيو سبيراس الأول صنع من اسمه مثالاً كانت كاستاريوس جزءاً من إرث ورثه فتاة سيئة الطالع تزوجها وبنى أول قصر هنا .
_ إذا كان سيئ السمعة هكذا فالعجب أنه انتقى مكاناً هادئاً كهذا بعيداً عن الأرض الرئيسية .
فالتوت شفتاه : الخيار لم يكن له وحده آنستي فلقد أساء إلى أحد كرادلة روما المعتمدين في إسبارطة بانتزاع عواطف إحدى عشيقاته وأجبره الكاردينال على مغادرة البلاد .. فهرب إلى هذه الجزيرة التي أصبحت معقلاً له ودافع عنها ضد كل الوافدين بمن فيهم القراصنة والأتراك والغزاة لذا كان للناس عذرهم في محبته والامتنان له .
_ هل كان حقاً رجلاً رهيباً ؟
سألت هذا وهي تتأمل اللوحة ضائعة في تعابير الأمير الميت الغريبة فأجابها بصوت منخفض :
_ أظنه كان كما تقولين يقال إنه من الخير للمرء أن يموت دون أن يكون له عدو أو يكون عنده سجين كان ماثيو سبيراس الأول معتاداً على إطلاق صقره الخاص الذي ترينه في الصورة على عيون سجنائه .
فارتعدت روندا : ال ...
_ لقد كان اسمه وحش كاستاريوس .
وضعت روندا فنجان القهوة من يدها بقوة حتى انسكبت منه قطرات على القماش الأبيض الدمشقي وسألت بذهول : ماذا قتل ؟
_ قلت أنه كان يسمى .. !
وصمت ينظر إليها متسلياً ثم تابع باسترخاء :
هذا اللقب توارثه ذكور العائلة معظم أبناء عائلة سبيراس سمر الوجوه لكن كان يولد للعائلة بين زمان وزمان ابن له مواصفات اللون والبشرة نفسها ولون العيون العسلية والذهبية ذاتها .
_ أهذا ما يسمونك به الآن ؟
_ ليس في وجهي .
_ لكنني ظننت … ما كان ؟
_ عم تتكلمين ؟
_ عندما وصلت إلى الصقر وسترة سفاحك على رأسي سمعت حيواناً يزمجر خفت منه خوفاً شديداً وكانوا ليلة الأمس قد ذكروا أمامي في ماسيرنو لفظة نمر ثم كرروا اللفظ على الشاطئ هنا .. فظننت أنه نمر حقيقي يقال له وحش الجزيرة .
ارتد رأسه إلى الوراء ضاحكاً : لا تنظري إلي هكذا يا جميلتي .. سأريك النمر .
هب عن كرسيه متجهاً نحو النافذة حيث راح ينفذ بصره من خلاله ثم أطلق صفيراً منخفضاً طويلاً وانتظرت روندا متوترة الأعصاب لا تدري ماذا تتوقع ثم فجأة دوى نباح مسعور .
_ أوه .. كلب هل أستطيع رؤيته ؟ هل هو شرس ؟
_ أجل .. ولا يحترم النساء الجميلات إنه حيوان أليف لكنني لا أنصحك بالعبث معه أو مع أي من رفاقه .
_ وما فائدته ؟
_ إنه كلب حراسة .. يجول الأراضي حول القصر ليلاً لكنني أقول لك ثانية عزيزتي الخير ألا تسعي إلى صحبته فلا أريد أن يغمى عليك مرة أخرى .
فقالت ببرود : لا أظن هذا محتملاً .. لقد فوجئت بما أجهله عندما أغمي علي سابقاً .. لكنني معتادة على الكلاب ولا ألومه لقيامه بواجبه .
أسند ظهره إلى كرسيه متمدداً يعبث بفنجان قهوته : أتسامحين بهذه السهولة دائماً ؟
_ هذا يتوقف على نوع الإساءة .
وساد الصمت بينهما طويلاً .. ثم سألته : متى ستطلق سراحي ؟
_ لديكم قول مأثور : هذه السنة أو السنة القادمة أو في وقت ما .. أو أبداً .
حاولت أن تبقي صوتها متعقلاً : لكن ألا ترى .. كلما أبقيتني مدة أطول كلما ساء أمرك قد تكون رجلاً مهماً في عالمك لكنني مواطنة إنكليزية لها حقوق والخطف جريمة خطيرة خاصة في اليونان .
_ لكننا لسنا في اليونان نحن في كاستاريوس التي أملكها وأضع قوانينها وأنت تسللت إلى أملاكي وتتلقين الآن العقاب فهذا هو قانوني الخاص .
_ أظنك مجنوناً !
_ أحياناً احسبني كما تقولين .
وهب واقفاً فبد بحركته الرشيقة والسريعة كالحيوان الذي يسمى باسمه ووقفت روندا بدورها وقالت :
_ طلبت مني ألا أكذب .. لكنني أعتقد أنك من يكذب علي تتحدث عن العقاب ولا أظن أن للعقاب صلة بما تفعل بل أعتقد أن هناك شيئاً يحدث هنا في الجزيرة لا تريد العالم الخارجي أن يعرف به ولهذا لديك حراسك المسلحون ومراكبك المعدة وما الحراسة لهدف خاص بل لكتم سر ما و لا أرى أن هذا الشيء إلا أمر مخز لأنه يتطلب هذا كله .


فرح غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
رد مع اقتباس