عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-19, 05:28 AM   #3

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ففي نظر الجميع، كان مرسي مجرد موظف بسيط نمطي..

موظف يذهب إلى عمله في انتظام، ويغادره في موعد الانصراف الرسمي، ويجالس بعض رفاقه على المقهى بعض الوقت، ثم يغادرهم للذهاب إلى عمله الليلي الذي يؤمن له ذلك الدخل الإضافي، الذي ادخره لشراء السيارة..

ولأن الكثيرين يعملون في أكثر من مهنة في هذا الزمن، لم يسأله أحد أبدا عن وظيفته الليلية تلك…

“ما رأيك في نزهة أخيرة بالسيارة؟!”.

ألقى “سيلبا” عليه السؤال في لهجة، جعلته يتطلع إليه، مغمغما في قلق:

- أخيرة؟!

ضحك “سيلبا” وهو يقول:

- أخيرة بالنسبة إليّ.. لا تنسَ أنها آخر مرة أركب فيها السيارة.

ابتسم مرسي في ارتياح وهو يقول:

- ولم لا؟! أين تريد الذهاب؟!

هز “سيلبا” كتفيه، مجيبا:

- أي مكان.. اعتبره اختبارا لكفاءة السيارة.

شعر مرسي بالزهو وهو يحتل مقعد القيادة ويدير محركها، والتفت إلى “سيلبا” الذي احتل المقعد المجاور وهو يسأله:

- ما رأيك في منطقة الأهرامات؟!

أجابه “سيلبا” في هدوء:

- لا بأس.

انطلق بالسيارة وشعر بالاستمتاع، مع نعومة السيارة وانسيابيتها وهي تنطلق بهما نحو منطقة أهرامات الجيزة، في حين استرخى “سيلبا” في مقعده، وبدا أشبه بالنائم معظم الطريق، والتزم الصمت التام، مما جعل مرسي يقول:

- السيارة تعمل كأنها جديدة.

غمغم “سيلبا”:

- إنها كذلك بالفعل.

كان جوابا مقتضبا لم يشبع رغبة مرسي في الحديث، فغمغم:

- ما زلت لا أفهم سبب بيعك لها على هذا النحو.

غرق “سيلبا” في صمته لحظات، ثم أجاب في بطء:

- المهم أنك كنت تحلم بها.

هتف في حماس:

- ومنذ خمس سنوات.

ارتسمت ابتسامة باهتة على شفتي “سيلبا” وهو يقول بنفس البطء:

- أكثر من خمس سنوات.


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس