عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-08, 05:27 PM   #11

فرح

كاتبة في قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 8
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 9,286
?  نُقآطِيْ » فرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond repute
افتراضي


- يا- سأكون هنا . . فأيم أذهب ؟
الله ! رثاؤك على نفسك يثير غضبي !
- إذن أتركيني .
- تعرف أنني لا أستطيع .
- أوأعرف ؟
- أجل . . اسمع لم تجبرني على تركك . قد تحاول ، وقد تهدد . .
- ما نوع التهديد الذي يشكله أعمى لك ؟
- أتريد فعلاً أن تعرف ؟
- ما كنت لأسأل لولا جهلي .
توجهت إلى الباب حيث أطفأت النور ، فعمت الظلمة الغرفة .
- ماذا فعلت. . هل أطفأت النور ؟
- أجل . . أوه . . هل لك أن تساعدني . . لقد خضت تماماً في الظلام ؟
- أضيئي النور إذن .
- لا أستطيع . . فلا أعرف أين أصبح الزر .
ما هي إلا لحظة حتى تعثرت ووقعت على الأرض . . فصاح برودي خائفاً :
- سيليا . ماذا حدث ؟
-
- بقد وقعت . . اللعتة .
أمسكت يده الثابتة بها لترفعا على الأرض . . ها هما في الظلمة سواسية .
- سيليا ! هل انت بخير ؟
- أجل . .
- ماذا تحاولين إثبانه ؟
- لا شئ . . أحاول قد أن أظهر لك إننا متساويان في العتمة .
- لقد أثبت أنني في الظلمة أتفوق عليك . كنت أعرف أين أنتِ بالضبط ، أما أنتِ فلم يكن لديك فكرة .
قادها ببطئ حتى أشعل نور الغرفة .
- هاك . . هل أنت أفضل حالاً ؟
ردت بجفاء :
- علي الإيواء إلى فراشي فقد تأخرالوقت .
- مازال عرضي مفتوحاً . وبإمكانك ترك النور كما هو . . لقد مضى علي زمن طويل سيليا ...
ليته صاغ طلبه بشكل آخر . . . ليته قال أنه يشتاق إليها منذ زمن طويل . . نعم إليها ! ولكن إسمعوا ما قال ؟ شعرت بالغضب يستحوذ عليها فصاحت به :
- كيف تجرؤ على هذا الكلام ؟ أنا ممرضتك سيد بادجر لا شئ آخر .
- أنت تدخرين كل شيء للطبيب المختص . . هه ؟
لم ترد على إهانته . . بل تركت الغرفة بهدوء متجاهلة نداءه الملح . . . ما أشد كرهها له على تحقير حبها . . .
كان برودي بارداً مريراً كعادته في اليوم التالي ، فقد رفض ثانيه مرافقتها إلى الحديقة ، كما رفض مغادرة غرفته . . فصاحت به :
- انت تتصرف كالأطفال .
- وأحس أن كارول هي الأب المسؤول وأنني الطفل الذي يقاد من يده . . هل لديك فكرة عما يفعله هذا في نفسية رجل ؟
- أوه . . برودي . . .
- أخرجي من هنا !
وأدار لها ظهره ، فأمسكت ذراعه :
- برودي . . .
- ألا تفهمين . . أريد الإنفراد بنفسي ! إذهبي إلى الحديقة وتسلي مع بوبي .
في الواقع ، وقعا أسيري رتابة متوترة مملة في الأيام التالية .فمزاج برودي بقي متفجراً بل راح غضبه يوماً فيوماً يزداد حتى باتت تعجز عن محادثته ، وكانت النتيجة أن إمتنعت عن ذكر زيارة سام بيانش .
ذلك أنها لم تجد الفرصة المؤاتية لأعلامه . . . بعد ظهر يوم الخميس ، سيطر اليأس عليها ، فهي تعلم أن جوناثان يعمد عليها ، وأن كارول تضع الآمال الكبيرة على زيارة الأخصائي وعلى الرغم أن سيليا هيأت الفتاة لأسوء الإحتمالات ، فد بقيت كارول على تفاؤلها . . وهذا ما دفع سيليا زخماً من الشجاعة لتعرض على برودي الفكرة .
بعدما أنهت قراءة الصحيفة عليه ، تأخرت في الذهاب لإحضار الشاي كما اعتادت . فأحس بترددها :
- حسناً . . ماذا هناك ؟
- برودي . . ماذا تعرف عن سام بيانش ؟
انتفض حينما سمع اسم الطبيب العيون وشحب وجهه .
- وماذا يجب أن اعرف ؟
- برودي . . .
- ماذا علي ان اعرف سيليا ؟
وقف بشراسة :
- جوناثان . . .
- لا . . لن أسمح بأن تتآمرا علي من وراء ظهري !
- أنت مصاب بعقدة الإضطهاد !
- صحيح ؟ حقاً ؟ ألم تقرري وجوناثان عرضي على بيانشن حتى دون استشاري؟
- حسناً . . أنا . .
- تعاملاني وكأني صرة من المهملات . وكن الحادثة لم تؤثر على عقلي سيليا . . . ولا يحق لكما اتخاذ قرار دون استشارتي .
- ولكن لو طلبنا منك . . .
- لقلت لا ! وهذا ما أقوله الآن !
- ولكنه قادم من أمريكا من أجلك فقد !
- إذن فهو يضيع وقته ورحلته سدى . فلن آراه لا الآن ولا في المستقبل !
- برودي . . .
- الرد هو "لا " سيليا .
ردت بغضب :
- إذا كنت لا تريد أن تراه من أجل نفسك فعلى الأقل من أجل كارول ! إنها تضع آمالها على هذه الزيارة .
ازداد احمرار وجهه :
- لم يكن من حقك تصعيد آمالها قبل أن تسأليني !
- أنا أثق بذكائك . . .
- أخطأت حين وثقتي بي . . . فأنا لن أقابل بيانشن أو أي شخص آخر .
ارتدَّ عنها مستقيم الظهر متوتراً , ولكنها دنت منه تضع يدها على ذراعه ، فلمّا انتفض من جرَّاء لمستها ردّت يدها إلى جانبها .
- اصغي إلي برودي ، أعرف أنك خائف . . لكن . .
جعلتها وحشيته عندمت التفت ترتد إلى الخلف .
- خائف ؟ انا لست خائفاً . . بل أحس بالسقم من بلهاء مثلك تحاول أن ترشدني إلى مت هو خير لي ! ماذا تعرفين عن العمى ؟ ماذا تعرفين عن مشاعري ؟ لا تعرفين شيئاً . . ! اخرجي من هذا المنزل . . الليلة .. أسمعتي ؟
- سمعتك .
- إذن إرحلي . . . ارحلي . . . اليلة . وقولي لجوناثان إنني لن أقابل بيانشن أو أي أخصائي آخر .
- إن سام هو أمهر طبيب في هذا المجال كما تعلم .
عندما لم يرد برودي عليها ، رأت أن لا خيار لديها إلا مغادرة الغرفة التي ما إن تركتها حتى استندت غلى بابها القوي بوهن . . . برودي يعني ما سقول . . إنه يريدها خارج منزله . . . وهي لا تريد الرحيل إذ لا تسطيع تركه وهي تحبه كل هذا الحب .
6 – لا أمل . . .



لم يظهر برودي ما يشير على التراجع في قراره . . وعندما حان وقت جرعة الدواء مساءً ، وجّهت سيليا كارول إلى ما عليها فعله .
وكانت كارول قد أبلغتها أن والدها ما زال يرفض مقابلة سام بيانشن عاماً أنه بات أهدأ حالاً ، ولكن سيليا تعلم أن مجرد ظهورها أمامه سيعيد إليه تكدره وغضبه .
وهكذا بقيت بعيدة عنه . . فظنها غادرت المنزل . كانت تعلم أن اللوم يقع عليها لأنها سمحت لنفسها باتختذ قرار يتعلق به ، ولكنها ما فعلت ذلك إلا في سبيل مصلحته . . . وانظر ما كانت النتيجة . اعتبر أنها وجوناثان خدعاه وهذا ما لا يغفره .
وصل جوناثان في السابعة والنصف مساءً . . فبدا وسيماً ببدلته الأنيقة . . . أدخلته سيليا على غرفة الجلوس وهي تعي نظرة كريستبال إير الممعنة . قال جوناثان بعد تحية مهذبة :
- علي فوراُ التوجه إلى غرفة برودي مع انني أعرف ما ينتظرني هناك .
ضحكت سيليا :
- فليكن الله في عونك .
- نعم أنا فعلاً بحاجة إلى العون .
قالت كارول بعد أن صعد الطبيب :
- عندما كنت معه رفض الحديث .
- عندما كنت معه رفض الحديث . . .
وردَّت السيدة إير ببرود :
- لأنه يعرف أن الأخصائي لن يقدم له شيئاَ . . . وكذلك الحالة بالنسبة للممرضة . . . إنه بحاجه إلى أن يترك وشأنه .
ردت سيليا بتحدٍّ وقد أغضبها تصرّف المرأة العجوز :
- لماذا نتركه ؟
تشدقت كريستبال باستخفاف :
- ليستعد عافيته طبعاً . .
- وكيف يستعيد عافيته دون معونه طبية ؟
- إنه لا يجتاح إلى النوع الذي تقدمينه له !
شهقت كارول من الإهانه المتعمدة :
- جدتي !
أما سيليا فوقفت تقول ببرود:
- عذراً . . علي الاستعداد لموعد العشاء . . لا أريد ترك جوناثان منتظراً .
ضاق


فرح غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
رد مع اقتباس