عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-19, 06:00 PM   #93

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

آلَفُصّلَ آلَخِآمًسِ عٌشُر والأخير مًنِ روٌآيَةّ " ذِ?ْريَآتٌ فُيَ ?ْتٌآبً "


جلست على الكرسي بشقاوه وهي تقول لاخوتها....
"هل حقا سوف تذهبون حفل الزفاف الليله"

اجابتها جوريان التي تطلي اظافر يديها...
"نعم بالتأكيد سنذهب"

قالت لها ليلى... "ليليان اذهبي الى منزل دعاء واسأليهم هل سوف يذهبون معنا ننتظرهم ام لا؟"

اجابتها بمللل.... "لا اقوى على الخروج الان اتصلي او ارسلي لها"

قبل ان ترد عليها ليلى.... تداخلت جوريان بقولها...
"لاتقلقي لقد اخبرتني انهم سوف يأتون الحفله لكنهم لن يحضروا معنا"

"جيد اذا"

...................................
........

كانوا يجلسون سويا على طاولة واحده وهن يتحدثن عن جميع الحضور.... القصيرة، والطويله، والبدينه، والنحيفه.. لم يدعن احدا مرو من امامهم الا واستهزئن به....
قالت مانوليا لجوريان...
"جوريان كأن تلك هي صديقتك منال"
رفعت رأسها قليلا كي تراها وبالفعل كانت هي..... اشارت لها بيدها... فلمحتها منال وتقدمت ناحيتها!!

بعد ان القت سلامها على الجميع.... جلست على احد الكراسي بجانبهن....
اخذهن الكلام واندمجوا سويا بالحديث الى ان قالت منال....
"انا حقا لم اكن لا احضر مع خالتي لكنهااصرت علي للحضور معها الزفاف فلقد كنت متعبه جداً من حفلة خطبة اخي التي تمت البارحه"

قالت جوريان باستغراب....
"لكنك لم تخبريني بهذا من قبل"

"نعم فلقد اتت موضوع خطبته فجاءة....اتصدقين لقد اتى فجأةالى امي وطلب منها ان تخطب له خلال يومين وهي التي كانت تتغنى بهذه السيرة ليلا وصباح دون جدوى"

عقدت ملامح وجهها باستغراب اكثر وقالت بتساؤل لها....
"لكن اي من اخوتك الذي خطب منال"

اجابتها بفرحه...." ووائل!!"

نظرت جوريان مباشرة الى دعاء كي ترى معالم وجهها لكنها استنكرت تلك الابتسامه التي ارتسمت على وجهها وهي تقول....
"مبارك عليكم عزيزتي"

ردت عليها منال بفرح...."شكرا لك عزيزتي"
ثم قالت لجوريان ب صوت مازح.....
"وأنتِ الن تباركي لي وتقولي لي وعقبى ان ارك انت أيضاًعروس"

ضحكت جوريان بفتور وهي تقول بتسليك لها وعيناها على دعاء...
"هههه مبارك لكم حبيبتي...وعقبى ماتراكي عيني وازفك عروسه لزوجك"

ضحكت منال بسعاده وهي ترد على بقية الفتيات الذي بدان بالتبريك هن الاخيرات ايضاً....
.............
.....

"دعاء"
هذا ما نادت به جوريان بقوة كي تسطيع دعاء ان تسمعها بسبب صوت الديجيه المرتفع....التفتت لها فاشرت بيدها ان تنتظرها وصلت لها وقالت...
"اريد ان اتحدث معك...دعينا نخرج الى الحديقه قليلا"

هزت لها رأسها ومشيا سويا الى الخارج....

وقفتا بجانب بعض كان المكان يشفيه الظلام وليس هناك سوى بعض النور الخافت الذي يصدر من الداخل او من بعض الاضاءة الموجوده حولهم....
قالت جوريان بارتباك....
"لا اعلم حقيقة من اين ابتدأ كلامي هذا...!!
ظلت تنظر دعاء امامها دون ان تعلق على كلامها... فاخذت نفس الى صدرهاوهي تقول...
"دعاء هل استوعبت ما حدث قبل قليل"

قالت بهدوء...." وماذا حدث قبل قليل؟!!!"

"دعاء ارجوك لا تتحدثي بهذا البرود انا اعلم انك تاثرتي بخطبة وائل"

" ومن هو وائل حتى يؤثر بي موضوع كهذا "

"الم تكوني تحبيه من قبل!!؛ الم يتقدم لزواج بك ولكنك رفضته بسببي...!! دعاء لاتعتقدي اني غبيه الى هذا الحد ولم اعلم انك احببته ورفضته بسبب ماحدث"

"حسنا وماذا الان"

التفتت لها وهي تنظر اليها مباشرةوتقول بصوت متوتر...
"انا اسفه دعاء انا حقا اسفه.....بانانيتي وطيشي خربت ما..كان بينكما..."

" وماذاكان بيننا جوريان"

صمت جوريان التي لم تعرف بماذا تجيب هو الذي احتل المكان بكله....تنهدت دعاء بتعب من هذا القصه التي لن تنتهي....امسكت بيد جوريان ورفعت وجهها باصبعها وهي تقول...
"جوريان انالا اريدك ان تعتذري من احد.....وائل صفحه ومضت بل تمزقت من حياتنا كلينا هو الان خطب وقريبا سيتزوج!! يعيش حياته بعيدا عنا فلما نحن نفكر فيه عزيزتي....انا لا اريدك ان تتاسفي من احد باي سبب انت لم تفعلي شئ هي اقدار وكانت من نصيبنا دعينا نمحيه من ذاكرتنا كما فعل هو عزيزتي"

امتلئت عيناها بالدموع ثم هزت لها راسها بنعم وحضنتها بشده وهي تقول...
"انا احبك.....!!!


.......................
........

خرجت من دورة المياه وجلست على السرير بتعب نظرت الى ساعة يدها راتها تشير الى الثالثه بعد منتصف الليل لقد تاخروا كثيرا في السهر.....اخذت هاتفها وخطرت في بالها فكره.....
كتبت تلك الرساله وارسلتها....انتظرت كثيرا لكي تجد ردا لكن دون جدوى...قررت ان تخلد لنوم فقد يكاد يغلبها النعاس....وقبل ان تستقر في سريرها...وصلتها رنه هاتفها معلنه وصول رسالة منه....التقطت الهاتف مسرعه لتجد رده

*هاقد حدث ماتمنيته دعاء....ارتاحي الان فلقد تخلصتي مني *

تضايقت قليلا من رسالته.....لكنها كتبت له....
* انا ارتحت الان نعم.....لكن ليس لما في بالك.....بل لانك سوف ترتاح الان بسبب خطبتك سوف تنسى شيئا كان بينك وين دعاء...لذا انا ابارك لك الان"

وصلها رده بعد قليل....
* وعقبالك دعاء*

ابتسمت لرده بهدوء ووضعت الهاتف على الطاولة بجانبها وأغلقت النور ونامت.........


.............................
....








دخلت المكتبه بهدوء وهي ترى ان هناك اشخاص كثر اليوم نظرت الى ساعة يدها ورات انها فعلا تاخرت قراب الساعة والنصف عن موعد دوامها....تنهدت بتعب وهي تجلس على مكتبها وتفكر ماذا ان رآها العم ناجي تدخل الان ماذا سوف يفعل بها ربما يطردها مباشرة الى الشارع....


قطع شرودها ذاك صوتها وهو يقرع بيده على الطاوله وينادي باسمها....
نظرت له والى ابتسامه الجميله فما كان منها الا ان تبتسم هي الاخرى بجهد أيضاً..

قالت له"اهلا عمار..."

رفع حاجبه وهو يقول...
"حقا وتقوليها هكذا ببرود.....واخذ يقلد صوتها وهي تقول"اهلا عمار"
ضحكت بكسل شديد عليه....فقال هو بجديه...
"لالا اليوم انت لست طبيعيه....صحيح لم كل هذا التاخير اتعلمين انك متاخره ساعة ونصف عن موعد دوامك الرسمي"

*حقا الان يذهب العم ناجي لتاتي انت لمحاسبتي "

اجاب وهو يضحك على كلامه...
"الان اتضح لي الامر تتهربين من دوامك لان العم ناجي مسافر وليس موجود اليس كذلك لكن انا لك بالمرصاد"

ضحكت بتعب.....مماجعله يعتدل في وقفته ويقول بجديه....
"دعاء انت لست طبيعيةحقا اليوم.....مابك"

مسكت راسها بيدها وهي تقول....
"لا شئ مجردصداع شديد وارهاق متعب يفتك بجسدي"

*اذا عليك ان تذهبي الى الطبيب حالا "

"لالا لاداعي لهذا..... الامر طبيعي بسبب الحفله التي حضرناها الى فجر اليوم بالتالي لم اتلقى الراحه والنوم الكافي"

"حبيبتي هل انت متأكده"

لم تركز على تلك الكلمه بسبب وجع راسها فهزت له راسها بهدوء دون ان تتحدث بكلمه.....

.......................
.....

خرجت من غرفة اختها وهي تتضجر بغضب....لقد ذهبت الى ليلى ومانوليا ولم توافق اي منهن على الذهاب معها الى صديقتها منال التي هي في المشفى الان.....جلست على الاريكه بتعب وهي لاتعلم ماتفعل....

تأففت بغضب ثم خطرت ببالها فكره التقطت هاتفه مسرعه واتصلت عليها اتاها ردها وهي شبه نائمه.....اجابتها بهدوء خجل....
"دعاء هل ايقضتك من نومك"

قالت دعاء بنعاس....
"لاتقلقي لقد كنت نائمه منذ مده ولكنني لم اشعر بمرور الوقت"

"حسنا دعاء مارايك ان تخرجي معي فلا احد وافق في ذلك"

"حقا واين سوف تذهبين!!"

"الى المشفى لزيارة صديقتي منال لقد وقعت وانكسرت ساقها "

قالت وهي تتثاوب...."حقا ومتى تريدن ان نذهب "

ضحكت جوريان بفرح وهي تقول.....
"حقا سوف تاتين معي"

"نعم بالطبع"

"حسنا بعد ساعه من الان اراكي امام منزلكم"

"حسنااذا وداعا"
................
.....

"اهذه هي غرفتها"

هذا ماقالته دعاء وهي تسال جوريان التي تقف امام احد الغرف....
اجابتها جوريان...
"نعم لقد اخبرتنا انها في هذه الغرفه.... دعينا ندخل"

طرقتا الباب ودخلتا استقبلتهما والده منال القيا السلام وتحمدا لمنال على سلامتها وجلستنا بجانبها....

قالت جوريان وهي تضحك...
" وانت كيف قفزت بحق.... لا وكسرت قدمك أيضاً "

اجابتها بغيض ...
"تضحكين علي الان.... لا ادري من هي التي صدمتها سيارة وهي تمشي في الشارع دون ان تشعربمن حولها"

قرصتها جوريان بيدها ففزت منال بالم منها.... همست لها.جوريان...
"جيد هذا تادبا لك عزيزتي"

وماهي لحظات حتى طرق الباب طرق ثم دخل..... قالت منال....
"تفضل اخي وائل..."

ابتسم لها وتقدم ليتوسط الغرفه وقفت دعاء وجوريان بنفس الوقت وقالت جوريان لمنال....
"حسنا عزيزتي منال ندعك الان"

اجابتها منال بحزن....
"لكنكن لم تجلسا كثيراً "

قالت دعاء بهدوء....
"لا باس عزيزتي سوف نزورك مرة اخرى علينا المغادرة الان"

هزت لها رأسها وتحركتا مغادرتان الغرفه بعد ان مرا بجانب وائل الذي كان يسترق النظرات الخفية لها!!!!!
.................
......

كانتا تمشيا في ممرالمشفى وهما يتحدثان ويضحان بشده توقفت جوريان عن الضحك فجأه.... وهي تنظر امامها وتقول باستغراب....
"دعاء انظر هناك امامنا"

"اين"
رفعت راسها وهي تنظر امامها فرات عمار!!!.... قالت جوريان باستغراب....
"كانني رايته من قبل"

انقبض قلب دعاء بخوف وهي ترى نفسها في نفس الموقف والزمن يعيد نفسه مع شخص اخر ماذا لو؟!!.
نظرت لها جوريان باستنكار ولوجهها الذي خطف لونه لم تعلم السبب....
رأت ذلك الشخص يتقدم منهما بعد ان راهما....
استقر امامها وهو يقول....
"دعاء مرحبا فرصة جيده ان اراكي خارج المكتبه"

تداركت الامر وقالت وهي تتصنع الابتسامة المزيفه....و"اهلا عمار نعم فرصه سعيده حقا....اوه اعرفك هذه جوريان صديقتي واختي....جوريان هذاالسيد عمار انه من افضل عملاء المكتبه لدينا "

ضحكعماروهو يقول...
"اتعلمين عرفت الان انك لست جيده باللقاء الاول والتعريف به مطلقا"

ابتسمت بفتور له...فشعرت بها جوريان وكانهاعلمت ماسبب تلك الصدمه لها....
قال عمار...
"لكن لماذا انت هنا هل انت بخير "

هزت له راسها وقالت..."انا بخير....فقط اتينا لزيارة صديقة لنا هنا "
هز لها راسها.....فاستسمحت منه وغادرتا...
لم تنتطق هي بكلمه ولم تحب جوريان ان تتحدث هي الاخرى.....

.......كسر ذلك الصمت شهقة جوريان التي حاولت ان تجعلها مكتومه بوضع كفها على فمها.....
نظرت لها دعاء باستغراب وهي تقول....
"جوريان ماذا دهاكي"

كانت تنظر امامها فقالت وهي تستدير محاولة اخفاءوجهها....
"دعاء دعينا نذهب قبل ان يرانا"

استغربت دعاء اكثرت فقالت وهي تتلفت....
"ماذا من الذي يرانا"

قالت بصوت هامس...."لا تتلفتي هكذا سوف يشك دعينا نخرج من الجهة الخلفيه هيا "
امسكت بيدها كي تخرجا لكن صوته وهو ينادي لهما اوقفهما....
تقدم منها وهو يقول...
"اووه فرصة جميله ان اراكي هنا مجددا"

التفتت له جوريان وهي تقول....
"انت لماذاتلاحقني واراك في كل مكان اذهب به"

ضحك بصخب وهي يدخل يده في جيب سترته ويقول...
"اولا انا لم اركي سوى في المشفى كم من مرة...وانت بنفسك من تحضري الى هذا المشفى في كل تلك مرة "

زفرت الهواء الذي يمكث في صدرها بحراره وغضب وهي تقول وترفع اصبها امام....
"اسمعني ياهذا دعك مني لانك سوف تندم"

اجاب بسخريه وهوينظر الى اصبعها المرفوع....
" ومن قال لك اني ميت عليك يا صغيره"

كانت سوف تحيب لكن صوت دعاء المتسأل وهي تقول....
"جوريان مالذي يحدث هنا"

ابتسن بخفه وهو يقول في نفسه..."اسمها جوريان اذا لا ننكر انه جميل وقوي مثلها "

قالت جوريان وهي تمسك بكفها..
"دعينا منه وهيا لكي نغادر"

وغادرتا مسرعا دون ان تحدثاه......اما هو فلقد ابتسمت في داخله على تصرفاتها القوية والمجنونه تلك.....
.................
......

بعد عدة ايام كانت تنام على سريرها وهي تئن بوجع اقتربت منها ليلى ومانوليا وامهم وهي تقول....
"جوريان يابنتي دعينا ناخذك الى الطبيب"

لم تجبها سوى بانين يزيد فترة تلو الاخرى....
قالت ليلى بخوف على اختها.... "جوريان استمعي الى امي"

قالت بوجع.... وهي تمسك بكفها على خدها ..
"ااه يؤلمني ضرسي جداً ....

قالت مانوليا بهدوء...." جوريان اذهبي الى الطبيب هيا"

هزت راسهابعد ان فتك الوجع بها... قالت ليلى....
"سوف اذهب لاخبار ابي"

تحدثت الام... "لاتفعلي انه ليس في المنزل الان"

قالت ليلى "اذا فلتذهب مانوليا معك"

هزت مانوليا راسها بالرفض وهي تقول....
"لا انا اسفه لايمكنني الخروج الان...اذهبي انت"

"لكن انا...

نهضت جوريان وهي تقول مقاطعة حوارهن....
" لا اريد احدا ان ياتي معي سوف اذهبي وحدي!!! "

............................
.......

دخلت المشفى وهي تشعر بفتور يفتك بها.....ذهبت وطلبت مقابلة طبيب أسنان....كانت سوف تعطيها طبيب اخر لكن هناك اتصال وصلها وجعلها تغير اسم الطبيب وغرفته....
لم تكترث هي للامر فالان فقط تريد ان يهدأ ذالك الوجع اللعين الذي يكاد يحطم اسنانها بالفعل!!....
طرقت باب غرفة المعاينه ودخلت مشت وجلست على اول كرسي رأته لم تلحظ الطبيب ظنت انه في الخارج لكنه خرج لها من خلف الستار....ركزت نظرها ثم شهقت باستنكار وهي تقول...."انت...."

ابتسم وهو يقترب منها ويجلس على الطاولة المخصصه لطبيب ويقول....
"نعم انا..... الطبيب فراس من فضلك"

تمتمت بكلمات غير مفهومه لكنه علم انها غاضبه بالفعل من حده صوتها.... قالت له....
"مالذي تفعله هنا؟!"

ضحك بسخريه وهو يقول....
"انت يا انسه الم تدخلي الى مشفى ماذا تفعلين هنا اذا.....انا طبيب هنا!!"

اجابت بحده على كلامه...."وانا كل ما اتيت الى هذا المشفى وجدتك امامي "

استرخى على كرسيه وهو يقول....
"نعم بالطبع سوف ترينني اليس هذا المشفى ملك عائلتي"

رأء معالم الدهشه والصدمه تتلون على وجهها الجميل ابتسم بداخله وهو يقول الان ستنفجر الان....
وماهي لحظات حتى صرخت به زاجره...
"ماذا انت كاذب.....اهذا المشفى ملكك بالفعل...!!"

هز لها راسه بنعم دون ان ينطق.....فوقفت هي تلقائيا وهي تقول....
"اذا انا لا اريد ان اراك هنا بالتالي سوف اذهب الى مشفى اخر بعيدا عنك وداعا"

تحركت مغادرة....اما هو فقد كان يتوقع انها سوف تفعل هذا لذا جلس بهدوء على كرسيه دون ان يتحرك...وصلت هي الى الباب حاولت فتحه لكن دون جدوى....
استدارت لتراه فوجدت شبح ابتسامه ترتسم على شفتاه.....احتقن وجهها بالدماء اقتربت منه وهي غاضبه وتقول....
"لماذا الباب مغلق"!!!!

وقف وهو يقول...."دعينا اولا يا انسه نعالج المك ثم تغادرين"

صرخت به قائله...."لا اريد منك علاج دعني اخرج الان "

اجابها بحده....وهو يصر على اسنانه بغضب...
"من فضلك هذا مستشفى محترم لا ترفعي صوتك به"

قالت باستهزاء وهي تكتف يدها...."اووه واضح جدا الاحترام الذي يمتاز به مشفاكم الموقر سيدي"

تحرك على طاولة المعاينه وهو يقول....
"هذه نظرتك الخاصيه يا انسه وارجوك اسمي الدكتور فراس"

"حسنا وماذا بعد!!"

"لا شئ تعالي لكي اكشف على ضرسك"

اجابت بعناد...."لا اريد...اريد الخروج من هنا!!"

تنهد بتعب من تصرفاتها....تقدم لها وبحركه سريعه جذبها الى سرير المعاينه وثبتها بيده وهو يقول....
"اسف لكنك جبرتني على هذا....

كانت تتحرك تريد ان تتحر من يده لكنها شعرت بوخزه في يدها وسائل يتسلل الى جسدها... تمتمت بقول...... "ماذا فعلت"

قال بهدوء...."لاتقلقي ليس مخدرا قويا سوف تسمعينني وتشعرين بي ولكن سيخفف من حركاتك الهوجاء تلك "
..............
.......

نهض عن الكرسي وهو يقول....
"هاقد انتهيت..."

كانت مازالت تحت تاثير المخدر....لكنها نهضت ووقفت وهي تترنح في مشيتها مد يده كي يساعدها لكنها رفضتها.....اخذت حقيبتها وهمت بالمغادرة...ناداها وهو يقول...
"عليك المراجعه لكي نطمأن على ضرسك"

التفتت له لتواجهه بحده على كلامه ذاك....هل يعتقد حقا انها سوف تعود الى هذا المشفى اللعين مجددا....اما هو ماكان منه الا ان ينفجر ضاحكا من تعاليم وجهها الغاضب بحياته لم يواجه فتاة شرسه تواجهه كهذه الفتاة.....
خرجت من الغرفه دون ان تنطق بحرف اخر.....
........
.
............................

وصلت المنزل دفعت الباب بغضب رأؤها اختاها قالت مانوليا....
باستغراب"جوريان ماذا دهاكي"

تقدمت منهن وجلست بغضب على الاريكه وهي تقول....
"لا شئ..."

تحدثت ليلى قائله...."حقا وماذا حدث معك في المشفى "

لتجيبها بحده....'لاشأن لكن "
هزت راسها باستنكار.....وتحدثت مانوليا باهتمام قائله....
"حسنا ليلى اكملي ماقلته ماهو الخبر المهم"

"اي خبر"
هذا ماتساءلت به جوريان.....

اجابتها ليلى مسرعه وبحنق شديد....
"لاشأن لك"

صمتت جوريان رغم غضبها الشديد...لكنها التزمت الصمت كي تعرف الخبر منهما...
قالت ليلى بهدوء......
" لقد وصلت الي بعثة قبل كم من يوم "
"بعثة ماذا؟؟!"

"بعثه لاكمل دراستي العليا....في باريس"

صرخت جوريان بفرح...."حقا هذا جميل....وكم سنه سوف تمكثين هناك"

"ربما سنتين الى ثلاثه"

تحدثت مانوليا بهدوء....
"وهل محمد موافق على هذا"

اجابتها ببرود..."لقد اخبرت ابي ووافق وعلي ان اخبر امي أيضاً بعدها سوف ارد عليهم بالموافقه "

" ومحمد!!"

تجاهلت كلامها ووقفت وهي تهم مغادرة الى غرفتها.....!!!!!

..........................
............





استقرت على سريرها بتعب وهي تقول....
"اووه اشعر ان قدماي سوف تتفطر من الالم"

اجابتها اليلى التي جلست بجانبها وهي تدلك قدماهاوتقول.....
"لقد تعبنا حقا....من الركض في الاسواق"

تاففت جوريان....وقالت....
"مانوليا هذه لم ترى وقتا مناسب لزواجها سوى في الاجازه انا فرحت بها لكي ارتاح واتت اختك لتعكر صفو مزاجي بترتيبات زفافها""

دخلت عليهما مانوليا وهي تقول....
"هاه ما رايكما بالفستان"

قالت ليلى باعجاب.... "جدا جميل انه رائع"

تحدثت جوريان قائله....
"لم اتوقع ان يكون بهذا الجمال عليكي"

ضحكت مانوليا بغرور وهي تقول....
"ههه بالطبع انا من جعلته رائع وليس هو"

قالت ليلى مغيرة مجرى الحديث....
"هل وزعت دعوات الزفاف"

"نعم لقد ارسلتها مع ليليان قبل خروجنا اعتقد انها انتهت منها"

"جيد لم يتبقى سوى بعض الاشياء علينا انهاءها قبل الزفاف "

.................................
.....

دخلن الفتيات الى غرفتها وهن ينشرن الزغاريط في ارجاء المكان تقدمن وباركن لها....قالت بيسان بشكل درامي....
"اه يا صديقتي.... هاقد اتى اليوم الذي ارك فيه عروس"

ضحكت مانوليا على هبالها وقالت ....
"وعقبى ان اراك انت ايضا ياعزيزتي"

اجابتها بضجر.... "انا لن تريني الا بعد ثلاث سنوات على الاقل"

ضحكن جميعهن عليها....قالت دعاء مازحه....
"مانوليا هل انت خائفه او متوترة"

هزت راسها بنعم...فصرخن جميعا بها..... قالت بفزع ..."مابكن "

تحدثت ايلين قائله....
"انا لا اصدق ما ارى مانوليا خائفه ومن هي التي اذتنا وهي تريد ان تتزوج"

اجابتهن بغضب....
"اتعلمن انتن اعداء وليس اصدقاء...."
ضحك الجميع عليها واقتربن يواسين ويضحكن ويستهزئن بها.....

ومن ثم زفت مانوليا الى اصيل اخيرا وكانت حفلتهما كحفلات الاحلام الجميله

...................
......


كانت تنظر الى هاتفها وهي تقول....
"حقا لقد اشتقنا الى مانوليا"

لم تسمع رد اختها فقالت....."لقد كانت تملئ فراغا كبيرا هنا "
لم تجبها اختها ايضا فالتفتت لها قائله...."جوريان انا احدثك "

راتها تضع راسها الى الخلف وتبدوا كما النائمه....اقتربت منها ووضعت كفها على خدها كي تصفعها بهدوءلكنه فزعت حين صرخت جوريان بوجع....
قالت لها ليلى بخوف...."ماذا اصابك "

اما هي فكانت تضع كفها على خدها وتئن بشده....اردفت ليلى باستغراب قائله....
"هل عاد يؤلمك"

هزت لها راسها فقالت بضيق...
"انت السبب لقد اخبروكي انه يجب ان تراجعي لاستوفاء العلاج لكنك رفضتي والان يجب عليك ان تذهبي حالا"

وقفت وذهبت الى غرفتها......دون ان تتحدث....تنهدت ليلى بتعب من اختها العنيده تلك....

............
....
توقفت اما باب المشفى لم تكن تريد ان تاتي الى هنا...... لكنها متعبه..... وهذا اقرب مشفى اليهم.....تنهدت بتعب ودخلت وهي تدعوا في سرها ان لاتراه.....

!!!!
اخبرت الممرضه انهاتريدالكشف عن ضرسها لكنها لاتريد الكشف عندالطبيب فراس... استغربت الممرضه ذلك لكنها لبت طلبها.....
سمعت صوتا خلفها ينادي باسمها ويقول....
"اووه الانسه جوريان هنا"

تنهدت بتعب وقالت وهي تستيدر له....
"دكتور فراس ارجوك لست في مزاج جيد لسخريتك *

استغرب من هدوءها الجميل ذاك لكنه ابتسم وقال.....
*اتعلمين انت جميله وانت هادئه"

لم تعلق على كلامه فاردف قائلا....
"ماذا تفعلين هنا"

ابتسمت بهدوء وقالت...."انا في مشفى ماذا اكون افعل مثلا....انت ماذا تفعل "

ضحك بصخب على كلامها وقال
"جميل جدا ردك"

استدارت عنه وقالت "علي المغادرة الى اللقاء"
ناداها قبل ابتعادها وقال "جوريان اريد رقم والدك"

نظرت له باستغراب.....فقالت "وماذا تريد منه....اه ان كنت تريد الحساب فانا سوف ادفع لك لاتقلق"

هز راسه وهو يبتسم لها ويقول.....
"لا بل اريد ان احدد معه يوما لكي اتقدم لك"

ارتسمت ملامح الصدمه على وجهها....فضحك هو وقال...
"اول مرة ارى فتاة يعرض عليها الزواج ولايحمر وجهها من الخجل بل تفتح فمها على وسعه"

احتقن وجهها بالدماء وامتزج الغضب مع الخجل فقالت وهي مغادرة...
"غبي...احمق"
ولم تسمع سوى صوت ضحكاته تلم بالمكان.....
.......
.................

كانت تتجول بين رفوف المكتبه....رأته يجلس على احد الطاولات ويقرأ كتاب امامه باهتمام كبير....كانت سوف تتقدم اليه لكنها تراجعت حين رات اندماجه في الكتاب ولكن قبل ابتعادها سمعت صوته يهمس لها....ابتسمت واقتربت منه....
قالت بهدوء....
"لقد رايتك مندمج في القراءه فلم احب ان اقاطعك....لكن كيف شعرت بي"

ابتسم وهو يقول....
"انت بذات اشعر بك على بعد اميال"
ابتسمت بخجل على كلامه ولم تعلق فقال لهابجديه....
"دعاء هل لي بالتحدث معك"

"حسنا"

"لا ليس هنا مارايك ان نتحدث في الكوفي شوب القريب من هنا"

هزت له راسها وقالت...
"حسنا بعد انتهاء دوامي"......

..........
كانت تجلس على احد الكراسي وهو يجلس مقابلها على الجهة الاخرى....قالت بخجل....
"حسناماهو الامر الذي تريدالتحدث به"

ابتسم وهو يقول....
"دعاء نحن نعرف بعضنا منذ فترة طويله....دعاء دعينا لانكابر....انا اريد ان اتقدم لك"

نظرت له بصدمه لم تتوقع قوله هذا...لا بل توقعت لكنها لم تتوقع ضربات قلبها الشديده تلك....
قال بهدوء...."يبدو ان كلامي لم يعجبك'

اخذت نفس عميقا وقالت له....
"سيد عمار انت لاتعلم حجم الذي قلت"

"وما الذي لا اعلمه"

"سيد عمار.....

قاطعها قائلا...."اسمي عمار عمار فقط يادعاء"

تنهدت بتعب من هذه المحادثه ثم قالت....
"نحن على اختلاف كبير يا عمار بكل شئ نحن نختلف بعائلتنا بكل شئ'

" لا نحن لن نختلف بشئ انا وجدت فيك تكملة روحي دعاء انا حقا اريدك واعدك انني سوف اسعدك'

"لكن....

" دعاء ارجوك اخبريني لم الرفض الاجل عمار ام من اجل شئ اخر.... لاتنظري لاي شئ يحيط بي اريد جوابا على عمار الذي يجلس معك الان "

لم تجد ماتجيب به سوى ابتسامة خجوله رسمتها......
اما هو فلقد ارتاح على كرسيه وهو ينظر لها بسعاده ويبتسم...

.............
.!......................

قالت بفرح..... "لالا لاصدق ان يتم خطبتكما باسبوع واحد"

ابتسمتا الفتاتين بخجل وقالت بيسان....
"وهاقد رايت دعاء وجوريان مخطوبتان"

قالت سديم.... "لا واشخاص على اعلى مستوى"

قالت جوريان بحنق..... "لم كل هذا الحقد الا نستحق نحن"

ضحك الجميع عليهما..... فتحدثت ليلى قائله...
"صحيح لدي خبر انا ايضا"

. "ماهوا"

"لقد وافقت على البعثه...... "

قالت بيسان وهي تتصنع الملل "نعلم هذا ما الجديد"

اخذت نفس لكي تقول بعدها....
"ولقدحدد موعد سفري بعد اسبوع"

هنا صرخ الجميع بها مماجعلها تسد اذانها باصابعها قالت جوريان....
"ايتها الخائنه انا اختك ولم تخبريني"

اجابتها.... "لقد تحدد الموعد قبل يومين وانت كنت مشغولة بامر خطبتك لذا لم ارد ان ازعجك"

قالت بيسان " ونحن "

"انتم لم اراكم سوى اليوم ولم احب ان اتحدث بموضوع كهذا عبر الهاتف"
......... قالت جوريان والدموع في عينها....
"هل حقا سوف تذهبين وتدعيني"

ابتسمت بهدوء.... وقالت "انت لديك فراس ياعزيزتي"

رمتها بالوساده وهي تقول "غبيه انا اكرهك"

تقدمت منها وحضنتها بشده وهي تقول....
"سوف اشتاق لك اختي"

..........

نهاية الفصل الاخير......لم يتبقى من روايتي هذه سوى خاتمه صغيره نختم بها قصص ابطالنا جميعاً.....

.............
....


بوفارديا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس