عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-19, 05:08 AM   #24

بدر albdwr

? العضوٌ??? » 452462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 169
?  نُقآطِيْ » بدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond reputeبدر albdwr has a reputation beyond repute
افتراضي

#وشم_وردي🌸

الفصل الثالث
🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥
كعادتها منذ ما يزيد عن الشهر و النصف ، استيقظت علي نداء حماتها
"هيا حبيبتي لقد اعددت الافطار "
هي لا تتنازل في تناول الجميع لوجباتهم معا ،
رغم شعور زهراء في كل مره ان عمر علي وشك القفز عليها لخنقها ؛ فحتي الان لم يتناسى انه اجبر علي الارتباط بها
، و ان والدته فضلت مصلحتها هي علي رغبته هو ولدها.
تكاد تتنفس الصعداء ، و هو يقبل راس امه مودعا .
"هل تحتاجين الي شيء امي؟؟ سأذهب الي المتجر ، ان تذكرت شيئا، اتصلي بي ارسله مع احد العاملين"
فقد انشأ عمله الخاص قبيل تخرجه من احدي الكليات التقنية لمجال الالكترونيات.
مع صديق في متجر للجوالات ؛ ثم انفصلا بعدها بعام بعد ان حصل علي الخبرة الكافية في هذا المجال ، افتتح متجر خاص به في حيهم و قد توسع كثيرا في السنوات القليلة الماضية ، انتشلها صوت حماتها
"هيا يا بنتي سيبرد الطعام "
نفضت افكارها مجيبة
"حالا يا أمي قادمة "
كانت علي وشك الولوج لغرفة الطعام ، حين اصطدمت بعائق بشري و كادت ان تسقط ؛ لولا قبضه قويه منعتها
فارتعدت و هي تردد
"اسفه... اسفه لم اقصد"
لقد حفظت طريقها جيدا في منزل حماتها ، و هي قادرة علي الذهاب و الاياب فيه دون معوقات الا المعوقات البشرية علي ما يبدو
شعرت بنفوره و هو يرفع يده عنها
"لا باس احذري في المرة القادمة"
لا تعلم اي شيطان دفعها للرد ساخرة
"ان كان علي احدنا الحذر فعلي من يري منا ، فانا ان كنت تعلم و لسوء حظي عمياء ، و انت سعيد الحظ الذي تري ، فمن يجب ان ينظر امامه ! "
كاد ان يضع يده علي رقبتها ليشعر فقط بالانتشاء وهو يزهق روحها تلك.... تلك
لم يجد الكلمة المناسبة لها في رأسه هتف بغل
"ماذا؟؟؟؟؟"
تراجعت فورا ، و هي تسب لسانها تردد
".صدقا انا اسفه لم اقصد "
قطعت حماتها الجدل متسائلة
"لما تقفان علي باب الغرفة هكذا ؟ و انت يا عمر لما اشعر بعرفك و قد علي !! و كأنك علي وشك نقر الفتاة ابتعد عن طريقها هيا"
ثم وجهت كلامها الي زهراء
."ادخلي حبيبتي لقد ابتعد الأن ، و لا تخشي منه فهو لطيف ، و توقف عن سفك الدماء من زمن بعيد"
."و لكن يبدوا يا امي انني بفضلكما سأعود لسفك الدماء ؛ فهو يشعرني بالسعادة خاصة مع وجود من يستحق" .
ثم سبقهما الي الداخل متشبثا بمقعده بعد همه للمغادرة ، ليثبت لنفسه أن هذا بيته هو وليس لتلك المتطفلة .
تناولوا فطورهم بهدوء يتخلله بعض نكات من حماتها او مناغشة لعمر فهي تحب استفزازه ، و هو يحب المزاح مع امه و ان كان بسخريه بارده لا تعلم لها سببا
ذاب توترها حين سمعته يودع والدته .موالية حماتها بمداعبتها..

شردت في افكارها الخاصة ؛ فهي الي الان لم تتأقلم ان تكشف وجهها بل و تتخلي عن حجابها امام غريب آيا كان ، هذا الامر يؤرقها و يشكل لها صدي مؤلم من الأنين في نفسها خاصة ؛ و هي تتذكر عمر بسخريته المعهودة و هو يوبخها
."حبا في الله يا طاهرة اريحي نفسك من نقابك و حجابك قليلا ، فأمي تشعر بعدم راحتك و بتقيد حريتك اثناء وجودي ؛ بسبب ما ترتدين ام تراك تدبرين لطردي من المنزل هذه المرة ، لكي يفسح لك المجال بالكامل ،فعلي كل حال لبؤسي و سوء حظي انا زوجك شرعا و قانونا ،و لا تنسي أني رأيت سحنتك البهية سابقا ،فلا تخافي ان اقع في فتنتك المفترضة ، فارحمي أمي من توترها لأجلك في هذا الشأن فما تزوجتك الا لراحتها و رضاها" .
لم تشعر بالألم للإهانات المبطنة في حديثه ، و لا سخريته منها بقدر ما شعرت بالسوء و السخط من نفسها لأنانيتها ، و عدم تفكيرها سوي في ما يريحها هي دون الاهتمام بحماتها التي اغدقت عليها من الاهتمام و الحنان كابنة لها بالضبط.
و هكذا تخففت من حجابها ، و حاولت ان تشعر حماتها قدر الإمكان انها في بيتها ، و انها تأقلمت علي حياتها معهم ..
🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥🍥
اما سعاد فكانت هي الأخرى غارقة مع هواجسها الخاصة هي تعلم انها استغلت قلقه و خوفه عليها ، و لكن ليس لديها بديل هو يضيع سنوات عمره هباء ، تبا انه في الثالثة و الثلاثين.. متي سيتزوج ؟؟، متي ستفرح بأبنائه ام حرمت عليها الفرحة بأبنائها ؟؟ الا يكفي ما حدث لسالم ، ابتلعت غصه و هي تدعو له بالرحمة ، قرة عينها هي تعلم و تشعر ان وفاته ليست طبيعة وتشعر ان عمر يعلم شيئا ، بل هو الوحيد و تلك الأفعى زوجه سالم من يعلمون ما حدث تلك الليلة التي انتهت بإعلان الطبيب وفاة قرة عينها و توقف قلبه ، و من ليلتها لم يعد شيء كسابق عهده في حياتها اعتزلهم عمر و ان لم يكن بجسده فبروحه ، لقد حدث ما قتل روحه و جمد مشاعره ، ابنها الذي كان يملئ البيت صخب و مزاح ، ثم قرار احمد بعد انهاء دراسته ؛ ان ينتهز فرصة العمل التي عرضت عليه في احدي المحافظات الساحلية لزيادة دخله و هي اصبحت تناجي حزنها.

الي ان ظهرت زهراء و امها في حياتها جارتهم الجديدة في الشقة المجاورة ، و ابنتها الكفيفة التي قررت امها رحمها الله ان تغير نمط حياتهم و ترك كل شيء يذكر ابنتها بفجيعتها ؛ التي تسببت في فقد بصرها بل و روحها كما كانت تخبرها دائما رجاء رحمها الله ، و قد اوصتها بابنتها و جعلتها تقسم ان تصونها ، و تكون اما لها بعد رحيلها ، فكيف تحنث؟ و كيف تتركها لهذا المسمى زورا عمها ؟
و هي تعلم انه سيتخلص منها في اي دار رعاية بعد ان يستولي علي ارثها من ابيها بالكامل، بحجة ان البنات لا ترث في عرفهم ، مسحت دمعه غادرة تهمس
"ارقدي في قبرك و استريحي يا رجاء فأمانتك في عنقي ، و قد سلمتها لمن سيصونها بعدي فهو ولدي ، و من اعلم بالابن ممن حملته في رحمها "
صوت طرقات عالية اخرج كلا منهما من تأملاتها ، كان الطرق علي باب شقة زهراء التي قالت بتوتر يمزق انفاسها
."هذا عمي يا امي ، أشعر بذلك هو الوحيد الذي سيأتي في هذا الوقت ، فمن حولنا يعلمون بزواجي من عمر" .
هدأتها حماتها
"اهدئي و لا تخشي شيئا سأتصل الان بعمر ، و دقائق و سيكون معنا"
كانت تتحدث و هي تهاتفه بالفعل ،و ما ان سمعت اجابته
"السلام عليكم"
حتي قاطعته بتوتر
"عليكم السلام ، عمر اترك ما بيدك ، و تعالي الينا فورا".
توتر متسائل
"ماذا هناك يا امي انا في طريقي اليك ، و لكن طمئنيني ما الذي يحدث هل انت بخير؟؟"
"لا شيء حبيبي و لكن سمعنا طرق شديد علي باب شقة زهراء ، التي تجزم انه عمها رشاد فاتصلت بك لتكن معنا" .
تنفس ببطء ، و هو يسب زهراء و كل ما يمت لها بصلة
"لا تفتحي الباب امي ، لحظات واكون امامك "
لم تمر دقيقتان الا و سمعا المفتاح يدور في قفل الباب ، و عمر ينادي مستأذن بدخول الضيف ، الذي صدق حدث زهراء و كان عمها رشاد.
الذي خطي الي حجرة الضيوف ، و ما ان رأها حتي صاح بغضب
"ماذا تفعلين هنا يا ابنة رجاء ، الم تسمعي طرقاتي علي بابك لقد ظننت انه اصابك الصمم بجانب العمي ، و كيف تقفين هكذا بشعر مكشوف امام الرجال يا عديمة الحياء"
قاطعه محاولا تلطيف الاجواء
"أهدأ يا عماه فابنتك لم تفعل ما يسيء"
قاطعه رافعا حاجبيه باستنكار
"و من انت لتقول ما يسيء و ما لا يسيء ؟"
لم ينتظر اجابة ملوحا اليها
"أنت يا عديمة الحياء ارتدي حجابك ، و امامي الي شقتك ، و لنا حساب هناك فأنا المخطئ بتركي اياك
كل هذا الوقت لولا سفري ، و انشغالي بمحايلة ابناء عمومتك ليوافق آيا منهم علي الزواج بك ؛ ما تركت لك الحبل علي غاربه كل هذا الوقت هيا امامي"
لم تشعر بالذل و لا المهانة، و بتمني ان تنشق الأرض و تبتلعها ،مثلما شعرت و هي تسمع قذائف الإهانات التي تتابع علي قلبها و كرامتها تترا ، و أمام رجل اجبر هو الأخر و تحايلت عليه امه بشتي الطرق لتصبح تحت عصمته ، كان شعورها بالرخص و المذلة يمزق كيانها و يجتز نياط قلبها بخنجر بارد لولا يد حماتها التي كانت تربت علي كتفها لمطمئنتها لكاد يغشي عليها من الخزي.
حاول ان يتحلى بالصبر ، يتولى زمام الحديث بحزم
"استمع اليّ عمي من فضلك ، زهراء لم تخطيء بشيء زهراء في بيتها و انا اعني الكلمة فعليا لا مجازا ،
زهراء زوجتي و هذا بيتها هذا ما احاول ايصاله اليك"
ثم خفف من حدته قليلا
"لقد تزوجنا منذ شهر تقريبا، و حاولنا الوصول اليك بشتي الطرق و لكني لم اجد اي خيط يدلني علي مكان اقامتك ، و اقامة اعمامها فقمنا بالعقد و نحن نعلم ان لا شيء احب اليكم من ان تعلموا ان ابنتكم تعيش مكرمة تحت ظل زوج يكرمها و يهتم لأمرها"
توسعت عينييه صائحا
"بما تهرتل ايها المأفون انت ..اي زواج!! و اي عقد!!!" .
تمسك بأخر خيوط الصبر يعيد
"انا تزوجت زهراء يا عمي بعقد زواج شرعي صحيح موثق" "
رفع يده ليلطم وجه ابنة اخيه و هو يرعد
"ايتها السافلة عديمة التربية تتزوجي من خلف ظهورنا كالساقطات : اقسم ان اعيد تأدبيك فانت فعلا تربية امراءه" .
وقف بينهما بينما جذبتها حماتها الي احضانها لتحميها من غضب هذا المتجبر
ليصرخ الأخر بصوت مرعب
"كفي ، الي هنا و كفي ، ترفع يدك علي زوجتي ، و تتهمها في شرفها ، هذا يهينك انت قبل ان يهنني ، فهي دمك و عرضك، ابنة اخيك اصبحت زوجتي نقطة و من بداية السطر"
صاح عمها منتفضا بغضب
"لن يصير هذا ابدا، لن اتركها لكم تسرقوا ارثها ثم ترموها اليّ ؛ انا اعلم انك ما تزوجتها الا طمعا بإرثها فلماذا تربط نفسك بعمياء لا ميزة لها الا بسبب الجشع ستطلقها الأن ، و ستعود معي الي بلدتنا و هذا اخر ما عندي".
لم تستطع حماتها الصمت اكتر من ذلك؛ فقد انقطع وتد صبرها الي هذا الحد فهتفت
"ان كنت لا تري في ابنة اخيك ميزة فانت كمن لا يري الخشبة في عينه و يري القشة في عين اخيه ، و ان كانت هي عمياء البصر كما تعايرها فانت اعمي البصيرة و عمي البصيرة ادهي و امر ، اما بخصوص طمع ابني في اموالها فكلا يري الناس بعين طبعه "
و زادت هازئة
" يا حاج رشاد".
اسكتها متوسلا ينهي الامر
"ارجوك يا امي اهدئي"
ووجه الكلام الي رشاد
" الي هنا و انتهي الامر ، انا لن اطلقها هي عاقله و بالغة و قد وافقت باردتها ، بل ووكلت إمام فاضل من حملة القرأن لعقد زواجها ،فأرجو منك تقبل الامر ،برحابة صدر لأن غضبك لن يفيد ، و انت اولا و اخيرا عمها و هي قطعه منك"
أرتج علي رشاد الكلام؛ فهو يشعر بالسخط من جهة فساد مخططه للاستيلاء علي ارثها ،خاصة ارض ابيها التي كان يخطط ان تتنازل عنها مقابل زواجها من ابنه ، و من ناحية اخري انه لا يستطيع فعل شيء فهي في السادسة و العشرين اي انها بالغه ، و الزواج صحيح شرعا و قانونا.
حاول ابداء الغضب وهو يلملم اطراف عباءته قائلا
" فلتعلمي انك بخروجك عن طوعنا و بفعلتك الشائنة تلك ، اننا سنتبرأ منك و من نسبك الينا ، و ليكن في علمك يا زوجها انها بفعلتها قد اسقطت حقها في ارث والدها فأرضنا لا تخرج خارج العائلة".
رفع يده مقاطعا باقي حديثه
"نحن لا نريد منك شيء ، لم نرد سوي مباركتك لزوجنا ، و طالما لن نحصل عليها فاتركنا بسلام"
نظر اليهم باشمئزاز مصطنع يهتف
" سلام !!!لا سلمكم الله ، لا شيء يشفي صدري
الا يقيني انك انت الخاسر الاكبر بهذه الزيجة" .
ثم تركهم مغادرا ، و قد كاد الباب ان يسقط من شدة ارتطامه
و هو يغلقه خلفه....
التقط و امه انفاسهما اخير بعد انتهاء الامر بأقل الخسائر...
أما هي فما ان اطمأنت الي خروج عمها حتي اعلن عقلها انه اكتفي و سقطت فاقدة الوعي بين ذراعي حماتها.


بدر albdwr غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس