عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-19, 04:19 PM   #7

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الخامس


قالت اليس بخفوت

"انت رجل عظيم .. ناجح بأعماله وانا فخورة بأنك ستكون زوجي"


جال جومان بنظره بوجهها ثم همس

"شكراً اليس "

ثم ابتعد عنها ناهضاً فتابع قائلاً

"سأذهب لجناحي لأرتاح وانتِ ايضاً اذهبي لغرفتك لترتاحي فلقد امضينا وقت طويل نعمل هنا"

ابتسمت اليس برقة قائلة

"حسناً"
ثم توجهت خارجة من المكتب


........................

في شركة مارن روبير

كان مارن جالساً خلف مكتبه سعيد شاعراً بلذة الأنتصار
وكان نائبه جالساً امامه بالمقعد ناظراً لسعادة مديره فقال

"سيد مارن لقد نجحت خطتك بحرق المخزن للمواد الغذائية الذي يمتلكه ديفد جومان ايزك

ولكن كيف استطعت بأن الحراس المخزن لايرون الرجال الذين ارسلتهم لأحراق المخزن ؟"

ابتسم مارن بشيطانية وهو يقول بخفوت

"لدي طرقي الخاصة يا موشي في تدمير ما اريد"

ضيق موشي عينيه ثم قال وهو محدق بمارن

"اخبرني سيد مارن ماهي طرقك التي دمرت المخزن"

قال مارن

"سأخبرك عندما اريد"

عبس موشي محدثاً نفسه.. لماذا لا يريد اخباري انه غريب وغامض وخطير هل يشك بي لا ادري حقاً


قال مارن

"الأن سننتظر لكي لا اكشف بأني من احرقت المخزن وبعد شهور سنبدا خطتنا

بحرق المصنع للمواد الغذائية لشركة ديفد
جومان ايزك وبذلك لن يشكوا بأني من احرقت المخزن "
ثم ضحك بصوت عالي

بينما موشي ينظر له مصدوم من خططه الجهنمية التي يمتلكها سيده

........................


بالملاهي ...

كانت رين تلعب بالمرجوحة وجومان كان خلفها يدفعها فتطير بالهواء فكانت تضحك بصخب

بينما اندرو وجوليا جالسين بالمقاعد بالقرب منهم

نظر اندرو لجوليا الجالسة بجانبه مبتسمة تنظر لرين التي تلعب بالأرجوحة
مد يده وامسك يديها ورفعها لشفتيه يقبلها برقة التفتت جوليا تنظر له بخجل

ابتسم اندرو قبل ان يترك يدها عندما راى خجلها وتفاجئها من فعلته المفاجئة.. فقال بخفوت

"كم بقي لك من رسم تصاميم ازياء "

قالت

"ليس كثير تقريباً بعد اسبوع سأنتهي.. وسأبدا العمل بدار الأزياء.. انا سعيدة حقاً شكراً لك اندرو لقد ساعدتني بتحقيق حلمي "


سعد اندرو من كلامها فقال شاعراً بالفخر والزهو

"العفو عزيزتي ... اي شي تريديه اخبريني"

ضحكت جوليا ضاربة كتفه بخفة

ضحك اندرو ايضاً ثم مد يده وامسك بها وجهها ناظراً لعينيها بحب قائلاً بصوت اجش

"جوليا لاتخجلي ولاتتوتري مني انا اصبحت زوجك اعتادي الأمر .. حسناً"

ارتبكت جوليا قليلاً لكنها اخفت ارتباكها بأعجوبة فأومات بوجهها هامسة

"حسناً .. وانا اسفة ان ضايقتك من خجلي فأنا لست معتادة على وجود رجل بقربي "

ابتسم لها بحنان ثم انحنى مقبلاً خدها ببطئ ثم قبل خدها الأخر ببطئ ايضاً
ثم ابتعد عنها معتدلاً بمقعده

احمرت وجنتيها خجلاً نظرت حولها متجنبة النظر له

ضحك اندرو بصوت عالي وهو يقول

"الا زلتي خجلة مني ؟ "

نظرت جوليا له عابسة وهي تقول بحنق

"اندرو لا تضحك علي"

ربت اندرو على شعرها هامساً لها

"حسناً عزيزتي "



٢٢



قالت رين لجيانو

"شكراً جيانو على ترجيحي اكتفيت من العب لنذهب عند جوليا واندرو "

توقف جيانو عن ترجيح رين فنهضت من الأرجوحة بينما نظر لها مبتسماً ثم قال

"واخيراً طفلتي اكتفت من العب "

حدقت رين به وهي عابسة على سخريته منها فقالت بحنق

"جيانو لماذا تحب ان تسخر مني"

قال ضاحكاً

"هههه انا لم اقصد السخرية منك فأنتِ حقاً طفلتي "

راها تتجاهله وسارت مبتعدة عنه .. اسرع بملاحقتها حضنها بذراعيه مقبلاً راسها قائلاً

"اسف لاتحنقي مني رين لم اقصد مضايقتك كنت امزح معك وانتِ حقاً طفلتي الصغيرة"

نظرت له رين وهي مبتسمة ثم قالت

"حسناً لن تعيد مضايقتي مرة اخرى"

اومأ جومان لها مبتسماً وقال

"لن اضايقك ابداً "

ساروا عند جوليا واندرو

نظر جيانو لأندرو وجوليا قائلاً

"هيا لنغادر .. ام تريدون البقاء"

قالت جوليا

" لنغادر "

نظر جيانو لأخته

ففهمت رين نظراته ماذا تقول فقالت

"وانا ايضاً اكتفيت من العب لنغادر "

ابتسم جيانو لها

غادروا الملاهي .. اندرو ركب سيارته مصطحب جوليا معه يوصلها لمنزلها وجيانو اخذ اخته ليوصلها لمنزلهم ايضاً



.......................

بعد اسبوعين

كانت جوليا جالسة بأحد الطاولات الموجودة بمطعم كورنيش ناظرة للبحر بأستمتاع

"مساء الخير"

التفتت جوليا مبتسمة وقالت برقة

"مساء النور ديفد "

جلس ديفد بالكرسي امامها

اتى لهم النادل يرى ماذا يريدون من طعام

قالت جوليا

"اريد اكلات بحرية وهي سرطان البحر وسمك القد وسمك السلمون "

اما ديفد طلب اكلات بحرية ايضاً


نظرت جوليا لديفد قائلة

"مابك ديفد اخبرني ارجوك انا صديقتك "

نظر لها ديفد بعد ان كان ينظر للبحر تنهد ثم قال

"لا شي لاتشغلي بالك "

اتى النادل ووضع الأطباق فوق الطاولة

بدأت جوليا تتناول طعامها قائلة بتلذذ

" اممم طعمه لذيذ "

قال ديفد وهو يأكل

"نعم هذه مطعم كورنيش اكلاتهم البحرية لذيذة "

وبعد ان انتهوا من طعامهم نهض ديفد قائلاً

"مارايك بأن نقف امام البحر "

قالت جوليا وهي تقف

"رايي موافقة"

ذهبوا امام الشاطئ فخلعت جوليا حذائها ووضعت حذائها على شاطئ البحر وشمرت بنطلونها الجينز الى ركبتها

ثم اقتربت قليلاً من البحر وادخلت رجليها بماء البحر

ثم نظرت لديفد وهي مبتسمة فقالت

"اخلع حذائك وتعال العب معي بالماء "

ابتسم ديفد وخلع حذائه ووضع حذائه على شاطئ البحر وشمر بنطلونه لركبته وتحرك نحوها

نظرت جوليا له وانحنت واخذت بيديها ماء ورشت به وجه ديفد

عقد ديفد حاجبيه بأنزعاج فأنحنى واخذ بيديه ماء ورشه بوجهها استمر برشها ابتعدت جوليا عنه هاتفة

"توقف ارجوك لقد تبلل وجهي كله ولا اريد لملابسي بأن تتبلل "

توقف ديفد عن رشها
اقتربت منه جوليا وجذبته من يده وتوجهت لشاطئ البحر ثم تركت يده

قائلة بنعومة قبل ان تجلس على شاطئ البحر

"اجلس الهواء هنا منعش ومنظر البحر خلاب"

جلس بجانبها ناظراً لها بأعجاب فهو اعجب بها وبقوة لم يسبق له بأن اعجب بأنثى فهو يسعد

عندما يقابل جوليا ولكن هي الأن متزوجة وهذه يضايقه ولكنه سيعمل كل ما يعجبه


قال ديفد

"بالصدفة عرفت ان اندرو الذي يعمل لدي تزوجك لقد اخبرني بزواجه منك وهو سعيد "

قالت

"اخبرني اندرو ما دار بينكم من حديث فأنا تفاجئت بأن اندرو يعمل لديك "

نطق بهمس

"اه جوليا لو كنت تعرفت عليك من قبل"

نظرت له ثم قالت

"ديفد انت تعتقد ان اكثر الأشخاص مكروهين ..وانا اخبرك بأن هناك اشخاص محبوبين لطيفين تستطيع صداقتهم والوثوق بهم"

تنهد بعمق وقال

"ولكني لا استطيع تكوين صداقات كثيرة مع الأشخاص لأني لا اثق بهم"

استغربت جوليا منه وما سبب له كل ذلك التعقيد الذي يعيشه

فقالت بهدوء

" اخبرني ما السبب الذي يجعلك لا تكون صداقات مع الأشخاص "

اجفل ديفد من سؤالها فهو لم يخبر احداً عن سبب ماهو عليه الأن غير صديقه مارتن فقرر اخبارها عن ماضيه

بعد ان اخبرها ..رمشت بعينيها مصدومة من كل ما اخبرها به فسقطت دموعها على وجنتيها كتساقط الأمطار ...

رفع ديفد نظره لها توسعت عيناه بصدمة عندما راها تبكي



٢٣



توسعت عيناه بصدمة عندما راها تبكي فأغمض عيناه للحظة ثم فتحها زافراً بضيق رفع اصابعه لوجنتيها ماسحاً دموعها برقة

ثم قال بصوت اجش خافت

" جوليا لماذا تبكي .. اذا كنت اعرف انك ستبكين من الأخبار الحزينة والمؤلمة فلم اكن لأخبرك"


نظرت جوليا له بأسا قائلة بخفوت

"ديفد لم اعتقد بأنك تعرضت لك هذه المعاناة اقسم بالله بأني اتألم لأنك لم تجد حضن دافئ من والديك"


دهش يحدق بها لم يتوقعها رحيمة جداً ورقيقة وحساسة.. ولكن هناك شي غير هذا كله وهو انها اشفقت عليه

فقال بجمود

"لا داعي لحزنك وتألمك علي"


قالت

"لكني لم اقصد شي بكلامي "

قال ببرود

"لاتنظري الي بنظرة الشفقة"


اتسعت عينا جوليا وفغرت شفتيها فهمست

"هل تظن بأني اشفق عليك.. لقد اقسمت لك بأني صدمت وتألمت عندما أخبرتني عن ماضيك "


راته ينظر للبحر بشرود فمدت يدها ليده المستريحة على الرمل فضغطت على يده قائلة مطمئنة له ومأكدة على كلامها

"ديفد ارجوك ان .... "

رفع كفه ليوقفها عن المتابعة قائلاً بنبرةٍ أكثر جفاء و قوة

"اصمتي "

نظر ليده الأخرى التي تمسكها بيدها وعاود النظر لعينيها فراى دموعها المنسابة فلم يستطع الصمود اكثر فجذبها نحوه وضمها بين ذراعيه

بينما امسكت يده ذقنها يرفع وجهها اليه ليطبع شفتيه على وجنتها بقوة قبل ان يهمس بخفوت

"اسف .. لم اقصد مضايقتك .. كنت مخطئ بظني بك"
ثم ابتعد عنها ينتظر ردها

صدمت جوليا من ضمه لها وتقبيله لها فلعقت شفتيها بتوتر قائلة بخفوت وهي مخفضة عينيها للأسفل

"حسناً لا بأس"

قال ديفد

"انظري الي "


ارتبكت جوليا ثم رفعت عينيها ناظره له

نظر لتورد وجنتيها فضحك بخفة قائلاً

"جوليا لما كل هذا الخجل"

اكتفت بهز راسها فهي لم تستطع الكلام خجلة منه ولم تستوعب افعاله تجاهها اليوم

ابتسم ثم قال

"الأن عرفت انتِ خجلة مني .. ولكن السنا صديقين نساعد بعضنا بالكلام والعناق ؟"


ارتبكت وخجلت بشدة هذا كثير عليها لم تستطع الصمود اكثر

فضربت كتفه وصدره بقوة

ابتعد ديفد عن ضرباتها لم يستوعب ضربها له ثم انفجر ضاحكاً رافعاً راسه ناظراً لسماء

نظرت جوليا له مأخوذة بجماله تأملته رافعاً راسه

وخصلات شعره الطويلة التي يطيرها الهواء وضحكته الرائعة ..توقف ديفد عن الضحك ونظر لها ... فأبتسمت جوليا له ببلاهة


٢٤


توقف ديفد عن الضحك ونظر لها فأبتسمت جوليا له ببلاهة

عقد ديفد حاجبيه قبل ان يقول

"ماهذه الأبتسامة البلهاء"

وقفت وصرخت وهي تشعر بالحرج لأنه راها تبتسم ببلاهة له

"معتوه احمق.. الم ترى نفسك انك تماديت اليوم"

وقف ديفد وتحرك نحوها ووقف امامها مبتسم بأتساع ومد يده نحوها نظرت جوليا ليده بحيرة

قال بهدوء

"اسف اذا ازعجتك كثيراً اليوم .. فأقبلي اعتذاري "

تنهدت جوليا فرفعت يدها تصافح يده

حدق بها مبتسماً .. بينما هي نظرت له بيأس قائلة

"انت غريب الأطوار "

ارتدى ديفد حذائه وارتدت جوليا حذائها

قال ديفد

"هيا لأوصلك لمنزلك"

تبعته جوليا بصمت

ركبوا السيارة فأنطلق ديفد بها ... نظر لجوليا قائلاً

"هل بداتي العمل بدار الأزياء"

قالت

"اجل بدات العمل انه دار ازياء رائع ومديرته لطيفة .. انا سعيدة جداً بعملي وممتنة لأندرو فهو الذي دلني على الدار الأزياء "

اكتفى ديفد بأنه اومأ براسه

اوقف ديفد سيارته فنظرت جوليا له مبتسمة قائلة برقة

"اليوم تعرفت عليك كثيراً وعلى مزاحك الثقيل طبعاً"
ثم قهقهت

نظر لها بحده هامساً بعنف

"جوليا كفى "

صمتت ونظرت الى ملامح وجهه الحادة وغضبه منها
فضربت كتفه بيدها بخفة قائلة

"هون عليك لا داعي للغضب "

قال

"حسناً لكن انتبهي مرة اخرى بأن تغضبيني"

قالت جوليا

"اوامرك مطاعة.. واشكرك لقد استمتعت برفقتك اليوم.. والأن تصبح على خير "

ثم همت بفتح الباب فأوقفها صوت ديفد قائلاً

"انتظري"

نظرت له

فقال بهدوء

"بما اننا اصدقاء ولانلتقي الا نادراً ..فما رايك عندما تكوني غير مشغولة

تتصلي بي ونذهب نتمشى الى اماكن رائعة "

ابتسمت جوليا قائلة

"حسناً ديفد "
ثم همت بالخروج من السيارة
بينما انطلق ديفد بسيارته




في الصباح اليوم التالي
استيقضت جوليا الساعة السابعة فأغتسلت وارتدت فستان قصير ذو حمالات

رفيعة، يتميز بقصّة صدر ناعمة على شكل قلب وينسدل بنعومة، ويرجع سر جاذبية الفستان الى

التقليمات الملونة بدرجات ناعمة من الأوف وايت اللافندر والسماوي

وتركت شعرها مسترسلاً على كتفيها ووضعت مرطب شفاه باللون الوردي

وارتدت حذاء ابيض اللون ذو كعب عالي

ثم نزلت من الدرج لطابق الأول وتوجهت الى غرفة الجلوس فرات والديها

جالسان حول طاولة الطعام يتناولون الفطور فقالت

"صباح العسل والحليب"

نظروا والدها لها ثم ضحكوا على ظرافتها

جلست جوليا بمقعدها تتناول طعامها بشهية

قال جورج

"انا سعيد بأنك واخيراً وجدتي عمل رائع وزوج طيب"

نظرت جوليا لوالدها
وقالت بتوتر

"ابي ارجوك كف عن كلامك الذي يوترني "

ضحك وقال

"اعتادي فأنتِ اصبحتي امرأة متزوجة الأن وتعملين وبذلك اصبحتي ذات مكانة بالمجتمع فلا تتوتري ولاتخجلي "

قالت

"ابي انا لا زلت صغيرة عمري اثنان وعشرون سنة قالت لي رين بأني صغيرة

فهي ايضاً عمرها اثنان وعشرون سنة وقالت بأننا شابات صغيرات فهناك من اكبر منا "

ضحك جورج على تبريرات جوليا فقال

"حسناً لا تحنقي فأنتِ بنظري طفلة"

اومأت جوليا فهي حنقت منه وهي تشعر بخجل من كلامه فنهضت قائلة

"سأذهب الأن اراكم لاحقاً"

قالت فيرونا

"حفظك الله انتبهي لنفسك"

قالت جوليا وهي تلوح بيدها لوالدتها

"حسناً مامي"


بعد ان ذهبت جوليا قال جورج

"عزيزتي فيرونا ما رايك بأن نتنزة الأن بمدينة ميلانو فالجو رائع "

نظرت له بحب

"حسناً عزيزي.. هل بدات تشعر بالملل لك شهر منذ ان تقاعدت من عملك بالمحاماة "


نهض جورج من مقعده وتحرك عند فيرونا التي

كانت جالسة بجانبه فأنحنى مقبلاً وجنتها ثم اعتدل بوقفته قائلاً
بخفوت

"نعم ولكن اشعر بالملل فأنا امضي وقتي بين ممارسة الرياضة والقراءة الصحف والسباحة والسفر لتخييم مع اصدقائي "


حدقت به متعجبة منه ثم انفجرت ضاحكة .. ثم قالت من بين ضحكها

"هذا كله التي ذكرته بأنك تمضي اوقاتك بهم وتشعر

بالملل .. لايجدر بأن تشعر بالملل لأن ليس لديك وقت للملل "

مط جورج شفتيه ناظراً لها بحنق .. ثم جذبها من ذراعها لتنهض قائلاً بصوت خافت

"هيا بنا لنرتدي ملابسنا ونخرج .. فلا داعي بأن تسخري وتضحكي مني"

انساقت فيرونا له ناهضة تتبعه ضاحكة فقبلت كتفه هامسة

"اسفة .. لكنك اضحكتني بكلامك"

توقف عن المشي والتفت لها وبحركة سريعة حملها بين ذراعيه

لتطلق صرخة ضاحكة ثم هتفت

"انزلني جورج نحن لسنا شباب لتحملني بهذا الطريقة"

قال وهو يصعد الدرج متوجة الى غرفتهم

"اشش ومن قال بأننا عجوزان فأنا عمري خمسة واربعون سنة

وانتِ اربعون سنة اي بأن نحن لا زالنا نتمتع بشبابنا فأنتِ تضيعين الوقت بثرثرتك فحملتك لكي ترتدي ملابسك ونخرج"

استمرت فيرونا بصرخة ضاحكة وتهتف

"حسناً انزلني الأن وسأرتدي ملابسي .. فأنا اخشى بأن توقعني وانت تسرع بصعود الدرج ايها العجوز "

تجاهلها واكمل صعود الدرجات حتى وصل لغرفتهم ثم انزلها .. بينما كانت فيرونا تتنفس بقوة ناظرة له بحدة فبادلها

بنظرات غاضبة فتراجعت عن ما كان تنتوي قوله فتوجهت لخزانتها مخرجة منها فستان طويل ازرق اللون انيق

وارتدى جورج قميص ازرق وبنطلون باللون الأسود

بعدما ارتدوا ملابسهم خرجوا من المنزل مستمتعين بوقتهم




وصل ديفد للقصر الساعة العاشرة بينما كان يهم بدخول جناحه اوقفته اليس قائلة

"ديفد"

التفت ديفد لها ونظر لها فتفاجئ من ما كانت ترتديه قميص نوم ابيض اللون ضيق قصير بالكاد يصل لركبتها

نطق اخيراً بهمس

"بالله عليك كيف تخرجين من غرفتك هكذا ؟"

اقتربت اليس منه كثيراً وهي تزيح خصلات شعرها قائلة بخفوت

"لا تتفاجئ فأنا مكسيكية وتعودت منذ صغري ان

ارتدي ملابس كهذا ولم يعلق احد على ملابسي كما تعلق انت الأن "

فوجئ ديفد من ردها وانتبه بأنها قريبة جداً منه
حتى اخترق عطرها القوي أنفه

فلاحظت اليس نظراته لها المتعجبة فحاوطت ذراعيها بعنقه




٢٥



اجفل ديفد من حركتها الجريئة ..حتى انه عجز عن ابعادها عنه

نظرت اليس الى عينيه الرمادية الحادة التي اعجبت بها فهمست له

"انت جميل جداً وذو هيبة .. يبدو اني اعجبت بك وبشدة"

واخيراً ديفد استطاع دفعها عنه لكنها احكمت ذراعيها بقوة حول عنقه

نظر لها وعينيه تشع غضب وهو يقول بصوت رجولي قاسي

"ايتها الحقيرة ابتعدي عني .. لا اريد لأبي ان يرانا هكذا ويحسب بأني على علاقة معك "

حدقت به قائلة ببرود

"والدك غارق بنومه"

قال وهو ضاغطا بقوة على اسنانه

"الا تخافي اذا راك ابي تخونيه معي وهو يراك

صديقة خلوقة سيغضب حتماً ويطردك خارج القصر الا يعتبر هذا مذلة لك"

ارجعت اليس راسها للخلف ضاحكة ثم ارجعت راسها ناظرة له فقالت وهي تضع انفها على خده

"جومان يثق بي فأنا لا اقترب منك الا اذا تأكدت بأنه لن يراني "

ثم قبلته بخده برقة

دفعها ديفد عنه بعنف حتى انها ارتطم ظهرها بالجدار الذي خلفها

نظر لها ديفد بنظرات غضب واحتقار قبل ان يقول بصوت قاسي

"انتِ حقاً رخيصة ومنافقة وسترين سأخرجك من القصر وسأخبر والدي عن افعالك والتصاقك بي "


اعتدلت بوقوفها وهي تكتم المها اثر ارتطام ظهرها بالجدار فقالت

"لن يصدقك جومان بأني خائنة فهو يثق بي ثقة عمياء "

زفر بقوة... ظلت اليس تنظر له مبتسمة بسخرية


نظر لها بكره ثم أستدار على عقبيه متوجة لجناحه

بينما ضحكت اليس بخفوت




في الصباح الساعة الثامنة

في منزل جيانو عمل حفلة لزوجته ليعبر عن حبه لها

فدعا للحفلة اخته وامه وجوليا واندرو صديقه
ولأن جيانو مصمم ديكور

للمنازل صمم ديكور جميل لغرفة الضيوف ونسق اثاث الغرفة واعد طاولة اكلات ايطالية

وارتدى قميص كحلي اللون وبنطلون ازرق اللون وسرح شعره

صدمت لورا وبكت دموع الفرح عندما ايقظها من النوم جيانو الساعة السادسة

واخذها واراها الغرفة التي جهزها من اجلها واعطى لها فستان اصفر اللون انيق لترتديه بالحفل

وهاهي الأن جالسة تضحك مع رين وجوليا تحكي لهم بأنها محظوظة بجيانو فهو اسعدها كثيراً

ضحكت رين بقوة قائلة

"اوه لورا لا اعلم بأن اخي رومانسي هكذا فأنتِ تبدين كلعبة الباربي الأن

انيقة عيناك الخضراء تلمع بفرح وشعرك الطويل الأشقر المنساب على كتفك في حرية"

ابتسمت لورا بفرح هاتفة

"شكرا على المديح رين "


هتفت رين

"لا ليس مديح هذه الحقيقة"

رين كانت ترتدي فستان ابيض اللون قصير بلا اكمام وشعرها اسدلته على كتفها واحمر شفاه باللون الوردي

بينما كانت جوليا مرتدية فستان اسود اللون قصير بلا اكمام وأسدلت شعرها

الكستنائي الطويل على ظهرها مع تمويجة بسيطة

ووضعت احمر شفاه احمر اللون

اتى جيانو واندرو عندهم فجلس جيانو بالكنبة الواسعة بجانب لورا

وجلس اندرو بالمقعد بجانب جوليا نظرت جوليا لوسامة اندرو تأملت مايرتدي قميص اسود

اللون وبنطلون جينز اسود اللون ثم نظرت لشعره المصفف

ضحك اندرو قائلاً

"اوه جيانو حقاً لقد فاجئتني لم اعتقد بأنك هكذا مرهف المشاعر ورومانسي انتِ محظوظة به لورا "

نظرت لورا لأندرو وهي مبتسمة ثم قالت بلطف

"شكراً اندرو"


احاط جيانو كتفي حبيبته بذراعه وانحنى مقبلاً خدها برقة هامساً لها

"احبك حبيبتي الجميلة وانا سعيد اليوم بأني اسعدتك"

نظرت له لورا بعشق هامسة له

"انا عاجزة عن وصف سعادتي اليوم حبيبي انت رجل عظيم ودائماً

تحيطني بحبك ورعايتك لي وانا خائفة بأن تتركني يوماً من الأيام "

نظر لها جيانو بحزن وعلى خوفها بأن يتركها فقربها له اكثر وحضنها بقوة ثم

قبل شفتيها برقة .. ثم ابتعد عنها قليلاً ناظراً لعينيها وهو يقول بخفوت

"لا تخافي حبيبتي لن اتركك ابداً ولن يفرقنا غير الموت "

ثم عاد واحتضنها بقوة

فسمعوا تصفيق وتصفير فنظر جيانو لمن حولهم فراى رين وامه واندرو وجوليا يصفقون لهم واندرو ورين يصفرون

هتف اندرو

"ما هذا المشهد الرائع جيانو "

ثم هتفت رين وهي ناظرة لجيانو الحاضن لورا بذراعيه

"مشهد ولا في الأحلام من عناق وكلام غزل وانك لن تتركها ابداً"


كانت ماريسا المتأنقة بقميص ازرق اللون وتنورة

بيضاء اللون وشعرها المموج المنسدل على كتفيها مبتسمة وهي تنظر لجيانو

"كدت ان ابكي من المشهد الذي كله حب بينكم اتمنى لكم السعادة ويحفظكم الله يا بني"


دعاهم جيانو لتناول الطعام فنهضوا وجلسوا حول طاولة الطعام يتناولون الطعام


رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس