عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-19, 07:35 PM   #4

Shimaaantar

? العضوٌ??? » 437008
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » Shimaaantar is on a distinguished road
افتراضي يا مالك القلب

الفصل الثالث ..

بعد خمس شهور ..

دخل عنان شركه العشري بخطواط ثابته يرتدي حله كحليه اللون و قميص ابيض يجعله وسيم كعادته .. يتلقي التحيات من موظفي الشركه ..دخل مكتب والده حيث كانت معه مديره اعماله شهيره .. امراه جميله فاتنه في بدايه الاربعينات ..تقدم منهم فقال والده وهو يكمل باقي اوارقه " عنان اهلا بني .. تعال "

نظرت اليه شهيره و قالت " اهلا عنان بيك.. " رفع يديها ااي فمه يقبلها برقه وقال " اهلا سيدتي الجميله" ثم مال عليها و اضاف " اتعرفين ..انني اشتقت اليكي !" ابتسمت له ممتنه فهي تعرف طريقته في التعامل مع النساء " شكرا يا وسيم " ثم مالت له واضافت بصوت خافت " صدقني لولا اني اكبرك بسنوات لكنت وقعت في غرامك " رد سريعا و هو مبتسم و يقبل يديها مره اخري " ومن قال انك تكبربني هيا نقع في غرام بعضنا كم اتوق لهذا " ...
في هذا الوقت كان والده ينظر لهم ثم وضع يديه اسفل ذقنه في انتظار نهايه هذا العرض ثم تنحنح وقال بصوت عالي " استاذه شهيره هل انتهت جميع الاوراق " ارتبكت شهيره و قالت " نعم .. نعم سيد عادل انتهت " ثم جمعت اوراقها وقالت " بعد اذنكم " فالتف اليها عنان يودعها مبتسما ..
فقال له والده بنبره عاليه متهكمه " اجلس يا ابن العشري .. اجلس يا دونجوان " قال له عنان مضيقا عينيه " ماذا كانت تفعل شهيره في مكتبك يا عادل بيك بهذا الجمال.. يجب ان اراقبك انت في سن حرج اخاف عليك يا حبيبي من الفتنه " تدخل والده و هو يرفع يده " اخرس يا ولد .. و دع موظفات الشركه لحالهن " امتعض عنان و رد سريعا "ولما قطع الارزاق يا عادل بيك .. " زمجر والده و قال" والله ستضيع هيبتي في يوم ما بسببك انت يا ابن العشري .. المهم .. ما اخر اخبار صفقه الرحابي " رد عنان بعد ما ارتسمت علامات الجديه علي وجهه " عندي اجتماع مع رئيس المشروعات بالشركه بعد ساعه .. سأحضر نفسي و اذهب اليهم .. " فقال له والده مؤكدا " عنان ..هذه الصفقه يجب ان تتم .. افعل كل ما بوسعك.. و بدون تنازل " قال له عنان و هو يحرك حاجبيه باغاطه " وطبعا لا تنس عمولتي " ارتفع حاجب والده مستغربا " يا ولد .. انت اصبحت مادي جدا " رد عنان رافعا كفيه باستسلام " هذا عمل يا عادل بيه " فقال والده " حضر كل اوراقك لا تدع لهم اي ثغره " رد عليه عنان بتأكيد " حسنا .. دعهم لي .."ثم ودع والده و انطلق خارج الشركه.

دخلت شجن كافيتريا الجامعه لتأخذ قهوتها بعد ارهاق المحاضرات حيث قررت عمل دراسات عليا في نفس الجامعه ..تتأمل الجالسين حولها حيث وجدت اتنين من الطلاب شاب و فتاه يضحكون بشده .. و فجأه صدعت موسيقي من الكافيتريا
حبيته بينى وبين نفسى
وماقولتلوش على اللى فى نفسى

ماعرفش اية اللى بيحصللى
لما بشوف عنية

مابقتش عارفة اقولو اية
ماعرفش ليه خبيت عليه

بضعف اوى وانا جنبة
وبسلم علية

كل حب الدنيا ديا فى قلبى ليك
دانت اغلى الناس عليا وروحى فيك

دانت لو قدام عنيا اشتاق اليك

عاشت مع كلماات الاغنيه التي مست احساسها قبل قلبها
وجدت الفتاه تنظر للشاب بنظرات غريبه عرفتها من قبل .. نفس النظرات و نفس المشاعر نظرات تفهمها هي جيدا لانها عاشتها كلها من الوريد الي الوريد ..
وتاهت في الذكري...
### ماالك ...... ماااااااالك فرد بفزع " اووووه ..يا ربي سأموت بسببها في يوم. نعم يا عمتي شجن " ضحكت من قلبها ثم قالت " ماذا تفعل .. اراك منهمكا منذ ساعه .. " فقال بضيق " احاول تصليح هذه الطائره اللعينه " فابتسمت بحنان لا تعلم لما تراه الان كابنها تراه طفل جميل يصلح لعبته.. ثم قالت " طائره يا مالك وفي الجامعه اتمني الا يلحظك احد من الامن " قال وهو مندمج في عمله " اكرمك الله يا ولد يا بليه بلا تهكم .. هات انبوب اللاصق من عندك هناك " اعطته اياه و حين فتحه صرخ بشده " آااااه. " انتفضت بفزع " ماذا حدث يا مالك .. هل انت بخير ." قال وهو يتألم بشده مغمض العينين " لقد دخل اللاصق في عيني " فلم تسطع كتم ضحكاتها .. فقال لها و يفتح عين واحده " اتضحكين يا غبيه هل شكلي يعجبك الان .. هيا ساعديني " فانطلقت اليه وهي مازالت تضحك احضرت مياه و منديل و اخذت تمسح عينه وهو ينظر اليها.. وجدته ينظر داخل عينيها فهدأ ضحكها و هو مازال يبحر داخلها يحتل مشاعرها .. اوقفت ما ماكانت تفعله فقال لها بصوت خافت مبحوح " انتي تبدين جميله جدا في هذه اللحظه " و سكت لدقيقه يتأمل عينيها و يغوص في ملامح وجهها الذي بدأ يتعرق وفي جزء من شعرها الظاهر تحت حجابها ثم اضاف ببحه خافته " كيف فعلت هذا يا ولد " .. تنحنح محاولا تغير الاجواء فابتعدت خطوتين و وجدته قام من مكانه بسرعه اعطاها ظهره و عاد لما كان يفعله ظلت تنظر لظهره بمشاعر غريبه .. ####

خرجت من ذكراها علي صوت هاتفها ردت حيث كانت نور " اهلا بالعروس .. كيف حالك " فردت نور " شجن ا اليوم ليله الحناء انتظرك لنحتفل معا " فقالت " سأحاول صدقيني .. هل انتهيت من استعدادك يا عروس .. " قالت " نعم .. تقريبا .. و لكني متوتره جدا .. لا تتركوني غدا يا بنات " فقالت لها تطمئنها " لا تقلقي سيكون الزفاف رائع .. و ستكونين اجمل عروس .. و سابذل وسعي لاكون عندك اليوم... "

كانت عاليا تترجل من السياره الاجره بسرعه حيث انها تأخرت علي موعد عملها لأول مره و كانت في قمه الغضب كانت تهرول في طريقها وتهمس لنفسها " يااال حظي العظيم.. من دون كل الايام اختار هذا اليوم لاتاخر " و تنظر في ساعه يدها لتري الوقت و فجأه اصطدمت بظهره كاد ان يقع علي وجهه .. وضعت يدها علي فمها من الاحراج ثم قالت له بانفعال " يا استاذ لما وقوفك هكذا " التفت اليها فوجدته هو من قابلته في النادي فابتسم لها عنان بخفه فقالت منفعله " انت مره اخري " فقال لها متهكما " انتي تحتاحين لجهاز استشعار عن بعض حتي لا تقتلي احد ملقيا علي وجهه " و اضاف بسخريه و هو يرفع نظارتها عن وجهها ينظر لجمال عينيها " ولما هذه النظاره انها تحجب الروؤيه .. وانتي بالكاد تتحسسين طريقك .. و ايضا تخفي هذه السخر المطل من عينيك .." اتسعت عيناها منه و قالت " انت تعديت حدودك ارجوك .. ابتعد عن طريقي لقد اخرتني بما يكفي " و تركته تهرول الي عملها فهتف من بعيد " الا يوجد كلمه اعتذار " ووقف واضعا يديه في جيبه ينظر اليها وهو مبتسم رافعا حاجب واحد بمكر قال في سره " احببت هذه اللعبه .. "

دخلت عاليا مكتبها و القت حقيبتها علي المكتب بانفعال ثم جلست تحاول التقاط انفاسها .. تذكرت وقاحته و قله ذوقه معها ولكنها لا تعلم لما تذكرت شكل عينيه و هي تنظر في عمق عينيها .. عينيه بنيه اللون كلون شعره و لكنها بها جرأه غريبه كأن بها سهم من سحر يخترق الروح .. نفضت رأسها من افكارها .. بل اغتاظت من هذه الافكار ..
لملمت اوراقها و عدلت من هندامها حيث اليوم هو اجتماع هام جدا .. كانت تبدو جاده جدا بهذه الهيئه ببنطال جينز و بلوزه بلون السكر و جاكيت ازرق .. تعقد شعرها خلف راسها و قد ارتدت نظارتها الطبيه ذات الاطار الاسود .. خرجت من مكتبها تتوجه الي قاعه الاجتماعات .. في طريقها حيث كانت تنظم اوراقها اصطدمت به مره اخري وتبعثرت اوراقها ووقعت ارضا تمتمت "اااااه ..ما هذا اليوم يا ربي " نزلت تلملم اوراقها المبعثره فاصطدمت برأسه حين كان يحاول مساعدتها توجعو معا من اثر الاصطدام فمسك هو رأسها يحاول تثبيتها فصعقت عندما رأته و اتسعت عيناها فقال لها " هل انا مضطهد اليوم .. هل انتي مجنونه .. " فقالت رافعه حاجبها " ماذا تفعل هنا ..هل وصلت بك الجرأءه ان تتبعني الي عملي فوقف يضع يده في جيب بنطاله و يده الاخري تحمل اوراقها " اراكي واثقه جدا من نفسك .. " ثم اقترب منها وقال ببحه مدغدغه " تستحقينها " مد يده يحاول خلع نظارتها الطبيه مره اخري فأوقفته محذره وقالت بغضب " لا تلمس نظارتي " ضم يده بعيدا بخوف مزيف و قال " هل قمت بكهربتها " اغتاظت منه اكثر و قالت وهي تمد يدها " اذا سمحت " اعطني اوراقي" اعطاها الاوراق فشدتها منه بعنف وتركته مكانه ينظر اليها بنصف ابتسامه و لكن جذابه فقال لها من بعيد هاتفا " انتي مدينه لي باعتذارين و شكر .. و هذا للعلم " لم يري انها ابتسمت ابتسامه خفيفه لم تتحكم بها..

في غرفه الاجتماعات جلست عاليا و حمزه و المدير المالي سمعوا طرق الباب وحينها اتسعت عيناها من هول المفاجأه فقد كان هو مره اخري .. فقام حمزه يصافحه " اهلا بك سيد عنان .. نحن في انتظارك تفضل "دخل و هو ينظر اليها بثقه و غرور "وضعت وجهها ف الاوراق من احراجها فقال حمزه " اقدم لك الاستاذ مجدي المدير المالي و الاستاذه عاليا مديره التسويق للشركه " فقال وهو يبتسم بخبث" تشرفت بمعرفتها بالخارج " تغيرت معالم حمزه فجأه و حاول الا يلحظه احد ثم قال " فنبدأ اجتماع اليوم .. تفضل سيد عنان " اثناء الاجتماع كان حمزه متوجس يراقب نظرات عنان و عاليا الغريبه و قلبه غير مطمئن..
خرجو من قاعه الاجتماعات فقال عنان لحمزه يصافحه " تشرفت بمعرفتك سيد حمزه وارجو ان يكون التعاون مثمر " رد حمزه بوجه حذر " اشكرك عنان بيك.. هذا شرف لي ايضا " وجه عنان تحيته ل عاليا وهو يبتسم بخبث و حمزه يراقب المشهد بقلق ..



الفصل الرابع ..

زفاف نور و كريم ..

كانت العروس في غايه الجمال بفستان منفوش من الدانتيل المبطن و ذراعيها بقماش الدانيتل الشفاف حتي نصف زراعيها و تاج يزين راسها ..فهي اميره اليوم ملكه في يوم زفافها التف حولها صديقاتها كلهن بنفس الشكل كوصيفاتها كانت صوره جميله مبهره اخذها العريس من صديقاتها و التفت حولهم البنات كانو يرقصون رقصه هادئه يتمايلون بحب انطلق البخار من كل مكان يحجب الرؤيه عنهم و هم في عالمهم الجميل ..
وفي هذه اللحظه دخل مجنون جاء راكضا الاااف الاميال فقط ليري ساكنه روحه .. دخل يلبس حله رماديه بلون غامق و قميص بنفس اللون يبحث عنها من بين كل الموجودين.. يعلم انها ليست من حقه ولكنه يشتاق اليها يشتاق الي من تخمد براكين قلبه و عينيه .. حتي التقطها من بين البخار المتصاعد ..ها هي هناك لقد فقدت بعض من وزنها ولكن مازالت ساحره بحزنها الذي يطل من عينيها
.. تلبس فستان بلون المشمش من قماش الشيفون يتهدل علي جسدها الرشيق محلي باساور ذهبيه تلتف حول الرقبه و الرسغين و حجاب بلون المشمش.. كحيله العينين برموشها الطويله تبتسم بسعاده و هي تري صديقتها العروس تتمايل مع عريسها وقصه حبها .. و فجأه نظرت في اتجاهه تلاشت ابتسامتها و اتسعت عينيها و انقطع عنهما العالم بما فيه الا كلمات الاغنيه التي بدأت

وماله لو ليلة تهنا بعيد وسبنا كل الناس أنا يا حبيبي حاسس بحب جديد ماليني ده الإحساس وأنا هنا جنبي أغلى الناس أنا جنبي أحلى االناس وماله لو ليلة تهنا بعيد وسبنا كل الناس

تنظر له و ينظر لها لا يشعرون بشيء ممن حولهم
هو لا يري سواها .. وهي لا تري سواه
هو قلبه انخلع عنه لرؤياه .. هي تحيا الان وتموت الآف المراات
قال مالك في سره " ماذا يحدث لك يا مالك .. ما هذا الصخب بدقات قلبك .. اثبت يا وحش انها شجن " ثم اضاف لنفسه بهمس هائم " شجن القلب "

حبيبي إلمس إيدي عشان أصدق إللي أنا فيه
ياما كان نفسي أقابلك بقالي زمان خلاص وهحلم ليه
أنا هنا جنبىي أغلى الناس
أنا جنبي أحلىxالناس

تنظر اليه لا تصدق عينيها تقول في سرها " اهذا حلم .. اهذا مالك ام انها تهيؤات اللا وعي
كم بدا وسيم اشتدت عضلاته و استطال شعر رأسه و ذقنه اشتاقت الي براكين عينيه السوداء الي غضبه الي طفوليته
بدأت بلا وعي تخطو اليه في نفس اللحظه كان هو يخطو اليها

حبيبي إلمس إيدي عشان أصدق إللي أنا فيه
ياما كان نفسي أقابلك بقالي زمان خلاص وهحلم ليه
أنا هنا جنبىي أغلى الناس
أنا جنبي أحلىx
بدأت تسرع من خطوتها وهي ترفع زيل فستانها و هو كان يسرع من خطواته حتي التقو .. ما ان التقو حتي قفذ قلب كل منهما ينادي علي الاخر باشتياق .. ظلت تنظر في عينيه وهو ينظر في عينيها .. صدره يعلو ويهبط.. قال لها باشتياق واضح " شجن .. "ردت شجن وهي غير واعيه عن الدنيا كلها " مالك .. انت حقيقي هنا " هز رأسه بالموافقه " وقال نعم يا غبيه .. انا هنا و انتي .. انتي هنا " اغمضت عينيها بدون وعي تحاول اهذ نفس عميق .. تنهد وهو يقول بهمس من قلبه. " اشتقت اليك .. اشتقت الي رؤياك .. عطرك .. شقاوتك .. حزنك .. اشتقت الي وجودك معي في كل لحظه " دمعت عيناها وقالت و قلبها ينتفض بين ضلوعها " وانا ايضا اشتقت اليك " كاد ان يمد يده الي وجها ليمسح دمعتها ولكنه رجع في اخر لحظه حين انقطعت الاغنيه و رجعت الاضاءه مما جعلهم يعودو الي الواقع فتراجع كل منهم خطوات
حينها اجتمع اصدقاء مالك حين اكتشفوا وجوده هجموا عليه يحتضنوه باشتياق فابتعدت هيا تمسح دموعها .. و ترك كريم عروسه و هرول اليه يحتضنه بحب حقيقي فهم اصدقاء مقربين جدا منذ الدراسه الثانويه
كان مالك يحتضنهم و هو يبحث عنها حيث تاهت منه وسط الصخب .. قال له كريم وهو يربت علي كتفه " اشتقت اليك يا وحش " احتضنه مالك بحب " مبارك يا عريس .. اسعدكم الله دائما " قال كريم " متي وصلت يا رجل " قال " وصلت اليوم صباحا " قال كريم "سعيد جدا لرؤيتك " قال له مالك " وانا سعيد لرؤيتكم جميعا .. هيا اذهب لعروسك حتي لا تأكلنا غضبا " ضحك صاحبه و عاود احتضانه بشده ..
كانت عاليا تقف علي بعد تشاهد ما يحدث فانطلقت خلف شجن حين رأتها تهرول وهي تمسح دموعها ..في اخر الممر مسكت ذراعها و عندما التفتت شجن و نظرت اليها وجدت الدعم في عين صديقتها ارتمت في احضانها و اخذت تبكي بمراره.. بكل مشاعر لديها بقلبها الذي يأن بين ضلعوعها.. قالت لها عاليا تشد ازرها " ابكي يا صديقتي فأنتي بحاجه لهذا "
دخلت عاليا وحدها الي القاعه فقابلت مالك في طريقها كان يبحث عن شجن في كل مكان " ابتسمت له باشتياق وقالت " حمدالله علي سلامتك يا وحش اشتقنالك جدا " قال لها مبتسما " سلمك الله يا عاليا .. كيف حالك " انا بخير الحمد لله " سكت لثواني ثم تنحنح و قال لها " اين ذهبت شجن " نظرت اليه لثواني ثم قالت " هي بالحمام قادمه حالا " قال لها بهدوء و هو يلملم توتره " حسنا ساذهب لاجري اتصال هام و سأعود بعد دقائق " ابتسمت عاليا مستوعبه ما سيحدث وقالت " علي راحتك " دخلت عاليا القاعه و وقف هو في نفس الممر ينتظرها حين خرجت ووجدته امامها سكنت مكانها ..كانت لا تريد النظر في عينه .الا عينيه .. اقترب منها ببطيء و قال " كنت اعلم انك تبكين .." اكمل في سره " ولما البكاء يا دواء القلب .. تبدين جميله وانتي باكيه "
قالت شجن وهي تحاول الا تنظر في عينيه حتي لا تضعف " لا انا كنت احاول اخراج شيء من عيني فطرفتها " قال وهو علي نفس النظره التي لا ترمش وهر ينظر اليها قلبه رآها اخيرا بعد طول غياب " الم تشتاقي لي ما هذا الاستقبال السخيف .. انتي لستي بخيله علي ما اتذكر " ابتسمت بحزن ورفعت وجهها اليه وعندما رأت عينيه مره اخري قالت " اشتقت اليك طبعا " قال بهمس " شكرا لك " استمروا ينظرون لبعض لثواني ثم تنحنح مالك لاخراج نفسه من تلك اللحظه و من تلك المطارق التي تضرب قلبه بعنف " اين المتعوس خطيبك" ضربته علي كتفه وقالت غاضبه " لا تقل عنه متعوس " توجع وقال بفكاهه " اوووووه .. مازالت يدك ثقيله .. مع انك فقدت وزنك " ضربته مره اخري ولكن في هذه اللحظه امسك يدها ليوقفها و لكنه تسمر في هذه اللحظه و مطارق قلبه اشتدت من جديد وهي كانت في عالم من دوامات تشعر ان روحها تهفو في السماء .. شدت يدها بسرعه و قال مالك ليغير الاجواء " لما لم يأت معك " قالت محاوله تلفيق كذبه سريعه " لديه عمل خارج البلاد " .. قال مالك بهدوء و هو يشبع عينه من عينيها الحزينه" سعيده معه " نظرت ارضا في حزن و تحركت خطوتين " الحمدلله " احزنته اجابتها و طمأنته في نفس الوقت
سمع اصدقائه يهللون بأسمه " هيا يا مالك نتشارك هذه الرقصه تحيه للعريس " و ذهبوا جميعا بصخب يرقصون لصديقهم الذي ترك عروسه و نزل معهم الساحه سعيد بهذا الجمع .. نظرت له شجن و هو مندمج في رقصته الطفولي مع اصدقائه تقول في سرها " لماذا عدت يا مالك ..لماذا يا تؤام الروح .. قلبي سيموت بك و سيموت بدونك .. ارح قلبي يارب " ...


انتهي الفصل الرابع
اتمني ان ينول اعجابكم
و ااتمني ان اري تعليقاتكم


Shimaaantar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس