عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-19, 07:10 PM   #8

Shimaaantar

? العضوٌ??? » 437008
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » Shimaaantar is on a distinguished road
افتراضي الفصل الخامس

الفصل الخامس ....

انتهي الزفاف و ذهب الاصدقاء لتهنئه العريسين.. فوقف مالك امام العريس صامتا و كذلك كريم ثم انفجروا في ضحك هيستيري بدون سبب ... التقوا في احضان بعض بحب و سعاده.. حضن عميق به اشتياق السنين .. فقال له كريم بسعاده "انت لا تعلم مقدار سعادتي بوجودك اليوم في زفافي " قال مالك "اعلم يا صديقي .. اسعدكم الله "ثم قام بشد اذن كريم وقال بصوت خافض ولكن لا تفضحنا اليوم يا ولد والا ستضيع تربيتي هباء .. ضحك كريم وقال وهو يضبط ياقه قميصه بغرور "اطمئن لست وحدك الوحش يا وحش"ضحكوا عاليا و احتضنوا بعض مره اخري و كل منهم يربت علي كتف صديقه بقوه

كانت شجن تشاهد هذه الاحضان عن قرب و محاوله السيطره علي دموعها دون جدوي .. باركت للعروسين و لملمت اشياءها و في كل التفتاته منها تجد عينيه امامها ..حاولت الهرب منه في كل مره لكنها تجد عينيه تحاصرها .. ذهب اليها مسرعا وقال" ولما الاستعجال"قالت مبتسمه " اي استعجال الا تري لقد انتهي الزفاف " فرد عليها بنفس النظره التي لا ترمش و بصوت خافض "فعلا .. لم ألحظ هذا الشيء" أحمرت وجنتاها و أطرقت خجلا ..تساءلت في سرها و قلبها يطرق من نظرته التي تخترق كيانها ..لما تغير هكذا .. لما هذه النظرات الغريبه ..لما يتغلغل الي روحها مره اخري.. اخذت تنظر اليه بوله تغوص في ملامح وجهه الذي اشتاقته .. وذقنه الذي زادته وسامه .. عينيه التي تلمع الان علي غير عادتها.. قال لها بصوت خافض ببحته المثيره " بنت لا تنظري الي هكذا .. أليس لديكي ولد وسيم مثلي و... يشتاق اليكي مثلي " ثم فاجاها حين قال بصوت عالي "اوبااا .. ما هذا الصاروخ القادم .. لقد إشتقت لصواريخنا المحليه " انتفضت من صوته و التفتت تنظر حيث ينظر وجدت فتاه جميله بفستان سهره جريء بعض الشيء.. اتسعت عيناها بشده و نظرت له بغضب .. ثم ضربته علي كتفه و قالت بضيق " لن تتغير ابدا .. " و تركته مكانه و تحركت تلحق بعاليا ..
ضحك من قلبه ووقف ينظر في اثرها .. ثم هدأت ضحكته و قال في سره " الي اين ستاخذيني يا حبيبتي .. لقد ذهب عقلي .. و روحي منذ رأيتك "
..........................

في خارج القاعه تقف عاليا تنتظر حمزه بعد اتصاله بها .. خرج حمزه من سيارته يبحث عنها وسط الناس و لم يصدق نفسه حين رأتها عيناه بهذه الهيئه الفاتنه ..كانت ترتدي مثل باقي الوصيفات فستان بلون المشمش و ترفع شعرها لاعلي يتهدل بعض الخصل علي وجهها الملائكي .. عينيها بارزه برسمتها الكحيله و عسلها الذي يقطر منها ..
تسمر مكانه ينظر الي جمال وجهها فقال في سره "سبحان من ابدع و صور" تقدم منها و حين راته قادم هرولت اليه "ابيه انا هنا " قال لها بهمس وصوته لا يساعده "عاليا .. ما هذا الجمال .. هل خرجت من البيت هكذا "ابتسمت عاليا بخجل وقالت " شكرا يا ابيه.. لقد ضاع نصف تألقي بالداخل مع هؤلاء الأوباش" .. تجمد لدقيقه و قاال " هل ضايقك أحد بالداخل" ردت ترفع يدها قرب صدره ليهدء " لا لا يا ابيه انا امزح فقط انهم اصدقائي جميعا "
وجدت إحدي صديقاتها تقترب منهم تقول بنغش وهي تنظر ل حمزه " عاليا أراكي علي خير .. " سلمت عليها عاليا ثم أضافت صديقتها بهمس " من يكون هذا الوسيم يا عاليا " ردت وهي تحاول كبت تزمرها من طريقه صديقتها المائعه " هذا إبن عمي " فردت صديقتها " هل هو متزوج " فبرقت عيناها من هذه الجرأه وقالت تكز علي اسنانها " يوجد من يتكلم عنه ..إدعي له" .. ضحك حمزه من أسلوب عاليا حين وصله همسهم فرمقته تحذره من الضحك رفع يديه باستسلام و يضعها امام فمه يحاول كتم ضحكاته ...

خرجت شجن تبحث عن عاليا و ما ان وصلت لها قالت بضيق " هيا بنا يا عاليا " قبل أن ترد عاليا وجدت حمزه أمامها فمدت يدها تسلم عليه وقالت " أستاذ حمزه أعذرني ..اهلا بك " فبادرها بالسلام " أهلا بك شجن لم أرك منذ فتره .. هيا معنا سنقلك في طريقنا "
حينها إلتقط مالك الحديث فهرول اليها يقول "شكرا سيد حمزه شجن ستأتي معي " فنظرت له نظره رافضه و لكنها وجدت غضبه بدأ يظهر في عينيه.. همهمت في سرها ..ماذا حدث له .. قبل ان يستوعب أحد شدها من ذراعها بقوه ليغادرو المكان..
نظر حمزه ل عااليا و قال " من هذا و لم يتعامل معها هكذا .. كنت سألكمه علي وجهه ولكني رأيت شيء في شجن غير طبيعي " ردت تطمأنه " دعها يا أبيه .. لن يؤذيها ابدا .. هيا بنا لقد تأخرنا "
وصل مالك الي السياره فانفعلت وقالت " مالك لم فعلت هذا امام عاليا و حمزه .. من قال لك اني ساذهب معك
رد وهو يضع يديه علي خصره بغضب .." من هذا الحمزه " فردت عليه بنبره غاضبه قليلا " انه ابن عم عاليا ".. أطرق ارضا لدقيقه ياخذ نفس عميق عله يهدأ .. هو لا يريد ان يفقد رشده .. شجن ليست له ليتحكم فيها .. ثم فتح باب السياره وهو لا ينظر لها وقال" اركبي "قالت بنفس النبره الغاضبه " لن اركب ..لمن هذه السياره .. اهي سيارتك " رد عليها بهدوء يحاول استحضاره " انا لست ساحر يا شجن لاشتري سياره في ساعتين .. لقد استأجرتها اليوم .. " سكت لثواني ثم اضاف " من أجل سيادتك .." نظرت له باستغراب متسعه العينين مما جعل نصف إبتسامه تظهر علي زاويه فمه من شكل عينيها الواسعه .. فهدأت نبرته وقال برقه " أدخلي يا شجن .. هيا سنتأخر " هدأت تعابير وجهها و خطت نحو السياره التي مازال يمسك بابها المفتوح دخلت وأغلق الباب .. ثم إستدار يركب من الناحيه الاخري ..
حين بدأوا في التحرك لم تنظر نحوه و لكن بدت نظراتها غريبه .. تتأمل المكان بهدوء و تتساءل عن غرابه ما هي فيه.. كان هو ينظر بطارف عينه إليها .. لا يعرف بدايه للكلام .. ولكنه سعيد .. أنها بجانبه يشتم رائحتها .. يشعر بحنانها الذي يحاوطها .. ينظر إلي يديها التي تضمهم في حجرها بقلق .. يتمني فقط ان يلمس هاتين اليدين ليطمئنها .. لكنها ليست من حقه.. شجن ليست له .. نظر أمامه يراقب الطريق و يراقبها هي من طارف عينه .. تنحنح ثم قال " كيف حال والدتك و أخوكي " ردت وهي تنظر له بتوتر " بخير الحمد لله .. أخي الآن ف السنه الاولي في الجامعه " سكت لثواني و قال بهدوء حزين " متي سيعود خطيبك " قالت وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه " في القريب حين ينتهي عمله " تشنجت عضلاته و رجع بنظره للطريق يكتم غليان قلبه ثم قال بألم غاضب " أسعدكم الله " أطرقت في حزن و ردت " شكرا لك " .. ثم صمتوا لباقي الطريق ..
حين وصلوا أوشكت علي الإلتفات لفتح الباب .. فقال بصوت خافت حزين " شجن .. " إلتفتت إليه وردت بهدوء " نعم " نظر داخل عينيها وقال بهمس " كوني بخير.. أريد ان أري عينيكي سعيده " أطرقت في حزن ثم نظرت له فرأي تجمع الدموع داخل عينيها ثم فتحت الباب وركضت الي بيتها..
.............................

أمام بيت عاليا إلتف حمزه حول السياره ليفتح ل عااليا الباب فقال لها " تفضلي يا أميره " تصنعت الغرور و مدت له يدها و قالت له " شكرا.." ثم ضحكت برقه جعلت السعاده تتسرب الي روحه ..
فوقفت لثواني و قالت برجاء " قبل أن ندخل هل لي بطلب " نظره واحده لهذا الجمال و يكاد يخر راكعا فرد بصوته الحنون " طلباتك أوامر أيتها الأميره " قالت " هل لي أن أستعيد سيارتي رجاءا " إمتعض و نظرا جانبا فأضافت " رجاءا يا أبيه لقد تعبت من سيارات الأجره.. أريد سيارتي و أعدك سأحطاط جيدا " نظر لها لثواني وقال " عاليا.. ألم نغلق هذا الموضوع من قبل .. لن أخاطر بك مره أخري " تركها و بدأ يدخل للبيت رفعت طارف فستانها وركضت وراؤه تهتف " يا أبيه لم ننهه كلامنا " فرد بحزم " عاليا لا نقاش في هذا الموضوع .. يكفي ما حدث العام الماضي .. كدنا نفقدك .. و كدت أموت قلقلا بسببك" نظرت له بإستغراب وأطالت النظر لثواني تتأمله ثم قالت " هل أنا مهمه عندك لهذه الدرجه " توتر قليلا ثم قال بصوت خافت رزين " أكثر مما تتخيلين " نظر لعينيها لثواني ثم تنحنح و قال بحزم " آخر ما يقال في هذا الموضوع سأعيد لك السياره ولكن بسائق خاص .. ولا ترشيه كعادتك .. سأعرف ها .. إنتهي الكلام " زمت شفتيها بغضب و دخلت البيت وهي تتمتم كالاطفال أخذ ينظر لها في تذمرها و إبتسامه جميله تحلي ثغره..
............................

دخلت شجن حجرتها وأرتمت علي سريرها أخذت وسادتها في حضنها تدفن وجهها فيها و أجهشت بالبكاء .. إنها سعيده جدا بعودته .. ولكنها خائفه منه .. هل تصارحه بفسخ خطبتها أم تغلق كل الأبواب.. عقلها لا يريد الخوض مره أخري و لكن قلبها يريده بكل نبض فيها .. هل هو تغير فعلا ام أنه الاشتياق الأخوي ليس إلا .. أخذت تبكي و تبكي حتي تعبت .. و بدأت تدخل في غيابات النوم و هي تري وجهه امامها ..

فتح مالك باب منزله و وجد أمه أمامه تنتظره إقترب منها و قبلها وهو يقول بتعب " مساء الخير يا أمي .. " ردت وهي تتامله " مساء الخير يا حبيبي .. ماذا بك لم تبدو حزينا هكذا " فرد "لا شيء يا أمي ..تصبحين علي خير " وتركها ليدخل حجرته فقالت من بعيد وهي ناظره لظهره " هل رأيتها " تسمر مكانه ولم يلتفت.. نظر أرضا و رد مغمض العينين " من تقصدين " قالت سريعا
" من عدت من أجلها .. شجن " تجمد لدقيقه ثم إستدار قائلا " أمي .. ما هذا الكلام " ردت بنبره أعلي وهي تتقدم خطوتين "هل تتخيلني لم ألحظ شيء طوال هذه المده .. جئت اليها راكضا .. ثم تعود الليله بهذه الحاله "
رد بصوت خفيض متألم ". رجاءا لا تبدأي .. لا تفتحي جروحا تتألم بداخلي.. أتركيني انام " ردت سريعا بغضب " مادمت تحبها بهذا الشكل لما تركتها .. انا أتذكر جيدا كيف كانت حالتك يوم علمت بخطبتها .. ولكنك تركتها بارداتك " رد بغضب كالنار و حمم عينيه تطفو منها " أنتم السبب .. " صعقت أمه من رده و من غضبه العنيف ثم أضاف وهو علي نفس النظره الغاضبه
" ماذا .. هل أغضبك ردي .. إذن لا تزيدي و أتركيني الآن .. لن تحتملي غضبي هذه المره " و تركها تنظر له و أغلق باب غرفته بعنف ..
دخل غرفته يغلي من آثار غضبه .. ارتمي علي سريره
يرسم ملامحها أمامه .. يحتاجها الآن اكثر من اي وقت .. ولكنه خسرها .. وبيده
............. ..............

دخلت عاليا و حمزه شقه والدها .. نادت عليه " أين انت يا وسيم " رد عليها من الغرفه بصوت يبدو عليه تعب واضح " أنا هنا يا إبنتي " هرولت إليه عندما سمعت صوته المريض هي وحمزه وقالت بقلق " أبي ماذا بك .. ماذا حدث " قال يطمئنها بصوت ضعيف وهو يبتسم " إطمئني يا حبيبتي .. أنا بخير .. إرتفع ضغطي مره أخري .. ولكني بخير الان " قال حمزه بقلقل مماثل" عمي .. يجب أن أحضر الطبيب حالا .. " رد سريعا " تعال هنا يا ولد .. قلت لكم أنا أصبحت بخير .. أخذت الأدويه و بدأ الضغط يعود طبيعيا " قال حمزه يهدأه " حسنا يا عمي .. لا تنفعل .. إهدأ فقط .."
إلتفت عمه إلي عاليا وقال " حبيبتي .. أنا لم آكل حتي الآن و أنتظركم .. حضري لنا العشاء " قامت سريعا وقالت " من عيوني .. حالا " وقبلته قبله عنيفه علي وجنته مما جعله يبتسم من قلبه

قال حمزه لعمه "ألف سلامه يا عمي .. أنت تهمل كثيرا في أدويتك" رد عليه عمه بنبره راضيه " الحمدلله يا بني علي كل حال.. هذا قضاء الله " ثم أضاف "أسمع يا حمزه .. اريد التحدث معك في موضوع هام " رد حمزه سريعا " تفضل يا عمي " قال "أريد منك أن تعدني بشيئين .. لقد قرب الأجل .. وليس لأبنتي سواك " قال حمزه يقاطعه " أطال الله في عمرك يا عمي .. لا تقل هذا أرجوك " قاطعه عمه بضيق " إسمع ولا تقاطعني قبل أن تعود ... أنت إبني يا حمزه و خير خلف لي .. أوعدني أن تضع عاليا في عينيك .. وأنا أعرف ما قيمتها عندك وهذا أول طلب .. و الوعد الثاني هو أن...... تتزوجها .....


انتهي الفصل الخامس 😍
اتمني ان اري تعليقاتكم 😍😍😍😍


Shimaaantar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس