عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-19, 06:04 PM   #12

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل العاشر


وضع كفه على كتفها وهو يقول بصوت اجش

"لا تحزني عزيزتي "

ابتسمت جوليا وهو تقول بصوت رقيق

"شكراً لقد كنت اشعر بالذنب تجاه اندرو وانت ارحتني بكلامك .. تهورت

عندما وافقت على الزواج منه انا فتاة سيئة"


رن هاتف جوليا فتحت الخط قائلة

"اهلاً اندرو حسناً سآتي الى اللقاء"

انهت جوليا الأتصال ونظرت لديفد الذي كان ينظر للبحر

ابتسمت وهي تقول

"ديفد "

لم يرد عليها ديفد فتجرأت وامسكت يده بيدها وقالت بهدوء

"ما بك ما الذي ازعجك"

نظر اليها ببرود وهو يقول بسخرية

"انتِ تعرفي ما الذي يزعجني"

نهض وسار لسيارته ..نهضت جوليا بسرعة وسارت حتى وقفت امامه وهي تحدق به بأستغراب قائلة

"صدقني لا اعرف ما الذي يزعجك"

قال

"لماذا وافقتي على مقابلة اندرو ؟ "

رمشت جوليا عدة رمشات وعقدت حاجبيها بدهشة ثم انفجرت ضاحكة.. بينما نظر اليها ديفد بدهشة

قالت جوليا من بين ضحكاتها

"انت منزعج لأني وافقت على مقابلته"

تنهد ديفد وقال بحنق

"توقفي عن الضحك حالاً جوليا"

توقفت جوليا عن الضحك وقالت

"ديفد اندرو يقابلني لأني زوجته فكيف اقول له لا اريد مقابلتك .. قلت لك انتظرني لأخبره بأني اود الطلاق منه"

قال ديفد بصوت ساخر

"والى متى تنوين اخباره بأنك تريدي الطلاق منه"

فتحت جوليا فمها لتتكلم لكنها صمتت عندما رات ديفد يندفع ليركب الى سيارته وينطلق بها بسرعة

هتفت بحنق وغل

"معتوه ابله احمق اوووف"


............



نظرت جوليا لأندرو الجالس بمقعد الحديقة ثم تنهدت بحسرة وقالت قبل ان تجلس بالمقعد بجانبه

"مرحباً اندرو "

نظر اليها وهو يقول ببشاشة

"اهلاً حبيبتي"

ارجعت خصلات شعرها خلف أذنها ونظرت للأمام بشرود

بينما بدا اندرو يحكي لها احداث يومياته في العمل بشركة ديفد غير منتبه لشرود جوليا


امسكها من ذقنها ناظراً لها بعشق ثم قال

"ما اجملك انا سعيد لأنك زوجتي"

ابتعدت عنه جوليا وهبت واقفة وهي تتنفس بصعوبة قائلة بأرتباك

"اندرو لدي عمل علي انجازه بدار الأزياء فأخبرني بما تود ان تقوله لي"

رفع حاجبيه بدهشة وهو يقول

"مابك ارتبكتي من قربي لك"

قالت جوليا بتوتر

"لا لم ارتبك فقط تذكرت بأن لدي عمل.. فقل ماذا تريد مني"

قال

"كنت اود بأن اراك لأني اشتقت لك"

شعرت بغصة فى حلقها
وبحمل كبير على عاتقها فقالت

"اعذرني اندرو لا استطيع البقاء معك اكثر لأن لدي عمل الى اللقاء الأن"

غادرت جوليا بينما كان اندرو يشك بأن جوليا تخفي عنه شي ولاحظ تهربها منه فزفر بعمق وهو يقول

"متى سأسعد بحياتي اوف"


...................................

بالقصر

في المساء الساعة الثامنة
اتصل احد رجال ديفد بديفد الذي كلفهم بالبحث عن الشخص الذي حرق المخزن والسبب بأفلاس

شركته فقال له بأنه عثروا على الشخص فقال له ديفد بأن يأتوا به لقبو القصر


كان ديفد يضحك بصخب وهو يدخل للقبو نظر لمارن الجالس بالكرسي ويداه مقيدتان للخلف

نظر مارن لديفد ببرود قائلاً

"انت رجل اعمال مرموق ومشهور واذا عذبتني ستكون قذراً "

حدق ديفد به بعينين كالجمر الداكن المتقد
وقال ببطئ كهسيس افعى غاضبة

"سأريك من القذر هو بحق"

نظر ديفد لأحد رجاله الثلاثة الواقفين بجانب مارن

ففهم من نظرات ديفد ما يريد ففك قيد مارن الذي كان ينظر لهم بخوف وهو يبلع ريقه بصعوبة

ناول احد رجال ديفد السوط لديفد..رفع ديفد السوط الى اعلى نظر مارن لسوط ثم لديفد وصرخ

"ديفد لا تكون قذر وتضربني بهذا السوط"

هوى ديفد بالسوط وبدا بضرب مارن الذي حاول

الأبتعاد لكنه لم يستطع من شدة الألم ...صرخ بأعلى صوته وهو يتلوى من الألم


استمر ديفد بضربه وهو يتذكر شتم والده له وعندما قال له انت سبب افلاس الشركة تذكر كيف

بأن والداه لم يحبوه يوماً ثم نظر بحقد لمارن وهو يجز على اسنانه بغضب كل هذه الذكريات جعلته يضرب مارن بكل قوته






صرخ مارن وهو يتلوى ويقول بصعوبة بسبب الألم

"ارجوك كفى ستكون قذراً كفاية اذا قتلتني "

توقف ديفد عن ضربه ورمى السوط وهو يتنفس بقوة

امر رجاله بأن يأخذوه ويرموه امام حاوية النفايات

نظر ديفد لمارن وقال

"لقد اشفقت عليك ولم اكمل تهذيبي لك لأني اكتشفت بأن جسمك لا يتحمل التهذيب لأنك ناقص الرجولة "

نظر مارن لديفد بحقد وكره وغضب ثم اغمض عينيه لا يصدق ما حصل له

اثنين من رجال ديفد حملوا مارن لسيارة وانطلقوا بها ...اوقفوا السيارة امام حاوية النفايات حملوا مارن

ورموه امام حاوية النفايات ثم صعدوا لسيارة وانطلقوا مبتعدين

...............

كانت اليس بالحديقة القصر عندما اخرجوا رجال ديفد مارن انصدمت

عندما رات شكل مارن
وارتجفت اوصالها اذا كشف انها مشتركة بتخطيط مع مارن

سيعذبها وهي امرأة فكيف ستتحمل تعذيبه





بالصباح اليوم التالي الساعة السابعة

كانت جوليا جالسة بصالة عرض الأزياء .. ابتسمت بفخر وهي ترى عارضات الأزياء يستعرضون ازيائها التي صممتها على منصة الأزياء

الحاضرين بصالة العرض الأزياء هم مصممين الأزياء والمصورين والصحفيين

بعد ان انتهت العارضات من عرض ازيائهن.. صفق الحاضرين بحرارة ابتسمت

جوليا بسعادة عندما اثنوا المصممين الأزياء على تصاميم ازيائها



الساعة العاشرة

انطلقت جوليا بسيارتها لقصر ديفد ..وعند وصولها ادخلها الحارس للقصر لأن ديفد اخبره بأن يدخلها اذا اتت بأي وقت

كانت اليس جالسة بالحديقة ونهضت عندما رات جوليا فذهبت لها وتكلمت بالأيطالية قائلة

"مرحباً "

التفتت لها جوليا وهي تحدق بأليس المرتدية فستان اصفر اللون ضيق قصير يكاد يصل لركبتها وشعرها المنسدل على كتفيها

وبدورها اليس كانت تتأمل ملابس جوليا المكونة من قميص قطني ابيض اللون وتنورة سوداء اللون ثم دققت بملامح

جوليا فرات عيناها المكحلة بكحل اسود اللون ابرزت عيناها الزمردية وفمها المكتنز بلون الكرز
ثم نظرت لشعرها

الكستنائي المسرح شعرها بطريقة ذيل الحصان مع غرة جانبية

ابتسمت اليس وقالت

"ما العلاقة بينك وبين ديفد ؟"

ارتفع حاجبي جوليا بدهشة فقالت

"انه صديقي "

قالت اليس

"اها"

ثم سارت ودخلت للقصر وتوجهت لغرفة الجلوس
رات ديفد جالس بها ذهبت عنده مسرعة وجلست بجانبه بالأريكة

عانقته وحاوطته بذراعيها وقبلت خده وضحكت بصوت عالي


دخلت جوليا لغرفة الجلوس تبحث بعينيها عن ديفد فتسمرت عندما راته يعانق اليس واليس تقبله وتضحك

فتراجعت بخطواتها للخلف وسارت مبتعدة

كان ديفد شارد الذهن وتفاجئ من مباغته اليس بمعانقته وتقبيله وعندما فاق من تفاجئه نفضها عنه ونهض يركض وراء جوليا


شهقت جوليا عندما شعرت بأحد يقبض على ذراعها التفتت لترى ديفد وعلامات الضيق والغضب على وجهه

قالت جوليا بحنق

"دعني"

قال بنفاد صبر

"اسمعي يا بلهاء تلك التي رايتيها تعانقني هي تعمدت بأن تعانقني وتقبيلي لقد باغتتني لكي

تري انتِ وتحزني انها زوجة ابي التي اخبرتك عنها انها افعى سامة وسأطردها من القصر قريباً "

ابعد ديفد قبضته عن ذراعها .. بينما نظرت اليه جوليا بأسف وهي تقول

"اسفة لقد تسرعت بالحكم عليك.. ولكن كيف ستطردها والدك لن يسمح لك"

قال ديفد بغموض

"انا سأتصرف .. والأن تعالي معي لقد فاجئتيني بقدومك للقصر "


قال ديفد

"هل كلمتك زوجة ابي ؟ "


قالت

"اجل كلمتني بالأيطالية "

قال

" اها هكذا اذاً ... تكلمنا انا ووالدي بالمكسيكي فأنا ووالدي نتقن اللغة المكسيكية "



ضحكت جوليا وسارت معه وقالت

"اردت ان اخبرك عن عملي لقد عرضت ازيائي وكان من الحضور بصالة العرض

المصممين الأزياء والمصورين والصحفيين لقد اعجبتهم تصاميمي اشكرك كثيراً لجعلي سعيدة"


تأملها ديفد وابتسم بفرح وهو يقول بصوت رجولي جذاب

"انا سعيد وفخور بك لأنك حققتي ما تريديه ..ولا شكر بيننا "

ابتسمت جوليا له وهي تنظر للغرفة بأعجاب

قال ديفد

"هذا الغرفة اسميتها غرفة هوايتي لا تستغربي من الأسم الذي اطلقته عليها"

تأملت جوليا الغرفة بأنبهار ثم نظرت لديفد وهي تضحك ثم قالت

"بالعكس الأسم يناسبها"

اخذ ديفد من المنضدة شريط واقحمه في المسجلة فخرجت موسيقى كلاسيكية







رقصوا وتمايلوا برقصهم

انتهت الموسيقى

حاوط ديفد خصر جوليا بذراعيه.. كان ينظر لها وهي بدورها تنظر له استمرت النظرات بينهم للحظات

قال ديفد بصوت رجولي جذاب

" رقصك رائع "

ابتسمت وهي تقول

"وهل تحسبني لا اعرف الرقص"

ابتسم ديفد وهو يقول

"ربما"


تأملته جوليا ملياً هامسة

"ديفد انت الوحيد الذي انجذبت اليه.. وشيئاً فشيئاً احببتك انت رجل وسيم وذو هيبة ... "

ثم صمتت لم تستطع اكمال كلامها واغمضت عيناها

لأنها اباحت له ما في قلبها

صدم وتعجب وتسمر ينظر لها .. فتحت جوليا عيناها ونظرت له فأبتسمت ولمست بيدها ذقنه

همت بالأبتعاد عنه عندما لم ترى اي جواب

لكنه امسك بذراعها وجذبها اليه بقوة حتى التصقت به



رمش بعينيه وهو يقول بصوت اجش

"لم اصدق ما قولتيه لتو لم اتوقع بأنك تحبينني"

اخفضت جوليا راسها واحمر وجهها لا تدري كيف قالت له بأنها تحبه شتمت نفسها على تسرعها المتهور

مال عليها ووضع انفه على خاصتها هامساً

"فراشتي البيضاء كم انتِ نقية .. اسمعي ما سأقوله انا احبك "

توسعت عيناها بصدمة وفغرت فاها .. نظر ديفد لملامح وجهها المصدومة فألتقط شفتيها بين شفتيه وقبلها بعمق

اغمضت جوليا عيناها منصدمة لأنه يحبها ومتفاجئة من قبلته فرفعت يديها واحاطت عنقه ... بعد لحظات فصل قبلته ناظراً لها بعمق بينما

جوليا تنظر له بحب ابتعدت عنه وقالت

" هل حقاً تحبني ؟ "

ابتسم وقال

" اجل ... وانا سعيد لأنك تبادليني حبي لك لا اصدق بأنك تحبينني اشعر كأني بحلم "


ضحكت جوليا وهي سعيدة جداً لأن ديفد يحبها ... خجلت واحمرت وجنتيها من نظراته لها وتفحصه لوجهها

فقالت تغير الأجواء التي كانوا يعيشوها

"هل لا زالت تبحث عن الشخص السبب بأفلاس شركتك "


قال ديفد وهو يجلس على المقعد

"لقد وجدته وعندما رايته انصدمت لأني اعرفه انه صاحب شركة للمواد الغذائية اسمه مارن روبير

لا يريدني ان اكون مشهور بشركتي بالسوق اراد هو ان يكون مشهور

فنال جزء من جزائه توقفت عن عقابه لأنه لم يتحمل عقابه"

اقتربت ووقفت امامه وهي تقول بتوجس

"كيف عاقبته ؟! "


قال بهدوء

"لقد ضربته بالسوط"


شهقت جوليا وهي تقول

"امجنون انت لقد عذبته ماذا فعلت له بعد ذلك"

اجابها بالا مبالاة

"رموه رجالي امام حاوية النفايات"

صاحت جوليا وهي تلوح بيدها

"ديفد لما انت قاسي هكذا لم اعتقدك هكذا كنت ستسلمه لشرطة بدل تعذيبك له"

نهض ديفد ونظر لها وابتسم بسخرية وهو يقول

"الشرطة لن تعاقبه كما يستحق واقسمت من قبل ان اعاقبه انا"


نظرت اليه بحنق وهي عاقدة يديها على صدرها
وقالت

"انت مجرم لم اعتقدك هكذا "

رفع ديفد حاجبيه وهو يقول بهدوء

"اعذريني لقد دمرني مارن كثيراً "

نظرت لساعة معصمها وهي تقول

"علي الذهاب جئت لأواسيك ولكنك لم تقصر بعقابك لمارن والله اعلم كيف حالته الأن ؟"

التفتت لتغادر لكنها توقفت عندما حضنها من الخلف وشعرت بشفتيه تقبل عنقها فقشعر جسدها

حاولت الأبتعاد عنه لكنه احكم قبضته على خصرها

ثم قال بخفوت

"تفهميني لقد عشت طفولة قاسية وابي يتهمني بأني السبب بأفلاس الشركة وانا لم اتحمل وعاقبت مارن "

تنهدت جوليا ورحمته لكنها لا زالت حانقة منه فأبتعدت عنه اخيراً والتفتت له وهي تقول

"اتفهمك ولكن ليس لدرجة اوافقك على معابقة مارن استئذنك الأن "

غادرت جوليا وزفر ديفد بقوة تخللت أصابعه خصلات شعره يشده بقوة



.......................................


كان ديفد ماراً بالرواق متجه لجناحه وبدون سابق انذار اسرعت اليس بوضع يديها على صدر ديفد وراسها

على كتفه ديفد امسكها بيديه من خصرها ليبعدها عنه وبهذا اللحظة خرج

جومان من جناحه ونظر للمنظر الذي امامه
ابتعدت اليس عن ديفد

نظر لها ديفد وهو يرمش بعينيه مصدوم من فعلتها .. التفتت اليس الى

الخلف لترى جومان ينظر لهم فذرفت دموع التماسيح وهي تنظر لديفد

تقدم جومان منهم ووقف امامهم وهو ينظر لهم بريبة وقال

"ماذا الذي رايته.. ديفد اجبني ؟!"

قال ديفد بصوت واثق

"انا الأن اتيت وفاجئتني زوجتك برمي نفسها علي"


نظرت اليس لجومان وهي تحضن نفسها تصتنع الحزن.. حدق جومان بها وبما ترتديه من بيجامة حريرية حمراء اللون

قصير للغايه بالكاد يصل لمنتصف فخذها وتضع شعرها على احد كتفيها

عقد حاجبيه وتنهد بعمق ونظر لديفد وهو يقول بهدوء

"اليس تكلمي هل تحرش بك ديفد ؟"

قالت اليس بخفوت

"للأسف نعم وانت رايت بأم عينك كيف يضع يديه بخصري كنت احاول الأبتعاد عنه لكنه لم يتركني "

قال جومان

"ولماذا خرجتي من الجناح بهذا البيجامة ؟"

قالت وهي تغمض عينيها

"لم اعلم بوجود احد هنا"

قال جومان بحدة

"نحن لا نعيش وحدنا بالقصر لتخرجي بالبيجامة"


تأفف ديفد وهم بالمغادرة لكن صوت جومان اوقفه قائلاً

"لماذا فعلت هكذا لم اعتقدك بهذا اللؤم عيباً عليك "


نظر ديفد لأليس وهو موجهاً اصبعه اليها وقال بصوته الجهوري

" اردت بأن اكشف الحقائق غداً لأني الأن اتيت متعب من اعمالي بشركة احاول ان اجعل الشركة مثل قبل

اسمعيني جيداً ايتها الغجرية الأفعى انت من ساعد مارن على افلاس شركتي لقد شككت بأن هناك جاسوس بالقصر وفكرت بكاميرات المراقبة

التي بالقصر فأمرت احد من رجالي بمشاهدة شريط المراقبة اذا التقطت شيئاً مريباً ولكنها لم تلتقط اي شي فقلت له

هل رايت كاميرة المراقبة التي بمكتب والدي قال لا

قلت له اذاً شاهد ماذا التقطت كاميرة المراقبة والمفاجئة كانت قد التقطتك وانتِ بالمكتب

تسرقين الملف وعندي الدليل الذي يدينك بأنك انتِ الفاعلة"

ادخل يده لجيب بنطاله واخرج هاتفه ثم فتح هاتفه وضغط على مكان الفيديو ثم رفع الهاتف امام والده

هربت الدماء من وجه اليس فجأة وشعرت بروحها تهبط فجأة وبلعت ريقها بصعوبة وهي تقول بصوت متزعزع

"افتراء انت تفتري علي ديفد"

ابتسم ديفد قائلاً ببطئ كهسيس افعى غاضبة

"لا داعي لنكرانك هذا دليل على فعلتك
الشنيعة "

قطب جومان جبينه وضيق عينيه ناظراً اليها وقال متمتماً من بين اسنانه المطبقة

"هل انتِ الفاعلة اليس لا اصدق ما اسمعه"

هزت راسها نفياً ... رفع جومان يده ومن دون مقدمات صفعها بقوة شهقت اليس ونظرت

لجومان وهي تضع يدها على خدها المحمر من اثر الصفعة ارادت ان تتكلم لتستعطفه

لكن دوت صرخته الغاضبة في ارجاء القصر

"لقد احببتك بصدق وجعلتك سيدة القصر وبالمقابل خدعتيني وخنتيني لم اتوقع بأنك

هكذا ... والأن اغربي عن وجهي اخرجي من القصر وستصلك ورقة طلاقك "

تألمت اليس كثيراً من كلامه الجارح لكنها ابتسمت ببرود وهي تقول

"شكراً على ضيافتك لي بالقصر والأن وداعاً "

ثم ذهبت للجناح فتحت الدولاب واخرجت ملابسها ووضعتها بالحقيبة خرجت من الجناح وغادرت القصر

نظر جومان لديفد بخجل وقال وهو يتنهد بعمق

"اسف ديفد لأني اخطأت بحقك كثيراً"

نظر ديفد لجومان دون ان يقول اي كلمة ثم توجه لجناحه


اغمض جومان عينيه وهو حزين ونادم لأنه تزوج اليس ولم يعرف بأنها شريرة هكذا فهي السبب بما هو عليه الأن



.................


بمساء اليوم التالي الساعة السابعة

كانت جوليا جالسة مع ديفد على رمال الشاطئ

قالت جوليا وهي تنظر لديفد الذي ينظر للبحر

"برافو عليك انت ذكي جداً بكشف الغجرية المكسيكية المشتركة مع مارن بتخطيط لأفلاس شركتك"


لاحظت جوليا حزن ديفد فقالت بصوت حنون

"ديفد كفاك حزن لا تنسى بأني بجانبك سأساعدك دوماً "

اغلق ديفد عينيه للحظة وهو يشعر بتعاطفها معه ... عم الصمت للحظات
اسبلت جوليا جفنيها

للحظة قبل ان تعاود النظر له وهي تقول بخفوت

"غداً سأطلب من اندرو الطلاق"



................................




رمش ديفد بعينيه لا يصدق ما يسمع ثم قال بصوت خافت

"واخيراً"

ابتسمت جوليا له جذبها اليه بقوة حتى ارتطمت بصدره الصلب ... خجلت جوليا وابتعدت عنه

وقف ديفد ومن دون مقدمات صرخ

"انا سعيد اليوم"

نهضت جوليا بسرعة ووضعت يدها على فمه وهي تقول

"اششش لا يسمعك احد ستفضحنا بصراخك .. لم اعتقد بأنك ستفرح هكذا كطفل جلبوا له دميته "

ابعد ديفد يدها عن فمه واستدار على عقبيه وتحرك لسيارته احنت جوليا راسها تنظر اليه هامسة

"هل حنقت مني "


سارت نحوه وامسكت كتفه ...ابعدها عنه وفتح سيارته امسكت كتفه ولفته لها وهي تقول بحنق

"مابك اين تذهب"

ابعدها عنه بعنف واجاب ببرود

"انت تسخرين مني وتستخفي بي فدعيني وشأني"

ثم هم بفتح باب سيارته لكن جوليا امسكت خصره تبعده عن سيارة وهي تقول

"ارجوك لا تذهب ماذا حصل لك فجأة"

ابعدها عنه والتفت اليها هادراً

"هل تحسبينني لعبة عندك رايتني لطيف معك وبداتي تتفوهين بالترهات

انتبهي لأقوالك جوليا انتِ لم تعرفي قسوتي ماذا تفعل فأنتبهي"

فغرت فاها وهي تنظر لنظراته القاسية الموجهة اليها هي تعلم بأنه غامض

وتذكرت مرة اندرو اخبرها بأن ديفد ذو سلطة ونفوذ واينما ذهب لقي احترام من الكل ويعرفون

بأنه عنيف بطبعه اذا اخطأ احدهم بحقه فيتجنبوه لكي لا يخسرهم عملهم


بلعت ريقها وهمست بخفوت

"انا اعتذر لم اقصد شي بكلامي ارجوك اهدأ"

نظر لها بصمت فأسرعت جوليا بأمساك يديه وهي تقول بحزن

"ارجوك سامحني لا تغضب مني انا اسفة ماذا افعل لكي ترضى عني"

تأمل البحر بصمت بينما تنهدت جوليا بعمق لامست ذقنه بيدها هامسة

"ديفد "

التفت اليها وحدق بها بصمت طويل قبل ان يحيط عنقها بكلتا يديه رافعاً وجهها اليه بأبهاميه...وهمس بصوته الرخيم

"رضيت عنك "

اخفض وجهه وقبلها بشفتيها برفق ... اغمضت جوليا عيناها ... تنقلت شفتاه ما بين شفتيها ووجنتيها هامساً بحنان

"فراشتي البيضاء ستصبحين ملكي قريباً"

فتحت عيناها فهمس لها بعنف اجش

" آآآآآه يا صغيرة ... انا فرح بوجودك بحياتي"


ابتعد عنها ديفد وهو يقول

"لدي عمل علي ان انجزه هيا اصعدي لسيارة لأوصلك لمنزلك"


اومأت براسها وركبت السيارة بجانبه وطول الطريق كان الصمت سيد الموقف ... توقفت السيارة

اخيراً فتحت جوليا باب السيارة ونظرت لديفد وهي تبتسم قائلة برقة

"عمت مساءً"

نظر لها ديفد وهو يقول

" وانتِ عمتي مساءً"

ثم انطلق بسيارته مبتعداً

تمتمت جوليا
انه غامض كان صامتاً طول الطريق وعندما اوصلني رد على كلامي من دون ابتسامة حتى هل

انا بالغت بوصفه حقاً لا ادري اوه اشعر بالنعاس لأدخل لمنزلي وانام


.................................



باليوم التالي الساعة العاشرة صباحاً

كانت جوليا جالسة بالمقعد بالحديقة واندرو جالس بجانبها بالمقعد

نظر لها اندرو بحيرة ليقول

"ماذا هناك جوليا اتصلتي بي وانا بالشركة وقلتِ بأنك تريدي مقابلتي عندما انتهي من اعمالي بالشركة لكني قلقت عليك

فاستأذنت من سيد ديفد وقلت له سأذهب لمكان ما ومن ثم سأعود فأذن لي بالذهاب "


تنفست جوليا بقوة مرتبكة من ردة فعل اندرو عندما تخبره بما تريد

فأغمضت عيناها بقوة وابتلعت ريقها بصعوبة وقالت بسرعة

"اندرو انا اطلب الطلاق لن تكون حياتنا معاً سوى متاعب ونفور من بعضنا فلا اريد ان اظلمك معي لا استطيع ان ابادلك حبك

لي حاولت ان احبك لكني فشلت بأن احبك انا اسفة اندرو انت شاب لطيف وشهم ووسيم وظريف

اتمنى بأن تحصل على فتاة تبادلك حبك انا
اشعر بالذنب لأني وافقت على الزواج منك اعتقدت

بأني على صواب ارجوك لا تغضب وتكرهني اندرو"

صدم اندرو ووقف كأن افعى لدغته وهز راسه بالنفي وصرخ

"مستحيل هل انتِ تمزحين معي قولي بأنك تمزحين قولي"

نظرت اليه والدموع محتبسة بملقتي عيناها قوست شفتيها بحزن ورفعت يدها وامسكت ذراعه هامسة

"ارجوك اهدأ "


رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس