? العضوٌ???
» 6485 | ? التسِجيلٌ
» Apr 2008 | ? مشَارَ?اتْي » 93,121 | ?
نُقآطِيْ
» | | الفصل الرابع الفصل الرابع وقفت ميكي بسرعه , ولكنه قبض على معصمها قبل ان تمشي : - آه .. كلا لن تفعلي ايتها الشابة ! لابد انها ستصبح عادة لدية ! تهربين دائما ... وهذه المرة لن تفعلي . بدأت ميكي تضحك بصوت عال فاضاف آدم بحدة: - ستبقين هنا حتى اقول لك متى ترحلين , اريد ان اتحدث اليك . - لقد كنا نتحدث منذ.. نصف ساعه تقريبا ولم تقل اية كلمة تثير اهتمامي .. ولذلك ان كنت لا تمانع ... . تابعت سيرها الا انه اوقفها مجددا فقالت اذن تريد ان تتحدث ولكن عن ماذا تريد ان تتحدث ؟ - عنك . - لا مجال . - عن عائلتك اذن ؟ - وماذا عنهم ؟ سألت بلا مبالاة . - انهم قلقون , هل فكرت ولو للحظة بما يعانونه منذ رحيلك ؟ هل فكرت كم سببت لهم من تعاسة بعنادك , وعقلك الصغير؟ على الاقل بامكانك ان تخبريهم اين انت, اليس كذلك ؟ - يعرفون اين كنت ..بدأت تبكي .. تركت المنزل لابقى مع زاك . - اعرف ذلك ! ولكنك لم تبقي معه اليس كذلك ؟ تركت ذلك المنزل بدون تفكير بتعاستهم لرحيلك , لقد مضى حوالي سته اشهر دون ان تكتبي ولو كلمة اوتتصلي حتى بالهاتف , انهم لا يعرفون حتى اذا كنت على قيد الحياة ! - حسنا , انهم يعرفون الآن ! وتساءلت كيف عرف انها تركت زاك ؟ تورطها معه كان غلطة وكم ادركت الخطأ الذي اقترفته ولكن بعد فوات الآوان , لم تفكر سوى بمشاعرها تجاهه , واعتقدت انها حقا تحبه , ولكن الآن وهي تنظر الى العينان التي تدينها شعرت بأنها قذرة . - لقد رأيتني يمكنك ان تخبرهم انني حية ! - اخبريهم بنفسك . - انا .. انا لا استطيع . - لماذا لا ؟ كرامتك ؟ عنادك ؟ اللعنة على عقلك المحدود ؟ ما الذي يمنعك من ان ترسلي بطاقة معايدة على الاقل في عيد الميلاد ؟ - ولماذا افعل ؟ هل حاولوا هم ان يفعلوا ذلك ؟ هل اتصلوا بي او ارسلوا بطاقة ؟ لماذا لم يبدوا أي خطوة لمعرفة مكاني , لو كانوا حقا قلقون كما تقول ؟ - لأني قلت لهم ان لا يفعلوا . - انت قلت لهم ! كيف تجرؤ! واي حق استعملته بالتصرف بهذه الطريقة ... من اذن لك ان تدخل بحياتي ؟ اعتقد ان والدي سيء بشكل كاف , ولكن يبدو انك اسوأ منه . كانت ملاحظتها قاسية , اعترفت هي بذلك لنفسها , تجهم وجه آدم فأضافت : - هل تتمتع بافساد حياة الاخرين , اهكذا تتعامل مع زبائنك ؟ الا يكفيك الملايين وتحاول الحصول على المزيد بتصرفات كريهة .! - هل انتهيتِ ؟ - كلا لم انتهي.. قالت والدموع تترقرق بعيناها فلو ان آدم لم يجبر والدها على اتخاذ قرارتلك الليلة لما اضطرت ان ترحل مع زاك , وتقوم بخطوة تشعر بالندم لأتخاذها الآن... : - لدي شيئان اريد ان اقولهما , الأول , انت اسوأ شخص رأيته في حياتي ! رغم انك جذاب للغاية ! والثاني هذه هي المرة الاخيرة التي تتدخل فيها بحياتي ! اعتقدت انني اكرهك من قبل , ولكن لم اعرف ما تعني هذه الكلمة حتىا لآن , انت تثير قرفي ! لا استطيع ان اجلس معك , واتمنى ان لا اراك بعد الآن ابدا ! نظر اليها وقال بغضب : - اخشى ان اخيب املك لأنك سترينني كثيرا وخاصة اذا رفضت ان تصغي الى اسباب منطقيه . - اذا كانت الاسباب هي ان اجلس واستمع اليك فأفضل الموت على ذلك ! لقد حذرتك ايها السيد العظيم .. اذا كنت تخطط لتغيير رأيي , فيبدو ان شجارا عنيفا سيحدث بيننا ! ابتسم آدم ابتسامه جعلت وجنتاها تبدأ بالاحمرار ثم قال : - هل هذا تحدي , انسة دانسن ؟ لأنني اريدك ان تعرفي شيء عني وهو عدم مقاومتي ابدا لأي تحدي .. دائما اقبل به ..! وحين افعل فأنا دائما اربح . خرجت ميكي الى الشارع فبادرها حارس المطعم : - الظلام دامس هنا يا آنسة هل انت متأكدة انك لا تريدين ان اطلب لك تاكسي ... وانظري الى المطر كذلك . - كلا شكرا , لدي مظلتي ستساعدني على اجتياز الطريق . - انا لا افكر في الطريق فقط , لا احب ان اراك تسيرين لوحدك في هذا الوقت . - لا تقلق , سأكون بخير .. ولن اكون لوحدي لدي رفيق . كان فقط السبيل الوحيد لكي تجعله يقتنع اخذت تمشي ببطء , وسمعت المحرك خلفها , لابد انه لحق بها , ارتجفت حتى تأكدت انها سيارة آدم . وابتسمت وهي تفكر بما قالته لحارس مطعم غاريو . اصبح التنزه في هذا الوقت عادتها , منذ ان بدأت تلتقي بآدم , ولدهشتها شعرت بالارتياح لأنه يلحق بها الآن , ولكن هل سيدوم ذلك ؟ لابد ان يسأم من مشاجراتها وماذا سيكون انطباع الفتاة التي سيتزوجها هي حقا تريده ان يتألم كما فعل بها . بدأت الرياح تعصف بقوة , ففتحت ميكي المضلة وفجأة اخذ كاحلها يؤلمها ولم تستطع ان تحافظ على توازنها فوقعت على الارض . سمعت باب السيارة يغلق , واقتربت منها خطوات ثم حملتها يدين دافئتين , وابقت عيناها مغلقتان وهي تقول : - ساعدني ... ارجوك ساعدني . - اهدأي , لا بأس لقد تعثرت بحجر وستكونين بخير خلال لحظات انا فقط ... ابتعد عنها فصرخت بخوف : - اوه , ارجوك لا تتركني . - لابأس , انا لن اذهب الى أي مكان , اريد ان ابعدك عن الرصيف , هل تستطيعين الوقوف ؟ كانت مرهقة ولا تستطيع ان تتحرك فكرر: - حاولي , سأساعدك . جاء صوته لطيفا . وكان وجهه متعاطف فأدركت للفور من هو منقذها : - سأحاول .. وقفت ميكي وهي تتكأ عليه فكرر آدم : - هل تستطيعين السير حتى السيارة ؟ هزت رأسها بالنفي فحملها بسرعه , ووضعها على المقعد الامامي ثم دخل وجلس بجانبها : - هل انت بخير؟ يا للفتاة المسكينة , لقد اصبت بصدمة . انهمرت دموعها غزيرة على وجهها , فاقترب منها آدم واخذها مجددا بين ذراعيه ... شعرت بالآمان وهي بجانبه . بدأ يداعب شعرها ويحاول تهدئتها . - هل انت افضل الآن !كانت الامور ستسوء لو قدت السيارة بسرعه . كانت ميكي وكانها في غيبوبة وفجأة ادركت انها حقا تجلس في سيارة آدم , نظرت اليه بتجهم فتركها آدم وقال : - لا داعي بأن تخافي من شيء , كيف تشعرين الآن ؟ كيف تشعر ؟ عقلها مشتت ولا تعرف ما يحصل لها ارتجفت : - لا اعرف ... اشعر بالبرد . خلع آدم الجاكيت بسرعه واعطاها اياها : - خذي هذه ستدفئك . سرى الدفء في جسدها وتعلقت بالجاكيت وكأنها لاتريد ان تعيدها له . - السيارة ستصبح دافئة خلال لحظات , وستشعرين بتحسن , الافضل ان اخذك الى المنزل , فكري فقط بالاضرار التي سببتها لنفسك . منزل اوه , كلا قالت لنفسها وهي تفكر بالسرير الذي لا تشعر بالراحة ابدا حين تنام عليه ! بالطبع آدم يقصد الشقة , لا منزل عائلتها ! حيث الراحة ولكن هي هجرت عائلتها منذ مدة . - كلا ! اخذت تبكي .. كلا ... لا اريد سوزي ستكون نائمة . - حسنا لن اتركك حتى اتأكد انك بخير ... ثم قال بهدوء : - اين تريدين الذهاب ؟ اريد ان اذهب الى المنزل , فكرت ميكي ولكنها لم تستطع ان تقول له ذلك , وبالطبع لا تستطيع ان ترى والداها وهي على هذه الحال . - لا اعرف . - ميكي ! يجب ان نذهب الى مكان ما ! لسبب واحد لا استطيع ان ابقى هنا , فنحن في خط سير عكسي , والشرطه لن تحب ذلك اذا وجدتنا . - الشرطة ! تمتمت ميكي بخوف : - وماذا كنت ستفعل لو ان الشرطة وجدتك تلاحقني ؟ |