عرض مشاركة واحدة
قديم 22-09-19, 10:23 PM   #29

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي رواية بالمحراب عابد. الفصل التاسع

🌸🌸الفصل التاسع🌸🌸
السيطرة .... السيطرةصفة يحتاجها البعض و يعانى منها اخرون ....البعض يرون بها الامتلاك و اخرون يرون بها التحرر من المسؤلية .... يرون بها اسعاد الاخرين و اخرين لا تمثل لهم سوى اتعاسهم و اتعاس من حولهم ..... السيطرة هى احتياج احتياج للشعور بالأمان الشعور بالثقة أن من حولنا لن يذهبو لن يتركونا يوما... سيظلون فى حاجة الى تملكنا... لكن سنظل نهاب لحظة تحررهم .. ..
عندما يراودك كابوس ستشعر بالاختناق بالخوف من ما هو اتى و لكن ماذا إن كان ذلك الكابوس قد عايشته و تألمته بكل ما به من اوجاع ....كابوس يذكره بماضى عاشه فبعد أن اخبرته انها كانت تتوقع منه ردة فعل مختلفة بعدما اخبرته انها تحب رجل أخر و هو يدور حول نفسه بمعنى الكلمة حتى وصل الى مبتغاها تريد منه أن يخبره انها ستكون ملك رجل أخر حتى يأتى اليها لينقذها و يا للعجب هو ذلك الرجل اخذ يفكر حينها هل حبه لها يؤهل لان يفعل ذلك .. و الإجابة كانت نعم حبه و طيبته اضطروه لفعلها تقصى عن الأمر و علم من ذلك الذى كانت تحبه ... شاهر درويش صاحب المشفى الوحيد ببلدتها تقريبا .... علم انها ادت التدريب فى السنة السابقة لديه بمشفاه و كان بينهما ود الى حد كبير كما انه لا يوافق على اى كان ليتدرب بمشفاه و بالأخص قبل الإمتياز .... يتذكر يومها انه كان كالمنوم لا يشغل باله سوى ايصال رسالتها و كاد أن يجن ..... حتى علم بمؤتمر سيعرض به الاطباء اكثر عملياتهم تعقيدا و حلولهم لها فراى انه الحل الوحيد و كان ذلك .
كان عدد من الاطباء ربما اكثر من ثلاثمائة لكن لم يهمه العدد لم يهمه سوى وجوده بينهم ... و كان هو من ضمن الاطباء ذوى المهارة ليتقدم و يناقش احدى جراحاته على الملأ ... و كان انبهار الجميع واضح كالشمس و نظر اليه و وجده يبتسم اليه و كأنه يعرفه مما اثار فى نفسه حفيظة منه ...
انتهى المؤتمر و بدأ كل مجموعة من الاطباء فى التجمع ككتل متفرقة و من حسن او سوء حظه كان احد والمتواجدين برفقة شاهر احد معارفه فطالبه بالانضمام إليهم و بالطبع اسرع فى ذلك ..... اخذ يحلل فى شخصيته هو هادئ رزين غامض الى حد كبير لا يستطيع احد الولوج بداخله ابدا الا برغبته و اثناء النقاش اتجه بنظراته اليه يحدثه " اتعلم يا دكتور قاصد .... قاصد اليس كذلك " اكتفى قاصد بايمائة بسيطة ليكمل شاهر حديثه " لقد ابهرتنى فطنتك و ذكائك و حسن تصرفك و ارى بك نجاح منقطع النظير لكن ...... لكن لا اراك فى جراحاتك و عملك كطبيب .... اراك بمكان اخر لكن ..." و اقترب منه اكثر " لكن ظللت على رأيك و رغبتك فى اكمال عملك الطبى فستكون مشفاى مكانك باى وقت " .... فقط هكذا و انصرف الى حديث اخر مع شخص اخر و كأنه بذلك وهبه الخلاصة التى لا حديث بعدها ......
هل علم بكينونته .... ام انه يجهل ذلك ... بعيدا عن عين اصبح الامر الان شخصى معه ... هو يريد أن يكمل لقد ابهره بالكامل تفوقه فى عمله و شخصيته ... لم لم يوفق ارتباطه بعين يعلم انها لن تجيبه او على الاقل ستتلاعب معه و أن اضطرت ستكذب بكل راحة ... اراد الحقيقة فذهب اليه الى مشفى درويش الكبير .... مشفى فخم و عريق و كل شئ منضبط بالكامل كصاحبه .... ابلغ السكرتاريه برغبته فى لقاء و اخبرته انه لا بد من موعد مسبق و كاد أن يرحل لولا اخبرته انها ستفعل ما تستطيع و تخبره بهويته و توقع أن يرحل او أن يتركه ساعة على الاقل ثم يدخله و لكنه امر بدخوله فورا و كأنه كان ينتظره
دخل و كان يتحدث فى هاتفه أشار االيه بالجلوس على اريكة المكتب و انهى اتصاله و جائه من فوره
: اهلا دكتور قاصد .... معذرة على تأخرى .
صافحه بابتسامة و تحدث بصوت مبحوح اثر وده الزائد
: لا عليك .... بل انا من يتوجب عليه الاعتذار لمجيئ المفاجئ .
وضع كفه على كتفه و تحدث بمعاتبة
: ألم اخبرك انه مكانك .... هيا اجلس لنتحدث باريحية اكثر .... فلا احب جلوس المكاتب .
جلسا كلاهما هو على الاريكة و شاهر على نقعد بالقرب منه
: لقد جئت اليك لكى ...
قاطعه شاهر ناهضا متجها الى مكتبه
: قبل اى شئ نسيت ان أسألك ماذا تشرب .؟
: ليس هناك من داعى .... لن اظل طويلا .
التفت عليه بكل سلاسة و تبسم
: ماذا يا دكتور .... هل تظن البخل بنا ! .... هيا اطلب قبل أن اتى بشئ تبغضه و ستتناول عن اخره .
ابتسم اليه فرغم كل شئ لا يجد فى صدره ضغينة ضد هذا الرجل
: اذا قهوة قليلة السكر أن امكن .
طلبها شاهر من السكرتاريه و عاد ليجلس كما كان
: و الان أخبرنى ... هل فكرت فيما قلته لك ؟
: الحقيقة هى لا ليس بعد ... فلدى امر يشغلنى حاليا .
: لا مشكلة ... فكر و خذ وقتك و اى قرار ستأخذه اعلم أنى سأكون بجانبك و سأقدم لك ما استطيع
: لم ؟!
ضيق شاهر ما بين عينيه محاول فهمه
: لم ماذا ؟؟
: لم تريد ان تساعدنى !
: ارى انك تستحق ذلك .... ربما ارى بك ما يشبهنى
كان عدم الفهم من نصيب قاصد تلك المرة ليكمل شاهر حديثه
: سأخبرك بامر ..... سابقا ربما منذ عدة سنوات او عدة اشهر او عدة اسابيع ... كنت دوما اقع ما بين اختيارين او اكثر و لم اكن ارى سوى تحت قدمى فما كنت حائرا بامره منذ سنوات تطلعت اليه منذ عدة اشهر و رأيته يسيرا و كنت مذهولا من اختيارى الخاطئ و ما كنت متحيرا به منذ عدة اشهر و ارى ضياعى بفقدانه وجدت حله منذ اسابيع .... رأيت بام عينى كم الخطأ الذى ارتكبته منذ اسابيع رأيته الان .... لأصل الى حقيقة واحدة انه لو كان لدى من ينصحنى و يساعدنى بكل تلك الاوقات ما كنت هنا .... و لكن عذرى الوحيد انه لا أحد خاض ما خضته ....و لذلك اجد بك ما يشبهنى اظن انك تخوض تجارب خضتها قبلك و لن تجد من يرشدك مثلى ..... اليس كذلك؟
قاطع حديثهما دخول الساعة بفنجانى قهوة متماثلين بكل شئ كلاهما سكر قليل
: و الان أخبرنى بسبب تشريفك لى أن لم يكن لاتخاذك القرار او طلبك للنصيحة .
ابتلع ريقه و حاول قدر الامكان أن يتحدث بثبات
: إن زفافى بعد اربعة ايام ...
و صمت ليكمل شاهر جملته
: و هل جئت لتعزمنى ...
: بالطبع لا .... اقصد بالتأكيد سيكون شرف عظيم لنا .... لى ..... هل تعلم من سأتزوج
كان شاهر قد أمسك بفنجان قهوته يقربه من فمه فأخذ رشفته الاولى و اعاده مكانه و كل ذلك و قاصد على احر من الجمر ليربت شاهر على ركبة قاصد ناظرا الى عينيه و ابتسامة تعلو ثغره
: ألم اخبرك اننا نخوض نفس التجارب ! ....
و مد يده يتناول فنجان قهوته من جديد
: تناول قهوتك الان قبل أن تبرد لنكمل حديثنا بتمهل
امسك فنجانه و عقله لم يكن معه لم يتذوق طعمه شربه كله و كأنه لم يتذوقه منتظرا أن يدلو بدلوه .... بعد انتهاء شاهر من فنجانه نظر امامه و كأنه شاردا
: هل هى من أرسلتك ؟
فاجئه السؤال لم يجد الوقت ليجيب ليجيب شاهر بنفسه
: بالطبع هى ..... لن تتنازل و تأتى بنفسها
: انها ... انها ..
التفت عليه شاهر و ابتسم ليمحى التوتر بينهما
: هل يؤذيك أن نجنبها من الحديث .... فما النساء الا شيطاين
: ليس جمعيهم
لتكأ شاهر الى مقعده
: أجل ليس جمعيهم ..... ما من خبير مثلى ...... اذا يا دكتور قاصد هل يمكنك أن تسألنى ما تريد دون مواربة فانى لا افضلها فى العموم .
: لم انصلتما ... لم لم تقاتل من اجلها ..... لم مازلت تتبعها !!
اصابته ضحكة لم يستطع كتمها ليتحدث ببديهية
: يا دكتور هل يبدو لك حالى و كأننى اتتبعها .... لقد سألت عنك بعدما سعيت الى لفت نظرى و علمت بخطبتك اليها .... و لم لم تقاتل من اجلها .... اظن كلانا لم يقاتل من اجل الاخر بما يكفى ..... و ماذا كان سؤالك الاخير ؟! ..... أجل لما انفصلنا ... هذا ما اظن انه ليس من حقك
: لكن ..
: لكن ما استطيع تقديمه اليك هو أن اخبرك امرا نتاج تجاربى كما اخبرتك .... افعل عكس ما تريد ... أن طالبتك باليمين لا تهبها سوى الشمال .... ليست هى من تستحق نضالك هناك غيرها كانت تستحق و مازالت تستحق أن تكون راهب فى محرابها ... عابد لا يقوى على عصيانها و لو على حياته
انتفض قاصد من مكانه و تحدث بصلابة بصوت مشدود متألم
: اظن لا يوجد عندك ما اريد
و اتجه الى الباب ليوقفه صوت شاهر
: لا أظن لقد اخذت كل ما تريد .... لكنك ملجم الان و لن تستطيع الامتثال لنصيحتى لذا هون عليك .... اتم زفاف ليرتاح ضميرك و بعدها تمهل بقراراتك و اعلم و لتكن تذكرة خلاصك مستقبلا .... ليست هى من تمنيت يوما و بمرور الوقت ستزول مشاعرك درجة درجة حتى تجد انك حاربت للاشئ ..... ستندم وقتها و لكن هون عليك انه شر لابد منه .
******************************#******************* **********
واقفة أمام احدى الصور للدقة صورة تجمعها بفارس وحدهما كانت مازالت بالمرحلة المتوسطة و لم تكن تحجبت يومها تتذكر انها اصرت أن تكون هذه الصوره ببرواز كبير انها تشغل نصف الحائط تقريبا و لم يكن فارس ليرفض لها طلبا و لم تجرؤ هى أن تعصى له امرا .... تتمنى لو عاد بها الزمن لم تكن لتؤلمه و لم تكن لتتألم .... لقد ذاقت الامرين بالعاملين الماضيين و كأنها لعنة فارس .... كم اشتاق له لوجوده بجانبها .... كم افتقدت امانه بوقت ضعفها ... كم تمنيت وجوده ممسكا بكفها مخبرا اياها أن كل سيكون على ما يرام ...كم و كم ... و كم ..... مع تندمها لم تشعر بساقها التى اخذت تهزها بقوة و دموعها المتساقطة على وجنتيها لتفيق من شروده و تخرج هاتفها من حقيبتها لتهاتف ماهر ...اخذ وقتا حتى اجاب كان يلهث و كأنه عائد من سباق
: فيروز ... مرحبا
: مرحبا يا ماهر ... هل هناك مشكلة ؟
وصله صوتها مبحوح و متألم ليسأل بلهفة حقيقية
: فيروز ماذا بك هل حدث شئ ... اخبرينى بالله عليكى .
لم تشعر لدموعها او صوتها المبحوح كل ما شغلها أن تطمئن عليه .
: اذا ماذا هناك ... لم تهاتفينى باكرا ؟
: هل نسيت .... الموعد !!
: لم انسى و لكنى ما زال لدى جراحة الان زاىدة دودية اخرى هل تذكرين ؟
ابتسمت رغم كل شئ و كل ما بها الان
: أجل اذكر ... و لو بوسعى لهاتفت مريضك اخبره انه بين ايدى امينة .
: هى مريضة .
: اه أخبرنى اذا ... لذلك لا تقوى على الاعتذار
ضحك ملى شفتيه
: لهذا احبك ... فاننى تفهمينى .
: بالطبع انه عمرا يا صديقى ..... اذا لا عليك يا ماهر ... ربما مرة اخرى
تحدث بعصبية بالطبع لا .... لن يقوى قلبى على ذلك كما أنن ان علم فارس أنى تركتك فسيقتلنى
: لا اظنه مازال يهتم فلم يسال تنى منذ رأيته ... انصرف و لم اتحدث اليه سوى دقائق معدوده .... لقد تغير اهتمامه لى يا ماهر اظننى اصبحت على نهاية قائمة اولوياته
: هل تحبين على ذلك .... انتى تعلمين ماذا تعني له ....الحقيقة أن اى ابله بالشارع أن سالته سيجيبك أن ما من احد اهم من فيروز لفارس و ما من احد اهم من فارس لفيروز ...
ابتسمت كم تحب ان يطمئنها دوما
: لكنك تدركين الان ماذا فعلت لقد كسرتيه .
صمتت لم تتحدث فشعر انه ربما زاد عليها ليتدارك خطأه
: اى ما كان فالاتى سيكون على ما يرام انا متاكد و الان مضطرا للذهاب و لكنك ستعدينى انك لن تغادر مكانك حتى اتيكى .
: ستتاخر يا ماهر ... مرة اخ
: لا تكملى ... و لن نتاخر ساعة و نصف على الاكثر و سأكون عندك .
: حسنا سانتظرك .
*****************"************
استيقظت من نومها تبحث عنه فهى لا تجده بجوارها ألم يخبرها انه متفرغ من جراحاته هذا الاسبوع ..... اذا اين ذهب ؟ .... نهضت من فراشها و اتجهت الى خارج الغرفة تبحث عنه لتجده متأنقا لدى الباب تحدثت بتبرة اتهام
: اين تذهب يا قاصد ؟!
التفت اليها متفاجئا ألم تغفو بوقت متأخر توقع أن تستيقظ بعد عدة ساعات
: لم اجد فى صوتك نبرة اتهام .... و كأنك تشكين بانى اخونك .
قالها مستهزئا و كأنهما بعيدين عن تلك المواقف
: كفاك استهزائا و تحدث بجدية .... ألم تخبرنى انك متفرغ هذا الاسبوع !
رفع حاجبيه و تحدث بلامبالاة
: لا اتذكر انى اخبرتك ..... و لكن جيد انكى تتذكرين شى يخصنى .
كادت على حفى أن تنفجر به دون الالتفات الى كونه زوجها كانت ستهاجمه حتى يصرخ الما و لكنه فتح الباب و قبل أن يخرج مباشرة القى عبارته بوجهها
: أنى ذاهب الى عملى الجديد مع راشد الزغبى أن كنت تعرفيه .
لم يترك لها الوقت لتجيب .. تركها و هى لازالت فى صدمتها لقد القى بكل تحذيرها عرض الحائط و ذهب الى حيث لا يجب أن يكون .... لم تأخذ وقت بالتفكير اتجهت الى الشرفة لتجده بجانب سيارته ليركبها لم تتوانى عن مناداته باقصى طاقتها و لم يتوانى هو الاخر عن تجاهلها و هاهو الان لدى شركة عابد المكارمى كما اخبره راشد و استطاع تجاهل اكثر من عشرين مكالمة منها .
********************************************
جالس كأسد بعرينه يترأس الاجتماع فهو الاساس على جانبه راشد و مديرة اعماله الآنسة هند ! و و يرافقه مجموعة من موظفين الادارة تنقصهم اريج و قد سأل عنها منذ قليل و أخبروه انها قادمة و هو منتظر على احر من الجمر و عدد من مديرى المسافر الكبيرة ... اخذ يتحدث هو و راشد بامور عدة الا أن اخبرته سكرتيرته بقدوم الدكتور شاهر درويش و اخبرها أن تدخالكبير و قد كان بعبوره الباب تصلب جسد راشد بالكامل و اخذته المفاجئة و لكن لم يمهله شاهر ليتعافى بل تقدم جهة مقعده بجانب عابد من الجهة الاخرى و صافحه بحرارة و اتجه بانظاره الى راشد ليكمل مصافحته بود
: كيف حالك سيد راشد ..... لقد مضت فترة كبيرة منذ رأيته اظنها ثلاثة سنوات .
ابتلع راشد ريقه و كأنه سم و لكن لم يجد بديل من رد التحية بود مكافئ
: اهلا بك دكتور شاهر .... سعدت بلقائك .
: انا الاسعد .
و جلس على مقعده و ولى انتباهه لعابد يحدثه
: اظن اننى حضرت بالموعد ... فلنبدأ اذا .
ابتسم عابد بدبلوماسية
: ليس بعد .... فلم نكتمل بعد .
***********************************************
واقف امام السكرتاريه يكاد أن يطيح برأسها لولا هدوئه
: يا سيدتى .... لابد من دخولى الان .
: اسفة ليس لدى اوامر بدخولك .
: ذلك لانى لم اكن انتوى المجئ ..... لكن أن هاتفتي المدير سيأمرك بدخولى .
: يا سيدى أنى مقدرة لكل ما تقول .... لكن الاجتماع بدأ بالفعل و السيد عابد صارم فى تلك الامور لا مقاطعة لأى اجتماع .
: اذا تنصحينى بالرجوع !
: لا بالطبع .... يمكنك الانتظار ريثما ينتهى الاجتماع
كان ينظر إليها و هو يشتعل لولا طبعه الهادئ لكان احدث فضيحة هنا و فى الحقيقة فى الطبيعى لم يكن سيتجر كان سيعود من حيث اتى و لكنه لا يريد العودة لا يريد ان يشعرها انه كاد أن يمتثل لأمرها " بالتأكيد هذه بركاتك يا عين ... منك لله يا راشد انت من اشعلت رأسى بأفكارك " حدث بها نفسه و هو يحاول ان يجد حلا و قد وجده و لكنه رد فى وجهه فهو هاتف راشد و لكن هاتفه مغلق " اوف اوف اوف "
: عفوا .... هل من مشكلة ؟
التفت الي الصوت الهادئ الرزين ليجدها فتاة بعينين زرقاويتين و بشرة بيضاء كالحليب و شعر .... عندها اخذ يهز راسه ليخليها من تلك الافكار .... و استعاذ من الشيطان لم يكن يشد الى الجمال و الا ما رأها من الأساس فهى لا تقارن بجمال عين .
: لا شئ انسة اريج .... أن السيد قاصد يريد الدخول و الاجتماع بدأ كما تعلمين .
: حسنا ... لم افهم بعد ... لم تريد الدخول !
قالتها بابتسامة صاحبتها ابتسامة منه ردا عليها
: انا سأخبرك ... انا دكتور قاصد مساعد للسيد راشد و هذا اجتماع للاطباء اليس كذلك ..
: أجل ..
: اذا الا يحق لى الدخول !
: بالطبع يحق ... هيا معى
: ماذا تفعلين يا اريج ... لم يأمر بذلك السيد عابد .
: اهدأى يا هند ليست كل مشكلة لابد أن تحل بامر من السيد عابد .... هنالك اشياء نحكم بها عقولنا . ... تفضل معى يا دكتور ..
: قاصد .
: دكتور قاصد ... هيا من هنا
***************************************
بمجرد طرقها على الباب و دخولها بصحبته التفتت كل الأعين إليهم و لكنها ثبتت عينيها على عينين جذباها الى البعيد عينى شاهر فبمجرد أن التقت عينيها بعينيه نطق كل منهما اسم الاخر فقط بحركة الشفتين لم يخرج صوت من اى منهما يكفيهما فهمها من كلاهما جيدا .... أصابتها صدمة من رؤيته اما هو فقد اصابته صدمة من وجودها و من دخولها معع مع قاصد ...كيف اجتمعان ؟! ابعدت عينيها عنه فور أن استطاعت لتلفت الى الجهة الاخرى و تقابلها عينان ودت لو تمحى من ماضيها هند .. طالعتها هند بنفس نظرات الثقة و الغرور و الترفع رجعت خطوة الى الخلف كادت أن تنسحب لولا نظرة انتصار من هند ارجعتها الى صوابها لتخطو و تحلس على بعد مقعد فقط من شاهر و فى مقابلة لنظرات هند ......
مر الاجتماع و كأنه سنين على اربعتهم الا هو كان ينظر الى الجميع و يدرس تصرفاتهم و انفعالاتهم و لكن ما اقلقه هو ذلك قاصد كيف يأتى دون أن يعلم اليس هو رئيس مجلس الادارة سيحاسب هبة تلك و لكن بعد الاجتماع .... كان عابد هو الممسك بلجام الامور ينتقل بين موضوع و اخر بسهولة و ثقة و تدخل راشد فى اكثر من موقف للتوضيح او لاضافة امور غفل عابد عن ذكرها اما المتبقى فلزمو الصمت اما لصدمة ذهبت بعقولهم او تفكير باشياء اخرى او فقط لينصتو الى اى كلمة تلقى منهما .... انتهى الاجتماع و بدأ الجميع فى الانصراف ظنت انهمت لن يتحركا سيبقيا يلازماها الا أن شاهر كان من اوائل اامنصرفين و اتبعه راشد و فريقه و اخرون لم تراهم لم ترى اى من الحاضرين ..طول الاجتماع و عيناها لم تفارق اوراقها .... انتظر انصرافها و لكنه لم يحدث نهض من مكانه و اتجه نحوها لينادى عليها
: اريج ...... اريج !
لم تجيب كانت فى ظلال ماضى يسحقها كان العرق يتصبب منها و كأنها خارجة من حمامها للتو و عيناها على البعيد مد يده ليفيقها .... انتفضت و التفتت اليه مفزوعة بل انه رأى عيناها تلمع و توقع هطول دموعها فورا و لكنها حاولت التماسك لتنهض و لكنها لم تستطع السيطرة على اعصابها شعرت بدوار يأخذها الى الاعماق لم ترى ملامح عابد امامها لم ترى سوى سواد سيغلفها و يلتهمها ..... لم تتردد فى الامساك بكلتا ذراعيه بكفيها الرقيقين و لكنهما كان اضعف من أن يسندا جسدها بأكمله و كادت تسقط لولا ذراعه التى امسكت بخصرها اثبتها الى جانبه .... اخذت عدة لحظات حتى استعادت تماسكها و بمجرد أن شعر بذلك حتى سألها بخفوت كنسيم بحر
: اريج .... هل انتى بخير ؟
اكتفت بائماءة بسيطة لم تقنعه
: لا ارى ذلك .... يمكننى أن اقلك الى البيت .
: لا عليك ... انا بخير .... فقط ضغط العمل ... سأكون افضل .... مضطرة الى الرحيل الان ....
كان صوتها مهزوز ضعيف حد الموت اومأ برأسه باستياء و تركها تتلمس طريقها الى الباب بكل هدوء و بطئ
: اريج ... يمكنك الانصراف الآن من العمل .... لا داعى لتمضية باقى الدوام .
أومأت له بابتسامة اصابت ضميره كوخز نصل مميت
******************************************
واقف بنافذة مكتبه اللعينة يراقبها مكتوف الايدى لم يرد أن يصر على طلبه فى اقالتها لن يتنازل عن مكانه مرة اخرى يراقبها و هى متألمة ضعيفة تتحرك صوب احدى سيارات الاجرة تكاد تتعثر باللاشئ .... ضرب قبضته بزجاج النافذة فاصابه بشرخ بسيط .... هل هو النذل الان ... فى عرفها متأكد من ذلك أن علمت ما دبر ستقر بذلك و سيخسر ما رتب الله .... و لكن بعرفه هو هو يسترد حقه فيها ليس عابد المكارمى من ينهزم مجددا ..... يعلم ان هذا الاجتماع كان فوق طاقتها و لكنه شر لابد منه .... لابد أن تشعر بالضياع بالاختناق حد الموت لترى فيه خلاصها و أن اضطر سيضغط اكثر و اكثر لن يتراجع ....يحتاجها و كفى .
******************************************
اخذت تراقب اطباقها التى تعدها تقريبا منذ استيقاظها من نومها او بمعنى اصح منذ نهضت من نومها و لم تجده بالمنزل لقد انصرف باكرا عن موعده بساعتين اين ذهب .... ظلت مترددة ممسكة بهاتفها لأكثر من ساعة هل تهاتفه و لكنها انسحبت باخر لحظة ستتركه يتخلص من غضبه لتصالحه اخيرا .... تعلم انها جرحته و لكن حديث عين مع اخر متابعة لدى الطبيب و كلامها بان لا جديد كانا فوق طاقتها لم تشعر بنفسها الا و قد القت ما القت ... و ها هى الآن تعض اصابعها من الندم ..... محت كل تفكيرها السلبى و اعدت اكثر الاطباق التى يحبها راشد و القت أمجد قريب منها تعد طبق و تلاعبه عدة دقائق .... و ها هى قد استعادت طاقتها و جاهزة لتراضيه .... سمعت صوت المفتاح بالباب فتصلبت ما أن رأته قادم اليها و لم تفطن انها ممسكة باصابع أمجد الصغيرة تشد عليها و كأنها تستمد منها قوتها .....
ناظرها و هى ممسكة بأمجد واقفة بجانب طاولة السفرة تبتسم فقط تبتسم هل هكذا ترى الأمر بمجرد ابتسامة و عدة اطباق ستنتهى المشكلة .... القى التحية و انصرف الى غرفته .... فقط التحية هل بعد تعب يوما كامل لا تستحق سوى تحية .... بعدما استعادت تركيزها وشوشت الى أمجد الصغير ليذهب و يتطلع اليه ماذا يفعل .
: يغير ملابسه .
هذا ما هتف به الصغير فى براءة مطلقة لتلفت اليه عيون حمراء لم تذق النوم
: أخرج يا أمجد الان
: لم !
: قلت الان .
افزعته صرخة راشد ليهرول الى احضانها و دموعه تهطل دون لجام .... اخذت تهدهده و ادخلته غرفته و اتجهت من فورها الى غرفتها لتفتح الباب منبئا بغضبها
: لماذا فزعت الولد ؟.
ابتسم بسخرية ليصفح باب الخزانة ملتفتا اليها لكنه لم يلحظ انتفاضتها
: اذا هل هذا ما جاء بك سيدة عنبر ... !
ارتبكت من نظراته السحرية الجلية بوجه لتتحدث بكلمات متقطعة
: بالطبع ...لا لا .... لكنك افزعته و هرع الى يبكى و انت لم تفعلها ابدا .... فجئت ارى لم ..... لم تكبر الموضوع هكذا ؟
: لم أكبر الموضوع ! .... ابتعدى عنى يا عنبر يكاد غضبى أن ينفجر .
أصابها الخوف لن تنكر و لكنها فضلت المواجهة الى مدى سيتهرب منها
: اذا رجاء دعه ينفلت ..... لأنى لا ارى شيئا حدث يستحق ذلك .
تقدم اليها مسرعا و الشرر يتطاير من عينيه و كادت تهرب و لكنه امسكها من ذراعيها
: لقد خذلتينى ...
: لم اقصد .
: طعنتينى ...
بدأت اولى دمعاتها بالسقوط .
: لم اقصد .
: لقد كنت كمن حضر لعرس كبير و سابق الزمن .... انفق كل ما يملك ... استفذ كل ما بقلبه من مشاعر .... اخذ يحلم بعرس لم يسبق أن رأه احد .... عرس هو حياة بدون الم مع شريكة قلبى حبى حياتى .... انتى تعلمين ان الجميع خذلنى تعلمين انك كنتى الوحيدة التى تضمد اوجاعى .... طوال حياتى و دموعى كانت تغالبنى باحلامى .... كانت جميعها كوابيس استيقذ منعا كغريق انقذ باخر لحظة .... و عندك توقف كل شئ .... و كأننى جمعت كل ما أملك لآتيكى بباقة ورود هى الأعلى هى حياتى لترديها الى و اخبرينى انها لا تملئ عينك .... فاعود خالى الوفاض بليلة عرسى لاذوق الموت بليلة عرسى ..... أعلم انك ضحيتى بأهلك و لكن ما حال من رأى بكى اهله .... امان السنين امان كان يبحث عنه منذ كان طفل وحيد لا تطيقه امه و تلقى به بعيدا من ترعاه امرأة اخرى قدر استطاعتها و ليس قدر ما يحتاج ..... طوال سنين بحثت عنك و حلمت بيوم يجمعنى بك و انت تعدينى اننى سأكون اهلك ... لتسحبى عهدك و اخبرينى اننى لست كذلك و أن اهلك هما الاولى ...
كانت دموعها تتساقط بلا توقف .... تختنق تختنق من حديث يؤلمها فما بال مشاعره التى يتلظى بها الان
: غير صحيح ... كانت مجرد كلمات لا تكبر الموضوع ...
: لقد خسرتنى اهلى ... و لن اسمح لك أن تبعد عنى شقيقتى ..... هكذا قلتيها اليس كذلك... اليس كذلك .
كان يهزها من ذراعيها بقوة لم يسيطر عليها و كانت تحرك رأسها نفيا لما يقول
: لن انتظر أن تأتى لتخبرينى انك لن تكملى و سترحلين تاركة إياى باكيا على اطلالك .... باحثة عن اهلك ......
نفض ذراعيها من يديه و كأنهما تلسعانه لينظر الى عينيها بكل ألم .... ألم ام تستطع تحمل النظر اليه
: انا انسحب .... يا عنبر ..... لن تتحمل .
قالها و انصرف و تركها و لم تقوى على الثبات اكثر استندت الى الحائط و لم يستطع هو الاخر فانزلقت الى الاسفل تبكى بلا توقف .... بلا توقف .... و كانت تشاهدها عينان بريئتان أصابها الخوف منذ الصغر لتبكى هى ايضا خائفة من الذهاب اليها .
***************************************
مترافقان بسيارته هو يقود بعقل مرتاب قلق و هى انهكها التعب و الضعف لترتمى برأسها على زجاج النافذة .... يلتفت اليها و ينظر اليها لحظتين يحاول اخراج الحديث و لكنه ينسحب باخر لحظة ليعود الى التركيز على طريقه مرة اخرى و هكذا كان حالها طوال الطريق حتى وصل الى بنايتها
: فيروز .... فيروز .
رفعت راسها و الاجهاد واضح عليها
: نعم يا ماهر .
: لقد وصلنا .
تهدت مربحة رأسها للخلف على ظهر المقعد .
: كم اريد الوصول الى النهاية يا ماهر ..... كل ليلة اتطلع اليها .
التفت اليها يضيق ما بين عينيه محاولا فهمها
: و اى نهاية تلك ؟
: أن يسامحنى ... أن يعود الى ..... اننى اشعر بنفسى على حافة الموت و اراه هو نجاتى .
حاول ماهر اضافة بعد المرح على كلامه
: هل تعانين انها أمنية الموت !
أومأت برأسها بكل ضعف
: أجل ..... أمنية حياتى .
: اذا سأتيك به حالا .
تتبعها باخراج الهاتف و لكنها اوقفته بحديثها المتسارع
: لا يا ماهر لا تخبره .
: ماذا بعقلك أن اخبره سوى أن فيروز تحتاجك و سيأتى مهرولا لا تقلقى .
كادت أن تمنعه و لكن رغبتها برؤيته الجمتها لتصمت منتظرة
***************************************
كم من مرة أخطات وضع المفتاح بالباب ليسقط و تحاول التقاطه من على الارضية لتحاول مجددا ترتعش تشعر بذلك و هى الآن فى امس الحاجة للطمأنينة ... فتح فارس الباب بنفاذ صبر فهو سمع صوت المفاتيح عدة مرات و توقع دخولها و لكنها تأخرت فأصابه القلق و لم يدرى بنفسه الا و هو يفتح الباب بنفاذ صبر لتطالعه هيئتها المريبة ليست تلك اريج .... الخوف ظاهر على عينيها جيدا و ذلك العرق المحيط بكل جسدها حتى أن ملابسها ملتصقة بجسدها بعدة مناطق و دموعها ... متأكد من كونها دموع ... دخلت ببطئ اشعل قلبه خوفا و قلقا عليها .... عبرت من امامه و كأنها لا تراه و اتجهت صوب غرفتها ليوقفها مناديا اياها
: اريج ... ماذا هناك ؟!
التفتت اليه ببطئ سحقه و ابتسمت بسخرية
: لن ينمحى الماضى يا فارس لم ينمحى .
و انطلقت الى غرفتها لينطلق خلفها و دخل الغرفة ليجدها متدثرة بغطائها و كأنها ببلاد الاسكيمو
: اريج أخبرنى ماذا بكى ..... سأجن صدقينى .
تحدثت بكلمات متقطعة و كأنها تخترف
: البرد يا فارس اشعر بالبرد يميتنى
لم يشعر بنفسه الا و هو يجاورها على فراشها يحيطها بذراعيه يهدهدها و يقبل رأسها كل لحظة
: ماذا قصدتى بعودة الماضى .... هل حاول التواصل معكى ؟
صرخت متأوهة صرخة جرحت حنجرتها و لم تسيطر على دموعها فسقطت و كأنها كانت تنتظر الاستىذان
: قلبى يا فارس .... قلبى اشعر به جليدا و جسدى كله يحترق .... سأموت .
زاد من ضمه اليها و كأنها سيدخلها بقلبه و لم يسأل مرة اخرى فقد تركها حتى تخرج ما تحب
: كانت تنظر الى بانتصار ... و ناظرنى هو و كأننى ملكه مجددا ... لقد كنت وحدى دونك كما حدث سابقا .... وحدى شعرت اننى سأموت ...
: بعيد الشر عنك ..... و لكننى هنا ... انا بجانبك .... لن يحدث ما حدث سابقا صدقينى ...
: أعلم ... أعلم و لكننى خائفة ...
: اهدئ الان .... لن يصيبك مكروه .... ليس و انا هنا .
دخلت الهام عليهما مفزوعة و ملهوفة يكاد القلق أن يفتك بها
: ماذا هناك ماذا حدث يا فارس ؟؟
و ذهبت لتجاور ابنتها من الجهة الاخرى
: لا شئ يا أمى .... لا شئ .... فقط مشاجرات بالعمل ليس أكثر و لا تتعبيها رجاء فبالكاد ...
قاطع حديثه رنين هاتفه توقع أن يكون شانر ليذيقه الامرين و يفرغ جام غضبه عليه و لكنه كان ماهر .....تنهد و اجابه بسرعة
: اهلا ماهر كيف حالك ؟
: بحال جيدة لا تقلق .... كيف حالك انت؟
: جيد .... هل من مشكلة .؟
: لا و لكن ما رأيك فى رفقة لباقى اليوم ؟
: رفقة من ؟
: انا و فيروز
قالها و غمز بعينه له لتبتسم متحمسة
: اخشى أنى لن استطيع .
: هيا يا فارس لا تفسد الامر ننتظرك لا تتأخر .
و كاد يغلق الخط لولا هتاف فارس العالى الذى وصل اليهما
: لن اتى يا ماهر انتهينا .
و اغلق الخط بوجهيهما لينظر كلاهما للاخر و الصدمة تعالى وجههما لتكون فيروز اول من تحدث
: اذا ؟
:اذا
: اظن من الجيد أن اصعد الان و أن تذهب الى زوجتك و ابنك اظنهما ينتظراك و قد تأخرت .
و إتبعتها بنزولها من السيارة ليتبعها ماهر ايضا لتميل برأسها الى باب السيارة مظهرة استيائها
: توقف يا ماهر بالله عليك و اذهب .
: اقسم لن اتركك الان فلا تطيلى حتى لا احلف بالمبيت ايضا ..... هيا
يتبع

#بالمحراب_عابد



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 23-09-19 الساعة 12:13 AM
علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس