[قال الزهر آآآه]

- لا حبيبي انا نازله ...خليه معاكي ...
خذت الجوال منها هازه راسها ...ومرتبكه ...تنتظر تختفي ...محرجه حد ..السرور الي سكنها ...وماذبل ...
ومتوتره ...بخوف ...هي تخطو معه للمجهول ...بأصرارها هي ...
سكرت ام عمار الباب ...
رفعت الجوال ..مقربته منها كاتمه أنفاسها ...
- نجلا .....
ناداها بنفس النبره الي تلهبها ...وتشعل فيها ...اهازيج ...وتعلن فيها حرب ..مهزومه ..هي فيها ...ومملوكه منه هو ..وبس..
- هلا ..
-نمتي زين ؟؟
- أي نمت ...ماصحيت الا متأخر !!..
- ممتاز ...البنات سبقونا ...للفيلا ..
- أي بقى ام عمار وأبو عمار اروح معهم انا ؟؟ اجل .. مشغول انت !!!..
مرت ثواني ...صمت ...وبعدها سمعته ...
- انتي !!..بتروحين معي !!..
رفعت يدها تتلافى احراجها وكنه موجود قدامها ...
- طيب ..راح النهار .. متى تجي انت !!؟؟
- الحين طالع ...سكت ...
رطبت شفتها ...ماتدري شتقول الا ...
- طيب ..
- تذكرين فستانك الي لبستيه ...اول ماجو خوانك !!!
قطبت وهي تتذكره الي قالها فكيه ...
- أي ..
- البسيه !!...
قالها لها بأمر ..مايقبل حتى النقاش ...
تابع ..
- ابي تستقبليني فيه ...
غمضت عينها ..وهي تتلمس رقبتها ...بحرج ..
- بس..
- البسيه نجلا ...محدن بيشوفك غيري فيه !!!..
عضت شفتها ...بقلق ..محرج ...مستغربه ..قوة احساسه الي توصلها ...وتعزف باوتارها ...لحن ..متهادي ..الالحان ...
- طيب ...متى بنروح ...لهم ؟؟
- بعلمك اذا جيت ......
تكلم و
تكلمت بعجل ..
- نجلا؟؟
- الوليد ؟؟
نطقوا بنفس الوقت ...ورد هو قبلها ..
- ضي عينه !! ..
غمضت عينها ...ببسمه ..ناوي يشتتها ويضيعها من جديد ..ماتدري شلون يلعب باوتار صوته ...الجهور عشان يخاطبها بس ...
- الجوال مالقيته انت خذته؟؟ كنت بكلم خواني ..
- أي معي ...قايل لهم انا انك نايمه كلمني سعد ..اذا جيت نكلمهم ...ونكلم خالتي ام سلطان ..والبنات ...
- أي صح وسمر بعد ماكلمتها ....قاطعها ...بهادي الصوت ..
- بنكلمهم سوا ..
تنهدت ...براحه ..
- زين ..
كرر اسمها ...من جديد..
- نجلا ..؟؟
بس هالمره ..غير ....ردده ..بصوت ..جهور ...ضامي ...واضح ..وساكن ..
ابتسمت ..متذكره صورته ...الي شافت ...ونظرة عينه ...الضايعه ...ماتدري ليه نبرته ...تمثلت في الصوره الي خذت ...
- روح نجلا ...
مرت ثواني من الصمت ...سمعت أنفاسه ...وكتمت أنفاسها هي ...ماتدري وش كاتم ...وايش يبي يقول ...بس الأكيد انهها له مرسى ...وبتستقبل منه ...كل شي ...بعالمه ضايع ...ومحتاس ...بتبتدي ..ترسم من اول وجديد ...بالوانها هي ...ووهج شمسها هي ...
سمعته ...ينطق ..بعجل ...
-..انا اوجعتك اليوم ؟؟....سكت مترردد ...ثم تابع بنفس الحس ...
- كنت ..عنيف....معك.....قاطعته ...
بنبره هاديه ....مغمضه عينها ...باحراج ...مختلج ...وبتأكيد ..من قلبها ..له ..
-انا احبك ..بكل شكل ممكن تكونه ....
سكت ...مارد ...وسكتت هي ...
رد ..بهدوووؤ...
- شكراً..
لسعت عينها دمعه ...حاره ...ياربي حتى ..يشكرها ...لتقبلها ..لشخصه ..عشق مو اجبار !!!..
همست ...باسمه ..
- الوليد ؟؟؟
مارد ...ابعدت الجوال ...لقته قافل ....قربت الجوال لصدرها ...متنهده ...بشعور ..مهتاج ...صوته ...موجع لها ...كثير عليها ...عشقها له ...
رفعت يدها تمسح دمعتها ...ماتعود ...يلاقي محبه بلا ..مقابل ...عشان كيذى ...هو غير مع ام سلطان ...غير عن الجميع ...وعن الكل ...عندها ..روحه حتى تصغر ...ويصبح صغير ....
تركت الجوال عالتسريحه ...تبي تتنفس هوا ...خالقها ...فتحت بلكونتها ..ساحبه الستاير ...وطالعه ...عينها ..تتهادى ...بالمكان ....والساحات الخضرا ....جت عينها عالحديقه ....ماحواليها احد ...المكان فاضي ...تنفست ...بقوه ...ساحبه اكبر كميه ممكن تدخل للريه ...
جيتهم لجده ...كانت مثل الكابوس لها ...والحين تشكر الله انها جت ...وعرفت ...وتأكدت ...تقدمت ماسكه السياج ...متسانده عليه ...تاركه الهوى ..يلعب بخصلها ....ويكتسح فيها الثبات ....هزت راسها تبعد الشعر عن مرأى عينها .....شدت بيدينها ...واقفه بنفس مكانه امس ...كلها كم يوم ...وراجعين ..للرياض ....احتدت نظرتها ...بترجع ...لعالمها هيناك ...مع ان عالمها صار متحد بعالمه هو ...تلفتت بالمكان بعين متهاديه ...
هامسه ..
- حتى هينا عالمك نجلا ....كل مكان له عالمك ...!!!....
رطبت شفتها ....كثير أشياء ...لام تتكلم معه فيها .....وكثير أشياء ..واجد واجد ...مشاعر تبي تشاركه فيها ....
سمعت نغمة الجوال ...
تراجعت بعجل متذكره جوال ام عمار ...
رفعته شافت اسم ..
- عفو بنتي ...
ابتسمت ..بعيون ضاحكه ...وحشوها ...طلعت بعجل تركض ..ماتسمح لنفسها ترد ...يس ودها ....وثلت للمطبخ ...شافت ام عمار ...وصلت لاهثه ...ورافعه الجوال ..
- ام عمار ...عفاف تدق ...
التفتت ام عمار ...وهي ..شتيله القدر..
- رودي يابنتي ...وليه جايه تركضي ..كان سبتيها ترن الين ..تسكت ..او رديتي !!
بلعت ريقها ...بانفساس مقطوعه ..
- مقدر ارد بدون استأذن ..
ردت ...بسرعه ...قبل يقفل ..
- هلا عفاف...
- وي اشبك يااومي ؟؟ صوتك صار صغير ؟؟؟
كشرت نجلا ...
- كذابه تعرفين انه انا ...!! رحتو عني اجل ؟؟؟ سحبه مب هينه !!!
- يابنتي نايمه ...وزوجك ..قال لاتقيموها ...تخيلي مرتين يقول !! ..؟؟ لو تشوفي منصور حيتججنن عشان يصحيكي !!!..
هزت راسها ..
- معليه معليه ...الوعد قدام ...وش تسووون ؟؟؟
- اوووه قولي اش ماسوينا ...سبحنا بالبحر ...وه وه يجنن يجنن زمااااان عنو ...
هزت كتوفها لافه ...عن ام عمار ..
- ماحب المويه ...اخاف ..
- البحر غير ...حتشوفي ...انتم فينكم جهزتوا خلاص ...
تذكرت انها أصلا ماجهزت شي ...
-يوووه تصدقين ماجهزت شي لي ...!!!...
- بالله فينك من صحيتي !!..امتن جايين انتوا ؟؟
- مدري يجي الوليد ونجيكم ...
- خلاص يمديكي روحي قوام دحين ...
- خالتي ميثا جتكم ؟؟؟
- لا ..والله ..بس احنا ..بس وربي وناسه ..يابت مافي رقابه ..سبحنا الين شربنا البحر كلوا ....
انهت كلامها بضحك ...متشاقي .....
- من وداكم انتو ؟؟
- عمااار ...... دقيقه نجلا بالله ....
سمعت أصوات البنات وراها ....
- لسه لسه ...ماخرجوا ...
رجعت عفاف لها .....خودي اشواق تبغاكي ..
- هاتيها ...
- نجلا ....طولتو ...يلا واعجلوا وين الي تقوم ؟؟من الفجر ..!!!..
- عاد راحت علي نومه ...خبرك طول ماخواني فيه ماانام ...
- والله توقعت جيتي مع الوليد يوم جا ...
قطبت هدب عينها ..
- جاكم ؟؟؟متى ...
- أي جانا ..ماتدرين ...رقى جناحه الرئيسي ..ساعه كيذى وطلع ...حتى لابس بدلته ...!! أتوقع ..لبس العمل ..المهم ماقولك ...والله انبسطنا ..
و رحنا تسوقنا وتقضينا ...المهم جبت لك لبس سباحه ...
ضحكت نجلا ....
- كلكم مصرين اسبح ؟؟؟ !!..تراني مااااعرف ....ابد ...على طول اغرق ...!!
- فال الله ولا فالك ...بعلمك انا ..البحر متدرج ...يجنن أصلا اذا جيتي وشفتيه ...بتغيرين رايك ...
جبنا أفلام معنا ...فيه غرفة سينما ...جهزنا السهره ...وكل شي ...
ابتسمت نجلا ...بفرحه ..
- حلو حلو ...لاتسوون شي لين اجي ...كفايه السباحه ...بس الباقي انتظروني ..
- يلا عاد انتم ...استعجلوا ...
- خالتي ميثا مب جايه ؟؟
- لا ..ماهقيت ..امي عند خالتي ندى ...ولما تكون امي عندهم اعرفي ان البندري منهاره ..!!! ...
ركزت نجلا النظر...بتغير نظرتها ...واشتعال ..شعور ..ثاني ..مع أنفاسها ..
- اها ..هي قالت لكم ؟؟
- لا ..بس حسينا ...اصلا متاكده انا ترا الي ..قاله الوليد لها ذاك اليوم مصيبه بالنسبه لها !!
شدت نجلا شفتها ..بضيق...اصلا يوم تذكرت ان عينها التقت بعين الوليد ...ثارت روحها ...
استطردت اشواق ..
- خاتي ام عمار البنات يبونها ويلا استعجلو ا ...
- طيب مع السلامه ....
التفتت لام عمار ..الي مازالت لاهيه ...تتحرك طالعه تناول أبو عمار ...وترجع ..
- خذي خاله فاتن ..يبونك ...برقى اتجهز ..
- هاتي ..اش عندهم ..؟؟ خلاص كل حاجه اخدوها !!! اش نسييوا كمان !!
- مدري ..
قالتها مبتسمه ...
قربت من دولاب بالمطبخ ....خذت فحم ..وولعت عليه ...و
طلعت من المطبخ متوجهه ...لمدخل الباب ...مزرفلته ..بالزرفال تبي تعرف اذا وصل ..عشان يدق الجرس...وتستقبله ...مثل ماطلب ..ابتسمت ..متوجهه لجناحها رايحه جهة الدرج .....
وصلت ..تذكرت ..علب كسر العود الي شافتها على تسريحته .. ..دخلت ...فاتحه النور ...قربت من تسريحته...فاكه العلبه وماخذه كسرة عوده ..مقربتها تشمها ..
- يالله ياا ريحتك يالعوده تذكريني بيوم المرجيحه ..وذيك العزيمه ..!
طلعت تستعد ...لاستقباله ....
.................................................. ........................
بسيارته ...مقبل ....عالبوابه ...الي انفتحت ..مرحبه بحظوره ...
هز راسه ...يرد ترحيب الحراس ...بحزم ..وعين يقضه....دخلت سيارته ....تمشي ...بهدوووء ...يعاكس ..وهج ..احساسه ....الي سكن ..بالخفوق...من دخل وهو ..طارد كل فكر عقيم ..مشتت ..لفكره ...وتارك صورتها بس تستحل اركان ...الفكر ..والعين ...رفع جواله ...ضاغط ..
- سلام أبو عمار ...جاهزين ؟؟ ..
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتو...ايوا خالصين ...ننتظر تجي ونمشي ...نتوكل ..
- انا دخلت ...من البوابه ...يلا توكلو ...وانتبهوا هيناك ...لمنصور ...انا حرصت عمار ..!! بس الله يصلحه ..ينسى نفسه منصور عند البحر !!!..
ضحك أبو عمار ...
- ايوا الله يهديه ...يلا دحين نحرك ...كل شي ام عمار ..زبطتوا ...زي ماطلبت .....
هز راسه ...
- ممتاز ...يلا توكلوا اذا وصلتو عطوني الو ...!!..
وصل للمدخل الرئيسي ...ووقف سيارته ...
تم لحظات ...يفرفر بجواله ...يشوف اذا فيه أي رساله جديده ...من حمدان ...
سمع بوري ...سيارة أبو عمار مودع ....ضغط ...يرد ...بنفس الطريقه ...ترك الجوال ...و
رفع يده لياقته يسحب ربطته باهمال ...ويفتح ازارير ..جيب صدره..شال شنطته ..وجاكيته ...وعصاته ...وفتح الباب طالع ...رافع متنه ..بثقل .....مختلف ...عن ثقل همه ...اشواق قلبه لها ...هي الأساس ...الحين ..
تقدم ...بخطوات ثابته ..بيفتح الباب ...مانفتح ...متزرفل ...ابتسم ...وهو يضغط عالجرس...
.................................................. .....................
الرياض ...
بالمستشفى ...
جناح ام سلطان ....
اليوم ..كثر الي جايين ..من المعارف ...والاقارب ..حنان ..تدور بالقهوه ..وسمر .. بالحلا ....
تلفتت سمر تدور رنا مالقتها .....
قربت من عمتها ساره ...تهمس ...
- عميمه وين رنا ؟؟؟ وش فيها اليوم كنها مب مع الناس .. !!..ترا دكتور زنا\د مايجي الا الصباح ..او العصر اذا اضطر ...وراها خايفه ...قالتها هامسه بضحك ...
جتهم حنان ...
- وش عندكن ؟؟ تهامسن ....؟؟؟ وتضحكن ...ساره بالله شوفي ام راكان شلون تناظرك !!!..
- حنان؟؟ اذلفي عن وجهي ...
- اوف بالله هذا أسلوب وحده تدرس ماستر !!!..
ضحكت سمر ...بخفوت ...
التفتت لها ساره بحزم ...
- سمر وش قال الدكتور عنها اليوم ؟؟
- والله مايكمني ابدن ...واصلا مااطلع انا ..ولا هو يسال ..الممرضات يعلموني يقولون كل شي تمام اما هو سافه وجودي حتى !!!
قطبت ساره ..
- لانه يتواصل مع الوليد .....
روحي لامي تأشر ..اعجلي ..
تلفتت تدور رنا بالغرفه ..المكتضه ...زايرات ...حريم خوانها ...وقرايبهم ...واهل ام سلطان من بعيد ...اكيد رنا داسه نفسها ...بالغرفه الثانيه ماتحب التجمعات ...
التفتت لوحده من المعرف تسالها ...
- الا مرت الوليد وينها ؟؟؟ ماشفناها ؟؟
- مسافرين لشغل للوليد بيجون ان شاء الله ...!!....
- ايييي ..هو ماجا اجل ...؟؟ ماشاف مرت ابييّه !!.عاد اقصرت به ذا الضعيفه شالته شيل !!يوم جا !!!
ردت ساره بضيق ...تكره الناس الفضوليه ..والملقوفه ...
- الا جى ...وشافها ويوميا يتطمن ...عليها ...وهي عيت يجي الا لمن يخلص ..!!..
رفعت جوالها تتشاغل به ..عن هذرتها ..وعن نظرات ام راكان ...الي وترتها ...
رنا ...برا الجناح ...من دقت عليها الجوهره وهي طالعه لها برا تنتظر تجي ....ماتبي تدخل وتسبب توتر ...للجميع ...وتدري أمها ماتتقبلها ...ولا سمر ..ماراح يفهمون ..اش يدور ..ولاتبيهم يفهمون ...هي لحالها ...بمعترك ...حقد الجوهره ...
.................................................. ............
بمكتب الاستشاري ...
زناد بن عبد الرحمن ...
جالس يراجع ...اخر المستجدات ...على ملفات مرضاه ..وتناقش مع الدكاتره ..باجتماعهم بخصوص بعض المرضى المشتركين ....
طقطق بقلمه ....عالطاوله وهو يتابع ..حاله ويقراها ....دق جواله ...مد يده له ..ابتسم ...
- يالله ان تحييها ام زناد ..!!..
- حي طيبك واصلك ياولدي ...وينك ابطيت يامك !!
- بالمستشفى ..ياعيون زناد كان عندي اجتماع اخرني ... الان يطلع ...امري وش بغيتي ؟؟
- ابيك تمر يمك لمحل التمور الي تخبره ..اخوك عقاب ..كل ماوصيته جاب لي شين منيب ادانيه ....!!!.
تكلم ...بحماس...ضاري ..
- ابشري يام زناد ..ماطلبتي ..الا رضامك ياحبيبّبتي !!..
- عسى منت تعيبن ياوليدي ..!!
- لا منيب تعبان ..كل شي الا طلباتك ...ياميمتي ...
- بش عن ام الوليد اخبارها عساها احسن ...
ابتسم ...امه يوميا تسال عنها ...وتبي تزورها وهو يأجل جيتها ...يبي تروح لهم للبيت ...افضل لها ..حانها من التعب ودخول المسشفيات ..
- بخيلر في تحسن ...كلها مده بسيطه وتطلع ان شاء الله ...
- يارب لك الحمد ...نحمده ونشكره ....الله يقومها سالمه وجميع مرضى المسلمين ....اليوم ابوك .معزوم انت بتروح معه ...
رفع يده يشوف ساعته ...مقطب هدب عينه متذكر ..
- اييي..نسيت ...بن فلاح ..العشا عنده معشينا اليله ...اي ان شاء الله ..اني رايح ...
همست ..بهادي الصوت ...
- ماودك نخطب لك بنته ياولدي ...!! دام ابوك رايح الليله !!
ضحك بعالي الصوت ..هاز راسه ...
- يالبا ..ذا الراس وتخطيطه ...لا ماودي ...خليها الله يكتبها لنا يمه بتدبيره ...
- ونعم بالله مير انت توكل واقدم والله بيرزقك ...
كمل ضحكته وهو يمسد عينه ...المجهده ...
- الله كريم ...
- يلا ...بستاذن منك ...ياوليدي ....ابي الرطيبات قبل يجني جيراني محدن يعرف الي حبه كثرك يامي !!!
- ابشري بالي يسرك ....
يدري ان لو تأشر بس المحلات كامله جابوها لها ...بس هي تبي تكلمه عشان طاري هالخطبه ...قفل جواله مبتسم ...سماع صوتها ..ابهج ..يومه المزحوم ....
قرا اسم ...مهره ...ام الوليد ...متذكر ..حالتها ....معد شاف بنتها ...ولعاد لها حس ..ابد ...ولا يشوف احد بس يدري ان فيه وحده معها ...من بناتها يسمع الممرضات ...متأكد مب هي ...كان حس ...او عرف ...او حتى لمحها ....يوم شاف الي معها مو نفس الهيئه ...للي كلمها ..كنها اختفت ..ومعد تبي تطلع ...هز راسه مبعد تهيأؤاته ...دق الباب ...
- تفضل ...
- دخل ممرض مشارك ...
-هلا مشاري وش بغيت ...
- دكتور زناد ...قسم الجلطات ..غرفه رقم ..يبونك ..450
قطب هدب عينه ..وهو يوقف ...
- وش صاير ؟؟
- مادري والله بس أتوقع حالة المريض ...!!
- يلا جاي وراك ....
قالها لاف حوالين مكتبه .....يمشي بعجل ...
.................................................. ................................
رنا ..بالممر الي ..تنتظر فيه الجوهره ...تمشي بلا هواده ....مكتفه يدينها ....وعينها ..تترقب كل شوي المدخل ....ويدها على جوالها ....رفعتته تشوف الوقت ...
هامسه بضيق..
- وينها ذي بعد !...وش تحسب هي على بالها بترجاها !!!!؟؟؟
رفعت عينها منتبهه للباب ينفتح ...
رجف قلبها ....ونواظرها ...تلتقي بنواظره ...وقفت فجأه ...عاجزه حتى ترمش ...شعور اكتسى ..كل حس معتليها ....بثانيه ....ابعد عينه ..متقدم ....وكنه حتى ماشافها ....ارتبكت ...مبعده بمتنها ومتراجعه ....وكن دخوله بهالطريقه هجوم عليها هي ....ارتعبت من نظرته ...لها ..ومن حظوره الطاغي الي اثر فيها ....حست برجفة يدينها ....شبكت كفوفها ...مع بعض ...بثبات ...هالها منظره ...وهيبته ..يوم دخل ...هو ...هو ...الي تهاوشت معه ..
رفعت يدها لشفتها من فوق نقابها ..
هامسه ..
- عرفني !!!؟؟ .
الا سمعت صوتها ....وراها ....
- سلااام ....
بعجل التفتت للجوهره ....يعيون ضايجه ...وروح متماسكه متناسيه ...شوفته ...قبل لحظات ...
ترقبتها بعيونها جايه بكل ..خيلاء ..تتبختر بيدها كوفي ..وجوالاتها ...والزينه ..عضت شفتها ..بقهر ...
تقدمت منها جارتها ....
- اه اه ...وش فيك انهبلتي ؟؟؟؟
- لا مانهبلت انتي الي ...ناويه عللى نفسك !!!...
رفعت الجوهره يدينها ...
- ابعدي رنا ....
- اكيد ببعد ؟؟؟ الجوهر اانتي وش تفكرين فيه ؟؟؟؟ انتي شايفه نفسك بالله شلون جايه المستشفى بهالمنظر !!!...او صحيح ...انتي متعوده على كيذا ...ماعلي منك ....انا مانتظرتك عشان احاسبك أصلا ...
قاطعتها الجوهره ...
- تخسون تحاسبوني ...!! ولا احدن عليه مني ....انا الي غلطانه جايتك اغطي مصايبك !!!..
قالتها الجوهره بحس عالي ..
رفعت رنا يدها ...بتحذير ..
- انكتمي !!!!... الله يرفع قدري عن سواليفك وكلامك !!! المصايب ماجتنا الا منك !!! أولها لنجلا والحين انا !!!
- ايش ايش ؟؟؟ يعني هذا الي مبكييك قبل شوي ؟؟مني انا !!!
اصحي يختي هذي كلها سواليفك ..!!
- تخسين يالجوهره ...ويخسون كلابك معك ...انا ماحتديت اشوفك عشان تجين ..تسمعيني هالكلام ؟؟؟ ولا ابيك أصلا تغطين على شي !!!..
انا ماغلطت ...انتي الي اخذتي صوري وارسلتيها بالخفا ...انا غلطي اني سكتت عنك !! بس ...
- عاد ...راحت او لا ؟؟؟؟ راحت وانتي ساكته !!!...
- أي سكتت هذا غلطي اني تماديت معك بالغلط ...!! لكن هذيك مب انا ذيك الي كانت تحبك وتشوف انك لها اخت ...تبعتك بالخزي ..!! الحين ..انا رنا بنت صخر بن جلمود شيخ بن جلمود ..!!!! ماوطيت راس ابوي حي اوطيه وهو ميت !!!..
- خفي خفي ...ماذبحكم الا شوفة نفسكم ؟؟؟؟جا الوقت الي ..تنزلين فيه من هامتك ...يابنت جلمود ...يلا علميني وش بتسوين ؟؟؟ بتروحين ؟؟ له ؟؟تنفذين طلباته ...
قاطعتها رنا بصفقه مدويه ...نثرت كوبها ...وطيحت أجهزتها ...دوى صوت صرختها ... عالي ..
ارتجفت يد رنا من قوة الضربه ...كلها يرجف ...ماتوقعت تكون بهالخسه ...
مسكت الجوهره خدها ...
- انا تضربيني انتي ؟؟؟ ...تلفتت ..مقربه من رنا الواقفه ..
- أي اضربك واقص لساانك ...؟؟؟ تماديتي يالجوهره ؟؟؟ وصلت حدي معك !!!
ضحكت الجوهره ...كاشفه وجهها ...مرخيه نفسها تأخذ أجهزتها ...
- اقولك شي ؟؟؟ اسمعي ...واسمعيني زين زين ...ترا انا الي ارسلته لك ذيك السنين.. تراه مب ولد جيران لكم ولا ولد معارف ابوك ؟؟؟ لا هذا واحد خسيس ناوي يلعب بك ويرميك ...وبعد تبين تعرفين اكثر ؟؟؟ ..انا الي أرسلت صورك وانا الي سجلت لك ..مب هو ...!!!..مب الجوال أساسا جوالي ..انا ...!!! والحين بعد انا الي راسلته لك ودينه الا مايضيعك معه ...!!! ...يلا اثبتي علي .. وجيبي شهود ... وقولي الي تقولين ....كل شي عليك مسجل !!! يابنت جلمود حليها انتي ؟؟؟ ....
جمدت رنا ...بعين ماترمش ...ماتوقعت ..هالكره كله مجموع ...بقلب بنت عمتها ...
- كل هذا يالجوهره ؟؟بقلبك علي ؟؟؟
- من انتي ؟؟؟ عشان بصير بقلبي عليك شي ؟؟ يكون بعلمك انا أصلا عمري ماحبيتكم !!!...ومصادقتك الا عشاني حبيت الوليد !!!..ولين الحين مازلت احبه وابيه وباخذه ...وبتشوفون !!! انا الي بفتح عينه ..واخليه يشوف هالجربا الي معه منهي !!!
هزت رنا راسها بنفور ...واحساس يرجف ...من داخلها ..ماتبي تنهار ...مو قدامها ....
انتبهت لحركه ....تغافلت عنها ...ردت عليها ...
- وانتي ايش ؟؟؟ ماتشوفين نفسك ؟؟؟ وش وصلتي له يالجوهره ؟؟؟ انا اشفق عليك ؟؟؟ وش هالحال الي انتي فيه !!!..
لفت الجوهره طرحتها ...وعينها مليانه كره وحقد ...
- لاتشفقين علي شوفي نفسك ...!!! يلا اطلعي من الورطه الي انتي فيها ....وبزيدك من الشعر بيت ..تراه قواد ؟؟ تعرفين شلون قواد ...؟؟ يعني البنت الي يجربها يخليها تشتغل لحسابه ...!! ..
- اص ...اص ...اص ...اسكتي يالجوهره اسكتي .....اسكتي .....
هزت راسها ..بصدمه ...من الي تسمع ..وتشوف....كيف ..كات مماشيتها ...وهي لهم كارهه ...بهالشكل ...وحاقده وناقمه ...
- انا أصلا ساكته انتي الي حديتني عالكلام ...مفترض ماعلمتك بس عشان تحورين اكثر وتغرقين وانتي تدرين ان كل شي من تدبيري انا !!!..
- انقلعي عن حياتنا ..واطلعي ...مانبي نشوفك ...!! ..ولا ابي اشوفك حوالين اخوي وامي !!!..انتي الجرب ...وانتي المرض...انا مايشرفني أصلا انك تكونين بنت عمتي ....ياحيف ...!!!...بس..
سمعت ضحكتها ...
- حلي امورك اول ...ثم تعالي تأمري ...يابنت جلمود !!!..قالتها تاركه المكان ...
وعين رنا ضايجه ...شافت العامله تمسح الأرض...بعين باهته ..يالله مسكت نفسها ..عينها تمت تراقب ..العامله ..والممرضات ..والناس الي رايحين وجايين ...تراجعت ..بخطواتها .....تبي تهرب ..من المكان ..تبي هوا نظيف ....مخنوقه ...وين تروح شلون تفر ..من هالدنيا ...ومن سواد قلب الجوهره ...الي شافت ....
نزلت بالمصعد ...بخطوات متهاديه .. للمخرج ....شافت ..البوابه ..عالم وناس داخلين وقت الزياره ...دق جوالها ..سفهت الاتصال ...فيها غبنه وصياح ...ماتبي تنهار ...عند احد ...تبي تنزوي لحالها ...بعيد ...
طلعت من البوابه ...راحت بعيد ...بين لاشجار المحاوطه ساحة المستشفى ....
انتفض متنها ....برجفات متتاليه ...صاحت ....بصوت مكتوم الين قالت بس...مغبونه ...كل مكان ...منسد !! وين تروح ...وش تقول ولمين تقول ..هذذي مصيبه ...!! تذكرت كلام الوليد ...كيف تصدمه فيها ...وكيف تصدم الكل فيها ...رفعت يدها تكتم انين ...حارق ...موجع ...رفعت راسها للسما ...بعيون ضايعه ...امتلا نقابها ...دموع ...وش ورطت نفسها فيه ...تكلمه تقول عطني صوري ..او ايش ...!!! همست ..
- ياربي ...هذا عقابك لي ؟؟.... ياربي وش اسوي ؟؟..وش اسوي ..ساعدني ...!!..شلون اطلع من ههالمصيبه ...شلووووون !!!...
ونت ..بهزات متنها ..المقهور ...هذا عقابها للي سوته بنجلا وسكوتها ورضاها ...عن غلطها بس هي تابت ...واعتذرت ...وندمت ...عظت شفتها ...ورنين جوالها يزيد ويزيد ...
انتبهت لحركه ..وصوت ...
- ياأخت ...؟؟؟ ...لو سمحتي ...التفتت ...رفعه يدينها تضغط عيونها تبي تبعد الدمع ...
- هلا ..
شافتها تمد ورقه ...
بعجل فكت شنطتها تطلع بوكها ..يمكن الصدقه تنفعها ...اصابعها ترجف رجف ...
همست ..
- لحظه لحظه ..
رفعت ..راسها ...تناظرها ..
- يااختي مابغى صدقه ...هذي الورقه لك...وحده عطني إياها ..قالت اعطيك ..
قطبت بخفوف ..ممزوج بحمق ...
- مين؟؟؟ منهي الي عطينك ..وش شكلها ؟؟؟ ..
- مادري متغطيه ..
مدت يدها تأخذ الورقه اكيد من الجوهره ...رفعت عينها تتلفت هينا وهيناك ..جمعتها بيدينها .. قاطعتها ..بقصد ...وراميتها ...بقهر ...
- قولي لها انقلعي عن حايتنا ...!!!.. مشت ..تحركه ..كارهه احساسها ..اكيد تتفرج عليها من بعيد ...تبي تمد يدها لها مره ثانيه ...تموت وتفنى ولا تطلب عونها ....ابد !!!..
شافت كرسي...قربت تجلس مهدود حيلها من الصياح ..وافكارها المتلخبطه ...وصدمتها بعمق الكرهه الي شافته بعين الجوهره لها حتى ..!!..فتحت شنطتها تطلع جوالها ...صمته ...ودخلته ...سمعت ...الاذان يصدح ...بعالي الصوت ..غصب انسلت دموعها ....من جديد ...صوت الندا الطاهر ...اوجع حصونها ....ودمر كل عليائها ....رفعت يدينها بلاشعور تضغط على ملامحها فوق النقاب ...وتنتحب ...بانين متجاهله كل شي وكل الوجود ...
للمره الثانيه ...سمعت ...حس قريب ..بس ولد يمكن عمره عشر سنين ..
- يابنت ؟؟ ..
- أبعدت يدينها ...تناظرها بتشتت ...وتتلفت تشوف يمكن جالسه بمكان مب لها ...
مدت لها هالمره ضرف ..
- هذي لك ..عطتني إياها ذيك الحرمه !! اششر ..يتلفت ..

قطبت هدب عينها . متابعه معه المكان ....بضيق مدت يدها هالمره ...خذتها بصمت ...متابعه تراجعه ...لفت راسها تسمع الاذان همست بوجع ..
- دخيلتك يارب ...
سكنت ..تسمع ..اصوات الاذان المتعاليه من كل مكان ...وصوت العصافير ...عضت شفتها مهتز متنها بشهقه ...امها دايم تقول ان صوت العصافير وقت الاذان تسبيح ..
- اه يمه ..محتاجتك انا ....كتمت أنفاسها ...
...كود نفسها تستكين ...من الاختناق الي تحسه ...تمت ثواني ....تعيش ...الهدووء بصمت ..كاوي ..التفتت للضرف ..مقطبه عينها ...رمشها حتى مثقله الدمع ...بدت باصابع ترتجف تفتحه ..وهي تهمس ..
- والله ماحتد لك يالجوهره لو على قطع رقبتي ...!!!..
بدت تفتح الورقه بيدين ترتجف وعين ..تسابق ...الحروف الي تشوف ..مكتوبه بخط سلس واضح ....قطبت شاده بيدينها اكثر ..
(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا اعرف كل شي واعرف انك بريئه من كل شي يابنت صخر
... عطيني رقم الكلب الي يبي يضرك اكتبي رقمه بهالورقه واتركيها .. ..... وانسيه ...وانسي ان احد ارسل لك هالرساله )
بلعت ريقها ورطبت شفايفها ...بارتجاف ...وعدم ادراك ...هل هي لعبه جديده .. من الجوهره ...؟؟ ..تلفتت ..براسها ...تدور أي احد ...ماشافات الا تدافع .الرجال للصلاه ..واصوات .. خطوات الناس الماشيه وصوت السيارات ...ضايج شعورها ...ومتهيب ...تمت تناظر الورقه بيأس...وصمت ...قررت تكتب الرقم ...وتشوف مب خسرانه شي ان كانت الجوهره ..وش يتستفيد من رقمه وهي تعرفه ...وقفت وهي تعض شفايفها ...
- يمكن بتتمهزا بك يارنا ...!!..؟؟..
تركت الضرف ...ومدت يدها لجوالها تدق عليها ...حمقانه ..وواصله حدها ...
- خير ؟؟؟ . لاتقولين ندمتي ؟؟ والله لو تبكين دم ماساعدتك !!؟؟؟ خل تعرفين قيمتي زين ؟؟؟ !!..
قفلت الجوال بوجهها ..جمدت ..رنا ..من ردها ...الي يدل انها لاارسلت ولا تدري عن شي ....رجفت شفايفها ...
انتبهت للانارات الي بدت تولع ....سحبت القلم من الظرف ...ناظرته ...قلم حبر ...ازرق ....عرفت انه غالي ...من اسم ماركته ...عضت شفتها ...متلفته مره ثانيه ......سحبت الورقه ..وبدت تفرفر بجوالها تدور الرقم من الرسايل ...
بدت تكتبه باصابع ترجف وقلب ...يدوي ...انتهت ...مدخله القلم بعجل بشنطتها والرساله بالظرف ...وتاركته ...
وواقفه ...اضائه جوالها ...تضوي ...وهو صامت ..رطبت شفتها ....تبي تعرف من هالي أرسلها لها ...ابعدت بعيد بعيد ..وتمت تترقب ...اي احد ...يجي ...شافت عامل نظافه ...يشيل ..الضرف ..وبعض الأشياء ..ويحطها ..بالمجراف ...
عضت شفتها ...مراقبه بصمت ...اصلا الي سوته جنون ...والي تتوقعه اكبر جنون ...يمكن حتى الي قرت من تهيأاتها ..هي ...تابعت العامل يمشي مبعد ....تراجعت ..بصمت ..لافه وداخله ...للمستشفى ...
متوجهه لجناح أمها ....تبي تغسل ملامحها ..وتستكين بالصلاه قبل ...مب مستعده ..تواجه نظرات سمر ...وعماتها ......
.................................................. ................................
قبل ساعه ..
جده ..
...توها محطيه المدخن بمكتبه . نزلت من فوق ماحصلت ام عمار اكيد عند أبو عمار من اول تكرف ....وقفت ..قدام المرايا الي عند المدخل ..نثرت شعرها ...حوالينها...فارقته...وتاركت? ? يخفي متونها ..شلال اسود ...متلامع ...ومتهادي ...تأملت ..رسم عينها ...والهدب ...ورموشها السود ...حطت قلوس ..وشوي مسكره ..وبس ماتحتاج اكثر ...عيونها النجلا مكحوله ..من خالقها ..ناظرت عينها ..فيها ..مزيج من الرضا ..والتوتر ...والشتات ...سمعت حركه ..عند الباب ...مبتسمه مانفتح بالعاني ...
ثواني ودق الجرس...قربت ...وضربات قلبها ...تعتلي.. فوق فوق ...كل ادراك ...لوجوده ...حوالينها ....مسكت الزرفال ..تجره بخفه ..وهدوووء...
جت يدها على مقبض الباب...ويده بنفس الوقت ...هي سحبت وهو فتح الباب....وصلت لانفاسها ...مزيج عطره ..قبل يدخل ...انفتح الباب...يمشي بخطواته ...تسبقه عصاته ...وقفت تترقب ..نواظره ..وشوفته ..مثل ماطلب...ولبت .. ...دخل ملتقي بنواظرها ...
- سلام ...
- هلا عليكم السلام ...
مد شنطته وجاكيته ...لها ...قربت ..تاخذهم منه ... اول مالمستهم ..قبض معصمها ...ساحبها ...بخفه ..وتارك عصاته وقافل الباب...
انحنى . .رافع ذقنها ...ولاثم شفايفها .....
وهامس ..بهادي الصوت ...
- سلامك الجاف مابيه ...قلت لك ..معد ارضى بالقلليل ...!!..
أبعدت بحرج ..مبعده عينها ..وماخذه .. جكيته ..وشنطته ...
- طيب هات بوديهم ..
- وين تودينهم انا قلت استقبليني وش لك فيهم ...قالها محاوطها ...بذراعه ..وبادي يتقدم ....
وقفت ...مخاطبته تأشر لعصاته ...
- عصاك ...؟؟..ماتبيها ؟؟
هز راسه ...
- برتاح منها شوي ..الحين بنطلع .. ابي اغير ..واتغدى ...ذابحني الجوع ...
حاولت تبعد ... ..شدد ..حظنه لها ..
- ام عمار سوته ...بروح ارتبه ..
ترك كتوفها ...وقبض كف يدها محتويه ..بين كفه ...ومتمسك فيه ...
- نرتبه سوا تعالي معي فوق ...كانوا واقفين عند المصعد .....اول مانفتح ..مشى وهي تابعته ...دخل ..وهي جنبه ...مبعده عينها .....انقفل الباب..مد يده يبعد الجاكيت والشنطه تاركهم ينساقون لجاذبية الأرض وتارك نفسه تتاسق لها ومعها ..سمع حسها ..المتفاجىء.....حظن خصرها مقربها له ...اكثر ...ومحتوي مبسمها ....برصين احساسه ..وشوقه .....
رفعت يدينها حوالين عنقه ..تضمه لها ...اكثر ...تاركه ..نفسها تهيم ..بعالمه وتضيع ...هي قالت لروحها ..انها سلمتها له ...وبتتبعه ...وين ماراح ...الين ..يوم الفرار ..وقف المصعد فاتح بابه ...
ضل مشدد يدينه حواليها ...اكثر ...الين ضاقت به الانفاس ...ترك مبسمها ..وتم يرقبها بعينه ..
رفع كفوف يدينه يحاوط ملامحها ...وجبينه معاضد ..بجبينها ....
غمضت عينها ...
تكلم ...بصوت مزوح ...
- لو انك خفيفه ..شلتك الين جناحي بس ثقيله ..بتكسرين رجلي !! يادبا ..ابعدت مكشره وضاربه كتفه ...
- منيب دبى .....انحنت تشيل شنطته ووجكيته ...وتتقدمه ...
تبعها ...ببسمه ..تخفي اجهاده ...قاصد يبي ينرفزها يبيها تتقدمه ويتأملها ...يذكر يوم شافها بهالفستان ...تراكض بخطواتها العجلا ورا نصوري ..
اشرقت عينه بذاك اليوم لها ..يذكر انه ماقدر حتى ..يمسك نفسه عنها ...ماكان يبي احد يشوفها ... فيه غيره ..قطب هدب عينه ...يشوفها متوجهه لجناحها ...
- نجلا ..
التفتت له ..
رافعه حواجبها ..
- لأ هينا ...
ابتسم ..لشوفتها ..بفوضوية شعرها ..الي بيدينه ..بعثره ...وشفايفها ..الي تنتمي له هو ...
دخلت جناحها ...وهو تابعها ...اول ماوصل ..تلفت بالجناح ...
- ليش هينا ؟؟؟ لف راسه لها ..
- ماتبين جناحي يعني ؟؟ ..
التفتت له تاركه ..الشنطه والجاكيت ..
- انت ماحدتت قلت المكان الي برقد فيه ترقدين ...خلاص ارقد هينا ...!!!
سكنت ملامحه ..بعيد عنها ثواني ...وكن مبيته بغرفة امه صعب عليه ...مشى بخطوات متهاديه ...للصوفا ..وجلس ..ماد رجله ...
رقت ملامحها ...لشوفته ...مجهد ..ومتنهد ..قربت ..منه ..جنبه ...مدركه ..حجمه ...وهيمنته ...بالمكان ...جلست عالطرف ...تساند على جنب ...ويده على خده ...
مدت يدها ...ولمست كفه ..الي على رجوله .....
- ماتبي هالغرفه ؟؟؟ ...
تم يناظرها ...بتركيز ...متامل ملامحها وسامع حسها ...
رد بتكاسل ...
- ماتحبين جناحي انتي ؟؟؟
- مافيه حياه ...مدري شلون افسر لك ...يعني احسه ..باهت ..يناسبك هو ؟؟ ..
قلب كفه ...عشان يحتوي يدها ...ويشبك ..اصابعه حوالينها بتملك ...
رد عليها ...بهادي الصوت المتحاذر ..
- احيييه !!..ضيفي عليه لمساتك ...!!..
سكتت تترقب ...ملامحه ...ايقنت ان فكرة انهم يتشاركون حياتهم بغرفة امه ..مرفوضه ...
- يعني اغير الوانه عادي ؟؟؟ ..وديكواراته ...؟؟ ..
قطب هدب عينه ...
- كانك تقولين ابي اغيرك يالوليد ...؟؟ ..منت عاجبني ...!!..
ارتبكت ..من كلامه ...بتوتر ...جت تسحب يده شد ماسكها ..
- لا مو قصدي ...وش دخل ...؟؟..اقصد ..هذا مطل عالحديقه ...وبعد له شان عندك جناح امك ..!!..
لمحت ..نظره اليمه ...بعينه ..بعجل اختفت ...لامت نفسها ولقافتها ...
- خلاص طيب بضيف اللون الأبيض لغرفتك ..الابيض اكثر شي يتماشا مع الأسود ...وش رايك ؟؟
هز راسه ..
- ممكن ....وش سويتي يوم قمتي ...
- وش سويت ...؟؟؟ ابد صحيت ادور جوالك عشان اكلم ...؟؟ وافطرت ...ورقيت خذت بعض من لبسك جبته هينا واغراضك تبع الحمام ..ورتبت لي ملابس عشان اذا رحنا لخواتك عند البحر ..!!..
عيونه ..تتامل رسمها ...وهي تتكلم ...وحركات يدها ...وذراعها العاريه ...ابتسم ...لحركة يدها كل شوي تتاكد ان شعرها مغطي نحرها ...وصدرها ...
- انت وش صار معك اليوم ؟؟؟ كل شي زين ....؟؟..كلمت دكتور خالتي ؟؟
لاحظت حدة نظرته ..واختفائها ...قربت اكثر ..يمّه ..سانده راسها على صدره ...ومحاوطه خصره بذرعانها ...استقبلها حاظنها ..تارك راسها يستند ..على صدره ...قربها ...بهالشكل يكفيه ..عمر ...لجل يحيى ..
- اشتقت لها تصدق ؟؟ مرره اشتقت للبنات ...ووللبيت ...وكل الرياض ..
انتبه لقربها منه ...ومحاولتها ..لجل تكون حواليه ...ومعه ...وتطمينها له ..باسلوبها ...فاهمه خوافي نظراته ..ابتدى يحس انها ساكنه فيه من الصغر ...
- ماعليها في تحسن ...يمكن بكرا الليل ..نسافر لهم ..
انتفضت مبعده ...بفرحه ..
- من جدك ؟؟؟ قول والله ؟؟؟ صادق انت ؟؟؟
هز راسه ..وعينه تناظرها ماترمش ..
- ايه صادق .....عندي شغله اخلصها ..ونمشي ..بس مب اكيد ...
- بنروح بالسياره ؟؟..
سألت بهدووء .. ناظرها بتركيز ...مدرك عمق الشعور الي تشاركوه ...بطريق .. الجيه ..
- لا بالطياره ...
. .قطبت هدبها ببسمه ...
- تصدق ماقد ركبتها ...؟؟..قطبت هدب عينها ...
- لاتكون ...تخوف؟؟...انا ماحب الأماكن المرتفعه ...؟؟
- يعتمد ...على تجربتك ...وانتي ماجربتيها ..فلاتحكمين عليها ...يمكن تجوز لك وتكرهين سفر السياره ..!!
سكتت ..وصور سفرتهم ..الاليمه ليله ترك الرياض ...
قدم ..متساند على ركبته....قابض كفها ...وحاظنه ...
- ادري انك تكرهين ذيك الليله ..مثلي واكثر ...ان شاء الله ننساها ..كلنا ....
رقت نظرتها ...مبعدتها عن نواظره ...
شد حيله بيوقف ..
- باخذ لي دش ..وننزل نتغدى ..
وقفت معه ...
- عادي اليوم تتروش بحمامي ؟؟ ..مجهزته لك ...
ارخى نواظره لها ...
- عادي ..اكيد حمامك فيه حياه مب ميت مثل حمامي ..
ضحكت وهو يتقدمها ..
- تتريق على كلامي ...؟؟..وش اسوي ...اي مكان الوانه كئيبه احسه ميت ..
تسارعت خطواتها قبله ..تفتح الباب ...شافته ..يفتح ازراره .ويفصخ لبسه باهمال ....شدت شفتها ...لمنظره الي ..يغزوا كل دواخلها ...ابعدت عينها ..بحرج....فاتحه الباب ...
كانت مجهزه المويه الساخنه ...ومحطيه ..معطرات الورود ...الفواره ...الي محطينها لها ...وملابسه الداخليه ..على جنب وروبه معلق ...واغراضه الخاصه جاهزه للاستخدام ...
وقف عالباب ...يناظر المكان ...اشرق مبسمه ببسمه ...حانيه ...
ابتعدت عشان يدخل ...قبل تطلع مسك معصمها ...وناظرها ..
- لاتنزلين انتظريني ..
- بجهز غدانا ؟؟
كرر بتشديد ..
-ننزل سوا ....
دخل تارك الباب مفتوح ...بلعت ريقها ...وهي تترقب ظهره واثار متوزعه ....ومنحنيات ..جسمه ..ابتداء من كتوفه ..النافره ...وتقاسيم عضلاته ..المترتبه ...
...سرحت ..في مظهره ..الي تعشق ..وجمال رسمه ..دايما طوله وشموخ ..حظوره يرهبها ...واليوم مشاعرها ..تختلف ...مابين رهبة عشق ..ونظرة ..افتتان ..
التف لها فجأه يكسر نظراتها بعينه ..يدري تراقبه ...بعينها النجلا ...
ابتعدت خطواتها بعجل سامعه ..ضحكته..الهاديه وصوت المويه ...رفعت يدينها تتلمس خدودها ...
- اوووف ...اركدي ..!!...فتحت دولابها عينها عالركن الي رتبت له اغراضه . فيه ....
اختارت ..البنطلون الكريمي ...والقميص البيج ...حطتهم عالسرير ...ابتسمت ...متوجهه للبلكونه ...المكان فاضي ...مافي الا هم الاثنين ...تأملت .. المكان ...بسكون انفاس ...تراجع بفكرها احداثهم ...الي صارت ...جا ببالها ام طلال لازم تكلمها تطمنها . تمت فتره الين سمعت صوت حركه ....لفت راسها ..راجعه ...شافته ...واقف يمشط شعره قدام تسريحتها ...رطبت شفتها بربكه ...متجاهله ..شعورها المحتويها ..بسسبب قربه ...
- يلا ننزل ؟؟؟ ميته جوع انا ...
- مشينا ...ناظر عطوره ...
- والله متحمسه انتي ...قاشه كل عطوري ...!!..رفع عطره يبخ منه ..
ابتسمت ...
- لا مب كلهم الي اشمهم فيك بس ..الباقي خليتهم بدواليبك ..!!..
التفت لها ماد يده ...قربت معطيته كفها ..الي عرف طريقه بين ايديه ...
- الوليد وش صار عالحديقه ؟؟ اليوم عمال عندها ...طالعين وداخلين..!!..
طلعو ماشين للمصعد ...التهبت ملامحها متذكره لحظاتهم ..الي قبل بوقت ..فيه ..
- الحين نشوف ...
التفتت له واقفه ..ويده تضغط على زر المصعد ...لجل يفتح ..
- شلون؟؟... يعني انت ماتدري عن شي ؟؟؟ الوليد لايكون ماقلت لهم شي ؟؟ شكلهم شالوها ؟؟؟؟!!
تقدم داخل ساحبها معه سامع ..هذرتها ..وتساؤلاتها ...
- ليش ساكت ..؟؟ وراك ماترد ؟؟ ..قلت لهم يشليونها ؟؟؟ ..مب عطيتني إياها ...؟؟!!...
وصل المصعد ..وانفتح الباب ...التفت لها ..مستطرب لصوتها ..وانفعالاتها ...
محافظ على هدوووؤه ..وكابح ..بصبر ...نفسه عنها ...وشكلها الا ماتثيره ..وتستفز فيه ..شوقه لها الي ماينتهي ...
تابعت ...بهمس ...
- تراك واعدني ...ليش غيرت رايك ؟؟؟ ..شدت يدينه ..ماسكه ذراعه ..تبي ينتبه لها ...
- الولييييد ؟؟؟ !!..
ترك يدينها ...جاذبها ...منجذب بكل مافيه ..لحسها ..وتوترها الي بين يدينه ...يحس به يتصاعد ...
قربها اكقر منه ...يباري ..شوقه المتصاعد والي عيا يكن ...توترت هي ...ماتعودت منه ...هجومه الحاني ...يباغتها بكل لحظه ...مستمتع ...ومخليها ..تضيع ..فيه ...رفعت يدينه على كتوفه ...بخفه ...
ابعد مبسمه ...متساند بجبينه ..على جبينها ..
- ان كثرت بربرتك ..كيذا بسكتك ؟؟!!! ..
فتحت عينها ...لعينه ...والنظره الي ماانخلقت الا لها ...تعرف نظرته ..وحافظتها ...ابتسمت ..بربكه ..وهو يبتعد ...ويمشي متقدم ...لجهة مكتبه ...فتحه ...ووقف ..التفت لها ..
- جيبي شنطة المحمول !!..
تقدمت ..مدركه ..هيجان منظرها ...وحمار ملامحها ...واشراق عينها ..خذت الشنطه ورجعت له ...مسك ذراعها ..ساحب عصاته وفاتح الباب ...
- والغدى ؟؟؟ ..على وين ؟؟ ..
- امشي معي ساكته ..لاادخلك المكتب ..واكمل ..شغلي الناقص معك !!..
قطبت ..باستنكار ...هامسه ..بضحك ..
- قليل ادب ..
شد ضاغط ذراعها ...يحثها تتقدم ...لجهة الحديقه ...
تلفتت تشوف المكان ...
- شكلهم راحوا ام عمار ... وأبو عمار ...محد فيه .... الا احنا !!....وقفت متذكره سحبه لها للحديقه ... وضياعه بذاك اليوم ...وكسرها له بدون تحس ..التفتت له ..
- الوليد ؟؟..
ركز النظر فيها ...
- نعم ...!!..
أبعدت يده عن ذراعها ..ماسكه كف يده بين يدينها ...مقربه ...ورافعه ..نفسها لاثمه خده ...بهمس ..
- احبك ..
وبعجل لفت متابعه ...وتاركه يدينها بين ايديه ..ومتقدمه ...للمكان الي صارت تحبه حيل ...
قالتها له مدركه ...ومتيقنه ..انه راجع عشان يمحي ذاك الشعور ويستبدله ..بذكرى جديده ...تذكرهي اخر مره كان فيها وش صار ..وتدرك ..انه عشانها بيرجع ..وبيدخله ..من جديد ...
تنفست ...ببسمات ..متتاليه ...وبنظره مشرقه ...
قطبت هدب عينها ....ملاحظه ...البوابه لمدخلها ...متغير ...ومفتوح ...وقفت ..تسمع ...صوت المويه ...وتدفقها ...التفتت له ..بعينها ..شابكه نواظرها معه ...هو يرتقبها ...بصمت ..من اعترافها ...المثير ..لسكونه ..الي يحاول يحافظ عليه ...امام وجودها ...معه ...
همست بصوت ..مستثار ..مبهور ..
- الولييييييد ...!!! ...حطيت شلال !!!..تركت يده .. بخطوات عجلا ...داخله ...المكان ..ثبتت خطواتها ...بعين ضايعه بحسن تواصيف المكان ...اختفت ..الاغصان المتناثره ..والاصايص ..المنزوعه ...والاوراق ..الي فارقت الحياه ..واللون ...تأملت صفوف ..الورد ...الجوري ...بجميع الوانه ...مشت بخطوات ...متهاديه ..يمّ..صوت المويه ...شافت ..شلال ...من حجر ...متوسط المكان ....انطربت اذنها لسماع ..صوت العصافير ...تلفتت ترتقب بانبهار ...اصوات المويه ...عضت شفتها وعينها تدور ..شتلة امه ...الي زرعتها ومحافظين عليها .....تقدمت بحرص ماتبي ينتبه لها ..ولمعرفتها ...ارتبكت برجفه بقلبها ..شايفه المكان فاضيي ...قربت ..اكثر ..واقفه ...مالقتها ...شدت شفتها ...بضيق ...موجع ...ماكانت تبيه يشيلها ...غمضت عينها تخفي ..ضيق ادراك نظرتها ...
سمعت حسه لها ..منادي ..
- نجلا تعالي هينا ...
تراجعت ملتفته ...شافته ..واقف ..عند مجموعه ورورد ..
شتلات لسه مانزرعت ..جوري وياسمين وفل ..واقحوان ..وتوليب ...ولافندر ...
قربت ...تستقبل يده الممدوده ..
- اختاري ..من ههالورد ..نوع واحد ...ابيك تزرعينه بمكان ...معين ..
تنهدت ..تبي تخفي شعورها المختلج ...
كرر عليها بصوت هادي ..
- يلا اختاري ...
تاهت عينها ...بين الألوان ..والورود ...
عضت شفتها ...
- بختار هذي ..
اشرت ..للياسمين المتفتح ...وانسام ..من شذاه توصلها ...
- جيبيها ..!!.
رطبت شفتها ..تخفف ضغطها عليها ...متقدمه شالت الاصيص ..بالحوض تبعه ...قربته تشمه ..مغمضه ...
- ريحتها عشق ...!!..
فتحت عينها له .
- وين احطها ..!!..
هز راسه مأشر ..
- تعالي ...لحقته ...بخطواته العرجا الساكنه ...وقلبها ..مستثار ...لجمال ..شعورها قربه ...ومتهادي مابين ..صمت موجع وفرح ..عامر ...
قرب بخطواته يم مكان يتوسط كل الحديقه ...مساحه خضرا ...وبالوسط ...شافت ..شتلة امه ...الي كانت تدورها ..وقفت برجفه بيدينها ...عجزت تتحكم فيها ...
التفت ..لها ..
- ابي تزرعينها هينا ...جنب..ورد امي ..!!
امتلت مدامعها ..غشاوه دمع ..يعزف ..فوق الوجع همسات ..فرحانه ..
ناظرته بعينها ...صعب توصف عمق شعورها له ...يبيها تزرع وردتها جنب ورد امه ...!!..يعلمها انها ...بغلاتها ...وانها اقرب له من بعدها ..وان وجودها متوسط المكان ..يعني ..استملاكها كل ..اوساط ....موطنه هو ...وش تبي اكثر ..؟؟ عشان تدرك ان اختيارها له ...هو اصدق اختيار ممكن تختاره بعمرها كله ....
تقدمت ...بخطواتها العجلا ...هامسه بصوتها الباكي ...
- الولييييييييد....
فتح يدينه مستقبلها ...لها حاظن ...دفنت راسها بصدره ...متمسكه فيه ...
حاس برجفتها ....وهزة متونها ....حاوطت خصره بذرعانها ويدها متمسكه بياسمينها ...تاركه انهيارها ..بحظنه ...يتزايد ...ويسيطر عليها ... ترك عصاته ..و مسك االاصيص من يدينها ..ماخذه بيد ..وحاظنها بيد ..مشدد من قربها له ...
- وش يصيحك نجلا ؟؟؟ ..مو نفذت الي تبين ؟؟...
سمعت حسه ...المتسائل ..والمتوتر ...
ضحكت برجفه ..
- أي ..ابعدت ..ببطء ..
مدركه عينه الحذره الي تراقبها ....
جت عينها الباكيه بعينه ...رفعت يدها تفطي ملامحها ..
- لاتناظرني اكيد مسكرتي سايحه ...!!! وشكلي شين ..
ضحك ... مقرب وراخي نفسه يلثم جبينها ...
- يعني جت عالمسكره ؟؟؟؟..
فتحت يدها تناظره ...
- وش تقصد ؟؟...
اتسعت بسمته ...مراقبها بعينه ...بحوستها ...وحمار عينها والسواد الي عبث ببياض بشرتها ...
- يلا ازرعيها عشان نتغدى !!! ماصار غدى !!! شوي بيأذن ...!!
ضحكت مبعده ...ماخذتها من يدينه ...ملتفتته للمكان ..بعين مترقبه ..مطت شفتها ..مأشره ..
- بزرعها هينا ...جنبها بالضبط ...قدمت ..حست بخطوته وراها ...
التفتت ..
- بحفر معك ؟؟ماتبن أشارك؟؟
ابتسمت ..
- الا يلا ..
قدموا بخطواتهم ...اتخى بمتنه ..المهمين على قلبها ...وبدا يحفر بالمجراف ..بثبات ...وقفت ماسكه نبتتها ...
- يلا حطيها ...
انحنت ..مبعده شعرها .. شايلته ..من حوظها ..مسكها معها ...وثبتها معها بوسط الحفره ...باصابع متشابكه ..بدون قصد منهم الاثنين ...
بدى يرهي عليها التراب ..وهي تساويه ..باناملها ...
اشرت لملابسه ..
- ملابسك انعدمت ..
- لجل عين ...
ناظرها ..رافع نفسه ..
أبعدت عينها تستند وتوقف ..
- انتهينا ...يلا نغسل ..ونتغدى ..
تبعته للمغاسل ..وعينها تتهادى بالمكان الي اعادو ترتيبه وتنظيمه بابهى صوره ...
- صوت العصافير هذا من وين ...؟؟ مستحيل من السما !!!..
- ركبنا تسجيلات بأصواتهم ...
- متى ..سويت هذا كله متى قررت ورتبت وجبت ...
ارخى نسه للمغسله ...يغسل يدينه ..
- من جدك تساليني هالسؤال ؟؟؟ !! ..
غسلت يدها ...جنبه ...متكلمه بزهو ..
- علمني وش الي ماتقدر تسويه ؟؟؟!! ..
قفل المويه ..ساحب المناديل ..
مخاطبها بصوت جامد ..هادي
- ماقدر اخليك ام !!..
جمدت أطرافها ثواني ...تحت المويه ...وهو يتراجع ...متجه لمكان ..ثاني ..انهت غسيل يدها وملامحها ..وعينها .....ساحبه منديل مجففه يدها ..وتابعته ...بخطواتها ...ركضت ..حاظنته ...محاوطه خصره ...
- انت ولدي ...وابوي ...وزوجي وحبيي ..وصديقي ...وكل شي لي بالحياه ...انت انفاسي ...واكسجيني !!..
وقف ...جار يدها ...توقف قدامه ...وتواجهه ..
- وانتي نقطة ضعف الوليد بن جلمود ... ينهوني بك ويحيوّنيّ!!
قطبت هدب عينها ...بضيق ..
- ليش كيذا تقول ؟..من يبي .. ينهيك ؟؟؟
سحبها ..يحظنها ...مشدد ..حوالينها يدينه ...ومتنهد ...
- لاتدققين ..محدن يقبض الروح الا باريها ...!!.. يلا وصلت حدي من الجوع ...
تم حاظن خصرها ..وجاذبها ...
- شوفي ام عمار وش مسويه لنا !!
التفتت للطاوله ...ماشافتها ..قبل ..من زحمة الاحداث ..
ابتسمت ..مقربه ..
- الله الله ...عشان كيذا من قمت وهي بالمطبخ ...
الطاوله مرتبه بتنسيق ...جماله ..يرتقي لحدود الوجع ..الي جمعهم ...
- ماشاء الله ...توني انتبه لهالمواعين ... ماقد شفتها ...
تقدم ..يسحب كرسيها ..
- اجلسي ...بعدين يمديك تفتشين ..بيتك ...وتحطين كل الي تبين ..جلست ..ولف جالس ..
بدت تفتح الحافضات ...ام عمار معبيتها أصناف ..من مالذ وطاب ...ابتداء بالشوربه ..وصولا ..للتحليه ..الخفيفه ...
كلت ..لين شبعت من كل صنف ...
ماسكه صحن التحليه ..وبلمعفتها ..تجمع القطع الباقيه ..
- والله اكيله انتي ... توني اكتشف !!..
كانت رافعه الملعقه ...بفمها ..
رفعت عينها له بحرج ....
سحبت الملعقه منتبهه لصحونه ..الفاضيه ..زيها ..
- وانت بعد ..شوف مابقى شي بالحافظات ..انا يادوب كم ملعقه ...قالتها والضحكه ..غازيه ملامحها ...
ابتسم ..وهو يرفع يدينه ..يشوف ساعته ..
سحب منديل ..مسح شفايفه ..
- روحي جيبي محمولي نكلم اهلي ..
خذت منديلها ماسحه مبسمها ...وهي تشوفه يرفع كاسته يشرب مويه ..
وقفت بحماس ..
- طيب ...
راحت بعجل ..تجيبها ...لقته ..قايم ..من الطاوله ..وجالس عاالكنب .. ..المورد ..
قربت منه ...
- اكيد متجمعين عندها الحين ...ماكلمت سمر انا ...من امس ..!!..
مد يده ياخذه ويفتح الشنطه ..
- اجلسي ..
جلست جنبه ...
تتابع حركات يده المتحكمه ...مال بمتنه يسحب جوالاته ...
- دقت سمر بس كنت مشغول ...مارديت عليها..الحين نكلمهم ..
ضغط ..اتصال ..
عينها على شاشة لاب توبه ...
- سلام ...
- هلا والله وغلا ...عاش من سمع هالصوت وينكم ؟؟؟
- موجودين ..وش الاخبار ... بشري عنكم ...
- بخير عساك بخير ...ماعلينا نتحراكم والله ...كم لك ماكلمتنا ..انت ونجلا سوا !!.. جت الرياض هي مادقت ولا شي !!!..
التفت لنجلا ..
- لا ماجت ..بنجي سوا ...اخبار البنات وخالتي وجدتي !!..
- ماعليهم طيبين ..ينتظرونكم سمر مازالت مرافقه ...ورنا عندنا ..متى بتجون انتم طولتو والله !!
رطب شفته ..
- مفاجئه ..!!!..تحرونا ..قريب !!..
اطراف يدينها ..تتعبث بفستانها ...مد يده غازل لراحة يدينها ..وأبهامه ..يمسد راحتها ..الين وصل لخاتمه ..تم يتلمسه ..ويشعل فيها إحساس ..قربه ..يربكها يشتتها ...يضيعها ...
- يعني يتدخلون علينا فجأه ؟؟ لا الوليد ترا الجيات المفاجئه مب زينه لكبار السن ...عالاقل امي وام سلطان ..لازم عندهم علم ..!! قالتها ضاحكه بخبث ..
- ماعليك انتب انا ادبرها معهم ... من عندكم ..
- والله الكل مابقى احد ماجا اليوم الجناح مليااااان ....وبعدين وش سالفة هالورود الي تجدد كل يوم ..الجناح صار حديقه ...
- تستاهل الغاليه ...
- الله يسعد قلبك يارب ..نجلا مالها حس ...
- هذيهي جنبي جالسه ...تبي نكلمكم فديو ...
سبحت يدينها منه بعجل ترتب شعرها بحركه احترازيه ...مرتبكه ..
- اغلب العالم فيه ..بس بعيد عن ام سلطان ...يلا بجمع البنات ...ونروح لها وبدق دقه سو اتصال ...
- ماشي ..انتظرك ...
قفل ..الجوال ..يفتح ..برنامج الاتصال ...
شدت يدينها ..بتوتر ...متهيضه لشوفة ام سلطان ...واجعها ..ذكرى منظرها ..الي مايفارقها ابد ...
- لا تصيحين !!!..لاتخلينها تشوف ددموعك !!!
رفعت عينها لجانب ملامحه ..شلون عرف شعورها ...
- طيب...
قالتها هامسه بضعف ..
التفت لها ماسك كف يدها ..ومحتويه ..وشاد حظنه له ..
- بتطيب وبترجع مثل اول واحسن ...ان شافتنا مبسوطين ..بتفرح ..لاتخلينها تشوف دمعتك نجلا !!!..امسكي نفسك ..!!..
حظنت كفه ..شابكه اصابعها معه ..هزت راسها
- ابشر ..
جت نغمه ..وفصلت ...
شبك اتصال ...وانفتحت شاشه ..سودا ...
اول مانفتح ...سمعت حسهم ..
- سلااااااااام ....ياله حيهم ...
ابتسمت لحنان ...
- اهللللين ... اخباركم ....
قربت سمر براساها ..
- سلام نجول وينك ؟؟؟ توقعتك بالرياض !!!.. وانت ياخوي ادق ادق ماتردون وراكم مطنشيني وانا الي جالسه مع امي !!!...تكلمونهم وتخلوني ليه ..
- اركدي ماكلمنا احد ... اخباركم ...
- طيبين ..طفشنا من هالجناح ...ودنا نرجع البيت ...امي تسال عن سلطان ...وعن نجلا ...
حست بتوتر متنه جنبها لجمعها اساميهم ...بصيت واحد ...
قربت..مبتسمه سانده جانب راسه بكتفه ..
- انا بخير ...انتظر الوليد يخلص شغله عشان نجيكم ...مشتااااااقه لكم كثر السما ياسمر !!!
- الله عليك يانجول قلبتها شاعره يالوليد ...عندها إحساس !!! والله !!
كشرت نجلا بمزح ..
- من اول انا شاعره ...سمروه!!!..
- خذي عميمه ساره ...تبيكم .
- سلام ...علومكم يالحبايب !! يازين مباسمكم ...اعز من نشوف اليوم انتم والله !!!
ابتسمت نجلا ...
- اخبارك ياعمه ...وحشتيني ...اخبار شغلك وتصميماتك ...!!
- والله اهملتها هالفتره ...خليها عللى الله ....
تكلم بصوت هادي ..
- وين رنا ؟؟؟!!
سمعو سمر ..
- عجزت ادق عليها طلعت من شوي ...بتروح تجيب موكا لها !!
- عطوني خالتي !!..
- يلا بوديه لها ....سحبت الشاشه وعينها لنجلا ...
- بتنبسط لشوفتكم ...مررره ...الله يقر عينها بشوفتكم ..
همست معه بنفس الحس ..
- امين ..
- امين
شد مسكته لها ...
- سلام يالغاليه ...
تأملت نجلا مبسمها ...برحمه ..غزت كل مافيها ...ملامحها مستكينه ..ولونها افضل من شحوبه قبل ...مرتبين شعرها تحت ..طاقيه ....
وشايلين جهاز الاكسجين ....بس مازال مبسمها مايل بخفه ...
هزت راسها ...بعين ..مشرقه لهم ...تحاول تتكلم وتنطق ..
- خالتي حبيبتي انتي ...اخبارك يالحبيبه ...!!..
سمعو سمر ...
- يالبيه يامي ...عيونها تدمع ..تعالوا ياعالم ...اشقيتو قليبها !!..جيبي فرعونك وتعالي !!!
خاطبها الوليد بحاني الصوت ...
- بنجي ..قريب ...انتظرينا يالغاليه ...يومين احنا عندك ...!! انا بنفسي ..بجيبك من المستشفى ..!!
تنهدت نجلا ...
- تقول انتم بخير ؟؟؟ مبسوطين ...؟؟ التفتت سمر لامها ..
- أي يمه شوفيهم ...شوفي نجول ...شلون ..ناشبه بخوي ..!!!..ابعدت بسرعه ...تضحك ..
عضت شفتها تضحك ..عينها على عين ام سلطان ...الي تراقبهم بصمت ...وصعوبة نطق ..
قربت نجلا لثمت جانب جبينه ...
- احنا مبسوطين ...ياخالتي ...رفعت كفه ولثمته ..قدامها ...
ملتفته له ..
- الله لايحرمني منه ...
ناظرتها شافت بسمتها ...ودمعتها ...واختلاج رجفة شفايفها مدركه فرحتها ...
تابعت ..
- ولا يحرمني منك ..ومنكم جميع ...!!!
هزت راسها ...بصوت هادي ...
- أمين ..
سمعو ساره ...
- تقول امين ...لكم ...
هز الوليد راسه ...بدون صوت ...
- يلا ...بنخليكم ...سلمي عالجميع ...
- فمان الله ....سمعو سمر ...
- نجول ...بالله علميني قبل تجون ...
- بشوف ..خلك عند جوالك ...!!..
- يلا مع السلامه....