عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-19, 10:00 PM   #68

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني

شقة مسعد

تقف أمام المرآة واضعة الثوب على جسدها، تنظر لنفسها جيدا من جميع الجهات بينما يأتيها صوت ياسمين عبر مكبر صوت الهاتف ، تبرر لها:
" أخبرتك رؤى شعرت ببعض التعب ...تعرفين أنني أتألم بشدة أثناء الظرف الشهري أكثر من غيري من البنات ...لا داعي لكل تلك الجلبة "
تلقى بالثوب على طول يدها ليلتحق بالكومة فوق السرير بينما تتجه للدولاب لتحضر غيره وهي ترد بحدة:
"وهل تعبك أعاقك عن الاتصال أو إرسال رسالة لإخباري بانك غادرتِ الكلية بدلا من جعلي أدور بحثا عنك في الأروقة والكافيتريا والحمام لما يزيد عن النصف ساعة بينما هاتفك مغلق( ثم توقفت للحظة وعقدت حاجبيها ونظرت لهاتفها تقول باندهاش ) كيف بسبب ظروفك الشهرية يا فتاة ؟!!.. ألم تخبريني في الهاتف قبل أن أصل بأنك استيقظت متأخرة ونسيت أن تصلي فاضطررت للذهاب لمسجد الكلية البعيد عن قاعات المحاضرات وكنت مرتعبة من ألا تلحقي بالمحاضرة في موعدها !!"
ساد الصمت على الناحية الأخرى لثوان قبل أن يأتيها صوت ياسمين يقول بارتباك لم تفهم رؤى سببه " فجأتني في المحاضرة يا رؤى"
مطت رؤى شفتيها بعدم اقتناع لكنها لم تعقب لتضيف ياسمين بهدوء :
"اعتذر رؤى ...لقد نفذ شحن الهاتف بعدها دون أن انتبه ...تخطى الأمر يا فتاة ..هل ما زلت مصرة على الذهاب لتلك الحفلة ...أنا قلقة رؤى ...المكان بعيد جدا ..والوقت سيكون متأخرا ...كيف سنعود؟"
مدت يدها رافعة الهاتف بعد أن ألغت خاصية المكبر، تهتف بحدة بأذن صديقتها :
"ياسمين لن نعود لهذا الجدال! ...لقد اتفقنا..سنذهب عبر المترو حتى اقرب محطة...وبعدها نتصل بسيارة من أوبر أو كريم حتى الفيلا ...ونعود بنفس الطريقة ...لقد ظللت ليومين أتذلل حرفيا لأمي وازن على رأس أبي حتى وافقا على ذهابي بعد تأكيدي على انك ولمياء ستكونان معي ...فإياك والتراجع الآن"
أتاها صوت ياسمين مترددا :
"أنا أيضا عانيت حتى وافقت والدتي ...لكن رؤى ...أشعر أن الأمر غير صائب ...سهر ليست صديقة مقربة لنا ...كما أنني شعرت أنها دعتنا كنوع من المجاملة فقط لكوننا زملاء معها بالفرقة دون رغبة حقيقية منها ...بل لولا وقوفنا مع مجموعتها المعتادة وذكرهم أمر احتفال عيد مولدها لما اهتمت بالأمر "
قاطعتها بعصبية تصرخ عبر الهاتف :
"ياااااااسمين ...أنا لن افوت تلك الحفلة مهما حدث ...هل جننت؟ ....دعتنا مجاملة! ..إحراج! ...أي سبب لعين لا يهم ...المهم أننا مدعوات لحفل بفيلا فخمة بمنزل احد كبار رجال الإعلام في البلد ..سهر الوحيدة بيننا التي تمتلك تلك الخلفية ...أغلب أبناء الطبقة العليا يفضلون الالتحاق بالجامعات الخاصة ...كما أنها قالت أن الملحن سيد صبرة سيكون حاضرا ...لقد كانت تتباهى بكونه صديقا لأبيها وسيحضر ليجامله ويغنى أيضا بحفل ميلادها ...لن أفوت الأمر أبدا أيتها الحمقاء ..وستأتين معي رغما عنك"
على الجانب الآخر أبعدت ياسمين الهاتف عن أذنها حتى ينتهي صراخ صديقتها التي يصلها صوتها صادحا عبر الأثير ...لتقول بعدها بنبرة مهادنة لم تخفي رنة الضيق بها :
"حسنا رؤى ...لكن ليكن في علمك... لن نتأخر ...لا استطيع أن أبقى هناك بانتظار رؤيتك لكل من سيحضر والتصوير معهم ...اتفقت مع أمي أن أكون بالمنزل بالعاشرة مساءً على أقصى تقدير "
ليأتيها الصوت الزاعق مجددا، تنصت لجدالها بصبر حول العاشرة كونه موعدا مبكرا كما أنه لا بأس من بعض التأخر وتحمل بعض اللوم والتقريع لأنه لابد أن المشاهير المدعوين من الفنانين والإعلامين لن يحضروا مبكرا
فتقاطع هذر صديقتها بحسم وهي تسمع صوت والدتها يكرر النداء بنزق من المطبخ:
"اسمعي! لن اذهب إلا إن وعدتني بالالتزام بالعودة في الموعد رؤى ...سأتركك الآن فأمي تناديني ... سنكون على الموعد نلتقى بمحطة المترو"
×××


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس