عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-19, 02:04 AM   #19

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



يدخل عايض إلى المنزل , بكل هدوء .
أغلق الباب خلفه ببطء حتى لا يُسمع صوته .
الصالة كانت مظلمة , يعني أن الجميع نيام .
بما فيهم والده .
ولكنه ما إن التفت حتى أجفل وهو يراه واقفا خلفه بعد أن أضاء أنوار الصالة .
ابتسم بارتباك وهو يقترب منه ويقبل رأسه .
راشد / يعني لين متى ناوي تتهرب مني يا عايض ؟ أو تتوقع لو سويت كذا بتراجع عن الموضوع .
عايض / فهمني يبه إنت ليش مصر ؟ ليش تباني أتزوج غصب ؟
راشد / إنت عارف ليش .
عايض / عشان يُمنى صارت قريبة ؟ تتوقع يوم كانت بعيدة نسيتها يا ابوي .
راشد / بتنساها يا عايض وغصبا عنك .
صمت عايض ولم يقل شيئا .
أكمل راشد / أنا ما ودي إنها تعاني أكثر يا عايض .
عايض بغرابة / يعني أنا بخليها تعاني يا ابوي ؟ إنت ما تعرفني ؟ يوم كنت صغير وهي بزر وثقتوا فيني وخليتوني أتزوجها , الحين وكلنا كبرنا إيش اللي تغير .
راشد / ما كنت قد الثقة .
تنهد عايض ثم ضحك بغير تصديق / أنا إيش دخلني ؟ إيش ذنبي ؟ مو لو صارت بذمتي معناته لازم أراقبها أربع وعشرين وهي في بيت أبوها ؟ كلمني بالمنطق .
حين لاحظ احمرار وجه والده , أكمل بهدوء / خلاص يبه إذا تبيني أبعد عنها ببعد , بنقل لمكان ثاني بس لا تجبرني أتزوج بنت ثانية غير يُمنى , وإذا هي ما عاد تبيني عطني كمان وقت عشان أنساها .
راشد بغضب / مانت طالع من البيت يا عايض , ما تعبت وبنيته عشان تسكن برة .
عايض بنبرة معتذرة / طيب يبه آسف , بس صدق لا تجبرني , أنا ماني بنت .
راشد / مب لازم تكون بنت , إنت كبرت خلاص ولازم تتزوج يا عايض , خلال هالأسبوع أمك بتكلم خالتك تخطب لك نوف .


عايض بإعتراض / لا يبه أرجوك , نوف لا .. مستحيل أتزوجها .
عقد راشد حاجبيه باستغراب / وش فيها نوف ؟ ليش ما تبيها ؟
ابتسم عايض دون أن يشعر .
فازداد غضب والده / ولا عشان رجلها ؟ إذا انتوا يا عيال خالتها تركتوها عشان هالشيء الغريب وش بيسوي ؟
ضحك عايض مرة أخرى / لا يبه الله يهديك إيش فيك صرت كانك ما تعرف ولدك عايض ؟ ليش قاعد تسيء الظن فيني هالأيام ؟ أنا ما عمري شفت هالشيء عيب بالعكس , نوف بنت طيبة ومحترمة , لكن ما أقدر أتزوجها .
راشد بحدة / والسبب ؟
عايش بابتسامة / اكسر قلبي أنا لوحدي يا يبه واحرمني من يُمنى , بس عاطف ما يستاهل والله .
راشد بتعجب / وش دخله ؟
عايض / يحبها الولد , يعني يصير أتزوج وحدة أخوي الوحيد يحبها ؟
ظل راشد ينظر إليه بصدمة وغير تصديق .
اقترب عايض من والده وقبل رأسه / أستأذنك يبه بروح أنام , تصبح على خير .
صعد والهم زاد في قلبه ,
والده يبدوا أكثر إصرار هذه المرة !
سمع صوت همس من خلفه , ليلتفت ويتفاجأ بنجد تجلس على أعلى السلم , بالقرب من باب السطح , أشارت إليه بأن اقترب .
صعد إليها وجلس بالقرب منها , سألته بهمس / وش بتسوي الحين ؟ سمعت اللي قاله أبوي , شكله من جد يبيك تتزوج .
حرك ذراعيه بقلة حيلة / ما أدري يا نجد , حاس إني بموت من الهم .
نجد بتردد / إنت صدق ما نسيت يُمنى من زمان ؟ ولا رجعت تتذكرها بعدما رحت الديرة يا عايض ؟ كنت بخير طول الوقت لين رحت هناك وانقلب حالك .
عايض بابتسامة / كنت مضطر أكتم قهري يا نجد , ما في يوم مر علي إلا تذكرت فيه يُمنى , وما في يوم ما دعيت فيه إنها ترجع لي , كنت زعلان منها حيل , ويمكن ما كثر ما أكتم هالشيء فيني تعودت , لين شفتها وحسيت إني من زمان مهزوم .


نجد بحزن / يا عمري يا عايض , ليتك تقبلت الموضوع من خمس سنين , واستوعبت إنك خلاص طلقتها ومستحيل ترجع لك ما دامها كانت مصرة لهالدرجة , ما كنت تتوجع الحين .
صمت عايض , لم يدرِ ما يقول .
أكملت نجد / الحين ما في قدامك غير شيء واحد , إنك تتزوج أي بنت وتحاول تنساها , صدقني يُمنى مستحيل ترجع لك بيوم من الأيام .
عايض بقهر / طيب ليش ؟ ليش يا نجد أنا وش سويت لها ؟ آذيتها ؟ زعلتها ؟ ولا زعلت من اللي صار ؟ قلت لها إني راضي ليش مو راضية تفهم هالغبية وترجع ؟
نجد / ما أدري يا عايض , بس تأثير الحادثة ما كان عادي عليها أبد , خاصة وإنه عمتي ماتت من الصدمة , إلى الآن تحمل نفسها الذنب , تقدر تقول انها اكتفت من المصايب والصدمات يا عايض , وما عادي تبي تزعل أحد أو تقهر أحد , وانت واحد من اللي تعزهم يُمنى من زمان , حاول تتفهمها .
عايض بقلة صبر / وإذا تفهمتها ؟ وش بيصير بعدين يا نجد ؟ لنفترض إني طعت أبوي وتزوجت , هي إيش بيصير لها ؟ بتقعد طول عمرها تسكن لوحدها ولا عند حسناء أو واحد من اخوانها يا نجد ؟ بتصير لغيري , وهالشيء حتى لو فكرت فيه مجرد تفكير أحس إني أموت من الغيظ .
نظرت إليه نجد بصمت .
تود لو أنها تستطيع فعل أي شيء .
حتى تعيدهما إلى بعضهما .
ولكن الأمر مستحيل .
يُمنى لن ترضخ أبدا .
لن توافق على العودة إلى عايض مهما حصل .
سألها عايض على حين غرة / نجد تتوقعين في شيء ثاني صار احنا ما ندري عنه ؟
نجد بفضول / زي إيش مثلا ؟
عايض / ما أدري , بس من زمان وأنا مو مقتنع باللي سوته , وإصرارها الغريب على إني أطلقها بسرعة , أحس في شيء خبته عنا , ليش ما تتكلمين معاها وتسألين ؟
هزت نجد رأسها نفيا / انسى , يُمنى صارت كتومة بشكل ما تتخيله , لو أموت ما قالت لي شيء أعرفها .
عايض / طيب بشرى ؟ مو هي قريبة منها ؟ أكيد تعرف شيء ؟
نجد / عايض يا حبيبي استسلم , خلاص ما عاد بتصير لك ياخي افهم , صدقني بدور لك على بنت تنسيك يُمنى , انت بس اعط نفسك فرصة .


وقف عايض وصرخ بغضب / ماني مستسلم يا نجد , ولا أبي أنساها , ما بتزوج غيرها تفهمين ؟ هذي حياتي أنا وأنا بسوي اللي عاجبني ليش مو راضيين تفهمون هالشيء .
وقفت نجد مذهولة من غضبه المفاجيء , لتقول بارتباك / اهدأ عايض والله مو قصدي , أنا بس …..
رفع عايض كفه يمنعها من الإكمال وهو يغمض عينيه بقوة .
لا يريد أن يتكلم أكثر ويغضب عليها .
نزل دون أن يتفوه بأي شيء آخر .
تاركا نجد خلفه تنظر إليه بحزن وحسرة .
وهي تعاود الجلوس في مكانها , وتدعوا من قلبها / حسبي الله عليك يا سلمان حسبي الله , جعلك ما تتهنى بحياتك إن شاء الله .
مسحت وجهها بقوة وهي تستغفر .
أسندت رأسها على الحائط خلفها بشرود .
لاتعلم حقا , بمن عليها أن تفكر .
عايض ويُمنى من جهة .
عاطف ونوف من جهة .
الأخوين , أحبّا الأشخاص الغير مناسبين .
يُمنى في السابق كانت مناسبة جدا .
ولكنها الآن ليست سوى بقايا إنسانة محطمة .
نوف ليست مناسبة لعاطف على الإطلاق .
فهي إنسانة واضحة جدا وصريحة , لا تعرف شيء إسمه مراعاة مشاعر الآخرين , أو المجاملة .
تقول الحقيقة دون لف أو دوران .
تلك الصفة جيدة بالتأكيد , ولكنها غير مناسبة في كل الأوقات .
بينما عاطف , مرهف المشاعر , حساس .
طيب جدا .
وكما قالت ضحى , سيكون كثيرا جدا على ( نوف ) .
غير أنا ما فعلته بيُمنى ليلة الأمس , لم يكن مقبولا على الإطلاق .



تنهدت وهي تنظر إلى شاشة هاتفها .
كانت هناك رسالة من طيف ( وينك نجد ؟ تعالي بقول لك عن اللي صار اليوم ) .
ابتسمت وهي تدخل إلى المحادثة .
أرسلت مقطع تتحدث فيه عن الهدايا التي جلبها مساعد واخوته , وتصورها .
حيث أتى اليوم من أجل النظرة الشرعية .
أرسلت لها نجد ( إيه وإيش رايك بولد ولد عمي ؟ )
ردت الأخرى بتسجيل صوتي ( يمه يمه يهبل يا نجد , بغيت أموت من الخقة هههههههههه طلع أجمل من الصورة اللي أرسلتيها ومني بعد , أحس صرت جنبه شينة )
ضحكت نجد ( كنت أدري إنه بيعجبك , المهم ما قلتي لي , ارتحتي لأهله ) .
طيف ( إيه كثير ماشاء الله باين طيبين , حتى زوجة أبوه انصدمت إنها صغيرة وحلوة وقلت أكيد بتكون شايفة نفسها , بالعكس طيبة وحبوبة )
نجد ( صحيح بشرى مافي أطيب منها صراحة , ردوا ؟ قالوا شيء ؟ ) .
طيف ( إيه انصدمت صراحة ما توقعت بعجبهم بعد ما شفت هالمساعد , بس قالوا بيحددون موعد عقد القران بعد أسبوع ) .
ابتسمت نجد بفرح لصديقتها , دعت لها وتمنت لها الخير .


نزلت إلى الأسفل عائدة إلى حجرتها .
دخلت وتفاجأت حين وجدت علبة عصير على المنضدة , بجانبها ورقة صغيرة مطوية .
جلست على السرير وفتحتها , عضت شفتها من التأثر , كان خط عايض .
كتب على الورقة ( سامحيني ما كان قصدي أعصب عليك وأصارخ , بس فقدت أعصابي للحظة من دون ما أحس , تعرفين عايض ما يعرف ينام وهو مزعل أحد , لو سامحتيني أرسلي لي مقطع تغنين فيه بصوتك ) .
ضحكت نجد وهي تمسح دموعها التي نزلت لا إراديا , لتفتح الهاتف على محادثة عايض , كان متصلا .
لا بد من أنه ينتظرها , تنحنت تعدل صوتها
( شو أحكي لك يا أحلى خيّ - رفيق حنون خيّ وبيّ
ضلّك طلّ عليّ شويّ - معوّدني ع الحنية
يا ريت فينا نضل صغار – نكفي سوا المشوار
ونتبادل الأسرار – ونطول العزوبية )
ضحكت مع آخر كلمة .
ليرد عليها عايض ضاحكا ( إيه والله ليتنا نقدر نطول العزوبية ) .
( صوتك يبى له تدريب ) .
نجد بحنق ( ما تكون عايض لو ما استفزيتني , المهم .. مرة ثانية لو اعتذرت بذبحك , لأني مستحيل أزعل من أخوي حبيبي , الله يحفظك لنا يارب وما يحرمنا منك ) .
أغلقت الخط وهي تتنهد وتستلقِ على ظهرها .
تنظر إلى السقف .

هذا الأخ , الذي يشبه الغيم .
يمرّ ولا يضرّ , وإن نوى ترك أثر خلفه , يكون بالتأكيد أثرا جميلا .
كيف تغيرت حياته هكذا ؟
وأصبح يحمل كل هذا الألم في قلبه ؟
والسبب ذلك الحقير , سلمان .


تتذكر ذلك اليوم , قبل 10 سنوات .
حين ذهبت إلى منزل عمها .
وجدت يُمنى حزينة , على وجهها هم وضيق .
كانت نجد تبلغ الخامسة عشر آنذاك , اقتربت منها لتسألها / يُمنى وش فيك زعلانة ؟ قبل يومين كنتي طايرة من الفرح إنه عايض صار زوجك .
يُمنى بضيق / عايض ما يحبني .
استغربت حسناء / ليش تقولين كذا ؟ مين قال إنه ما يحبك ؟
يُمنى / أمس كان جالس عندنا مع مساعد , لما شفته سلمت عليه ما طالع فيني , وعصب عليّ يقول مرة ثانية لا تجين قدامي ولا تقولين انك زوجتي .
انصدمت نجد , ولم تتمكن من الرد عليها .
عايض يحب يُمنى أكثر من أي أحد .
حتى أنه يفضلها عليهم .
ما الذي جعله يغضب منها ؟
أم لأنه كان مجبرا على الزواج في هذا السن المبكر ؟ بالتأكيد .
هذا هو السبب , وليس لأنه يكرهها كما تظن .
حاولت نجد أن تشرح لها الموضوع بهدوء .
ليأتي راشد من خلفهم , ويقول / أجل عايض زعلك يا يُمنى ؟
هزت رأسها بإيجاب / عصب عليّ , وقال إني مو زوجته .


لم تكن العاقبة حميدة بالطبع .
حين عاد راشد إلى المنزل , غضب على عايض بشدة .
مع أن الموضوع لم يستحق غضبه ذلك .
إلا أنه حلف يمينا أنه إن رآى يُمنى حزينة مرة أخرى , فسوف يريه شيئا لم يرَه من قبل .
تتذكر كيف غضب عايض من يُمنى ذلك اليوم .
وذهب إليها مساءً .
كانت يُمنى تعمل في المطبخ برفقة والدتها .
سلمّ عليها ودعى يُمنى لتخرج برفقته إلى الحوش .
انتظرها لعدة دقائق , قبل أن تأتيه مخفضة رأسها بخجل .
أمسك بيدها , وسحبها حتى آخر ركن في المكان .
نظرت إليها مصدومة من حركته تلك .
خفّ غضبه قليلا وهو يرى هذه الملامح البريئة والخائفة .
قال بحدة وهمس / ليش علمتي أبوي عن اللي قلته ؟
ارتجفت يُمنى بين يديه , وابتلعت ريقها وهي تجيب بخوف من ملامحه الغاضبة / ما علمته , هو سمعني لما كنت اتكلم مع نجد .
هدر فيها بغضب / إيه وما تقولين لنجد بعد , ليش علمتيها ؟
نزلت دمعة يُمنى / هي سألتني أنا ليش متضايقة وقلت لها .
أغمض عيناه متنهدا بضيق , هذه الفتاة تبكي سريعا / طيب لا تبكين , واسمعيني زين , مرة ثانية لو قلت لك شيء , أي شيء .. ما تعلمين أحد فاهمة ؟
هزت رأسها بإيجاب فورا / طيب .
عايض / خاصة أبوي وأبوك .
يُمنى / طيب , ممكن أسألك سؤال ؟
عايض بملل / اسألي .
يُمنى / إنت ليش تكرهني .
عقد عايض حاجبه / مين قال إني أكرهك ؟
يُمنى / طيب ليش تعصب عليّ وتكلمني بهالطريقة ؟ قبل ما كنت تعصب علي أبدا .
ارتبك عايض من سؤالها / قلت لك ذيك المرة , تزوجتك غصبا عني .
يُمنى بنبرة مبحوحة / يعني تكرهني , لو كنت تحبني ما كنت تتزوجني بالغصب , مو كذا ؟
ضحك بسخرية / أحبك كأخت , ما تخيلت بيوم من الأيام إني أتزوجك وانت بزر .


عمّ الصمت قليلا , قبل أن تقول يُمنى بتردد / طيب , خلينا نكبر .
اتسعت عيناه بغرابة / نعم ؟
أخفضت رأسها بإحراج / قصدي خلينا نتزوج لما تكبر , وقتها ما راح تحبني كأخت صح ؟
تكتف عايض ينظر إليها بغير تصديق / لحظة إنتي مين دخل في راسك هالكلام ؟
يُمنى / ماحد , انت تزوجتني غصبا عنك وما كنت تبيني لأنك صغير وأنا بزر , يعني أكيد لو كبرنا كمان ما راح يكون في مشكلة .
ظلّ عايض ينظر إليها بذهول , قبل أن تباغته مرة أخرى وهي ترفع رأسها وتنظر إليه بعينين تلمعان / مثلا لو ما اضطريت تتزوجني الحين , كنت بتتزوجني لو كبرت ؟ كنت بتحبني ؟
ضحك بعد عدة ثواني وهو يمسح على شعرها / انتي الظاهر متأثرة كثير بالمسلسلات يا يُمنى , بخلي عمي يخرج التلفزيون .
لم تجيب يُمنى , بل ظلت تراقبه تنتظر الإجابة .
عايض بتساؤل / إيش فيك ؟
يُمنى / ما جاوبتني , بتحبني لو كبرنا ؟
لم يحسب عايض تلك الليلة , حساب ما قال .
ولم يتوقع أبدا عواقب كلمته , حتى حصل ما حصل / لا , مستحيل أحبك بيوم من الأيام , وأدري إنك ما ارح تفهمين اللي بقوله , بس أنا بخليك في ذمتي لين تكبرين وينسون السالفة , وبتزوج وحدة ثانية .


تألمت يُمنى من حديثه .
ونظرت إليه بعتاب , لتقول بهمس / بس أنا أحبك , من زمان أحبك يا عايض .
أجفل عايض مما سمعه .
وازدرد ريقه مرتبكا من مشاعر هذه الطفلة .
أخرج من جيبه شوكولاتة ومدها إليها / روحي نامي يا يُمنى , وأنا بعد بروح بيتنا , زي ما قلت لك , يا ويلك تعلمين أبوي أو أي أحد عن جيتي هنا , مفهوم ؟
أخذت منه الشوكولاتة وهي تهز رأسها بإيجاب .
غادر عايض .
وصعدت يُمنى إلى حجرتها , وبكت بقوة .
بالرغم من أنها كانت صغيرة , إلا أن مشاعرها تجاه عايض كانت صادقة , عميقة للغاية .
أخذت مذكرتها الصغيرة , والتي أهدتها إياها بشرى .
قائلة أنها إن كانت بحاجة للبوح , تكتب في الدفتر .
خير من أن تبوح للناس وتخبرهم عن همومها .
ليتها فعلت ذلك بالأمس بعد أن أخبرها عايض أنها تزوجها رغما عنه , وليتها لم تخبر نجد .
فلم يكن عايض ليغضب منها اليوم أيضا .
كتبت بخطها الجيد نوعا ما , على إحدى الصفحات .
كل الكلمات التي سمعتها من عايض .
والتي تركت في نفسها أثرا كبيرا , حتى بعد مرور الأيام والسنين .


____

انتهى البارت


إن شاء الله أعجبكم واستمتعتوا يارب
قاعدة أكتب من بداية الأسبوع وتوني خلصته
والله لو اني سلحفاة ههههههههه !
كتبت نص بارت وانحذف
واضطريت أرجع أكتب من جديد

أتمنى تفاعلكم يا جميلات , اللي بيخليني أستمر أكيد
قراءة ممتعة للجميع

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس