عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-19, 09:59 PM   #576

Siaa

نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Siaa

? العضوٌ??? » 379226
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,353
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Siaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يجب عليك أن تدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوة،رغم كل هذا الاهتزاز~
افتراضي


" أتمنى لو كنا هنا يا ابنتي... والله هذا يفطر قلبي... لكن ما باليد حيلة... فقط أوصلي لماريا مباركتنا.. واعتذارنا"

" لا بأس يا أمي لا تحزني... سأوصل لها... حسنًا.. إلى اللقاء.."

أغلقت الخط مع والدتها وهي تتنهد بحزن... يحزنها أن والديها لم يكونا هنا... لكنها تعرف حقيقة الوضع تمامًا.... الجروح بين والدتها وخالتها علياء مفتوحة... ولم تغلق لحد الآن... تنهدت مرة أخرى وهي تضع الهاتف بحقيبتها وتستدير عائدة للحفل لكن صوتًا من خلفها أجفلها.... صوتًا تعرفه :
" أفنان..."

استدارت وراقبت عامر يقترب منها بذهول حتى وقف أمامها لتقول بتعجب :
" عامر...ماذا تفعل هنا..."

ابتسم ابتسامة ساحرة وأجاب :
" أنا أعرف سيد وليد معرفة سطحية... وقد دعاني إلى زفافه... هل يا ترى تمانعين؟..."

حركت كفيها وقالت نافية تهمته :
" لا أبدًا... فقط تفاجأت...."

لم يرد واستمر يحدق بها بطريقة غريبة... وكأنه يراها لأول مرة فابتلعت ريقها وقالت وهي تتحرك :
" هيا لندخل..."

" أفنان... "

مسيطرة على ارتباكها استدارت له مرة أخرى فرمى كلماته دون تفكير.. بل يرد التفكير :
" هل يا ترى... اشتقتِ لي... كما اشتقت لكِ... "

طافت حدقتاها على وجهه الرجولي الحاد... ملامحه التي تحب...وجسده الطويل الفارغ.... والأهم من كل ذلك هي روحه التي لامست روحها بل عانقتها في وقت احتاجت به للعناق... إنه بكله عامر
بدلًا من أن ترد شع وجهها بابتسامة واسعة قابلتها به.... ابتسامة رضى.. ابتسامة الوصول إلى الإجابة.

*****************************

تقف في وسط الحجرة.... رأسها مطرق وانفاسها متسارعة باضطراب... بينما يدها التي ترتكز على عصاها تتحرك بتوتر بالغ... فقط دقيقتين ما انتظرت ليظهر لها أخيرًا لكنها شعرت وكأنهما ساعتين... وكأنهما العمر كله حتى بدأت حواسها تدرك وجوده بالغرفة معها... عطره... وقع أقدامه... وحتى أنفاسه تشربتهم بلهفة لتفتر شفتيها عن بسمة مرتجفة ثم تهمس :"أتيت... أخيرًا..."
وقف أمامها تمامًا بطوله المديد ثم تأملها من رأسها لأخمص قدميها بصمت وعينيه تموج داخلهما كل أنواع المشاعر ثم رفع كفه المهتزة ووضعها أعلى رأسها يتلمس حجابها الحريري وهو يقول بصوت غريب عنه.... صوت لم يدرك كنهه :" ذات ليل قابلت فتاة...لم تكن بالغة الجمال ولم تكن فارعة الطول.... بل كانت... كانت بعينين مائلتين النظرات... وبوجه حزين القسمات...وبقلب شعرت وكأنه يحتضن قلبي....." قطع كلامه وهو يتنفس بعمق وكفه تنحدر لتلامس وجنتها الرطبة ليردف وهو يغمض عينيه يستذكر تلك اللحظة... تلك الليلة.. وبما تحمله من مشاعر :"ذات ليل .. قابلتك أنتِ... "

وفي اللحظة الثانية كان يضم جسدها لجسده بكل قوتها.... بينما شفتيه تعانق شفتيها بلهفة... لهفة الضائع الذي وصل أخيرًا إلى بيته.


انتهى الفصل


Siaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس