" لا اصدقك طارق الرشيد، أنت تدوس على الجميع، المكان باسمك، أنت من ستحاسب، وهذه الحركات الدبلوماسية لن تنفع معي، كما حدث سابقا، لقد توسطت سابقا لتنال قاتلة برائتها"
وقف مثلها ، يتحدث اليها بهدوء، جاهد بان يبقى
" لقد كان قتل خطأ"
تساقطت دموعها، وكأن أحدهم نكأ جرحها
" كانت لتنل جزائها لولا تدخلك"
ثار في وجهها، وقد انقطع حبل صبره
" أنا لم انقذها، لقد اعترفت بانها من فعلت، ولكن عن طريق الخطأ"
" وتلك الفتاة التي كادت بأن تدفع ثمن خطأها، ولم يهتم أحد بها، وحتى الان على حسب علمي، لم تجد عمل"
تنفس الصعداء، حاول السيطرة على غضبه، فكل الخيوط تتشابك وتسقط عندها، هي..
" خلود تعمل عندي، ممرضة دائمة، لحالة والدي الغير مستقرة"
" اذا طارق العظيم يكفر عن ذنوبه"
" استغفر الله العظيم"
يمسح على شعره..
تتفرسه، تجاهد نفسها كي ترى الحقيقة في وجهه..
" تلك الطبيبة، لم تقتل أباكِ..."
همت بالمغادرة لتلقي آخر كلماتها
" هي قناعات"
استوقفها بهيمنة لم تخطئها عينيها..
" كمال تم فصله لانتهاكه القوانين ، وهو مسؤول عن افعاله التي لا علم لي بها، وسأقاضيه، رغبت بأن تعلمي، وتتوقفي عن نشر الفزع عن مؤسستي لرعاية المسنين، فهم بحاجة للمأوى والرعاية.."
مد يده يصافحها، يعقد اتفاقا جديدا معها
" سأحرص على ذلك بنفسي"
تجاهلت كفه، لتغادر سريعا، مخلفة غاضبا ، هائجا خلفها، يخبط بكفه فوق الباب الذي اغلقته للتو عدة ضربات، جعلت كفه يتشنج بقوة...
***
الاقتباس الجديد...قراءة ممتعة |