عرض مشاركة واحدة
قديم 18-10-19, 08:37 PM   #4

غارقة بين ثنايا خواطري

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية غارقة بين ثنايا خواطري

? العضوٌ??? » 439245
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 805
?  نُقآطِيْ » غارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc
افتراضي

مقدمة+ الفصل الاول

قدر لنا ان نكون انفسنا بكل تفاصيلها الدقيقة
قد نمل هذا الحال ونبكي
في تلك الحالة يبقى رب العباد عليما بما روي في الخفاء
اسندت راسها الى الجدار تاركة الحرية لدموعها لتسيل . وهمست لنفسها / لا اصدق امي روحي الثانية مستحيل
تقدمت منها امراة لم تعرفها وقالت لها / عظم الله اجركم يا ا بنتي
لم تستطع الرد فهزت راسها بالم ومازلت تردد في نفسها / مستحيل هذا كابوس سوف استيقظ سينتهي قريبا
نظرت حولها . الجميع صامتون والكثير يبكون اقتربت وصيفة والدتها منها وهمست في اذنها بضع كلمات وقفت على اثرها فزعة وركضت باتجاه الغرفة المجاورة . وجدت اجواتها يبكين وهن يمسكن اختهن ومن الواضح انها فاقدة للوعي تقدمت منهن وجلست على الارض الباردة وسحبت صمود الى حضنها محاولة افاقتها بينما طلبت الوصيفة الاسعاف
مي ببكاء / رغد اين ماما
ضمتها رغد الجالسة على الارض وهمست / ماما راحت الجنة يا مي الجنة هل تعرفينها ..
اجهشت سرور بالبكاء في حين تجمعت الفتيات حولها يبكين
كان منظرا يدمي القلوب وسرعان ما وصل الاسعاف ونقل صمود الى المستشفى و معها اخواتها الثلاث فقد كنت في امس الحاجة الى مغادرة البيت الكئيب بعد رحيل والدتهن الطيبة
انتهت ايام العزاء
و سرور لاتزال غير مصدقة لما يحصل
مي المسكينة ذات الخمس سنوات كانت تبكي دون ان تعرف السبب
اما رغد وصمود فكانت نفسيتهما مدمرة لابعد الحدود
يوم جديد
المستشفى الساعة 4 العصر
الطبيب / لقد كتبت لك خروج انسة صمود اهتمي بنفسك وتناولي ادوتك في وقتها وسوف تكونين بخير ان شاء الله
هزت صمود راسها ببطئ وخرجت من الغرفة حيث ينتظرها والدها واخوانها
كان الهدوء يخيم على جو السيارة بينما جلسوا كانما الطير فوق رؤوسهم صامتون لا ينبسون ببنت شفة
وسرعان ما انفجرت سرور بالبكاء وسالت دموع الجميع
كان الطريق طويلا وكان على بطلتنا كطول طريق الحرير
اتكات براسها على النافذة مراقبة المعالم في الخارج وهي تتحرك بسرعة ودموعها تسيل اسرع من تحت حجابها المحتشم
وصلوا الى المطار وانهوا جميع اجراءات السفر
والتحقوا بمقاعدهم في الطائرة
التي انطلقت بعد حين حاملة معها
ارملا
و5 يتامى
حاملة معها بطلتنا سرور الغير مصدقة لما يصير حولها
ولاختيها التوام صمود ورغد المدمرتين كليا
ولاخيهما ثامر ذا 15 عاما الذي لم ينبس بكلمة واحدة منذ ذلك اليوم
والصغيرة مي التي لا تفهم معنى ما هم فيه ولا ماهم مقبلون عليه
توقفت الطائرة في مطار مرسيليا
وتوقفت محركاتها عن الهدير المزعج
وانتقل ابطالنا الى سيارتهم التي قطعت بهم الطريق الى باريس
عاصمة فرنسا
وطنهم التالي
ومسرح احداث حيواتهم المستقبلية
+
+
+
الفصل الاول
القوا بانفسهم على اسرتهم موهمين بعضهم البعض بالنوم والحقيقة ان لا احد فكر فيه اصلا
اما هي فقد اخرجت دفترا ورديا مزيا بشرائط سوداء فتحت اولى صفحاته
وكتبت //
2 اكتوبر عام 19
مرت قرابة اسبوع
لم ار فيه وجهك
او اشم ريحتك
او حتى اسمع صوتك
لم رحلتي
وتركيني
لم اختفيتي
وتلاشيتي كما لو ان الارض لم تنجبك يوما
ان مشاعري معطلة
لا استطيع ان اشعر بشيئ عدى المرارة
والمرارة والمزيد من المرارة
انا لم اعرف المرارة في حظرتك
فكيف تسمحين لها ان تستوطن فؤادي في غيابك
الم تقولي انني في عينيك
لا بد انني خرجت منهما
كما خرج ادم من الجنة
بنفس المرارة والندم
مشاعري معطلة يا ماما
/////////////////////////////////////
في القلب اشتياق و عتاب اكبر من ان يقال يا ماما
لم تركتينا
لم .........

انتهت تلك اللية اخيرا
واشرقت الشمس على استحياء في ذلك البلد الاوروبي الغريب
استيقظ ابطالنا
اجتمعوا على مائدة الافطار ستتهم وعيونهم معلقة على كرسي فارغ كان من المفترض ان يكون مكانها
تكلم الاب بصوت رزين لا تشوبه شائبة ///اطفالي الاعزاء انني اقدر تماما ما تشعرون به وما انتم مقبلون عليه فالحياة بدون ام ليس بالسهل والعيش في بلد جديد اصعب . الشيئ الذي اود ان اؤكده لكم ان فرنسا هي بلدكم ومعظمكم ولد هنا اعمامكم فرنسيون وبالطبع انتم تنتمون الى هذا الوطن ايضا
الجزائر وطن والدتكم رحمها الله وعيشكم فيه كان اكراما لها ولاخوالكم اريد ان اؤكد لكم انكم ستلتحقون بدراستكم في اقرب الاجال وستلتقون باعمامكم واولاد عمومتكم على طاولة العشاء الليلة اتمنى ان تكون جاهزين تماما لهذا الامر واذا احس احدكم بعدم الارتياح فليخبرني فراحتكم راحتي
/صمت قليلا لينسق كلامه ثم عاود القول /
فليختر كل منكم غرفته الخاصة ولا باس بمشاركة الغرفة بين اثنين .ساترك لكم الحرية لفعل ماتريدون داخل وخارج البيت على ان لا يتعدى حدود الدين والاخلاق
/صمت/
/تكلمت مي الصغيرة بصوتها الرقيق اللطيف/ بابا اين ماما
نظر اليها بحزن وشفقة وقال ///ذهبت الى الجنة يا مي ادعي الله ان يجمعنا بها يوما
وفي تك اللحظة انفجرت سرور بالبكاء وبالتالي سالت دموع الجميع ماعدا ذالك الجالس هناك في ركن قصي من الطاولة الواسعة العريضة يدير عينيه الزرقاوين بين افراد اسرته دون ان يحرك شفتيه بكلمة واحدة ويبدو من عينه انه اعمق بكثير مما يبدو واوسع معرفة وادراك من اقرانه اما بعد الحاذثة فقد اكتسب وان صح التعبير فرض عليه الصمت فرضا وازدادت شخصيته الرصينة على غموضها وهدوئها غموضا وهدوءا مثيرا للتعجب واما الان وقد تسمرت اعين اخواته عليه- بعد ان ناداه والده مرتين اوثلاث فلم يجب- فقد قرر ان يغادر المائدة دون كلام او تفسير
وقفت رغد لتلحق به لكنها لم تستطع مجاراة خطواته الواسعة وراحت تركض ركضا فلحقت به عند السلم المؤدي الى الطابق العلوي













غارقة بين ثنايا خواطري غير متواجد حالياً