الموضوع: حفيف قلبها
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-10-19, 10:33 PM   #2

زهور عطره

? العضوٌ??? » 419954
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 190
?  مُ?إني » المدينة لمنورة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond reputeزهور عطره has a reputation beyond repute
¬» اشجع ahli
افتراضي حفيف ...قلبها ....الفصل الأول

الفصل الأول
امسك يده بقوة ينتزع اعترافها فهو لن يتركها حتى وإن جرفت دمائها بركا فهذه ليست المرة الأولى لها .....يعتصر يمناه بقوة اليسرى تكاد تتناثر من بين أصابعها فتارة يرمقها يكاد يحرقها وتارة آخرى يشيح بوجهه عنها حتى يلكمها لكمات متتالية في تلك الحائط المتصلبة ......ولما لا يفعل فهذه ليست المرة الأولى لها بأن تمتد على حبيبته ...إنها الألف ...ففي كل مرة يمسح من تحت أقدامها حتى تغفر له ....ويعدها بألف وعد أن لن يعود مرة آخرى لكن تلك اليد التي ود لو أن قطعها تخونه كل مرة ...وتسبقه إليها فقط لمجرد لمحة غيرة منه علي ملاكه تطفو على سطح رجولته ..... ألا يكفي تحملها سادية علاقته معها ....وعنفه الذي تتحمله على مضض لأجل إسعاده فقط ......لكن هذه المرة مختلفة فهو لن يغفر لتلك اليد ولا لنفسه أبدا ......
لابد من وضع حل لهما معا ....فإن بقى الحال كما هو قد يفقد ملاكه للأبد والذي طالما كان يهيم بجمال سحر عيونها والتي أوقعته في براثن حبها .....والأدهى والأمر من هذا هو أن ييتم طفله و ذكراه منها للأبد .......فلا داعي لكل هذا اللغط فليريحها من ذلك الألم حتى لو تقطع كمدا هو
.................................................. .................
هي وفقط لم تفق من جثوتها فما زالت على تلك الوضعية التي تركها عليها وهرب ....
يقف حائط صدا على دهس وجهها أرضا تلك اليدين التي تحملها والتي مازالت تحميها في كل مرة من سطوة وحشية رجولته في ضربه لها..... ركبتيها لم تستطع التحمل ككل مرة فقد خارت واستسلمت لقدرها تلك المرة معانقة الارض أما عينيها فلم تفارق هي الأخرى سهم نصالها ليس من صدماتها ....نعم ....فهي ليست المرة الأولى بل الألف لها
ولكنها من وقع حسراتها المتلاحقة التي تروي الأرض ليست بدموعها فقط لكن بتلك القطرات من الدماء التي تتساقط من جرح رأسها ....جراء تلك المعركة أو بالأحرى ذلك الضرب المبرح لها ....فهم ليسوا طرفان حتى تصبح معركة لكنه زوج غره قوته في مقابل ضعفها .....هي لا ترى ولا تسمع أي شيء حولها سوى تلك الكلمات ...التي سبقت وأن أوقعتها في شراك حبه فيما مضى .والآن أوقعتها في شر همجيته ووحشيته غيرته القاتلة .....يتردد صداها في أذنها حتى أنها كادت تصمها ..تنفجر منها رأسها ...."أنت لي فقط .....أنت ملكي للأبد "" ....
يقاطعها ليهدأ من روعها صورته الكاتمة والتي لطالما ترنو بها إلى الأفق ...."".....حتى هذه اللحظة ..وهو يعدها بأنه يحي بها ومن أجلها فقط "" لكنها الآن تهوي بها إلى قاع جهنم دفعة واحدة
ما زالت لا تستطيع أن تفيق من ذلك الحلم الذي عاشته ولطالما يتحول إلى كابوس يهز أركانها ...حتى أنها لم تلتفت لخطواته المتجهة نحوها فهي قد اعتادت على ألم قدومها.......
لكنها فجأة حاولت استعادة قوتها لتهب مسرعة لكي لا تفزع طفلها مرة اخرى على صوت صريخ والده فيأتي مسرعا مذعورا من تلك المهزلة ..كعادته .....لكن يالا الأسف ..لم تسعفها قدميها فهي محطمة
وأيضا يديها مهشمة ...كل من استطاعت ترويضه لها هذه النظرات التي استنفرت نحوه من هالة الزرقان التي سببها هو ....فهي قد تستجديه بألا يفعل لعلها تفيد هذه المرة ...
أو أنها قد تكون ترفض في عمق بحرها ذلك الأسف والذي لا جدوى منه كل مرة ......ففقط أحدهم يستثير غيرته فيهدم المعبد الذي تكبد عناء تشييده منذ ومضة قد لا تكمل ثانية واحده ......
هي ...لم تتوقع....منه ...فقد مد يده ...يأخذ بيديها لعله يوقفها........لكن عينيها تنظر فقط مستهزئة بذلك كله .....تتألم تصرخ في صمت تتوجع من ألم عظامها ... .....نفض يده متقهقرا .....فقد نسي أنها وبالتأكيد لن يقوى حتى على لمسها ....فقد فاح لون كدماتها حتى تخطت حد الرؤية ....
أطرق أرضا كما عادته يريد الاعتذار لكنه هذه المرة مختلف فقد تكون هذه آخر مرة للأبد ...كما خطط هو .....و أيضا قد تكون آخر نظرة ......
دفع الكلمات حتى تجد طريقها إلى شفاهه مبعثرة تخرج مرة وتتجمد آخرى ...
-حلا أنا ....أنا .....أنا .....آسف حقا
...........يتبع ................................................


زهور عطره غير متواجد حالياً  
التوقيع
جهاد محمد