عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-19, 11:37 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثامن عشر

مشيت بها حتى الاستعلامات وبعد ان اخبرناهم عن مشكلتنا بدؤا بالاذاعة عن روز ومواصفاتها وماذا كانت ترتدي وقتها .

اجلست لانا وطلبت منهم ان يجلبوا ماء لها لترتوي بنهم كأنها لها سنين لم تشرب الماء وفجأة اثناء محاولتي التخفيف عنها رن هاتفي وكان ماكس من يتصل بي اعتذرت وابتعدت بعدها اجبت

-مرحبا

-كيف حالك ليو؟

-بخير ماكس كيف حالك انت وياسمين؟

-نحن بخير حتى اني جئت الى أمريكا مع ايان لأجل عمل مهم وبما انك انت هنا احببنا ان التقي بك لنعرف احوالك واحوال مغامراتك

لأقول بداخلي(رؤيتي حسنا لا بأس لما لا فقط أتوا قبلا ولم يروها او يروا روز )

دليتهم عن عنواني وأغلقت الخط وعدت بعدها الى لانا لكن؟

ما رأيته امامي قشعر بدني وفاجآني كان الامر اشبه بقصص رويت من خيال . انهم هنا امامي فماذا يفعلون في مدينة الملاهي ...

ايان...

مضت أيام وسنين كانت تركض امامي كأنها في سباق جري مع الزمن .

لكن كان بطيئا جدا على قلبي .

لم اشعر بمرور الوقت ولا بوصولي الى خط النهاية .

عندها ادركت ان كل ما فعلته في الأيام السابقة كانت اشبه بوحش خرج وحشيته على جسد غزال جريح .

تصالحنا انا وماكس او لنقول اننا نحن الاثنان نتشارك الآن نفس الزمن.

تركت العمل كله لجيمس وقررت ان اسافر الى لامكان لكي انسى او اكذب على نفسي واعاقبها اكثر واكثر واجلس في منزلي المليئ باشباح ذكرياتها أعيش كالجحيم فيه فأنا اراها في كل مكان في كل زاوية وهي تبكي -ترتجف –

سمعت ان اخيها اصبح طبيبا وانا ساعدته كي ينجح لاجلها .

اما ما اثار انتباهي هو اني اكتشفت ان جيمس يعشق شقيقتها عندها هددته ان احزنها يوماً بعدها هنأته وشجعته على الاستمرار معها والا يتركها .

اما والدتها تحسنت صحتها والحمد الله مع ان قلبها لا يزال يولمها لفقدان اول روح نزل من رحمها .

قاطع شرودي الدائم في هذه الفترة .

اقتحام ماكس لمكتبي .

التفت له بهدوء جالساً على كرسي بعد ان كنت انظر الى الظلال البعيدة .

رمقته بهدوء بما الامر الذي جلبه الى هنا

-عرفت ان ليو في أمريكا مستقر وانا متشوق لرؤيته فقد مضت شهور ولم اراه فما رأيك ان نفاجئه .

-حسنا سوف احجز لنا تذكرتان ونذهب فأنا أيضا اريد رؤيته فذاك المغامر الغريب كالقرد ينط من مكان لآخر لا اراه كثيرا

فابتسم على تشبيهي له .

وهكذا بدأنا بدردشات عن ليو وطرائفه .

حجزنا التذاكر ولأول مرة اشعر بشيء يشدني رغبة كبيرة بالذهاب قلبي يلحني لكي أكون في تلك البلاد ولا اعرف لما ؟لما انا متحمس هكذا !كما اني اشعر انني سألتقي بأحد طال غيابه .

كنت متحمسا اكثر من ماكس حتى انه اصبح يضحك على حماسي الغير معتاد لكني لم ابالي بكلامه ولم اهتم له او لأحراجه لي وصلنا اخيراً وما ان كنا على الطريق ذاهبين الى منزله فقد طلبت من احدى رجالي ان يروا اين يسكن حالياً وها هو يتصل بي فاخبرني انه رأاه في مدينة الملاهي لاغلق واخبر ماكس عندها قال فكرة قد تغير الكثير من حياتي وتقلبه رأس على عقب .

قالي لي

-ما رأيك ان نذهب الى هناك ونفاجئه بقدومنا .

قطعنا التذاكر لترتجف يداي دون ان اعرف لما ؟حتى ان دقات قلبي أصبحت تعلو وتنبض بسرعة -بوم-بوم-بوم

دون ان ادري .

دخلنا وبدأنا نبحث عن غريبنا بين الحشد وبينما كنت التفت من حولي شد انتباهي فتاة صغيرة تجلس بالقرب من عامود اضاءة ضامة ركبتاها تنقل اعينها كأنها تبحث ولا اعرف لما هذه الصغيرة شدتني نحوها مع انني لست النوع الذي ينجذب نحو الصغار.

اقتربت منها وانزلت نفسي الى مقربتها لترفع عيناها وانهما لا اصدق غير ممكن قد يتهيأ لي .ابتسمت لها بعد ان حاولت ان اخفي اندهاشي .

لاحظت دموعاً في عيناها

-ما بك يا صغيرتي هل انت ضائعة

-امي اخبرتني ان لا اتحدث مع الغرباء

-هذا صحيح معك حق لكن كيف استطيع ان اجعلك اثقين بي

وضعت يدها تحت شفاها تفكر

-اقسم بالرب انك لن تختطفني

لاضحك بعد ان وعدتها وبعدها حملتها وقبلتها على خدها لتحتضنني .

اما ماكس اقترب منا وهو يستفسر لاخبره

بعدها ننطلق نحو الاستقبال لعل عائلتها تسأل عنها الان او نعرف شيئا من هي.

وكنت اثناء الطريق ندردش مع الساحرة الصغيرة والتي اخذت قلبي معها اشتريت لها ايس كريم وبالون كذلك .

وبعد ان وصلنا فجأة قفزت الصغيرة من يدي وهي تصرخ امي -امي-امي ليحتضنا بعضهما امامي لكن لم استطع رؤية وجهها جيداً لانها تدير ظهرها لي وما ان كانت تريد الالتفات لاسمع اسمي واسم ماكس لالتفت عن من نادانا وكان ليو وقبل ان نتقدم ركضت الام والصغيرة بين يديها عندها رأيتها نعم صعقت لا اصدق كيف هذا كانت امامي تتحدث مع ليو وصغيرة بين يديها ودون ادرك قلت اسمعا بين شفاهي :لانا

كنا جميعاً نجلس في احدى الكافيات كانت الطفلة الصغيرة والتي عرفت ان اسمها روز وهذا مازاد حيرتي .

بينما تلك المدعوة والتي تشبهها باختلاف كبير .

نعم هذه العيون التي تنطق بالمرح والنشاط عكس عيونها الحزينة والكئيبة .

كانت تطعم ابنتها ايس كريم .

اما ليو بدأ يفسر لنا كل شيء مشوش بالنسبة لنا.

-ايان ماكس هذه انجل وهذه ابنتها روز وهي ارملة لاحد أصدقائي المغامرون وقع لهما حادث وقبل ان يموت اوصاني عليها .

رحبت بها بهدوء لتردد لي بلطف انها ليست لانا لا يمكن ان تكون هي هذه مختلفة تضحك وتمرح كلها طاقة .

رحب بها ماكس كذلك .

ليلتفت ليو لها

-انجل هذا ايان وماكس أصدقائي منذ الطفولة مع اننا بأعمار مختلفة .

لتبتسم بمرح

-هذا واضح واهلا وسهلا بهم

لتقاطعها تلك الطفلة

-ماما اريد الذهاب الى الحمام

لتقوم وتحملها وتعتذر منا وتذهب .

عندها تنهد ليو

-لا تفكران كثيراً انه فقط شبه

-ماذا تقول انها هي نفس الملامح نفس الضحكة نفس العيون اتمزح معي ليو

نظرت الى ماكس وانا اردد بين نفسي (اذا هل الحزن كنت انا سببه )

لأقف

-اعتذر اريد الذهاب الى الحمام

بعدها ذهبت بينما هما تابعا نقاشهما .

وعندما وصلت الى الممر حتى اراها تبتسم لصغيرتها بينما يخرجان من الحمام وما ان رأتني الصغيرة حتى قفزت الى وحضنت قدمي لارفعها واقبلها لتقول بطفولية

-ماما هذا عمو ايان

-حدثتني عنك كثيراً وانك اشتريت لها الايس كريم شكراً لك لأعتنائك بابنتي روز فهي روحي المتصلة في الحياة هي الوحيدة التي أعيش من اجلها

-لابأس فهي أيضا تذكرني بأحد

-من هو !هل هو شخص مهم لك ؟

-روز شقيقتي ...

لانا (انجل)...

لما قلبي يؤلمني كأني اشعر ان هناك شيء خاطئ .من هم !ولما اشعر اني اعرفهم .عندها شعرت بألم في رأسي وصداع فظيع يفتك به لكني حاولت التماسك من اجل روز وبقيت هادئة وان اظهر لهم ابتسامتي المزيفة مع ان الألم يزداد قوة .

عرفنا ليو على بعضنا لأعرف انهم أصدقاء الطفولة وها نحن الإن نجلس في احدى الكافيات .وهم يتحدثون وانا أحاول ان اتجاهلهم باللعب مع صغيرتي .

لكني شعرت بنظراتهم نحوي كانت خارقة كنت ارتجف ولم استطع الشعور بالراحة لهذا تحججت في ان روز تحتاج الى الحمام لأهرب فوراً


انتهى ...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس