عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-19, 04:50 PM   #3

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لقد نجحت اسبوع كامل ولم تذهب الى هناك فكرت مورا تهنا نفسها صحيح انها كانت تردد في بعض الاوقات لكنها سيطرت على رغبتها المجنونة وشغلت نفسها في العمل حتى انها أصبحت تقضي وقتا أطول مع عائلتها بعد كلمات والدتها التي فتحت عينها على حجم الهوة بينهما ومقدار القلق الذي يشعرون به اتجاهها تنهدت تشد من ازر نفسها وتابعت عملها الذي وسعته ليشمل الاهتمام باحضار المؤن والخضار للمقهى لتساعد أخاها المنشغل حاليا بزوجته الحامل
********
مرهقا حتى العظم فكر باسما كم ينطبق عليه هذا الوصف لم يكن يرغب بمغادرة فراشه هذا الصباح استخدم الجرس الذي بجانب سريره فهو سيتناول الافطار في غرفته اليوم
دخلت السيدة تيلدا الى غرفة تجر امامها عربة الافطار
"كيف انت اليوم سيد سيلفادور "
قالت مبتسمة بوجهها الممتلا
"سيد !! من يسمعك الان لن يصدق اني كنت استحم بيديك قبل سنوات قليلة "
"الزمن يتغير "قالت تنقل أطباق الافطار الى الطاولة الصغيرة
"لكن انت لم تتغيري اجلسي تيلدا انت لست شخص عادي بالنسبة لي وانت تعلمين ذلك "
جلست على المقعد أمامه "انت ايضا سيد نظرت الى لمحة الغضب في عينيه قبل ان تتراجع سليفادور لطالما اعتبرتك مثل اولادي لكن احيانا الابتعاد يولد الغربة ويجعل المشاعر تتجمد لذا ظننت انك .."
"لا تيلدا هذا وانت من ربيتني لا اعتب على الآخرين اذن
اعلم اني ابتعدت لفترة لكن كل ذلك انتهى الان ها انا هنا بينكم من جديد اخبريني عن اولادك "
"كاسياس انت تعلم يدير مصنع الزيتون لديه الان طفلان فيكي مخطوبة لبرناند يساعد كاسياس في المصنع وفي المساء يعمل عازفا سيتزوجان في الربيع القادم بعد ان تنهي فيكي تعليمها فهي تريد ان تصبح معلمة اطفال بيانكا ما تزال في المدرسة ستتخرج العام القادم الفونسو يعمل في دليل سياحي في قصر الحمراء ما حوله "
"جيد تبدو امورهم مستقرة علق بينما يتناول قهوته السوداء "
بينما هي تقضب حاجبيها"لا يجوز ان تتناول القهوة على معدة فارغة "
ابتسم لها "حسنا قال متناولا قطعة كرواسون ساخنة والتهمها في قضمتين
"اخبرني عن الباقيين "
"معظم القرية تعمل في المصنع او الاراضي الزراعية وقليل منهم في المقاهي اما الباقيين فيعملون في الوظائف المكتبية والسياحية "
"اعلم تيلدا فانا قد ترعرعت هنا انا اسال عن العائلات المقربة التي تقيم في القرية هنا "
ابتسمت تيلدا "لما لا تخبري عن من تريد ان تسال"
أعاد دها الابتسامة "يعجبني انك تفهميني تيلدا تنحنح يجلي صوته اريد ان اسال عن عائلة لوكاس "
تغيرت ملامح تيلدا للعبوس "انهم بخير "قالت ناهضة
"تيلدا انت تعلمي ما هو سؤالي ...انا اسال عن مورا "
"لذا انا لن اجيب سيلفادور لان صوتها قليلا لما تسال عنها لقد عانت هذه الفتاة بما فيه الكفاية "
"هذا ما اريد او اسال عنه ما الذي حدث لها ارجوك اخبريني "
"بعد انت هاجمت الانسة ليزا وغادرتما منعتها عائلتها من الخروج من البيت الا آلى المدرسة لم يعد احد يراها حتى صديقاتها بما فيهم ابنتي ابتعدن عنها بعد ذلك بفترة اصيبت بانتكاسة جعلتها تتراجع مدرسيا مع انها كانت متفوقة لقد تم تكريمها عدة مرات كانت تسعى لتكمل دراستها الجامعية لكنها اكتفت بمعهد للسكرتاريا معلقة امالها على موهبتها في العزف إمالة ان تحصل على منحة تؤهلها ان تدخل معهد موسيقي مرموق لكنها تعرضت لانتكاسة اخرى ولم تتمكن من ذلك حدث ذلك بعد زيارتك انت وخطيبتك كانت هي الوحيدة التي لم تحضر الحفل ...سيلفادور الجميع ربط بين مرضها ووجودك لكن لا احد تكلم عن الامر لكن جميعنا نعلم ان الفتاة كانت هائمة بك ولم يرد احد ان يجرحها اكثر ولا ان يؤذوا والدها فهو شخص جيد والجميع يحبه ان عدت للظهور في حياتها انت ستثير الشائعات لذا ابتعد عنها "
"لا تقلقي تيلدا انا لن أؤذيها انها طفلة "
"لا هي لم تعد طفلة انها على اعتاب التاسعة عشر وهي تحبك ان كنت حقا تهتم لأمرها ابتعد عنها حتى لا تعطيها وهم اخر تتعلق به"
تنهد "حسنا انا فقط كنت اسال لقد كانت تقييم في القصر تقريبا لولا تلك الحادثة عندما هاجمت ليزا لكني وقتها لم اعلق على الامر فقد كانت مجرد طفلة صغيرة لا تدرك ما تقول "
"لا يبدو ذلك لقد تعلقت بك وانت لن تسمح بحدوث ذلك مرة اخرى "قالت تيلدا وحملت الافطار الى العربة وخرجت تاركة اياه مشتت بين كلماتها وشعوره بالذنب فهو بطريقة ما يتحمل مسؤولية ما حدث لتلك الصغيرة ولكن تيلدا معها حق هو لا يريدها ان تتعلق به مرة اخرى خصوصا انها ليست حصينة ضده والا لما تاتي كل يوم متسللة الى الحديقة

هناك انواع للإدمان ليست فقط المرتبطة بالتعاطي هناك ادمان الشرب ادمان الاكل ادمان الأشخاص ادمان الاماكن وإدمان المشاعر وهذا هو النوع القاتل فكرت مورا انها مدمنة وتعاني الان أعراض الانسحاب تشعر بروحها تخرج منها تريد الذهاب الى الحديقة التي قضت عمرها تزورها كل يوم تريد الشعور بوجوده حتى لو لم تره يكفي ان تحس بانه قريب فقط مرة واحدة لحظة واحدة تريد تدخل تلك الحديقة ترى مكان جلوسه للمحة فقط مسحت يدها بوجهها المتعرق مع انهم في أواخر الصيف الا انها تشعر بانها تحترق هل جنت ام انها اصيبت بالهوس هل هذا طبيعي بالطبع لا لايمكن ان يكون ما تشعر به طبيعيا كيف يمكن ان تتعلق بشخص بهذه الطريقة في الماضي كانت ترجع السبب لانها مراهقة انا الان لا يمكنها قول ذلك اذن لما لم تتخلص من هذه المشاعر لما ماتزال تنبض داخلها وتفتك باعصابها ارتدت ملابس التريض الصباحي وخرجت لتتمشى على غير هدى وصلت الى الممر الذي يؤدي الى المدخل السري للحديقة الا يعالجون الادمان بتخفيف الجرعات تدريجيا حسنا هي لم تاتي منذ اكثر من اسبوع ستدخل للحظة وتخرج هي بحاجة لذلك لا يمكنها ان تمنع نفسها تماما عليها ان تتدرج بالابتعاد فكرت لثانية قبل ان تتخذ قرارها وتسير بخطوات حازمة الى المدخل
*******
ربما ان تيلدا معها حق حتى مورا تدرك ذلك لذا فهي ابتعدت لا يجوز له ان يقترب منها هذا افضل لها فكر سيلفادور وهو ينهض عن ارض الحديقة حيث استلقى كعادته في الآونة الاخيرة منتظرا ان تاتي كان هذا سخف منه ما الذي يريده من كل هذا توقف قليلا يسمع صوت حركة الأشجار عند الزاوية ليتخذ مكانا مخفيا بحيث يرى من الآتي دون ان يراه مع انه متاكد انها هي
******
أبعدت الأغصان بحركة بطيئة حتى لا يسمعها احد كالعادة فلا يعرف بوجود هذا الممر غيرها سحبت نفسها من بين الأغصان وقفت قليلا لتتأكد ان لا احد قد شعر بها ثم تقدمت الى مدخل الحديقة المؤدي الى المسبح
ألقت نظرة سريعة فلم ترى احد فعادت لتجلس على المقعد كعادتها القديمة قبل ان يأتي سيلفادور مولية ظهرها للحديقة ومبقية نظراتها على الساحة امام المسبح ارتعدت واقفة ما ان حطت يد على كتفتها دارت حول نفسها لتجد انها ارتطمت بصدر قوي وذراعين التفت حولها فاقدة للنطق وللبصر فقط السمع هو ما كان يعمل فقد سمعت همسته المهدئة "لا تخافي مورا انه انا...اهدئي "
ما ان سمعت صوته حتى انتفضت دقات قلبها كان الحياة دبت به من جديد أخفت وجهها في صدره فهي لم تكن قادرة على مواجهته ولا راغبة في الابتعاد عنه سامحة لأنفاسها بان تتشبع من رائحته ولجسدها ان يستكين في دفئه انها مكافأة مجزية لصبرها طوال تلك المدة التي غابتها أتت هنا وهي تتمنى فقط ان تراه لمحة وها هي الان تراه وتحسه وتنعم بقربه شاعرة بيده التي تحركت على ظهرها تقربها اكثر
"أخفتك يا صغيرتي لم أكن اقصد ربت على ظهرها كانها طفلة يحاول تهداتها قبل ان يبعدها عنه حارما اياها من ذلك الشعور اللذيذ التي تخلل مسامها وإدراكها نظر في عينها "الان سنجلس ونتحدث حسنا لكن ارجوك لا اريدك ان تغادري مثل تلك المرة "
جلس على مقعد الحديقة ممسكا يدها لتجلس الى جانبه
"حسنا كيف انت هل هدأت ؟"
"انا ..بخير لكن يجب ان أغادر "
"لقد وعدتني ان نتحدث اريد ان اعرف ماذا ستفعلين الان بعد انتهاء دراستك "
"لا شيء انا اعمل الان في مقهى عائلتي "
"كنت اظن انك تريدين ان تحترمي عزف الكمان "متذكرًا عزفها عندما كانت صغيرة فهي فعلا تملك الموهبة
"لا "قالت بحزم مع انها مندهشة من هذا الحوار فهو اخر شيء توقعت ان تتحدث به معه
"لانك خسرت المنحة يمكنني ان ..."
قاطعته "لا ...انا لا اريد ان اعزف مرة اخرى انا ساعاون عائلتي "
"خسارتك للمنحة لا تعني نهاية الكون مورا يمكنني ان أساعدك "ملاحظا ملامحها التي تغيرت للعبوس
"انا لا اريد مساعدة من احد لا سيما انت أجابت بغضب
"يمكنك الحصول على تدريب "
قالت وهي تقف وقد ظهر عليها الغضب "انا لا اريد ثم كيف عرفت بأمر المنحة "
"لقد سالت عنك "
"سالت عني ؟ من "
"اهدئي مورا لا شيء يستحق هذا الغضب لا تقلقي انا لم اخبر احد انك اتيت الى هنا .... مورا اعلم انك تعرضتي للكثير بسبب الماضي انا تنهد قليلا اعتقد انني أتحمل جزء من مسؤولية ذلك "
غاضبة ومصدومة بذات الوقت هل هذا ما يشعر به الشفقة عليها يا الهي كم مرة ستهدر كرامتها بسببه
"انا لا اريد شفقتك لا اريد شيء منك فقط انسى انك رأيتني "
اجاب بهدوء "هل ستنسي انت ذلك "
"انا احاول احيانا ادرك كم انا غبية لاني اتي الى هنا لكن لا أستطيع منع نفسي لا اعرف ما هو السبب في الماضي كنت ارجع الامر لصغر سني لكن الان لا افهم لما انا اريد ان ابتعد اريد ان انسى لكن لا أستطيع "قالت بانهزام لكنها فعلا لم تعد تفهم نفسها لم تعد تدرك ما يحدث لها هي تريد وتتمنى ان تبتعد عنه لكنها لا تقدر
"اهدئي مورا ..كما قلت انه حب طفولي ولان الامور لم تسير كما كنت تتوقعين فانه بقي عالقا في عقلك وانت لا تسامحي نفسك على ما حدث تلك الليلة لذا فمشاعرك مضطربة كل هذا سيذهب وستنسيه بل انك ستذكرينه وتضحكين لكن عليك اولا ان تفكري في مستقبلك انت موهوبة ثم بعد ذلك ستجدي الشخص الذي يستحقك ويحبك "
نظرت له متشككة ومشوشة "هل تظن هذا ؟!"
مهما كان رده هو لم يقله لانه ادرك قبلها انهما لم يعودا وحدهما نظر القادمة بعين مصدومة فهي اخر شخص يتوقع رؤيته خرج صوتها بكلماتها السامة
"حسنا ماذا لدينا هنا ارى انك لم تضيع وقتك وعدت لقطتك الصغيرة ..اخبرني هل ما تزال تتمسح بقدميك أينما ذهبت ام انها كبرت الان واصبح لديها طرق اخرى لجذب اهتمامك"
شهقت مورا من تلك الكلمات بينما نظر سيلفادور الى إليزا بحنق
"ابعدي سمومك عنها إليزا لا شان لك بها ..ثم ما الذي تفعليه هنا لقد انتهى كل شيء "
"انت لا تصدق ذلك سيلفادور لا يمكنك ان تنهي ما بيننا بتلك الطريقة "
"على ما اذكر انني فعلت "قال بسخرية
وجدت مورا نفسها وسط جدالهما لا تفهم شيء ضائعة ومشتتة اكثر من قبل يا الهي الن تنتهي من هذا ها هي تلوم نفسها للمرة الالف على حمقها
انسحبت بعيدا عنه تريد المغادرة
"انتظري مورا "قال لها بينما هي تبتعد"لم ننهي حديثنا"
"لا صدقني لقد سمعت بما فيه الكفاية "
"دعها تذهب سيلفادور لا يمكنني ان اصدق انك عدت لها ما حاجتك بطفلة مثلها انت بحاجة امراة انت بحاجة لي انا وحدي من تفهمك والقادرة على مساعدتك "
"لكني لا اريدك "هتف سيلفادور فهو حقا بدا يفقد صبره
"لكنك تريد هذه اشارت الى مورا بطريقة كانها تقول انها لا شيء ام انك عدت لتاخذ ما عرضته عليك في الماضي لم أكن اعلم انك أصبحت ترغب بالعذروات الصغيرات ام ان قلة خبرتها ستجعل طلباتها بسيطة وغير مجهدة "
لم تصدق مورا نفسها ما الذي تسمعه هل اخبرها سيلفادور عن الحادثة لقد وعدها ان لا يخبر احد نظرت مورا اليه دامعة "لقد وعدتني قالت بمرار
"مورا الامر ليس ...لكنها لم تسمع الباقي فقد غادرت مسرعة تلعن نفسها وعقلها وقلبها

"الان إليزا انت ستغادري كما اتيت اساسا لما انت هنا كل ما بيننا انتهى "
"كلا لم ينتهي انا الاحق بكل هذا ولن اسمح لك ان تسلبني اياه اربعة أعوام من عمري قضيتها معك لا يمكنك ان تطردني هكذا "
"انت لن تحصلي على اي شيء اكثر مما حصلتي فعلا إليزا والان غادريني"
قال تاركا اياها لقد أفسدت كل شيء فكر سيلفادور لابد ان مورا تتألم الان يا الهي كم مرة سيسبب الالم لهذه الفتاة لو ان اليزا لم تحضر وتسمعها كلماتها كان ينوي ان يقدم دعمه لها يعوض عليها لكن اليزا حطمت كل شيء ....مهلا اليزا قد اعطته الحل دون ان تدري كيف لم يفكر بذلك مورا اكثر شخص يستحق دخل مكتب وسارع لينادي خافيير
"تاكد من مغادرة اليزا المكان ولا أريدها ان تعود مرة اخرى ثم اريد منك معلومات كاملة عن مورا وأريدها اليوم "
"من مورا "ساله خافيير
"مورا لوكاس فتاة من القرية "
مرت ثلاث ايام وكل يوم تشعر ان الالم يمزقها اكثر كيف لقد وعدها ان لا يخبر احد ولكنه اخبر خطيبته خبات وجهها بيديها لتمنع نفسها من تخيلتهما يسخران منها يا الهي لقد هدرت كرامتها تماما عندما رأتها خطيبته معه كم هي غبية
*********
لقد أنهى كل شيء قرا الملف الخاص بها وعرف عن القرض الذي رفض يبدو انها لم تخبر احد عنه فكر سيلفادور تاركا الملف ملتقطا اخر لقد جهز محاميه كل شيء لم يبقى سوى توقيعها وهذا يقوده لامر اخر كيف سيحضرها الى هنا
*******
كان مساءً عاديا المقهى مزدحم العمل كثير الا ان مزاج مورا المكتئب جعلها تتغاضى عن المزاح السمج حولها
"يمكنك ان تبتسمي وانت تقدمين الاطباق "شاكسها اخيها
"يمكنك ان تفعل ذلك انت وتقدم لهم بعض النكات "إجابته مورا بملل
"صدقيني لو فعلت لإسعدهم ذلك اي شيء افضل من عبوسك"
"ليس لدي رغبة بنقاشك رامون"قالت تضع الاطباق الفارغة في آلة غسل الصحون وتتابع تجهيز الطبق الجديد لطاولة اخرى
"انت ليس لديك رغبة بشيء انظري لنفسك مورا انت تسيرين في المكان بلا روح ..."
لم يكمل جملته قاطعه صوت والده "اصمت رامون واترك اختك وشأنها انت تضع وقتها خذي عزيزتي هذا الطبق "تناولت الطبق من والدها وخرجت من المطبخ صامته
"ولا كلمة حذره والده عندما نظر اليه اذهب آلى عملك عند المشرب ودع المطبخ لي ولوالدتك ولمورا ، رامون لا اريد ان اسمع تعليقاتك"
انتهى اليوم واجتمع الجميع على مائدة العشاء كالعادة بينما تتناوب مورا ووالدتها وضع الاطباق قرع الباب الخارجي
"من سياتي الان الجميع يعلم اننا نغلق في هذا الوقت "قال رامون مستغربا
"ربما عابر سبيل او شخص يحتاج مساعدة مهما يكن دوما لدينا متسع لمن يحتاج "
اجاب والده بينما رامون يذهب ليرى من
كانت تحمل اخر طبق لتذهب به الى المائدة عندما سمعت صوته "مساء الخير اتمنى ان لا اكون قد اتيت في وقت غير مناسب "
"انت مرحب بك دائما سيد سيلفادور اجاب والدها تفضل انضم لنا للعشاء "
توقفت لا تدري ما تفعل تخرج وتتصرف بطريقة عادية ام تهرب ام ماذا لا تعلم ما الذي أتى به الى هنا أتراه سيخبرهم لا ..لا يمكن ذلك
خرجت تحمل الطبق نظرت اليه ورأته يبادلها النظرة بعد ان وضع على وجهه ملامح التفاجىء
"اوووه مورا الصغيرة ..لو رأيتك في الخارج لما عرفتك لقد أصبحت قال مبتسما رمانة كبيرة حقا "وضحك لكن الآخرين بادلوه ابتسامة مقتضبة وهي بقيت ساكنة مرتاحة لانه لن يخبر احد انه راها وفي ذات الوقت تشعر بضيق من تلك الذكرى التي فرضها تعليقه
مر العشاء عصيبا فقد كان عليها ان تضغط على أعصابها وهي جالسة أمامه تتدعي الهدوء وكان وجوده لا يعنيها بينما في داخلها تكاد تتمزق الما وحيرة وقلقا
تنوعت المواضيع بينه وبين والدها وأخوها وكذلك برناند حول القرية والمحاصيل والمقاهي لكنها لم تدرك اي كلمة همها كله ان ينتهي الجميع العشاء لتحتمي داخل المطبخ وهذا ما حدث اخيرا ملاحظا ان الجميع أنهى طبقه نهضت مسرعة لتحمل الاطباق الفارغة وتذهب بها لكن خلاصها لم يكتمل سرعان ما سمعت صوت سيلفادور "مورا ان لم أكن أزعجك اريد فنجان قهوة بعد إذنك "
يبدو ان السيد سيلفادور يخطط لسهرة طويلة فكرت مورا وهي تتمتم بكلمات لم يسمعها احد حتى هي نفسها
ملاحظا ارتباك ابنته "ستعدها والدتك عزيزتي يمكنك ان تذهبي للنوم "
"لكن بعد إذنك سيد لوكاس كنت اريدك في امر انت ومورا "
"الان ؟!"سالت والدتها عفويا
"أسف اعلم ان الوقت متاخر لكن كما عرفت انه الوقت الوحيد الذي يمكنني ان أقابل به السيد لوكاس فهو مشغول طوال اليوم "
"لا باس سيد سيلفادور انت مرحب بك دوما هنا معنا سنتناول القهوة في غرفة الضيوف لنترك الباقيين لينظفوا المقهى "
قال والدها ناهضا منتقلا به الى القسم الاخر من المقهى الذي يضم بيته حيث يقيم
"حسنا لقد أردت ان نتحدث وحدنا عاجله سيلفادور
بينما نظرات والدها تطالعه باستفهام
الماء لا يغلي نظرت للمرة الالف الى سخان الماء العنيد ما الامر الذي يريدها هي ووالدها به ماذا سيخبره انهما وحدهما الان نقرت على سطح المطبخ بتوتر يا الهي الامر يُصبِح كالكابوس عندما يتعلق به
******
سمعه والدها دون مقاطعة بينما نظراته تحمل حيرة شك وتوتر
"فكر بالأمر لوكاس هذا لمصلحتها ستحصل مورا على كل ما تتمنى انا سأقدم لها كل ما املك وأكثر هي ستكون زوجتي وكلانا يعلم انها لطالما ارادت ذلك "
"ولكن ..."قال والدها بتردد
"لا يوجد ولكن نحن لن نجبرها سيكون الامر بموافقتها لذا انا لا اريدك ان تخبرها عن نيتي دعني اقنعها بطريقتي ولاني لا اريد لها ان تتأذى فانا اطلب منك الإذن بان أتقرب منها "
لم يستطع والدها ان يجيب بسبب دخولها



سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس