تاني أيام رمضان
سطوحنا و حلاوة سطوحنا
عملنا كلاكيت تاني مره لنفس احداث إمبارح بما فيها سنفونية الوالد اللي نفسي يغيرها... لكن أحداث اليوم بدأت تاخد منحنى شيق جداّ لما إتصل بيا العدوي و قالي:
- إفطر من هنا و إنزل على طووووووول.
قلتله:
- اشططططططططططه.
و قفلت و طبعاً بابا سألني عن (اشطططططططه) بتاعتي دي قلتله:
- العدوي كان بيسألني أجيب اشطه منين.
و سبته و مشيت... دخلت الأوضه و فتحت الكمبيوتر لما ألعبلي جيمين كده لغاية لما بابا يبدأ هجمة بعد العصر.
- واد يا مررررررررررررررعي.
يااااااااه ده الهجمه النهرده بدري... بصيت ف الساعه... دي بدري نص ساعه ليه كده بس؟
طفيت الشاشه من هنا و هوه دخل من هنا:
- تعالا يا ابني طلعلي شويه الخشب اللي ف المدخل فوق السطح.
- بعد الفطار يا بابا.
- بعد الفطار؟ هوه أنا بشوفك بعد الفطار؟
- يا سلام يا حاج طب ما ان إمبارح متنقلتش من البيت و رحت معاك التراويح.
عضيت لساني ليييييييه جبت سيرة التراويح؟ بصلي و ابتسم:
- كويس إنك فكرتني إنت هتصلي فين النهرده؟
- ممممم
- مممم ايه؟ هوه انا بسأل سؤال صعب اوي كده؟
- شكلك ناوي الزوغان.
- الزوغان؟ كلامك بقه غريب أوي يا حاج.
- ما البركه فيكم... يلا يا ولد قدامي تطلع الخشب.
بعد تفكير قررت إني ألهيه عن موضوع الخشب:
- بقولك ايه يا ابو مي مي.... قصدي مرعي أقعد كده.
قعد على السرير:
- قعدنا.
- بص أيه رأيك نروح مسجد النور.
ابتسم و وشه نوّر... ابنه هيروح يصلي التراويح طوعاً من غير جرجره و شد من القفا:
- طب ما نروح الرحمن.
- بلاش الرحمن النهرده يا بابا أنا رجليا لسه مفقفه... بيطولوا أوي.
- طيب خلاص هنروح النور.
- أبو مرعي.... يا أبو مرعي.
- بابا... نوجه بتنادي عليك.
بصلي شزراً ( حلوه شزراً دي... أنا مثقف و ضليع ف اللغة العربية):
- ولد ميت مرة قلتلك متقولش لأمك كده... لازم يكون في إحترام.
- إنت مالك إنت هيه كانت إشتكلتك... هيه بتحبني أدلعها.
- أبو مرعي... يا حااااااااج.
- ماشي أنا هوريك بس لما اروح أشوف أمك عاوزه ايه... جاي يا نجاة... جااااااي.
- بابا...
اتلفت و هوه واقف عالباب:
- نعم.
- عيب تقول لماما نجاة.
مسك أكرة الباب _المخلوعة على طول_ و حدفها فيا:
- حسبي الله و نعم الوكيل فيك.
بعد لما إتفاديت القذيفه قمت اتسحبت و طلعت على السطوح... أحسن حل إني أخلع من بابا لغاية لما الأذان يأذن... ربنا يخليكي ليا يا نوجه أنقذتيني من نقل حمولة الخشب اللي كانت هتقطم وسطي.
ياااه... يا سلااااام على الهوا بتاع السطوح... إيه ده؟ و يا سلاااااام على الناس اللي بنشوفها من السطوح، البت (قدرية) بنت أم قدرية بتاعت الخضار دي عجيبه لما بكلمها في الشارع بتزع فيا و بتبقى هتاكلني بس على السطوح بشوف وش تاني خالص... بشوف أخلاق ولاد البلد... الجيرااااان، إيه ده يا واد يا مي مي إحنا ف رمضان أنا مش هبص نحية بيتهم خالص... هترزع هنا.
- مي مي.
انا مش سامع خالص.
- مي مي.
أنا مش وااااااااااخد بالي.
- مي مييييييي.
ياااااارب ثبتني ... أنا مش موجود.
بزعل:
- هيه بقت كده يا مي مي ؟ عامل مش سامعني؟ أنا زعلانه منك.
لاااااااا كله إلاّ الزعل... أنا مقدرش على زعلها ده إحنا جيران و ولاد حته واحده... اتلفت بسرعه و معالم الدهشة و التفاجؤ كلها على وشي:
- قدوووووووره؟!!!!.. إزيك يا قدريه.
- يا سلاااام؟ بقه كل ده مش سامعني.
- معلش أصلي كنت بقول أذكار المساء.
بعدم إقتناع:
- أذكار المساء؟... ماشي يا مي مي... على كل حال أنا كنت عاوزه أقولك كل سنه و إنت طيب.
- و إنتي طيبه... أمال كانت فين كل سنه و إنت طيب دي لما كلمتك على أول الشارع و بهدلتيني...
بتطيب خاطري:
- معلش بقه يا مي ميييي إنت عارف بقه كلام الناس... الناس مبترحمش لو وقفت معاك في الشارع الواد مرزوق و إصحابي هيعملوني لبانه ف بقهم.
أحسس على قفايا:
- ماشي أنا معاكي بس أيدك كانت تقيله اوي يا بت.
ابتسمت بدلع:
- معلش يا مي مي بص أنا هعرف إزاي أ****ك... بعد الفطار إطلع على السطوح.
- في ايه يا بت ما تتعدلي أنا كنت بقول عليكي بت مجدع.
- ههههه لا يا حمار إنت نيتك وحشه.
- حمار؟ اللهم إني صائم.
- ماشي يا عم صائم... أنا عامله كنافة بالقشطه تستاهل بقك بس إنت إطلع بعد الفطار و انا هجيبلك طبق و اهو تقولي على أخبار الشله.
- إتفقنا.
- أشوفك الساعه سبعه و نص.
- سبعه و نص؟ إنتي بتقعدي تاكل لسبعه ونص... ايه ده يا قدوره.
- لا يا واد ... مش بلم الأكل مع ماما... هوه أنا زيك... يا بخت الأولاد....
- بسسسسسس هتسمعيني سنفونية اخواتي البنات و انا مش ناقص... سلام.
- سلام.
نزلت و أنا بفكر... مين يحتاج يروح النادي لما يكون عنده سطوح زي سطوحنا...سطوحنا و حلاوته... احم احم اللهم إني صائم
**********************
- رايح فين يا مي مي.
مي مي؟ ايه الرضا ده؟ ماما بتقولي مي مي؟
- رايح مشوار يا ماما.
- مش إنت هتروح مع باباك تصلوا التراويح.
- ايوووووه يا ماما مش هتأخر.
- مالك بتتكلم بصوت واطي كده ليه؟
- علشان جوزك لو سمعنا و جه يبقى مفيهاش مشاوير.
مسكت ايدي و بصتلي بصت الحنية بتاعتها:
- مرعي... إوعى تكون خارج مع البنات الوحشين دول.
الوحشين دول؟ فعلاً أمي دي غلبانه:
- ههههه لا يا ماما أنا مش خارج مع البنات الوحشن دول... أنا طالع..أنا هتصل بالجماعه و ألغي الخروجه.
ابتسمت بسعادة و طبطبت عليا:
- ايوه كده يا حبيب أمك... ربنا يصلح حالك يا ابني.
طلعت على السلالم و إفتكرت اتصل بالعدوي:
- ألو... ايوه يا عدوي أنا مش معاكو النهرده.
العدوي:
- ليييييه كده بس؟ إنت عارف إن البنات مش هيخرجوا لو عرفوا إنك مش خارج.
- معلش مش فاضي النهرده.
- مش فاضي؟ وراك الوزاره ياخي.
- عندي معاد على السطوح... قصدي...
- قصدك؟ قصدك ايه يا نمس؟
- سطوح؟ أكيد البت العسل...
- اخرررررس... اتلم يلا.
- حاضر إتلمينها بس استلقى وعدك لما البنات يعروفوا.
بعد لما قفل بدقيقتين اتصلت بيا في في و بعدها جي جي و بعدها قفلت التليفون... و كملت طلوع و انا بغني سطوحنا يا سطوحنا يا حلاوتك يا سطوحنا.
لقيت البت قدرية واقفه و شايلة طبق... ده مش طبق ده مركب... مركب كنافة نتشته من ايديها و إنهمكت في الأكل و هيه بتقولي أخبار بنات عيلتهم و لما فضلت ساكت زقتني:
- مي مي إنت مش بترد عليا ليه أنا بقالي عشر دقايق بتكلم.
و الكنافه ف بقي:
- في ايه يا قدوره... مش باكل.
- طيب اقفل بقك و خلص علشان البنات وحشوني و عاوزه اعرف أخبارهم.
- البنات دول لو عرفوا إنك السبب مش هيعوزوا يعرفوكي تاني.
- سبب ايه؟
- ههههههه لا لا مفيش.
حطيت حتة الكنافه من ايدي و قلتلها:
- على فكره انا كنت خارج معاهم النهرده بس لغيت.
- يا سلام... كنتم خارجين؟ أمال ليه مقالوليش... شوية أنداااااال.
أحقاد البنت اشتغلت... الظاهر إننا هنقضيها شكاوي و تقليب في القديم و الجديد و منعاً للصداع قلتلها:
- بت يا قدورة.
- استنى لما أقولك أنا ياما عملت علشانهم و في الآخر ميستنضفوش ياخدوني معاهم....
- فرامل.. فرااااااااامل.
- اتكتمنا قول.
- ايه رأيك تخرجي معانا بكره.
ظهرت الدموع ف عينها:
- لا انا مفرضش نفسي على حد مش عاوزني.
- ممكن أقلب من على قناة الدراما دي...بطلي تمثيل أنا مش هسالك تاني هتيجي.
الدموع اختفت ف ثانيه:
- آآآآآآآجي.
- اشططططططططه... قوليلي بقه إيه أخبار بنت خالتك السكـــ....بنت خالتك ايه اخبارها؟
- تمام.
- احكيلي بقه سابت الواد تامر و لا لسه.
أخدنا الكلام لبعد صلاة العشا... كانت حتة قعدة... قعدة سطوحي إنما إيه ... ملوووووووكي.
أشوفكم بكره
بس أوعوا تفوتوا الفرصة
كل واحد يطلع سطوحهم و يشوف إيه الجو
و بارك الله فيما رزق.
|