عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-19, 01:03 AM   #1565

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل العاشر الجزء الثاني
نجوب الأرض شرقاً وغرباً .. نتقابل مع أناس لم نكن نعرفهم .. ونفترق عن أحباباً وسنداً .. يبقى فينا ما يبقى من أثر اللقاء.. وتترك التجارب بصمتها في قلوبنا .. يرسم الزمن دروبنا .. لكن يظل هناك داخلنا شيء نبحث عنه في داخل هذه الدروب وجه يخاف علينا .. وجه يحمينا بيده قبل قلبه ..
بعد وقت ليس قصير **
لا تعرف سوى أنها في سيارة جيب تتحرك بها على الطريق .. أين ؟!! .. وهذه الأين ..لا إجابة لها بشتى الطرق .. لا أين هي ولا لأين سيأخذونها .. بل تبقت فقط نبضات الخوف تعلق بصدرها وتجعل قطرات العرق الزيتي الثقيل تتفصد من كل بشرتها .. لدرجة صارت ملابسها مبللة .. تلك المنامة المنزلية التعسة التي أخذتها من المسئول عن المؤون.. تعايشت مع الحياة هنا .. أعجبها التنظيم وصارت تريد ان تنال قيادتها وقد بدأت .. لقد شارفت على إقادمة دولتها على انقاض دولة فرسان المتساقطة .. كم رقصت وهي ترسل خبر جواد المقبوض عليه في كل مكان .. لقد حقق مشاهدات وتجاوب عالي .. كانت ستبدأ في قطف الثمار الحقيقية بتوسيع رقعه المؤيدين لما تبثه ويساعدونها على انتشاره .. لقد كونت كتيبة قوية من كل المعارضين للفساد ممن لا يعرفون من هو جواد وزوجته .. كانت ترسم لهما صورة شيطانية .. لكن كل هذا يتساقط الآن بسبب تيمور .. تلقي بالذنب على تيمور الذي بدلته شمس .. لم تدك أن ما أعاده لصوابه هو العشرة الطيبة واليد الحانية التي مسدت جبينه ذات يوم ..
لكزها الرجل القابع جوارها .. ذاك الذي مهمته إدخال الرعب لقلبها .. مهمة بسيطة لمن لا قلب له .. ووقعها أسهل على قلب لا يخشى الله فلم يثبته بلحظة طمأنينة .. انتفضت صارخة ولكن هيهات أن تصعد الصرخة المعصوبة للفراغ ..
هتف بها :" لقد شارفنا .. على نهاية الطريق .. ونهاية حياتك .. لا أعرف ماذا فعلت بالضبط ؟!!..لكن الشيخ صفوت أميرنا يكرهك للغاية .. لقد أمر بـ .. ".
سيقتلها لا محالة ..عادت تنتفض وتحاول الحركة .. لا لن يدعها تغادر .. فكل ما رسخ داخل عقلها أنه سيرسلها تمارس الجهاد عن طريق جسدها .. لا .. صرخة أخرى قتيلة .. تحاول الحركة مما هي فيه لكنها مقيدة اليدين من الخلف .. كحيوان أسير .. الخوف .. يفعل فعله بالإنسان .. تعرقت وسبحت في بلولة .. انتفاض جسدها .. هتف الرجل :" ستموتين عندما نصل .. أطلقي الشهادتين .. أو رددي خلفي ".
يحرك شيء معدني على الأرض المعدنية للسيارة تصدر خشخشة صعبة .. ملأت أسنانها اصطكاكاً.. كان يردد الشهادتين باستخفاف واضح وكأن الموت لا شيء غريب ..
توقفت السيارة .. ارتج بابها الأمامي جراء الإغلاق القوي .. هتاف حاد من رجل آخر :" هيا خذها هناك في المخزن .. أرمي بها هناك وعد لنغادر .. هيا تخلص منها ".
تخلص منها .. هي ما وقت داخل عقلها الجمعي أنها ستكون صفراً منتهيا في تاريخ البشرية بعد ثواني ".
سحبها أحدهم من قدمها حتى تهبط من السيارة ..ثم رماها على الأرض حملها رجلين يجرانها بقسوة على الحصى .. فالأرض ليست ممهدة تحتها .. لم تحاول الوقوف فلا طاقة لها على لملمة أطراف أعصابها التي تفككت بكل ما في الكلمة من معنى .. صار جسدها كماء ينساب لو تركته في يديك .. لم تشعر بنفسها وقد بللت ملابسها كطفل صغير ..
لم يعد يهمها شيء غير حياتها .. حياتها فقط .. لا تفكر في الآثام التي أوصلتها لهنا بل تفكر في الموت الأسود الذي سيأخذها بغتة .. أحلامها تفر من بين أصابعها ..
أخذاها بالنهاية لغرفة ورموها بها داخلها كجثة هامدة ..
بعد لحظات لم تدرك كنهها فقد كانت تنتظر الرصاصة المصوبة تجاهها بارتجاف متخاذل .. فاقدة الوعي بالمكان ولا المحيط .. لا تفكر سوى متى ستكون الرصاصة؟!! .. وكيفية الخلاص ؟!!..
هناك أيدي تساعدها على التحرر من القيود .. ويد تنزع عن عيناها الكيس الأسود .. ما أن وقعت عيناها على المرأتين حتى صدح صوتها مكتوماً .. تتأوه بغير صبر لتحرراها .. دمعاتها تهبط بقوة .. سعادة غامرة لمجرد أنها نجت من الموت ..
أخذتها إحداهن في أحضانها تهدئها :" أنت بخير .. لا تخافي ".
بينما الأخرى الأكبر سنا تقف فق رأسيهما :" لا تعدي بما لا تستطيعين مروة ".
انتفضت يسر داخل حصن صدر المرأة الجميلة الشابة .. بينما الأخرى يعلو صوتها بتأكيد :" خذي بدلي لها ملابسها .. حتى تبدل قذارتها هذه .. ففي الغد سيختارها أحد المجاهدين.. وربما أكثر ".
صرخت يسر هاتفة :" لا .. لا .. نكاح لا .. أنا ابنة الأستاذ سليم ".
انخفض صوتها بتخاذل لئيم .. لماذا الآن يصدح صوتها بأنها ابنة سليم .. ألم تفر منه .. ألم تحزن قلبه .. يمر مظهره وهو ساقط على الأرض أمامها وهي لم تبالي .. الآن لن يبالي بها لأنه عاقة لبنوته حقاً ..
كانت نظرة المرأة الناضجة تهتف بازدراء كامل ..تقابلها الشابة الأخرى جالبة لها ملابس :" هيا .. هناك تستطيعين التحمم وغسل ملابسك ثم نشرها هناك ".
حدقت حيث تشير .. هناك خلف ملائمة داكنة اللون مفرودة على حبل غسيل .. هذا الجزء المغطى يقع خلفه الحمام والجزء الآخر للملابس التي يتم نشرها ..
حاولت الوقوف لتأخذ الملابس النظيفة من يد مروة .. فلم تحملها قدميها وارتجفت ساقيها أكثر .. فمدت لها مروة يد المساعدة بأن حاولت معاونتها تحملها من تحت إبطيها .. حتى وقفت وذهبت تتحرك لتنفذ الأمر..

بعد ساعة كاملة **
تجلس على الأرض المفروشة بحصير بلاستيكي .. لا يوجد بها أي فراش غير بعض الحشوات الموجدة على الأرض متجاورات .. لم ترى السجن من قبل .. لكن لو تصورته لرأت في كل شيء يحيط بها شيء من أثره .. حتى مكان الاستحمام عبارة عن حوض لغسل الوجه ودلو بلاستيكي ودورق كبير .. صابونة مهترئة .. حتى أنها مشطت شعرها بأصابعها ..
جالسة جوار مروة تكاد تلتصق بها فتسألها من باب الفضول :" ما اسمك؟!!.. وكيف وصلتِ لهنا .. لا يصل هنا سوى المغضوب عليهن أو المغيبات المعتقدات أنهن هنا يجاهدن كما يحدث ويلغين عقولهن ".
أغمضت يسر عينيها ثم فكرت في كسرتها أمام نفسها وأمامهما معاً:" اسمي يسر .. أنا هنا لأني أغضبت أحد الأمراء الكبار .. أتضح لي أن هنا كالخارج .. كلنا أمير ومأمور ".
ضجت مروة بالضحك :" هنا أكثر مكان يظهر فيه .. أننا مأمورين .. لا يحق لا السؤال ..أو المجادلة .. ويجب أن نطيع بابتسامة رضا نصدرها حتى لو قتلونا ".
دلفت من الباب السيدة الأخرى ثم أغلقت بالمفتاح من الداخل .. مما جعل يسر تدرك أنها لو فكرت في الهرب لن تفلح .. هاتفة :" ستظلين تنوحين حتى يذبحك أحدهم كدجاجة غبية ".
صدح صوتها بغل :" اتركيني أفرج عن قلبي همه .. لا تدافعي عني ثم ألست إحدى المشرفات في المكان هيا غادرينا ".
لم تدرك كلتاهما أن الأمر بدأ فعلاً بقسوة صفوت الذي في هذه اللحظة يضع رحال قسوته أمام من هو أكبر منه ، فيدين له بالطاعة .. داخله خدعة .. فالجميع يحتاج للمعلومة .. ويسر رغم صغر عمرها ولكنها صارت تعرف الكثير .. فصارت خطر عليهم ..أرادوا توريطها أكثر حتى .. لقد راهن صفوت على سقوطها فتوعدها الشيخ الجليل بالموت لو حدث وأخرجت شيئاً من داخلها .. فاستشاروا الأمراء الآخرين لينصحهم الرجل بوضعها في محنة لو تحدثت وأخرجت ما بها وما داخلها من أسرار وأيضاً حاولت الفرار ستكون لصفوت يقتلها كيفما شاء ولو لم تفعل ستكون في مكانة أعلى حتى يعتمدون عليها .. كونها مصدر ثقة ..
جلست مروة تتحدث بكل ما فيها :" لماذا أنت هنا؟؟!.. لا أقصد قصة الأمير والمأمور .. أقصد البداية .. ما جعلك تأتين هنا ؟!!|.
صمتت يسر .. كزنها لا تريد الحديث عن نفسها . لا تعرف لماذا .. هل لأنها بالفعل تدرك أن الكل سيلومها أم أنها تدرك بالفعل أخطائها .. علقت بهدوء :" دعينا نعرف لأين أصلاً سيأخذونا .. هذا السيدة تتحدث عن شيء لا أفهمه .. ما هو ؟!!".
وجدت لدهشة في عينا مروة متكأ وفراشاً تمطت للانهاية .. تبعها حديث مروة :" ألم تصرخي هناك نكاح لا .. إذاً فأنت تعلمين ".
حركت سر عيناها بحدة تلاها رأسها الذي كان كمن ينفض السبات
العميق عن عقله .. مكررة :" لا .. لا أعرف لقد سمعت فقط هذا اللفظ من قبل .. فخفت ليس إلا".
لم تهتم مروة كثيراً فتجد من يسر اهتمام بها أو ربما لم تفهم هذه البائسة أن اهتمامها فقط لتجد ما يبعد ان تكن هي محور الأسئلة :" أنت ما جاء بك هنا مروة ".
ذكرت اسمها على استحياء .. لتميل رأس مروة تستند على الجدار الخشن :" قصتي طويلة ..بهرني بدينه .. بقوته على الحق كان في شارعنا الشعبي قهوة كانت تجمع كل الشبب العاطل بكل شيء فيهم .. سفالة .. رذائل .. ألفاظ نابية .. يضايقون الفتيات .. ما من فتاة مرت حتى ضايقوها .. حتى جاء دوري كنت صغيرة لا أعرف شيئاً عن الدنيا .. نزلت المساء أبتاع خبز لنا ولكنهم تبعوني .. كلمات ثم لمس لجسدي لأني صمت .. وقتها خرج من المسجد بجلبابه الأبيض كملاك هتف بهم فتراجعوا .. نظرة الرعب داخل عينيهم جعلتني أعرف أنه مهيب .. نظر لي وصدح صوته بخشونة :" أعلمي أمك أن لا ترسلك لهنا مرة أخرى .. ودعيها تبتاع لك جلباب وحجاب ".. أوامره هذه كانت أنغم في أذني .. كنت كلما نزلت الشارع انظر إليه ..أبحث عنه بعيوني .. الغريب أن أمي نفذت أمره بالفعل ابتاعت لي جلباب فضفاض وطرحة كبيرة بناء على تعليمات أبي :" واريها حتى لا يتقصدها .. أخفيها حتى نخرج من هذا المكان ".
بعد أشهر عاد أبي يقول لأمي :" هيا أجمعي كل أشياءنا لقد وفقني الله لمسكن جديد في مكان أفضل نستطيع وضع مروة في المدرسة عكس هنا .. الكل يمتنع من أجل الشيخ بدر ".
رفضت كل عروض أبي وخرجت للشارع أبحث عن بدر .. وجدته أخيراً نقلت له ما قاله أبي حرفياً .. يومها كانت أسعد لحظة في حياتي عندما هتف في المكان بصوته :" ستكونين اليوم زوجتي .. إحدى الحرائر تريد الإسلام وأبيها يرفض الدين عدو الدين ".
لم أهتم بكل ما قاله .. سوى بزوجته .. فعلاً صرت زوجته ونظرة أبي لي تعاتبني .. كنت أكره في أبي ضعفه وقد أخترت رجل قوي .. لكن القوى كان يستخدم قوته حتى علي .. بعد ليلة زفافنا .. وجدتني في منزل به زوجاته الثلاثة .. نساء كثيرات في المنزل .. منهن من تبتسم وأخرى تبكي وثالثة تترقب .. لم أفهم بالبداية .. لكن فيما بعد فهمت كل شيء .. كان مزواج يستخدم من الدين ما يحلوا له .. قسوته ومجموعته كانت هي سلاحه على شارعنا الفقير .. كان يجهل الفتيات حتى ينصعن إليه فيزوج رجاله من فتيات الشارع .. ليس بغرض العشرة والصلاح ولكنها زيجات متعة وقتية .. أعوام مرت هكذا حتى حضر لي ليطلقني لأعرف ما المصير لمن يهجرهن الشيخ بدر .. بعد العدة تتزوج أي فرد من جماعته .. ومع بداية الحروب صار هناك جهاد جديد كنت من بدايات باكورته .. أرسلني لأحدي الدول المجاورة فكنت هناك ممسحة أقدام .. تبطرت على أبي وضعفه .. تلحفت بالقوة فلم أنل منها سوى الضعف والذل .. هل فكرت يوماً في كم رجل يضاجعك في ليلة واحدة وكأنك بلا قيمة .. دمية قطنية يخرج عليها قذاراته ثم يتفل عليك ويرميك خارجاً .. وعندما رفضت وتمردت أمعنوا أكثر في إذلالي .. هربت بمساعدة إحدى النساء وعدت لأجد أبي قعيد الفراش .. لقد ضربه بدر بعد زواجنا بيوم .. وأعجزه عن الفرار من هذا الشارع .. علمت أني أنا من قتل أحلام أخوتي في الرقي .. أنا من وضع أبي تحت خط الفقر أكثر بمرضه لم يعد هناك مصدر للرزق للعائلة .. وأمي هي من تولت كل شيء .. خرجت تخدم بالبيوت وتدعو على من جعلها تهان .. أنا بأحلامي الغبية حطمت الجميع .. طردتني والدتي بمجرد أن علمت أني هاربة .. لطمت خديها قائلة :" لم يعد هناك ما نخسره سوى أرواحنا .. هيا أذهبي .. أردنا لك النظافة وأنت بحثت عن القذارة .. هيا غادري حتى لا ينتقموا منا .. لم يعد لنا ظهر نستند عليه .. هيا للخارج .. لقد ماتت ابنتنا وقرأنا عليها الفاتحة ، وقرأنها على أنفسنا معها ".
خرجت لأجد بدر أمامي ضربني وجذبن على الأرض .. أهانني وهو يسحبني حتى سيارة .. رفعني بها ولم يجرؤ أحد من الشارع منعه هو ورجاله الواقفين بسيوف من حديد . لا مجال للتهاون معهم .. وها أنا هنا .. سيرمون بي غداً لبلد آخر مما خربوها .. بدعوى الدين ولكنه تنفيذاً لأطماعهم .. هؤلاء يتراقصون على الخراب ".
دلفت في هذه اللحظة المشرفة الكبيرة وكأنها سجان متحكم بالأقدار :" هل انتهيت من حكايتك مروة .. هل تراك استفدت هكذا .. لا .. ولن تستفيدي .. الطاعة هي ما تفيد هنا .. الخائن لا مكان له بيننا ".
انزوت يسر في مكانها .. نفس الكلمات بكل مكان .. دائماً هناك خائن وعقاب .. لكنها لم تخن ولن تفر .. لأين لأبيها الذي نزل للعمل ناسياً وجودها .. أم لأمها التي لا تنفك وتطالبها بالعودة .. صدح صوتها :" أريد لقاء أمير هذا المكان .. لدي معلومات هامة أريد إعلامه بها هي هامة جداً".
تكومت مروة بضعف شديد في مكانها .. بينما ناظرتها المشرفة هاتفة بها :" انتظري سأبلغه ولكن أي محاولة للفرار ستكون فيها نهايتك ..
غادرت المكان لتجد من مروة نصيحة :" لا تتمادي فالله ليس فغافل .. كلما دلفت معهم وعلا مكانك كلما ثقل حملك ".
هتفت بها بصوت قاسي :" هل تظنيني خائنة مثلك .. لقد خنتي مجموعتك وفررت".
ابتسمت المرأة نصف ابتسامة :" أنت بالفعل تلائمينهم .. أنت منهم من قبل ولادتك .. لكن لا تنسي سروالك المبلل .. لأن النهاية ستكون أقسى ذلاً ".
طوحت يدها تجاهها :" لست مثلك .. أنت أردتِ التراب فنلتيه ، أما أنا فأريد نصرة الدين والعزة ".
تدرك سخف موقفها جيداً .. لتهتف فيها المرأة :" أي نصرة هذه في مخادع النساء .. من يجاهد يتفضل إنما نساء ليحاربوا كمرتزقة تتاريين .. أليس هذا مظهرهم .. تتعدد الأسماء ونعود للجاهلية من جديد.. الاسم هناك تم كشفه فليتبدل هنا باسم آخر .. نفس الوجوه ونفس المنطق .. ".
صدح صوت يسر فيها لتصمتها :" أخرسي .. لا تطاولي وإلا قتلتك بيدي ".
لم تكن تدرك أن كلتاهما اختبار للأخرى .. اختبار رسبت فيه مروة عن جدارة .. ويسر بعقلها تريد تحويل هذا المكان لمكان تحط فيه رحالها وتقيم دولتها هنا ..
دلفت المرأة مرة أخرى :" لا أحد يريد رؤيتك .. تكومي هناك وإياك أن تصدري صوتاً ".
تحركت لمكانها تتكوم تريد الخروج مما هي مقدمة عليه .. بينما صوت مروة يركل عقلها بحذاء حديدي :" استعدي للرجال كل منهم يمزقك ثم يركلك كرخيصة .. هل هذه هي الحرية التي كان لها الجميع يصبو .. أصابعهم تمزق كل شيء يحميك حتى جلدك ينهشونه .. هل هذه هي الحياة التي تريدينها ".
ارتجفت يسر مكانها .. لكنه صمتت تبحث عن وسيلة لتكون من المنعمين في هذا المكان .. تريد قيادة بلا غرامات تدفعها .. تريد مكاسب بلا خسارة ..
*****************************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 06-11-19 الساعة 02:43 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس