عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-19, 01:40 AM   #128

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد أسبوع .. وهران


تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، و يأتٍ الحب بما لا تشتهي الأفئدة
الحب حالة من الغموض الغريب ، مثير للفضول لكنه مهما اختلف فلن يتغير وجهه الآخر : الوجع
و الاحاسيس التي كانت تحملها نسيم داخل صدرها كانت متضادة ،فتتصارع نفسها مع نفسها
جزء منها ينفي كل التهم عن أكرم ،و الجزء الآخر يتهمها بالغباء
هي ابتليت به
ابتليت "بالحب" الذي تستشعره اتجاهه _إن صدقت أحاسيسها_ و ها هي عاجزة عن النطق بالحكم الاخير
منحته فرصة للشرح و أنصفته ، و لا تتمنى سوى تفنيدا و دحضا لكل شكوكها و مخاوفها
اغتبطت ملامحها ما أن رأته مقبلا على متن دراجته النارية ،فيركنها بجانبها ، ينزع خوذته ، فتلتقي الأعين و ينمحق الوجود حولهما
- أكرم .
- نسيم .
دنا منها ، لا يقو على عتق عينيها الجميلتين بعدما ظفرت عيناه منها بنظرات تُشعره كأنها أحيت نفسها و أوقدت ناراx داخله و أماتت كل العالم غيرها
كأنها ألقته وسط بحار ما لها من سواحل و لا مرافئ ، سفن منطقه و إرادته تغرق و هو كالأبله الغافل يبتسم
نعم ، هذا هو الجنون الذي ابتلي به
و كان عليه الاختيار بينها و بين واجبه
فاختار الحب .
- قبل كل شيء اعلمي بأنكِ تعنين لي الكثير ، صرتِ ذات أهمية و عزيزة جدا .
غمغمت :- لكن ؟ .
فتنهد يريد تخفيف الثقل عن كتفيه ، بل عن صدره ضائق الأنفاس
- لكنني اخطأت ، كشفت غطائي أمامك ، أدخلت شخصا مدنيا في مهمة سرية و خطيرة .
الألم سكن نبرة صوتها حينما سألت :
- لماذا ؟
- لقد رأيت اهتمامه المبالغ بك ، و بما أن والدك ضابط سامي في الجيش خمنت بأنه سيستغلك .
- ففعلت المثل ،أليس كذلك؟.
أومأ ،يقرّ بذنبه و إن كان يتمنى العودة بالزمن و تجنب ذلك
قال :- أنا آسف .
هزت كتفيها ، و لم تقو على قول كلمة أخرى ، فهي الغبية و تعترف ، هي من وثقت و هو من خدع ،فهنيئا له
صمتت فتكلم :
- أنا ضابط في الأمن العسكري ، كنت مسؤولا عن تتبع عدنان بعدما تم رصد بعض تحركاته المشبوهة ..و تطورت الأمور بعدها .
و مجددا قابله الصمت من لسانها رغم أن عينيها تتحدثان بالكثير ، تعاتبان ، تلومان بل و تخاصمان
- لعلك تتعجبين كيف وصلنا إليك هناك ؟ .. لقد أتى الأمر من القيادة باعتقال عدنان ،فتحركنا بسرعة .
أولته ظهرها و يارت خطوتين قبل أن تتوقف و تستدير على أعقابها ثم تسأل :
- أهناك شيء آخر تخفيه ؟ .
- نعم .
- ما هو ؟ .
- أنا ...
تناثرت أحرف كلماته في الهواء ، و صوت الرصاصات يقرع داخل أذنيه كالطبول ، قويا ، صاخبا ، و موجعا
بعينين شاخصتين رأى جسد نسيم يرتد إلى الخلف ثم يتهاوى على الأرض ، فلم ينل الفرصة لا للاطمئنان عليها ، و لا لسحب مسدسه ،ففي ظرف لحظات من الزمن ، شعر بالألم يجتاح بدنه كنار حارقة،
فسقط هو الآخر
و لم يبق سوى المكان شاهدا على وداع لم يُنطق ..و حب انتهى قبل ان يبدأ .




انتهى ..قراءة ممتعة
لنا لقاء آخر الاسبوع القادم بإذن الله


بـــيـــن شـــطـــي الـــحـــب و الـــوجـــع
حــكــايــة الــــحــــب و الــــوجــــع ..والـــوطــــن


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس