عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-19, 03:47 AM   #1698

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الآن **
نظرتها المصرة على أقوالها جعلته يحدق بها أكثر .. يلبث عقله في الثقب الأسود المفتوح في قلبه ليهوى داخله بكل قسوة .. داخل غرفة من جناحهم المحجوز .. تعثر عقله عن المضي تجاه أي درب سواها :"كنت تخدعيني وفي نواياك المغادرة .. كنت ستتركين فارس وتتركيني لمن .. لها هي .. لها .. ابني مثلي لا يحتاج سوى أمه فقط ".
لم ينظر لدموعها التي طفقت غزيرة تحرق مقلتيها .. غاص قلبها لا تعرف ماذا ستجيبه ؟!!ولا كيف؟!! .. حركت فقط كفيها لأعلى نحو عينيها تزيل هذه الغشاوة عنهما .. فلم تكن في وضع يسمح لها للشرح .. ابنها هناك يصارع موته .. يتنفس فقط .. ابنها الصغير الذي بحجم كفيها موصل بكل أنواع الأجهزة يصارع من اجل البقاء .. بينما هنا هما يتجادلان .. حاولت المرور من أمامه لتخطو حيث طفلهما .. قد هرولت خلفه بعدما نظرا مع الجميع لطفلهما .. ثم دار حوله ليجد أمه وأخته قد اختفيا .. فهرول ووجهه يحمل السواد وهي خلفه كان كمن سيقتل أحداً .. هرعا خلف نبراس وطفلتها حتى هنا الغرفة التي احتوت الأسرار ..
لم يمهلها المغادرة وسط شهقات مكتومة من نسائه .. قبض بيده على معصميها بجنون غير مبالي بما يحدث لها من ألم .. ألا يتألم هو أيضاً فليؤلم الجميع ..كلهم مذنبون أمامه في هذه اللحظة ..
شعور قاسي بأن عظمها من زجاج .. لو ضغط أكثر سيفتته لها .. تتألم وتئن أمامه تتلوى بوجع حقيقي.. يدفعها نحو الجدار البارد كبرودة قلبه في هذه اللحظة .. يسحبها كدمية قماشية بل من الكاوتشوك فتعاود الارتداد نحو جسده الصلب الذي يقتل عظامها طحناً .. صوته القاسي أثار داخلها الرعب :" كنت ستتركين ابنك ..أي أم أنت .. لولا رفضك إرضاعه ما وصل الخبثاء إليه ".
لم يحاول أحد التقدم فكل من نبراس وكوثر وضع عقلها في تجمد على المشهد السابق .. تنظران كل منهما للأخرى بصمت ثم تعاودان محاولة فهم الوضع الضائع هنا .. فقد قبع عقل كوثر في أن فارس حفيدهم كما دئبت نبراس للآن لا تستطيع التفكير يما نطقته هي بلا معنى .. ما هذا الهراء.. نعم نبراس أردت إيلامها .. أردت سقيها من كأس الردى خشية أن تكون هي .. لم تنبس بحرف بل التصقت بالجدار المقابل فقط ترى الغضب المستطير يدك حصون امرأة سواها .. تنتظر دورها المهين في الألم ..
ونبراس سقطت داخل قوقعة نفسها الميتة .. لم تفقد نفسها فقط بل فقدت ولديها .. انهارت حياتها جميعها .. الجدر الشامخة بالصبر والكتمان اختارت لحظة فريدة لتخرج نيران ستلتهم الجميع .. أغمضت عينيها على كل مشاعرها وكتمت فمها بيديها.. حتى لا تنطق برحمة قد تجعل الغضب يستدير إليها فيحرقها كما يحرق تلك المرأة التي تعهدت يوماً بحمايتها ..
يدفعها دفعاً للجدار مع كل أنة تخرج منها يستعيد جزء من نفسه التعسة .. لا يملك سوى سؤال يحرق أفقه الذي ضاق ليكون بحجم ثقب الإبرة :" لماذا؟!!.. لماذا؟!!".
لم تعرف الإجابة عن أي لماذا .. ولا على ماذا يسألها .. على تركها له هو وابنها .. أم على دفاعها المستميت لكوثر .. أم كونه أنصت لما هي انصتت له .. عقلها توقف عند اعتراف نبراس .. لكن لسانها لا يقدر على النطق به ..
بالقرب من الغرفة كانت أقدام رشاد تتحرك تجاوره زوجته في ثوب إسلامي رقيقي اتسم بالحشمة في طوله وطرحته البيضاء المحيطة بوجهها في بهاء تدور تنورته الطويلة حولها برفرفة بديعة .. بينما يدها تتعلق بأصابع زوجها في هذا الحزن المخيم .. تحركا ليؤازرا فرسان وزوجها في مصابهما الجلل ليأتيهما صوت زوجها المخترق صمت المشفى الرهيب محدثاً طفرة في هذا المكان المتجمد في بروده .. هرول أكثر جاذباً زوجته خلفه .. أندفع داخل الجناح بلا تباطؤ.. مهتاجاً لما رآه بالغرفة الداخلية .. أخته تهمس بمواء مرهق يملك الشموخ :" كنت سأترك فارس وأتركك .. كان لابد من هذا ".
دفعها للجدار بكل ما يملك من قسوة .. وكفاها مقيدتان بأصابعه .. كفيها بيضاء بلا دماء ووجهها أصفر صفرة الحزن والوجع ..
غاص صوتها في الخزي والمعاناة :" كنت سأنزع قلبي وأتركه هنا معكم ".
صدح صوت آخر من باب الغرفة :" فرسان .. اتركها جواد ".
ها قد استطاع أحدهم النطق داخل هذه الغرفة السابحة في الكتمان والخوف يكبل الجميع فلا أحد عاد يعلم ما يمكن ان يقال .. اندفعت نظرات رشاد للخلف ليجد أسوار داخل عينيها خوف لاذع .. متمسكة بابنها فوق صدرها .. صوتها المرتجف المزعزع .. تدرك أنها تكسر الميثاق بينها وبين أختها .. عل الله ساقها في هذه اللحظة من أجل ذلك :" أتركها ستكسر يدها .. فرسان مريضة ".
خيانة أخرى تنبع من الخلف .. جذبها أمامه مرة أخرى :" مريضة بالخداع .. أليس كذلك ؟!!".
كوثر ونبراس لم يتبدل بهما شيئاً .. فلم تتحرك أي منهما .. كوثر تلتصق بالجدار في هذه الثواني التي بدت كدهر كامل.
لم ينظر كلاهما لأسوار فقدا حتى الإصغاء والحواس ضاعت في خلافهما هذا .. هو يدفعها كعروس وهي تقبل بالوضع المهين ..
" أتركها جواد .. لا تكن وغداً ".
أخيراً صدح صوت رشاد الذي حضر من البداية كان يريد أن يلكمه في وجهه .. ثم فجأة صار يتاجر في الصبر..
هتفت به في محاولة لتخرسه صوتها ممتقع في الذل المركب :" رشاد .. لا ".
أنتفض جواد على صوتها المعترض ، ويد رشاد التي قبضت على عضده .. فزاد تحديقه في ملامحها المرهقة .. صوتها جعل رشاد يسرف في السرد ليعلم الجميع ما كتمته أشهراً :" لا فرسان .. يجب أن يعلم الجميع .. كلنا أخطأنا بحقك .. جميعنا أخفقنا في رعايتك".
دار حول نفسه يشير بأصبع الاتهام للجميع ثم وضع سبابته داخل صدره :" أنا السبب في ظهور أعراض مرضها الوراثي مبكراً".
عقد جواد جبينه .. بينما هي مادت الأرض بها لم تعد بها قدرة على حمل نفسها تركت ساقيها تهبطان لأسفل تجلس أرضاً على الأرض الباردة حيث ستدفن كل حياتها .. تضع رأسها بين راحتيها .. تشعر بشعور السفينة التي تهمشت فوق الصخور فصارت قطعاً .. كان ما زال على وقفته يولي ظهره للجميع لا يعرف كيف يلملم شتات نفسه ..
قصم رشاد ظهر المتواجدين الذين كانوا تجمعوا.. لدرجة لم يعد يعلم من حضر ليسمع اعترافه الأخير المذنب بحقها .. عندما اعترف بعيون برقت بها دموع الذنب المخزي :"فرسان مريضة بروماتويد وراثي ".
انتفضت مكانها وكأن صخرة سقطت عليها تدكها دككاً .. ليكمل أخاها بأحرف مسمارية تدق وتهشم صخور كبريائها :"ظهر بعدما حبستها في قبو قصر فيتوريو أسبوعان .. كانت تبكي فيهما موت أباها المزعوم ".
امتقع الوجع داخل روحه فخرج صوته غليظاً: "أسبوعان في مكان رطب .. رطوبة سجن الباستيل .. كانت تبكي أبانا في كبرياء .. وأنا أزيد سخريتي .. أسبوعان حتى فقدت وعيها كاملاً .. علمت بعدها مدى خستي وحقارتي .. أختي حامل وأنا أعذبها بجمود قلبي ".
تحركت جيوكندا وهي تكتم شفتيها فلأول مرة تتمعن في هذه الفترة .. من صوته وضعت خط جديد لعظمة فرسان بنظرها ..
عاد يهتف بكل سخرية ساقها القدر لحياته :"ربما وهي تقص عليكما مرت بالقصة مروراً عابراً .. كانت تقصها وتضحك .. هذا المجنون حبسني في القبو .. كانت لا تريد حتى أن تخجلني أمامكم .. وربما لم يسمعها أحدكم من الأصل .. هذه هي الحقيقة .. كنت أتمنى أن أؤلمها .. أجعلها تشعر بالانكسار .. لم تنكسر.. فقط .. كسرتني أنا أمامها.. في لندن ذهبنا للطبيب خيرها أما أمومتها أو نفسها .. فكل يوم يمر ستزداد حالتها سوءاً.. لكنها اختارت .. أمومتها .. حتى لو لم تستطيع احتضان وليدها .. كان كل ما يهمها وجوده بالحياة .. هو أهم عندها .. كما اختارت أخوتنا جميعاً .. أنا وآنس ومالك .. حتى أسوار وجسور .. هي اعتادت تختار الجميع ولا تنظر لنفسها .. حتى أبانا اختارته عندما تزوجت بناء عن وعده لعاصم دحية .. اختارت جواد نفسه مع أنه لم يقدم لها الكثير .. لكنه حبها الأول ".
عيناه تبرقان بدمعتي تراقصتا داخل مقلتيه الداكنتين ولا تجرؤان على الهبوط لقدسية الحدث ..
كل كلمة كانت سهم يخترق ظهره .. ينفذ لقلبه .. لم يجد جواد غير ترك جسده ينهار أمامها ..هبط جواد على قدميه بقرفصاء مرهقة .. ركبتيه الثقيلة أمامها .. ينصت لشهقات عبرت الغرفة .. لم يعد يعلم من أطلقها ولا الغرض منها سوى مشاركة انهيار داخل قلوب تعبت من الخداع .. أنفاسه الثقيلة تندفع مسافرة إليها ..
داخله قصة أكبر من الخوف .. ابنه مريض وقد لا يخرج مما هو فيه يعاني معاناة الجرم في حق طفولته وهي مريضة وبسببه الآن تم كسرها .. أنفاسها الخاسئة تخرج بتقطع .. عيونها مغلقة لا يجرؤ على النظر إليهما .. فلو كانت مفتوحة كان سيعلم ..
هتف بصوت أقل من الغمغمة :" لماذا .. فرسان ".
لم تحرك ساكناً وكأن الزمن لا يريد المرور عليهما .. أنفاسها الحارقة البطيئة تخرج متقطعة بصمت أخرس لا يملك الحجة ..
تحرك هادر يلملم شتات الجميع بيديه .. معلناً بأحرف لا تملك الخروج .. "هيا للخارج فهي لحظة تخصهما معاً ".
تحجرت عينا جسور على الموقف الذي حضرته مع زوجها فرفع عينيه تجاهها ثم أخذ يدها يخرجها من غرفة تكتنف كل المشاعر .. من بداية الدهشة حتى الازدراء ..
بينما غمغم جواد :" خدعتيني من قبل وغادرتي والآن كنت ستفرين بخديعة جديدة .. لماذا ؟!!".
مسندة رأسها على الجدار خلفها بهمس لا يصل له إلا بصعوبة بالغة :" أنظر لأمي تعرف الجواب ".
انتفضت على نفسها تنهي الموقف كله هائمة في بحار الوجع لتسحبه معها كما أراد :" انظر لي لتعرف ما سأصبح عليه ".
لم يملك القدرة في وضعه الصعب ان يرفع عيناه تجاهها .. وكذلك تتحاشى هي النظر إليه .. حاولت أن تحصل على طاقة كافية لتقف فلم تستطيع .. أسندت كفيها أرضاً لترتفع لأعلى فلم تقدر .. هبطت دمعة الكبرياء محرقة مقلتيها حزناً على نفسها .. فكل الدفعات التي نالتها منه فتت عظامها لحظياً ومعنوياً .. مالت للجانب حبواً على ركبتيها ثم أمسكت الجدار الجانبي تستند عليه بأصابع متيبسة ألماً مفككة المفاصل بسبب غضبه ،وكأنها من اللحم المفروم .. كل حركتها تستدعي حضوره ومساندته .. بالبداية لم يجرؤ فيضع يده عليها .. لكنه يرى معانتها وهي تحتضن هذا العمود الداخلي في قلب الجدار لتقف فوضع يده على ظهرها .. انكمشت عضلاتها وأصدرت آنيناً مكتوماً ثم تحركت في الاتجاه المضاد له .. هامسة :" اتركني ".
ابتعدت أصابعه سنتيمتر واحد عنها .. ليجدها تعاني دهراً فقط لتقف .. همس بذنب قابع داخل روحه :" دعيني فرسان أساعدك ".
غمغمت بتقطع لاذع :" لا .. سأكون وحدي .. لذا ".
انتفض واقفاً بمرونة كبيرة :" لا فرسان .. لن تكوني مفردك .. أنا .. ".
أخيراً استطاعت بعد لحظات مريرة ..أن تستقيم وتقف .. تعرق جسدها كله بسبب مجهود مضاعف .. وسط أنين مكتوم يصدر من بين شفاه يابسة ككلس تجمد .. ادارت عيناها تجاهه لتستقر علي عينيه فتقرأ ما فيهما من رحمة ..لأول مرة منذ تواجها كندين يجذبا طرف العدل بينهما بين اتهامه لكوثر بالخداع وبين دفاعها المستطير عنها .. غمغمت وهي ترفع سبابتها تجاهه :" لا .. لن تكون جواد .. أنا أرفض ".
انتفض قافزاً أمامها وداخل عينيه نظرة غير مقروءة لتكمل وهي تتحاشي النظر إليه حتى لا تحصل شفقته من جديد :" من أجل النظر الشفوقة التي أطلت من عينيك سأغادر كلياً.. لم أكن أريدها منك .. لا شفقة بيننا ".
حاول أن يقترب منها ولكنها أزاحته بظاهر يدها فقبض على أصابعها فأنت وجعاً من جديد هامسة بما يقطع الطريق بينهما :" الحب يموت عندما تحضر الشفقة .. لا حب مع قيود الشفقة جواد .. لا حب ".
وضع كفه على جبينه يضغط على العرق القافز في منتصف جبينه .. غادر خلفها يجر أذيال خيباته الكثيرة .. بينما هي تجر جسدها جراً مطحونة عظامها في موجة غضب لم تكن تخصها ..
****************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 03:36 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس