عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-19, 07:50 PM   #141

Asmaa Ahmad

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقسم من وحي الاعضاءوحارسة وكنزسراديب الحكايات وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية Asmaa Ahmad

? العضوٌ??? » 387336
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,397
?  مُ?إني » طنطا - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Asmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond reputeAsmaa Ahmad has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


(الفصل الثامن...)
عيناه العسليتان كانتا تطلعا لعيناها الخضروان بإمعان أربكها وجعلها تخفض رأسها بحرج من نظرات شقيقها
المليئة بالدهشة وكأنه يتساءل لماذا لا ترتدي الحجاب....أو كيف خرجت من منزلها بهذا الشكل...للحظات
شعرت بالخوف من أن يسألها ...لا شك أنها لن تستطيع إجابته....شعرت به يقترب منها ....ونطق بالسؤال
الذي كانت خائفة منه:
(أين هو حجابك؟....)
نطقها بتعجب من تلك الواقفة أمامه...والتي تختلف عن شقيقته الملتزمة بحجابها ....الذي لا يراه الآن
وهذا جعله يشعر بشئ غريب فيها...وكأنها ليست شقيقته!!!
رأى ملامح التوتر ظهرت على وجهها من سؤاله... ورفعت يدها لترجع إحدى الخصل السوداء المنساب على
عيناها للخلف وهي تقول:
(في المنزل....)
وقبل أن يسألها شقيقها سؤال آخر أخبرته بجدية:
(سأخبرك بكل شئ فيما بعد....)
قالتها وهي تشير بطرف عينيها على عمرو الذي شعر بالحرج من إشارتها فرفع يده ليرجع شعره البني للخلف
قبل أن يهتف بتوتر:
(سأذهب الآن يا سامر ...)
غادر مسرعاً ليترك رؤى تطلع إلى شقيقها الذي زم شفتيه قائلا بضيق:
(تعالي لنذهب إلى المنزل...)
أومأت برأسها فأمسك بيدها لتوجهها الاثنان معاً....لخارج المشفى ....غافلان عن تلك الأعين التي صدمت من
وجودة مع أخرى.....فهي كانت تريد الذهاب إليه ....لتخبره بأنها ستنفصل عن خطيبها ....لكنها تفجاءت بتلك
الفتاة تخرج برفقته....أبهذه السرعة قام باستبدالها ؟!.....سقطت دمعة من عينيها ...وركبت سيارتها ...لتتبع
سيارة سامر....
.................................................. ....................
كان سامر يقود سيارته بصمت شديد....صمته الذي جعل رؤى تشعر بالتوتر ....والخجل من نفسها ....ومن
خروجها من المنزل بدون حجاب...رغم أنها طلبت من الله أن يسامحها...على ما ارتكبته من أخطاء بحق نفسها
وحقه ... ولكنها تجد صعوبة في إرتداء الحجاب مرة أخرى...لا تعلم لما ؟....لكنها تشعر بأنها طفلة صغيرة....
طفلة يجب أن تفكر ألف مرة قبل ان تتخذ قرار لا يستغرق كل هذا الوقت للتفكير ....وهذا جعلها تشعر بشئ
من الدهشة ....فلم تتخذ كل هذا الوقت ....عندما طلب منها زوجها عدم ارتداء الحجاب ....رغم أن هذا هو
القرار الذي كان يستحق التفكير....لأنه كان قرار خاطئ بلا شك....أما الآن فهي تجد تصعوبه في تنفيذ القرار
الصحيح....آآآ
أفاقت على سؤال سامر عن زوجها فأجابته وهي تطلع إليه:
(لقد ذهب لزيارة والدة....و...سامر...)
تطلع إليها عندما استمع إلى اسمه يخرج متوتراً من بين شفتاها لتخبره وهي تخفض رأسها بارتباك:
(أريد أن أخبرك ...بشئ ....ولكن ليس الآن...)
كانت السيارة قد وصلت إلى المنزل فأوقفها قائلا بجدية:
(سنتحدث في كل ما تريدينه....)
أومأت برأسها لتنزل برفقته ويتوجهها الاثنان معاً لداخل المنزل ...تتبعهما نظرات علا...التي أوقفت سيارتها
وظلت تتأمل مكان دخولهما للحظات قبل أن تتخذ قرارها بطرق باب المنزل ....
...............................
ظلت علا جالسة في سيارتها....تراقب المنزل الذي دخل إليه سامر برفقة تلك الفتاة ....وعقلها لا يتوقف عن
الأسئلة...من هذه الفتاة ...ولماذا أحضرها إلى هنا؟!...وماذا يفعلان الآن بالداخل...خبطت رأسها بقوة...لكي
تمنع الأفكار السلبية التي تأتيها....لكنها لم تستطع منع رأسها من التفكير في النزول ورؤية ما يحدث ....ظلت
تفكر مراراً ...هناك جزء في داخلها يخبرها بالذهاب ...وجزء آخر يخبرها بالنزول ورؤية ماذا يحدث ...
ظلت هكذا لبضع دقائق ...حتى حسمت أمرها بالنزول ....ومعرفة ماذا يحدث ...
.................................................. .....
(ألن تسلمي على عمتكِ....)
أخبر سامر شقيقته عندما لاحظ نظراتها إلى عمتها سحر بابتسامة لتجيبه عمته:
(لقد سلمت على قبلك...ألم تتساءل كيف عرفت مكانك؟....)
أجابها وقد ارتسمت ملامح الذهول على وجهه:
(إذا أنتِ من أخبرتيها....كان على أن اعرف ذلك...)
أومأت العمة سحر برأسها وغادرت لتعد لهما أكواب العصير ...ليمسك سامر بيد شقيقته ليجلسها بجانبه على
الأريكة ...ليسألها قائلا بهدوء:
(إذا ألن تخبريني عن سبب هذا التغير....)
(سبب هذا التغير ما كنت أقصه عليك ما محادثاتي عبر الهاتف...)
رفع أحد حاجبيه قائلا بذهول:
(معقول!!!!...قمتِ بإغضاب الله ...لترضين زوجك...)
أخفضت رؤى رأسها ونزلت دمعة من عينيها....صحيح انها تعلم بخطأها...ولكن هذه أول مرة يواجهها أحد
به ....
شعرت بيد شقيقها تتلمس ذقنها ليقوم برفعه ....ليقول وهو يتطلع إلى عيناها التي تغمرهما الدموع:
(من هذه الدموع ....أشعر بأنكِ نادمة ...)
أومأت برأسها وهي تطلق شهقة عالية ...فمد يده ليمسح دموعها تزامناً من صوت رنين جرس الباب ...فسحب
يد شقيقته وتوجه بها للداخل ...بعد أن طلب من عمته أن تفتح الباب ....
.................................................. ........
تطلعت علا إلى السيدة التي فتحت لها الباب وسألتها بحرج :
(أليس هذا منزل الدكتور سامر؟...)
تطلعت العمة سحر للفتاة بتعجب...فهذه أول مرة تحضر فتاة لزيارة سامر ....وهذا جعلها تتساءل في داخلها
عن هوية الفتاة ...وسبب حضورها إلى المنزل...خاصة وهي لا تبدوا من هذا النوع من الفتيات اللواتي
يصادقون الشباب ....فوجهها خالياً من مساحيق التجميل وملابسها المكونه من بلوزة طويلة بيضاء ...
وبنطال أسود ....تبدوا من عائلة محترمة ...فما الذي أحضرها لرؤية سامر ؟!...
ولماذا أتعب نفسي بالتفكير...ساعلم كل شئ بعد لحظات... هذا ما قالته لنفسها...بعد أن لاحظت أنها لم ترد
على الفتاة التي تنتظر إجابتها....لتطلع إليها قائلة بجدية:
(نعم...هو.....ماذا تريدين منه ؟.....)
(أنا زميلته في العمل....)
أجابتها علا لتؤمئ العمة بجدية ودعتها للدخول...وتركتها لتنادي على سامر ....الذي خرج مسرعاً...بعد أن علم
بأن هناك فتاة تسأل عنه ....لترتسم ملامح الذهول على وجهة عند رؤيته لها جالسة على الكرسي وواضعة
قدم فوق الآخرى ليهتف قائلا بتعجب:
(علا؟!.....)

..................يتبع.............


Asmaa Ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس