(أخبرتك أن كل شئ على ما يرام...)
نطق بها حاتم بعصبية بعد أن يئس من إقناع والدة بأنه لم يحدث شئ بخصوص العمل يجعله يرغب في
العودة ....ليجيبه محسن بإصرار :
(هناك سبب لعودتك يا حاتم...وأنا أريد أن أعلم ما هو...)
تنهد حاتم بضيق قبل أن يخبره:
(لقد اشتاقت رؤى لأخيها ....ل....)
وقبل أن يكمل حديثه استمع إلى صوت ضحكة والدة العالية ومن بعدها صوته الذي صدح قائلا بسخرية:
(تريد أن تقنعني بأنك تهتم برؤى؟!.....هذا الكلام تخبره لشخص غيري...أنا وأنت نعلم بأنك تزوجتها لأنني
أخبرتك بذلك...)
رد حاتم على والدة بابتسامة باردة:
(بل من أجل العمل ...أم أنك نسيت ذلك؟!...)
أجابة محسن قائلا بسخرية:
(بل أنت الذي نسيت ذلك ....واستمريت في لعبة الزواج والانجاب...)
رد حاتم قائلا بجدية:
(هذه ليست لعبة ...لقد قررت أن أستفيد من الزواج ...لان رؤى لن تدخل مجال عملنا...)
تصنمت ملامح حمزة من رد ولده...وهتف بعد لحظات من الصمت:
(ماذا تقصد؟!...هل رفضت ذلك؟.)
هز حاتم رأسه نفياً...وأخبره:
(أنا لم ولن أخبرها ...لأنني في الفترة التي قضيتها ...أصبحت أعلم كيف تفكر ...وأنا واثق من أنها سترفض
ذلك...)
وقبل ان يجيب محسن قاطعته تولين بعد لاحظت ملامح الغضب التي ظهرت على وجهه زوجها:
(دعني إحاول إقناعها...)
رد حاتم قائلا بسخرية:
(إذا لم تستطيعي إقناعها بتقبلك...فهل ستقنعيها بالعمل؟...)
رد والده قائلا بتساؤل:
(وماذا سنفعل الآن؟...لقد كانت رؤى بديل مناسب لتولين...لأن تولين أصبحت موضع شك من الشرطة ...)
(ليست موقع شك...بل هم متأكدين بأنها تقوم بأعمال غير مشروعة ...ولكن ينقصهم الدليل...)
أجاب حاتم وتابع كلامه بجدية:
(دعني افكر في حل مناسب...)
أومأ محسن برأسه ليعتدل حاتم قائماً وهو يقول:
(سأعود ألآن إلى المنزل...)
........يتبع......
|