عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-19, 12:35 AM   #567

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

الخاتمة :
************


دلفت غزل الغرقة بفرحة و قالت بحماس :
- جاهزة يا دنيا عمى صبرى بيستناكى .
إبتلعت دنيا ريقها بصعوبة و قالت بتوتر و هى تتمسك بفستانها الأبيض الواسع :
- يا لهوى .. يعنى خلاص .
ضحكت ميناس بتشفى و قالت برأفة :
- إحنا السابقون و إنتى اللاحقون .. ربنا معاكى يا أختى .
زمت دنيا شفتيها و قالت بجمود :
- ميناس .. مش نقصاكى إختفى من قدامى .
تعالت ضحكات ميناس و قالت بمرح :
- ليه بس .. ده أنا كنت هحكيلك اللى هيحصل النهاردة .. ده أنا خبرة دلوقتى و لازم تستفيدى منى .
إتسعت عينى دنيا و قالت بحرج :
- بس خالص .. حد يشيل البت دى من قدامى لهخرج خوفى كله فيها .
إحتضنتها ليال و قالت بإبتسامتها المشعة :
- مبروك يا عروسة .
إحتضنتها دنيا و قالت بهدوء :
- الله يبارك فيكى يا لولو .. عقبال ما تقومى بالسلامة يا قلبى .
قرصتها مهجة بركبتها و قالت مداعبة :
- بقرصك فى ركبتك علشان أحصلك فى جمعتك .
تأوهت دنيا و قالت بتهكم :
- قرصك تعبان يا بعيدة ده وقتك .
رفعت مهجة حاجبها و قالت بنبرة تحذيرية :
- عليا النعمة ألبسك كوباية ماية فى وشك أخليكى و لا مهرج السيرك .
زمت دنيا شفتيها بطفولة و قالت بدلال :
- طب أهون عليكى .
إبتسمت مهجة بخفوت و قالت بهدوء :
- ﻷ ما تهونيش .. مبروك يا حبيبتى .
صاحت بهم غزل بضيق و هى تقول بحزم :
- بقولكم عم صبرى بره إيه ما فيش دم .. يالا يا بت إنتى و هى .
تنفست دنيا مطولا و غطت مهجة وجهها بالطرحة و قالت بسرعة :
- إخلصى بقا يا عروسة يالا .
خرجت دنيا تجر فستانها حتى وقفت أمام صبرى الذى قال بتعجب :
- مالك يا بنتى مستخبية كده ليه .
أحابته ميناس و هى تكتم ضحكها بصعوبة جعلت وجهها يحمر بشدة :
- أصلها طلعت وحشة فا هنخض العريس يمكن يرجع بكلامه .
وخزتها غزل بذراعها و قالت بضيق :
- إخرسى بقا هو الحمل جه معاكى بتخلف .
هز صبرى رأسه بتسليم .. و تأبطت دنيا ذراعه ليسلمها لعريسها .. مشوا بالممر الطويل و الذى بنهايته يقف أحمد بهيئته الساحرة الجذابة .. و هو يتأملها بفستانها الأبيض الواسع اللامع .. و يمنى نفسه برؤية وجهها .. إقتربا منه و سلمه صبرى عروسته وهو يقول محذرا :
- إياك فى يوم تزعلها مفهوم .
إبتسم أحمد و قال بخوف :
- ما تقلقش يا حاج .. وصيها هى عليا .
أعطاه يدها و تركهم و إبتعد .. رفع أحمد طرحتها ليتفاجأ بجمالها تلهادئ و المثير .. فقبلها بجبينها و قال بحب :
- مبروك يا حبيبتى .
ردت بصوت خفيض من خجلها :
- الله يبارك فيك .
تعالت الموسيقى و إندمج الجميع معها .. و إستمر يومهم بفرحة للجميع.

جلست عاليا بجوار غزل و قالت بضيق :
- مش ناوية تجيبى مهاب و فارس و تيجوا تزورونى فى شرم يا غزل .
طالعتها غزل بإبتسامة هادئة و قالت بإعتذار معلل :
- معلش يا عاليا بس زى ما إنتى شايفة أحمد هيتجوز و هيسيبنى فى المركز لوحدى .. بس يرجع هسيبه و نجيلك كام يوم نزهقك .
ربتت عاليا على كفها و قالت برقة :
- خلاص تمام ... بس هزعل منك لو ضحكتى عليا .
هزت لزل رأسها نافية و قالت بتأكيد :
- ما تقلقيش بتكلم جد .. أنا عاوزة أفسح مهاب شوية مشغولة عنه و ده بيضايقنى و هو مش بيشتكى أبدا .
إبتسمت عاليا بإمتنان و قالت بإعجاب :
- حبك لمهاب ده خلاكى كبرتى بنظرى و حبيتك زى أختى و أكتر .. ربنا يخليكوا لبعض .
ملست غزل على بطن عاليا المنتفخ و قالت بفرحة :
- حبيتى و يقومك بالسلامة .. عرفتى ولد ولا بنت .
أومأت عاليا برأسها و قالت بسعادة :
- هجيب فارس .
إتسعت إبتسامة غزل و قالت بتقدير :
- بجد فارس هيفرح قوى .. ربنا يخليكوا لبعض .


وقفت غزل بمكان هادئ تتابع الجميع بعينيها .. إبتسمت و هى ترى دنيا ترقص مع أحمد و هو يحتضنها بفرحة و شوق .. حمدت ربها على إتمام مهمتها بزواج دنيا و ما أسعدها هى تلك الفرحة التى تطل من عينيها ..
تحولت مقلتيها صوب ميناس و التى جذبت حمزة من يده عنوة و صعدا سويا و رقصا معاو عيناهما تروى الكثير و الكثير .. مال حمزة على أذنها و همس لها بشئ فتوردت وجنتيها و طالعته بخجل بينما إنهار هو ضاحكا ..ضحكت غزل بخفوت بعدما فطنت لما يدور بينهما ...
ثم رأت رامى و هو يجذب ليال من ذراعها لينتشلها من المقعد الجالسة عليه لأنها قد زاد وزنها قليلا .. و صعدا سويا ليشاركوا الجميع فى رقصتهم .. إحتضنها رامى من الخلف و رقصا سويا و هو يضع يده على بطنها المنتفخ و ضحكاتهم زينت وجوههم ..
و تابعت مهجة التى تحاصر خطيبها لألى يرى غيرها و هو مستمتع بغيرتها و إهتمامها و لم يترك كفها من راحته ...
لم تشعر بذلك الواقف خلفها و يتابع نظراتها للجميع .. همس فارس بأذنها ليخرجها من شرودها قائلا بهدوء :
- واقفة لواحدك ليه يا أميرتى .
إلتفتت إليه بإبتسامتها الساحرة و قالت بسعادة :
- فرحانة إنهم كلهم فرحانين .. و بقوا أحسن .
ضم كفيها بكفيه و قال بتنهيدة طويلة :
- طب و إنتى يا غزل .
تنهدت مطولا و قالت بشجن :
- عمرى ما كنت أتخيل إنى هبقى سعيدة كده .. شوفت كتير فى حياتى و صبرت و إحتسبت .. و ربنا عوضنى بيك و بيهم كلهم .
رفع ذقنها و تأمل وجهها مطولا و قال بحب :
- إنتى الدنيا كلها بعنيا .. ربنا يخليمى ليا يا خب عمرى .
جذب مهاب طرف فستانها و قال بغضب و هو يطالع فارس بإزدراء :
- تعالى إرقصى معايا يا ماما .
حدجه فارس بنظرات محتدة و هو يقول بشدة :
- إنت بتطلعلى منين ياض إنت .. و باعدين أنا كنت هطلبها للرقص روح إلعب مع اللى قدك .
عقد مهاب ذراعيه أمام صدره و قال بإنفعال :
- ﻷ هترقص معايا أنا .
عقد فارس ذراعيه أمام صدره و قال بحزم :
- ﻷ هترقص معايا أنا و إمشى من وشى أحسنلك .
ضرب مهاب الأرضية بقدميه و قال متذمرا :
- لأ مش همشى هى بتاعتى أنا و بس .
زفر فارس بضيق و قال بصرامة :
- بتاعتك منين نفسى أفهم .. روح إلعب بعيد يالا .
أغمضت غزل عينيها بنفاذ صبر و قالت بإرهاق :
- بس بقا إنت و هو زهقتونى .. أنا هرقص معاكم إنتم الإتنين .. يالا بينا .
صعدا على منصة الرقص و حمل فارس مهاب الذى إحتضن غزل و حاوطهما فارس بذراعه و رقصا سويا .
إقتربت غزل من أذن فارس و همست به قائلة :
- بحبك .. أنا حامل .
وقف فارس متصنما للحظات ثم إبتسم ثم تجهم وجهه ثم إبتسم و أنزل مهاب على قدميه و تطلع داخل عينيها و قال مستفسرا بشدوه :
- إنتى قولتى حاجة صح .
إبتسمت و قالت و هى تجذب يده و تضعها على بطنها :
- أنا حامل فى رهف بنتنا .
وضع فارس كفه على شفتيه و هو يتمالك عبراته و قال بفرحة :
- مش مصدق .. ألف حمد و شكر ليك يا رب .
تطلعت إليه مطولا و قالت برقة :
- مبسوط يا فارس .
إحتضنها بقوة و قال بتنهيدة طويلة :
- أنا أسعد واحد فى الدنيا هيبقى عندى حتة منك .. يا رب تبقى شبهك فى كل حاجة و تبقى حنينة عليا .. بحبك يا أغلى شئ فى حياتى .
إبتعدت عنه بضيق و قالت بإزدراء :
- يع ريحة برفانك مقرفة .. إبعد عنى يا أخى .
إبتعدت عنه .. فإشتم نفسه و قال بتعجب :
- ماله البرفان دى حتى كانت بتحبه قوى .. مالها دى .. غزل .. إستنى يا أميرتى .. بحبك و الله العظيم بحبببببببببك .




تمت بحمد الله


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس